اكتشف وظائف مهددة بسبب الذكاء الصناعي

هل سيأخذ الذكاء الصناعي مكان الموظفين! تعرف إلى أهم الوظائف والمهن التي يهددها الذكاء الصناعي AI وكيف مكنك إنقاذ نفسك
اكتشف وظائف مهددة بسبب الذكاء الصناعي
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الذكاء الصناعي أصبح في تطور متسارع ومستمر ملحوظ في مختلف المجالات التقنية والخدمية وغيرها، حتى أنه أصبح يستخدم في الكثير من الأعمال والمهن بشكل جزئي أو كامل، وقد تشهد الأعوام القليلة المقبلة انقراض بعض المهن والوظائف تماماً، وربما تشهد أيضاً ولادة مهن جديدة كليّاً لم تخطر على بال أحد!

هل سيأخذ الذكاء الصناعي مكانك في العمل! فيما تشير بعض التقديرات إلى أن الذكاء الصناعي يهدد حوالي 2.3% من الوظائف في العالم تعادل 75 مليون وظيفة، يشعر حوالي 30% من العمال والموظفين حول العالم بخطر استبدالهم بالذكاء الصناعي خلال السنوات الثلاثة القادمة!

يبدو أن السعي لإحلال الذكاء الصناعي مكان الموظف البشري أصبح حقيقةً لا يمكن إنكارها، حيث تتجه العديد من كبرى الشركات والمؤسسات والحكومات لتعزيز الاعتماد على الذكاء الصناعي في الإنتاج وخصوصاً في الدول المتقدمة، ولا شك أن هناك وظائف ستنقرض وسيواجه أصحابها صعوبةً بإيجاد عمل بديل وانخفاضاً في الأجور، لكن مع ذلك هناك وجهة نظر متفائلة أن الذكاء الصناعي سيخلق فرص عمل جديدة بديلة وسيسهّل حياة الموظفين والعمّال خصوصاً بما يتعلق بالمهمات الروتينية.

animate
  • وظائف إدخال البيانات: أصبح بإمكان بعض تطبيقات الذكاء الصناعي القيام بالعديد من الخدمات التي تسهل عمليات إدخال البيانات بمختلف أشكالها، فمثلاً يمكن التقاط صورة لورقة عليها نص ويقوم الذكاء الصناعي بتحليل هذه الصورة وفهم المكتوب فيها وتحويله لنص مكتوب بدقة، أو يمكن أن ينسخ أصواتاً معينة ويحولها لنصوص، أو تحويل النصوص لمقاطع صوتية، أو يمكن توزيع البيانات على جداول وملفات حسب بعض الخطوات التي يحددها المستخدم، وهذا يجعل العدد اللازم للقيام بمهمة yدخال البيانات في أي مؤسسة أقل بكثير.
  • وظائف خدمة العملاء: بدأت فعلاً بعض التجارب لجعل الذكاء الصناعي يحل محل الإنسان في العديد من وظائف خدمة العملاء، مثل وجود روبوتات تقوم بمهام متعددة، أو إمكانية الرد على الهاتف وتقديم بعض الخدمات أو تسجيل طلبات العملاء وغير ذلك، ومع الوقت يتوقع أن يقوم الذكاء الصناعي بجميع وظائف خدمة العملاء وبجودة أفضل.
  • وظائف خطوط الإنتاج والتصنيع: في مجال التصنيع أيضاً أصبح الذكاء الصناعي متطوّراً في خطوط الإنتاج بطريقة تلغي تماماً في بعض الأحيان الحاجة لليد البشرية، فيمكنه مثلاً تحضير أي مرحلة من مراحل الإنتاج وقياس الجودة وفق المعايير المحددة وحتى علاج بعض المشاكل التي يمكن توقعها.
  • الترجمة والتدقيق: من أكثر المهن تأثراً بتطور الذكاء الصناعي فمهنة الترجمة يمكن لمعظم تطبيقات الذكاء الصناعي القيام بها على أكمل وجه وبصورة أسرع وأقل جهد من البشر، خاصة إذا لم تكن الغاية منها أدبية أو إبداعية، ما يسبب منافسة شديدة لمن يعملون بهذا المجال.
  • وظائف التحليل والإحصاء: كل أعمال الإحصاء وتحليل البيانات أصبحت تعتمد على التكنولوجيا وبعض الحواسيب والبرامج المخصصة، وهذا جعل إمكانية استخدام الذكاء الصناعي فيها أكثر سهولة، وبالتالي فهذا الاستخدام يمكن أن يجعل عمليات الإحصاء سهلة وروتينية وتحدث بشكل تلقائي في مجالات مختلفة، ما يجعل الحاجة لخبراء الإحصاء في تناقص.
  • وظائف التصميم ومعالجة الصور والفيديو: قد تكون وظائف التصميم بأشكاله ومعالجة الصور والفيديو من أكثر المهن التي يهدّدها الذكاء الصناعي، والكثير من الأشخاص اليوم يلجؤون لاستعمال أدوات الذكاء الصناعي لتصميم لوجو أو تحسين جودة الصور أو حتى المونتاج التلقائي لتقليل النفقات، ويعتقد أن هذه المهن ستتراجع بشكل كبير مع كل خطوة يخطوها الذكاء الصناعي نحو الدقّة في إنجاز المطلوب منه، وقد يستطيع المحترفون الذين يعملون برئاسة فريق من المصممين فقط أن يحافظوا على وظائفهم بمراقبة وتصحيح مخرجات الذكاء الصناعي!
  • ​​​​​​​النقل والخدمات اللوجستية: يتوقع أن تكون خدمات النقل والخدمات اللوجستية أكثر اعتماداً على تقنيات الذكاء الصناعي فتقنيات مثل المركبات ذاتية القيادة تقلل الحاجة إلى السائقين، بينما تعمل الخوارزميات الذكية على تحسين مسارات الشحن وتوقع الأعطال قبل حدوثها، بالإضافة إلى ذلك تسهم الروبوتات وأنظمة الأتمتة في تسريع عمليات التخزين والتوزيع، وهذا يؤثر على الموظفين الذين يقومون بهذه المهام.
  • وظائف البرمجة التقليدية: العديد من برامج وتطبيقات الذكاء الصناعي أصبحت متطورة جداً في مجال لغات البرمجة وتصميم بعض البرامج والتطبيقات بمجرد طلب المستخدم لبرنامج يؤدي خدمة محددة، وهذا قد يقلل الاعتماد على المبرمجين والعاملين في هذا المجال الذين يعتمدون على خبرات البرمجة التقليدية، فيما قد يتزايد الطلب على المبرمجين المحترفين الذين يتعاملون مع البيانات الكبيرة وفي برمجة الذكاء الصناعي نفسه.
  • صناعة المحتوى: هناك فعلاً الكثير من تطبيقات الذكاء الصناعي التي تنتج أي صورة أو فيديو أو صوت أو نص يطلبه المستخدم منها بسهولة وسرعة، وهذا قد يقلل الحاجة بشكل كبير للعاملين في مجال صناعة المحتوى، لكن ما زال حتى الآن من الصعب الاستغناء تماماً عن صانع المحتوى البشري.
  • المحاسبة المالية: يؤثر الذكاء الاصطناعي أيضاً بشكل كبير على المحاسبة المالية، حيث يساعد في أتمتة المهام الروتينية، مثل إدخال البيانات، إعداد التقارير المالية، ومراجعة الحسابات، مما يزيد من الكفاءة ويقلل الأخطاء البشرية، كما تساهم الخوارزميات الذكية في تحليل البيانات المالية بسرعة، والتنبؤ بالاتجاهات الاقتصادية، وكشف الاحتيال المالي بشكل أكثر دقة.
  • بعض الأعمال التجارية: حتى مجال التجارة بدأت فيها بعض التجارب للاعتماد على الذكاء الصناعي، فأصبح يوجد عدة نماذج عن مولات تجارية ذاتية العمل والمحاسبة وأنظمة الأمان، تعتمد على اشتراكات وحسابات بنكية وقيود على دخول الزبائن، لتحديد الزبائن المسوح لهم الدخول، وبعدها يمكن للزبون الدخول إلى المتجر وتبضع كل ما يحتاجه ومغادرة المتجر دون أن يتعامل مع أي شخص.
  • وظائف الهندسة: تواجه الكثير من وظائف الهندسة تهديداً حقيقياً بسبب تطور الذكاء الصناعي، الذي قد يصبح قادراً خلال فترة قياسية على رسم مخططات بالغة الدقة للمباني بمختلف جوانب التخطيط العمراني والهندسي والمدني وحتى التصميم الداخلي، تنافس العنصر البشري بشكل كبير.
  • خدمة الزبائن: معظم وظائف خدمة الزبائن في أي أعمال مهددة مستقبلاً بالاستبدال بأنظمة الذكاء الصناعي، من خلال استخدام روبوتات للقيام بمهامهم، أو التفاعل بين الزبون وأجهزة الذكاء الصناعي، في المراكز التجارية وفي الرد على الهاتف، وفي الفنادق، ووسائط النقل.
  • المهن العسكرية: فيما كانت المهن العسكرية تعتمد بشدّة على العنصر البشري، قد تصبح الروبوتات بديلاً عن الجنود، فيما يحافظ القادة وصناع القرار على مراكزهم بسبب حساسية صناعة القرار في هذا المجال.
  • خدمات الرعاية الصحية: لا يمكن الاستغناء تماماً عن مقدمي الرعاية الصحية بتطبيقات وروبوتات الذكاء الصناعي، لكن مع ذلك قد نشهد في المستقبل تراجعاً كبيراً بالحاجة للمرضين والممرضات وفنيي معامل التحاليل والأطباء ذوي الاختصاصات غير الدقيقة!

يعتقد بعض الخبراء أن الذكاء الصناعي سيكون سبباً في زيادة فرص العمل! لكن ذلك لن يتعارض مع إخراج بعض المهن والوظائف تماماً من الخدمة البشرية أو إضعافها أو القيام بمهام جزئية فيها تؤثر على أجور العاملين والموظفين، ومن أهم تأثيرات الذكاء الصناعي على سوق العمل والوظائف:

  • القيام بخطوات أو أجزاء من العمل: الكثير من الوظائف في مجالات مختلفة أصبح بإمكان الذكاء الصناعي القيام بأجزاء أو خطوات من مهامها وهذا يسبب تقليل العدد المطلوب لإجراء نفس الوظيفة سابقاً وبجهد ووقت أقل، ما قد يؤثر على أجور العاملين أيضاً في هذه المهن.
  • الحلول محل بعض الوظائف بشكل كامل: بعض الوظائف أصبح بإمكان الذكاء الصناعي القيام بمهامها بشكل كامل وهو في تطور مستمر، وهذا يؤدي للاستغناء على العاملين بها بشكل تام وانتهاء عصر الاعتماد البشري على هذه الوظائف، على سبيل المثال قد يحلّ الذكاء الصناعي بشكل تام مكان سائقي سيارات الأجرة!
  • إلغاء الحاجة لبعض الأعمال: يشبه هذا التأثير ما حصل مع تطور الصناعة، حيث استمرت حاجة الناس للمنتج لكن لم تعد هناك حاجة للمهنيين والمحترفين، على سبيل المثال حلول اللؤلؤ الصناعي مكان اللؤلؤ الطبيعي ما قضى معظم خبرات صيد اللؤلؤ، وكذلك خدمات الطباعة والحفر بالليزر التي أضعفت الطلب على الحرفيين ونافستهم إلى درجة هجر المهنة على الرغم من استمرار الطلب على المصنوعات نفسها!
  • احتمال ارتكاب الأخطاء: الذكاء الصناعي عبارة عن آلة مبرمجة ومدربة على القيام بمهام معينة، والتطور فيها واتخاذ بعض القرارات قائم على خوارزميات وقاعدة بيانات، يحتمل أن يحدث فيها خطأ أثناء عملية التطوير أو خطأ آلي لاحقاً، وهذا الأخطاء في المجالات التي تعتمد تماماً على الذكاء الصناعي يصعب استدراكها.
  • الافتقاد للحدس البشري: الحدس البشري لتقصي الأخطاء وتقدير الأوضاع والظروف في مراحل العمل المختلفة يعطي صبغة خاصة قد تحسن بعض خطوات أي عمل، والذكاء الصناعي يفتقد لهذه الخاصية ما يجعل التطور في العمل محكوم بالتطور التكنولوجي والتقني فقط.
  • ​​​​​​​الوظائف التي تحتاج للإبداع والابتكار: الابداع والابتكار سمة بشرية يصعب تقلديها أو الوصول لها من خلال تقنيات الذكاء الصناعي التي تعتمد على قواعد المعلومات والخوارزميات الثابتة، لذا تعتبر الوظائف التي تحتاج للابتكار والابداع أكثر أمان في ظل تطور الذكاء الصناعي، مثل الأعمال الفنية، أو التصميم، أو صناعة المحتوى، أو إدارة العمل، أو تطوير الذكاء الصناعي.
  • الوظائف التي تحتاج للتفاعل البشري: تحتاج بعض الوظائف لوجود تفاعل بشري بين العميل ومقدم الخدمة، مثل التعليم أو ورش الأعمال التدريبية أو الوظائف القانونية التي تختلف بين بلد وآخر، أو الأعمال غير الثابتة أو المتكررة.
  • الوظائف التي تحتاج للتعاطف: يعتبر التعاطف البشري أحد أهم جوانب التفريق بين الأداء البشري وأداء الذكاء الصناعي، لذا وإن دخل الذكاء الصناعي بعض المهن مثل الطب أو الرعاية الصحية أو الأعمال الخيرية، سوف يبقى العنصر البشري هو الأهم.
  • وظائف الرعاية الاجتماعية: من الصعب على تقنيات الذكاء الصناعي الدخول بشكل كبير في وظائف الرعاية الاجتماعية مثل العناية بكبار السن أو العناية بالأطفال أو الرعاية الصحية للمرضى أو ذوي الاحتياجات الخاصة وغير ذلك، فهذه الأعمال تعتبر أكثر أمان من غيرها.
  • الحرف اليدوية: تبقى الحاجة للحرف اليدوية بمختلف أشكالها مطلوبة مهما تطورت تطبيقات الذكاء الصناعي واستخداماتها، مثل بعض مجالات الصيانة، أو الصناعات الفلكلورية، فالذكاء الصناعي غالباً ما سوف يستهدف المجالات التي يكون طبيعة العمل فيها نموذجية متكررة وليست متغيرة بشكل تفصيلي.
  • ​​​​​​​الحفاظ على التطوير الذاتي في المجالات التقنية: حتى يستطيع الإنسان مواكبة تطور الذكاء الصناعي وإيجاد مكانة له في الفرص الجديدة التي يخلقها التطور، عليه التركيز على تطوير مهاراته في المجالات التقنية والتكنولوجية وأنظمة الذكاء الصناعي.
  • تنمية المواهب الفردية الإبداعية: مهما تطور الذكاء الصناعي وزاد استخدامه يبقى الابتكار والابداع البشري هو الملهم لتطورات جديدة وهو مهندس هذا التطور، وبالتالي فتنمية المهارات الفردية لدى الإنسان والمواهب الإبداعية التي لا يمكن للذكاء الصناعي الحلول محلها، تجعل الشخص يشعر بأمان وظيفي أكثر إذ سوف يكون له مكان دائماً في التطور.
  • مواكبة تطورات الذكاء الصناعي: كما يسبب تطور الذكاء الصناعي اختفاء لبعض الأعمال والوظائف أو تقليل الحاجة للعنصر البشري فيها، فإنه بنفس الوقت يخلق أعمال ووظائف جديدة لم تكن متاحة سابقاً، لذا فإن مواكبة هذا التطور تعطي فرصة للإنسان لأن يجد لنفسه مكان في هذا المهن أو الأعمال أو الوظائف التي سوف تظهر بالمستقبل.
  • تعلم الوظائف الصعبة على الذكاء الصناعي: بعض الوظائف تعتبر أكثر صعوبة على الذكاء الصناعي مثل الأشياء التي تحتاج للتعاطف أو الحدس البشري أو الابداع، وإذا كان لدى الإنسان ميول نحو الأعمال التي تتطلب هذه الجوانب، فيمكن أن يضمن لنفسه مكان في المستقبل.
  • تنمية المهارات الشخصية: المهارات الفردية البشرية مثل الحرف اليدوية أو القدرة على توظيف الذكاء الصناعي بعمل خاص، أو الأعمال الفنية والأدبية، تبقى حاضرة ومطلوبة مهما تطور الذكاء الصناعي، ويوجد تنميتها من قبل الفرد نفسه أو يكون هناك توجه عام لتنميتها.