صفات الأب الظالم وكيفية التعامل ظلم الأب لأبنائه

كيف اتعامل مع أبي الظالم! تعرف إلى صفات الأب الظالم وكيف يتعامل الأبناء مع ظلم الأب وقسوته
صفات الأب الظالم وكيفية التعامل ظلم الأب لأبنائه
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يشعر بعض الأبناء أنهم يتعرضون للظلم من آبائهم، فهل فعلاً يظلم الأب أبنائه ولماذا يشعر الأبناء بهذا الشعور، يلعب الأب في الأسرة دور السلطة عادةً، وهو المتوقع منه أن يربي أبنائه على الانضباط والقواعد والالتزام، ولكن أحياناً قد يشعر بعض الأبناء بالظلم في هذا الجانب سواء بسبب تصرفات الأب المبالغ فيها أو بسبب عدم فهم الأبناء لأخطائهم، في هذا المقال نتعرف على صفات الأب الظالم وكيف يمكن التعامل معه.

  • تمييز الأبناء عن بعضهم: في حال وجود عدة أبناء لدى الأب الظالم، فقد يبدو عليه أنه يميز أحد الأبناء أكثر من بقية أخوته، من ناحية الاهتمام وتقديم العاطفية والمديح، وهذا يؤدي لشعور البقية بظلم الأب وعدم عدالته في التعامل مع أبنائه.
  • عدم الاهتمام بحاجاتهم: الأب الظالم غالباً ما يكون أناني في طبعه، إذ يهتم بحاجاته ورغباته فقط، ولا يكون مثل باقي الآباء يسعى ويشقى بكل ما يستطيع لتلبية كل حاجات أبنائه ورغباتهم، بل ويكون مستعد لتسخيرهم لقضاء حاجاته.
  • المعاملة القاسية: معاملة الأب الظالم لأبنائه غالباً ما تتميز بالقسوة، إذ لا يقدم الحب والتعاطف والحنان الأبوي والمعروف، وتكون عقوباته لهم عنيفة وظالمة قد تتضمن الضرب أو الصراخ والتوبيخ والإهانة والسخرية، ولا يقدر مشاعر أبنائه عند شعورهم بالحزن أو الأسى أو وقوعهم في مشاكل أو شعورهم بوجع من أي نوع.
  • التقصير في حقوق الأبناء على ابيهم: للأبناء حقوق معروفة على الآباء، من التربية الجيدة، والحماية، وتأمين متطلبات الحياة الكريمة وعدم الحاجة لشيء والتحدث والاستماع والتعليم، والأب الظالم غالباً لا يهتم بهذه الجوانب ويتجاهل أبنائه إلا إذا كان هو يريد شيء ما منهم.
  • لا يتحمل المسؤولية: في بعض الأحيان فقد تتجلى صورة الأب الظالم بعدم تحمل المسؤوليات المطلوبة أو المتوقعة منه، فيتجاهل كل حاجات الأبناء وظروفهم، ولا يبالي بما يحدث معهم أو ما يتعرضون له من مشاكل أو أحداث.
  • متسلط في آرائه: من الصفات التي غالباً ما تكون موجودة في الأب الظالم هي التسلط في الرأي على الأبناء وعلى جميع أفراد الأسرة، فهو يتمسك برأيه ولا يسمح لأحد بنقاش رأيه أو عدم الالتزام به، ويستخدم لذلك كل الطرق مثل القمع والعقاب والغضب الشديد، وذلك حتى لو كان رأيه خاطئ.
animate
  • التفكير بعقلانية لتقييم ظلم الأب: أولاً يجب على الابن تقدير سلوكيات الأب وتصرفاته التي يرى فيها ظلم له، فهل أبيه فعلاً يتصف بالظلم، أو ربما طريقته في التعامل فيها بعض القسوة وبعض التسلط، أم أن الابن هو من ارتكب خطأ كبير ويبالغ في اعتبار ابنه ظالم.
  • التحدث مع الأب بهدوء: في حال كان الابن الذي يشعر بظلم أبيه بعمر ووعي مناسبين، فيمكنه تجريب التحدث مع الأب حول تأثيرات ظلمه، ويمكن أن يستعين بالأم أو بالأشقاء الأكبر لمساعدته في هذا الحديث، ولكن مع تجنب استفزاز الأب أو المبالغة في توجيه الاتهامات له.
  • الاهتمام بالنفس والصحة: إذا كان الأب ظالم وقاسي فعلاً فإن ذلك سوف يكون له آثار على الصحة النفسية والجسدية من نواحي عدة على الأبناء، لذلك يجب على الابن أن يعتني بنفسه من الناحية الصحية ويواسي نفسه، وأن يحاول عدم التفكير كثيراً بالأمر أو جعله عقبة في حياته.
  • وضع حدود ثابتة: في حال لم يجد الابن حلول أو صيغة للتفاهم مع الأب الظالم، فيمكن أن يضع حدود للعلاقة معه تجعله لا يتأثر كثيراً بظلمه، حيث يجب تحديد مؤثرات ظلم الأب والبحث عن طرق لتلافيها، فإذا كان الأب يغضب ويعاقب بشدة على أمر ما فيجب أن يتجنب الابن هذا الأمر، وإذا كان ظالم في المصروف فيجب أن يبحث عن عمل أو مصادر أخرى للمصروف مثل الأم أو أي شخص مسؤول آخر وأن يتوقف عن طلب المصروف من الأب.
  • الحصول على الدعم اللازم: الابن الذي يتعرض للظلم من أبيه سوف يحتاج للدعم من قبل أشخاص آخرين لملء الفراغ الذي يتركه الأب بتخليه عن دوره ومسؤولياته من ناحية، وليتمكن من مواجهة الأثر النفسي لظلم الأب وأنانيته، فيمكن مثلاً الحصول على الدعم من الأم، أو من الجد والجدة، أو الأشقاء.
  • طلب المساعدة المختصة: عندما يزداد ظلم الأب عن الحدود المعقولة ويكون قد بدأ منذ فترة طويلة من مرحلة الطفولة مثلاً، فيتوقع أن يكون قد ترك آثار نفسية عميقة في شخصية الأبناء، وهنا يجب البحث عن المساعدة المتخصصة للمساعدة في علاج هذه الآثار والتخلص منها.
  1. ​​​​​​​حاول البحث عن فرصة مناسبة للتواصل العاطفي مع والدك الظالم وأخبره بمشاعرك دون شجار أو استفزاز.
  2. إذا خاب أملك من الأب الظالم ووجود طريقة لتغيير طريقة تعامله، ابحث عن طرق لدعم نفسك دون أن تكون مضطر للتعامل معه.
  3. يجب التحلي بالصبر حتى لو ظلمك والدك ببعض الأحيان، فربما ينتهي هذا لاحقاً.
  4. ركز على فهم الأسباب وراء شخصية والدك، فربما تجد أعذار أو تفسيرات لظلمه تجعلك أقل تأثراً به.
  5. أحذر من الشجار مع الوالد الظالم أو استفزازه أو الانخراط في تحديات معه أو التقليل من احترامه.
  6. حاول التركيز على تنمية قدراتك وامكاناتك حتى تتمكن من الاستقلال مادياً واجتماعياً وتتخلص من هذا الظلم.
  7. ابحث عن الدعم العاطفي لدى الأشخاص الموثوقين تعويضاً عن الأب، مثل الأم، الأصدقاء، الأشقاء، العائلة الكبير.
  8. مارس التعاطف مع النفس، ذكر نفسك أنك جيد وأن المشكلة في أبيك وهذا ليس ذنبك، وحاول أن تجد معنى لحياتك.
  9. ركز على الجوانب الإيجابية في حياتك، مثل وجود مستقبل أفضل، أو وجود أشخاص آخرين محبين في حياتك.
  10. ابحث عن الدعم النفسي المتخصص في حال لم تتمكن من التعامل مع الآثار العاطفية والنفسية لظلم والدك.
  • ​​​​​​​التأثير على ثقة الأبناء بأنفسهم: تعرض الأبناء للظلم من قبل الأب ينعكس بشكل مباشر على ثقتهم بأنفسهم، فالأب هو مصدر الحماية والأمان والدعم بالنسبة للأبناء، وعندما يأتي الظلم من هذا الشخص، فسوف يشعر الأبن أن هناك مشكلة فيه سببت ذلك، وأنه وحيد ولا يوجد من يساعده أو يتعاطف معه، بالتالي يشعر بفقدان الثقة بكل شيء حتى بنفسه.
  • التأثير على العلاقة بين الأبناء والآباء: بالحالة الطبيعية بشعر الأبناء بحب واحترام وتقدير وتعلق ربما بأبيهم، ولكن عند تعرض الأبناء للظلم من هذا الأب فإن طبيعة العلاقة معه سوف تتغير بتغيير هذه العواطف والنظرة للأب، فيمكن أن يفقد الابن احترامه لأبيه، ويمكن أن ينعدم الحديث بينهما، وتصبح العلاقة مجرد خوف أو توتر أو واجبات، وربما يكره الابن أبيه.
  • التأثير على التكوين العاطفي والنفسي للأبناء: العلاقة العاطفية بين الأب والابن والطريقة التي يستخدمها الأب في التربية والتعامل مع أبنائه، لها أثر جوهري وأساسي في تكوينه النفسي والعاطفي وبناء شخصيته، وتعرض الابن للظلم من أبيه سوف يؤثر سلباً على هذا التكوين باتجاهات مختلفة، حيث يمكن أن يصبح شخص ظالم ومتسلط، أو يصبح شخص فاقد لاحترام نفسه ولديه مشاعر الذنب، والعديد من الاضطرابات العاطفية والنفسية الأخرى التي يكون منشأها طريقة تعامل الأب مع الابن، حتى أن الابن قد يكره أباه جراء ذلك.
  • الفهم الخاطئ للسلوك التربوي: التعامل الظالم من قبل الآباء مع الأبناء، يمكن أن يجعل الأبناء ينظرون له باعتباره نموذج يمثل السلوك التربوي الصحيح، وبالتالي يمكن أن ينقل الطريقة التي تربى فيها إلى علاقته مع أبنائه مستقبلاً.
  • حدوث مشاكل أسرية: في بعض الأحيان قد لا يحتمل بعض الأبناء ظلم الآباء لهم، وربما يتشاجر مع أبيه أو يقلل من احترامه، وقد يصل لحدود خطيرة مثل هرب الابن من المنزل وترك أبيه ومقاطعته.
  • ​​​​​​​اتباع أسلوب تربوي خاطئ: قد يظلم الأب أبنائه في بعض الأحيان أو يقسو عليهم ظناً منه أنه يستخدم طريقة معينة في تربيتهم، ففي كثير من الأحيان يعتقد أن القسوة والتسلط هو أسلوب تربوي يضمن انضباط الأبناء وحسن سلوكهم واخلاقهم.
  • التنشئة الاجتماعية والبيئية: ممكن أن ينتج ظلم الأب لأبنائه عن نشأته في بيئة تربوية واجتماعية قاسية، تعزز هذا النوع من التفاعل أو العلاقة بين الآباء والأبناء، وبالتالي يتعامل الأب بهذه الطريقة ظناً منه أن هذه الطريقة الطبيعية في التعامل مع الأبناء.
  • المشاعر السلبية تجاه الأبناء: أحياناً يكون لدى الأب مشاعر سلبية تجاه أولاده أو أحدهم، بسبب سلوك هذا الابن وتصرفاته، أو بسبب وجود مشاكل عاطفية ونفسية عند الأب، وبالتالي يؤدي ذلك لظلم الأب لابنه في التعامل كونه يشعر بالكره أو عدم المحبة نحوه.
  • الظلم دون قصد: بعض الآباء قد يظلمون أبنائهم وهم يشعرون أنهم يفعلون ما فيه مصلحتهم، مثل الحالات التي يحبس فيها الأب ابنته حتى لا تخرج للعالم الخارجي وتتعرض للتحرش أو الأخطاء الأخلاقية، أو يتسلط فيه على الأبن الذكر، حتى لا يتعلم أشياء منحرفة مثل التدخين أو التعاطي أو غير ذلك.
  • المعاناة من اضطرابات نفسية أو عاطفية: في بعض الحالات يكون الأب يعاني من اضطرابات نفسية أو عاطفية، بمعنى أنه ليس سوي نفسياً، كأن يكون لديه حالات اضطرابات القلق العام، أو الأنانية المفرطة أو اضطرابات الشخصية الحدية أو السيكوباتية أو النرجسية أو غير ذلك، وكل هذه الاضطرابات تجعله يتعامل مع أبنائه بصورة سلبية فيها ظلم للأبناء.

 

المصادر:

المراجع