سلبيات الذكاء الصناعي والمخاوف المرتبطة به

ما هي الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي! تعرف إلى سلبيات وعيوب الذكاء الصناعي في مختلف المجالات وتأثيره على المجتمع
سلبيات الذكاء الصناعي والمخاوف المرتبطة به
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

على الرغم من سحر الذكاء الصناعي والانطباع الإيجابي حول فوائده وتطوره وما يمكن أن يصنعه من تغيرات رائعة في الحياة، إلا أنه لا يخلو من سلبيات وعيوب تجعله أقل كفاءه من المطلوب أو لا يمكنه النجاح في بعض الجوانب، أضف إلى ذلك أنه يوجد مخاطر للذكاء الصناعي في مجالات عدة، في هذا المقال سوف نتعرف على جانب العيوب والآثار السلبية للذكاء الصناعي.

  • التأثير على بعض الوظائف: من أهم الجوانب التي أًصبحت تتأثر فعلاً بتطور الذكاء الصناعي هو سوق العمل ومجالاته، حيث أصبحت بعض تقنيات الذكاء الصناعي يمكنها القيام بوظائف كان يقوم بها بشر، مثل الترجمة وصناعة المحتوى وغير ذلك، بالإضافة لأن الذكاء الصناعي في تطور مستمر وقد يؤثر على وظائف أخرى ويمكن أن يخلق وظائف جديدة.
  • التأثير على النشاط: زيادة الاعتماد على الذكاء الصناعي بمجالات كثيرة أصبحنا نراها اليوم، مثل القيام بأعمال معينة يزيد من احتمالية الكسل لدى الناس، فاليوم يوجد منازل مجهزة بأنظمة وتقنيات الذكاء الصناعي يمكن التحكم فيها عن طريق الهاتف النقال أو حتى عن طريق البصمة الصوتية وغيرها.
  • تحييد المهارات البشرية: استخدام الذكاء الصناعي في بعض المهن والأعمال يقلل الاعتماد على البشر في هذه المهن، وهذا يؤدي لتحييد المهارات البشرية والابداع والابتكار في هذه الوظائف وبالتالي عدم تطورها إلا بما ينسجم مع تطور الذكاء الصناعي نفسه.
  • إمكانية استخدامه بطرق غير أخلاقية: قد يستخدم البعض تقنيات الذكاء الصناعي بطرق سلبية، مثل تعلم صناعة أسلحة، أو تعلم طرق لخداع الآخرين، أو تصميم وثائق كاذبة، وأشياء كثيرة أخرى قد تسبب الضرر للمستخدم نفسه أو شخص آخر أو المجتمع بشكل عام.
  • التضليل والتلاعب بالوسائط: تطورت بعض التقنيات بالذكاء الصناعي يمكن من خلالها تطبيق صور وأصوات وصناعة فيديوهات لأشخاص أو أحداث قد تبدو حقيقية إلى حد كبير، وهذه التقنيات يمكن أن تستخدم في التضليل وتشويه الحقائق للتلاعب بالرأي وأو تشويه السمعة أو أي أغراض من هذا النوع.
animate

في ظل التوجه لاستخدام الذكاء الصناعي في المجال التعليمي تظهر العديد من السلبيات التي يكن أن تؤدي لإعاقة عملية التعليم أو التأثير عليها بشكل غير مرغوب، فمثلاً افتقاد الذكاء الصناعي لخاصية التفاعل والتعاطف وفهم المشاعر يعيق القدرة على التكيف مع الخصوصية النفسية والعاطفية لكل طالب بشكله المثالي، خاصة بالنسبة للأطفال الذي يكون بعضهم بحاجة أكبر للدعم العاطفي وتقديم التحفيز والتشجيع.

أيضاً فإن الذكاء الصناعي يمكن أن يقدم معلومات خاطئة تبعاً لظروف تقنية وتطويرية كثيرة، وهذا قد يشوه المعلومات التي يحصل عليها الطالب، كما أن التعليم بالذكاء الصناعي يسبب زيادة اعتمادية الطلاب على التكنولوجيا ما يكون له تأثيرات على طريقة تلقيهم للمعلومة والمصادر التي يهتمون بها ويبحثون عنها.

هذا بالإضافة لكون المعلومات التي يمكن الحصول عليها من الذكاء الصناعي تتأثر بالطريقة التي تتطور بها والمصادر التي تعتمد عليها، ما يجعل المجال مفتوح للتحيز الثقافي في بعض الأحيان، فبعض المعلومات تختلف بين مصدر وآخر نتيجة اختلاف نظرة الشعوب لها أو عدم الاتفاق على حقيقتها.

لا يقدّر الذكاء الصناعي المتغيرات والظروف الخاصة بالطريقة التي يفعلها البشر في المجال الطبي، وهذا قد يؤدي لارتكاب أخطاء كارثية نتيجة حدوث أي خطأ بالخوارزميات تجعل البيانات التي يعتمد عليها التشخيص أو حتى الاجراء الطبيعي خاطئة أو غير دقيقة، بالإضافة لحصول أحداث أو تطورات غير متوقعة أثناء علاج المريض وعدم قدرة الذكاء الصناعي على تقدير هذه التطورات واستمراره بالإجراء بطريقة آلية قد تؤذي المريض أحياناً.

كما أن الذكاء الصناعي يفتقر لعامل التعاطف بين المريض والمعالج، ما قد يكون له آثار أخلاقية على عملية العلاج، والتعامل مع المريض وخطوات علاجه على أنها عملية آلية صناعية، وليست مهمة إنسانية لإنقاذ إنسان من أوجاع أو مخاطر أو حتى إنقاذ حياة.

  • ​​​​​​​زيادة الاتكالية: يتوقع بالمستقبل أن يزيد الاعتماد على الذكاء الصناعي الذي أصبح يدخل كل يوم في مجال جديد من الخدمات التي يمكن أن يقدمها للبشر، وبالتالي يجعل الناس تعتمد عليه أكثر فأكثر كل يوم، حتى يؤدي لاندثار الكثير من المهارات والمواهب الفردية أو التفكير في حلول المشكلات.
  • خطر فقدان السيطرة: بعض النظريات تشير لمخاوف من التطور المبالغ فيه لأنظمة الذكاء الصناعي وزيادة الاعتماد عليه، والسماح لهذه الأنظمة باتخاذ بعض القرارات بدون أوامر البشر، ومن وجهة نظرهم أن هذا يمكن أن يفقد سيطرة البشر لاحقاً على أنظمة الذكاء الصناعي ما قد يكون له آثار كارثية على العالم خاصة عند استخدامه في مجالات خطيرة وحساسة مثل مجالات الطاقة أو الجيوش.
  • زيادة مخاطر الاختراق والأمان السيبراني: يعتمد الذكاء الصناعي على توفير قاعدة واسعة من البيانات، سواء عن الأشخاص أو حتى المؤسسات، من خلال الحسابات الالكترونية والأجهزة الذكية، وهذا قد يوفر لبعض الأشخاص مثل الهاكر أو العصابات الالكترونية أو حتى المنظمات والأجهزة الحكومية لبعض الدول، باختراق هذه الحسابات والتسبب بالكثير من المشاكل للشخص أو للمؤسسة.
  • تهديد الخصوصية: زيادة الاعتماد على التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الصناعي يمكن أن يمثل تهديد للخصوصية في الكثير من الأماكن، فهو يزيد من إمكانية الشركات التي توفر الخدمات على التعرف والاحتفاظ بمعلومات عن الأشخاص أو المؤسسات أو حتى الحكومات.
  • التأثير على معدلات البطالة: في حال زيادة تطور أنظمة الذكاء الصناعي ودخولها للكثير من الأعمال والمهن، فإنه قد يلغي الحاجة تماماً لبعض الموظفين، بل أنه قد يلغي مهن أو حرف بأكملها، وهذا مع عدم توفر بدائل قد يكون له نتائج كارثية على معدلات البطالة وبالتالي مخاوف اجتماعية واقتصادية كبيرة في المستقبل.
  • الاستخدام في المجالات العسكرية: استخدام الذكاء الصناعي في المجالات العسكرية سواء بالنسبة للدول أو التنظيمات المسلحة شبه العسكرية، قد يجعل القوة التي يمكن استخدامها متطورة بشكل أكبر بكثير مما نعرفه اليوم، وأي خطأ في استخدام هذه القوة سواء ناتج عن عامل بشري أو تقني قد يؤدي لكوارث إنسانية حقيقية.
  • ​​​​​​​التحيز والتمييز: يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي متحيزاً أحياناً في طريقة عمله وتفاعله بسبب البيانات التي يطور ويتدرب عليها، ما قد يؤدي لمشاكل مثل تعزيز التمييز العنصري أو الاجتماعي، أو عدم ثقة جميع الناس بالمعلومات التي يقدمها، فهو يحصل على المعلومات من المصادر الأكثر انتشاراً التي يكون عليها اتفاق بالضرورة.
  • التأثير على العلاقات الاجتماعية والتواصل: زيادة اعتماد الأفراد على الذكاء الصناعي، ودخول تطبيقات وأنظمة الذكاء الصناعي لبعض المهن الخدمية، يؤثر سلباً على التفاعل الإنساني.
  • انتهاك خصوصية الأفراد في المجتمع: يتيح الذكاء الصناعي للشركات التي تطور تطبيقات الذكاء الصناعي، أو بعض الخبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات والمجرمين الالكترونيين، القدرة على انتهاك خصوصية أي شخص ومعرفة الكثير من المعلومات عنه والتي قد لا يرغب بمشاركتها مع الآخرين.
  • التأثير على الثقافات المحلية: التحييز والتمييز الثقافي الذي يعززه الذكاء الصناعي سواء بشكل مقصود أو غير مقصود، قد يدخل في صراعات ثقافية ويؤدي للتعدي على ثقافات محلية أو توجيه أفكار افرادها ومجتمعاتها.
  • عدم قدرة الجميع على مواكبة الذكاء الصناعي: ليس كل أفراد المجتمع مؤهلين أو قادرين لمواكبة تطورات الذكاء الصناعي المتسارعة، وهذا ما قد يؤدي لخروج الكثير من الأفراد من مجال التطور المعلوماتي والتكنولوجي.
  • ​​​​​​​الافتقار للابتكار والابداع: يؤخذ على الذكاء الصناعي بمختلف مجالاته أنه يعتمد على طريقة تقنية في التطور وهي زيادة قاعدة البيانات، بطريقة آلية تكنولوجية، وهذا يجعله يفتقر للإبداع والابتكار الموجود لدى البشر، ما قد يؤدي لإعاقة تطور الذكاء الصناعي في العديد من المجالات.
  • الافتقار للحدس البشري: يفتقر الذكاء الصناعي للحدس البشري، وفهم المتغيرات وتقديرها بالطريقة التي يفعلها الإنسان، وهذا قد يؤدي لعجز الذكاء الصناعي أو ضعفه في الكثير من المجالات.
  • عدم مراعاة الاختلافات الثقافية: تختلف نظرة المجتمعات للكثير من جوانب الحياة والمعلومات تبعاً لاختلافاتهم الثقافية والاجتماعية والدينية والفكرية، ما يجعل الذكاء الصناعي لا يراعي جميع هذه الثقافات في المعلومات التي يقدمها أو الخدمات أو الأعمال.
  • غياب الذكاء العاطفي: الذكاء الصناعي يواجه صعوبة في التفاعل مع تعقيدات المشاعر البشرية التي من الصعب فهمها لغير البشر، وبالتالي يفتقر للذكاء العاطفي المطلوب في الكثير من المهام المستقبلية للذكاء الصناعي.
  • صعوبة تحديد الضوابط القانونية والأخلاقية: المجتمعات البشرية مختلفة عن بعضها في تحديد الضوابط القانونية والأخلاقية لأي شيء حسب الأطر الثقافية لهذه المجتمعات، وحتى الأفراد في نفس المجتمع قد يكون لديهم اختلاف في هذا الجانب حسب مشاعرهم وطموحاتهم وافكارهم، وكل ذلك يصعب على مطورين أنظمة الذكاء الصناعي تحديد الضوابط الأخلاقية لعمل هذه الأنظمة.
  • عدم الثقة بجودة البيانات: عوامل كثيرة تتدخل في نوعية البيانات التي تحصل عليها تطبيقات أو أنظمة الذكاء الصناعي، وأحياناً قد يؤدي ذلك للاعتماد على بيانات قد تكون خاطئة، وبالتالي صعوبة الثقة بهذه البيانات.

المراجع