أسباب نفور الزوج من الزوجة في العلاقة الجنسية
ما هي أسباب نفور الزوج من ممارسة الجنس؟ كيف يمكن التعامل مع النفور الجنسي؟ كيف يستعيد الزوجان الإثارة الجنسية؟
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الرجل إلى النفور من العلاقة الجنسية مع زوجته، جزء منها صحي، وجزء منها نفسي، وبعضها له علاقة بالزوجة، وكل هذه الأسباب أو بعضها تنتج غياب التناغم في العلاقة الجنسية، وهو ما يمكن أن يدمر العلاقة الزوجية من الأساس.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- التعرض للضغوط اليومية: يمكن أن تكون الضغوط النفسية التي يتعرض لها الزوج في العمل أو في علاقاته الشخصية والعائلية أحد الأسباب التي تجعله يعزف عن العلاقة الجنسية مع زوجته، فعندما تكون الحالة المزاجية للرجل سيئة تؤثر بالطبع بشكل مباشر على رغبته وحماسته للعلاقة الجنسية، وبعض الرجال يتخلصون من هذه الضغوط إما بالاسترخاء أو الركض، أو المساج.
- متابعة العمل والانشغال: الاهتمام بالبريد الإلكتروني الخاص بالزوج أو الرد على تطبيقات التواصل الاجتماعي حتى بعد العودة للمنزل، تزيد من توتر الرجال وتجعل أذهانهم مشغولة وغير صافية مما يجعله غير قادر على الدخول في أجواء العلاقة الجنسية ويهمل زوجته.
- المعاناة من الأرق: يعد الأرق من أبرز المشكلات التي تواجه الرجل وتدمر رغبته الجنسية، لأن هناك رابطاً قوياً بين الأرق واضطرابات النوم من ناحية وبين فقدان الرغبة في العلاقة الجنسية من ناحية أخرى، خاصة وأن الأرق يسبب العديد من المتاعب مثل الإجهاد والإرهاق البدني والذهني.
- غياب المودة: بعض الأطباء المختصين في العلاقة الجنسية يسألون الأزواج هل تقبلون بعضكم البعض قبل الذهاب إلى العمل وبعد العودة إلى المنزل؟ إذا كانت الإجابة بنعم فهذه هي المودة المطلوبة واللازمة لوجود رابط بين الزوجين يشجعهم على إقامة علاقة جنسية سليمة، وإذا كانت الإجابة بلا فهناك مشكلة كبيرة يجب النظر إليها بعين الاعتبار.
- إدمان المواقع الإباحية: الكثير من الرجال يدمنون الأفلام الإباحية وبعض الدول العربية مصنفة ضمن الدول الأكثر استهلاكاً للمواقع الإباحية وهو ما ينفر الرجل من العلاقة الجنسية مع زوجته، بسبب ما يراه في هذه الأفلام الخيالية والتي لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع لأنها في النهاية مجرد مشاهد تمثيلية، كما أن بعض علماء النفس قالوا إن إدمان الأفلام الإباحية له مفعول مدمر مثل الهيروين ويرهق الأعصاب بشدة، كما أنه يمكن أن يؤدي لإدمان الأزواج العادة السرية عوضاً عن ممارسة الجنس مع زوجاتهم، ويحتاج هذا الأمر إلى ذكاء من المرأة في التعامل إذا ما اكتشفت الأمر وتبدأ في النقاش الهادئ أو محاولة لفت نظر الزوج أو ابتكار طرق جديدة لترغيبه في العلاقة الجنسية وأخيراً محاولة إقناعه بالعلاج النفسي.
- الأزمات الاقتصادية: الرجال الذين يتحملون المسؤولية كاملة لأسرهم، يشعرون بالقلق الدائم بسبب متطلبات الأسرة الواجب عليهم تلبيتها مما يزيد من مشاعر التوتر والقلق لديهم وهو ما يخفض من رغبتهم الجنسية لأنهم يحاولون التفكير في تلبية الاحتياجات بأي طريقة.
- مشكلة بسيطة: الإجهاد الطبيعي الناتج عن ضغوط العمل أو زيادة معدلات التمارين الرياضية أو غيرها يمكن أن يقف حائلاً أما إقامة الرجل للعلاقة الجنسية مع زوجته، لذا يجب على الزوجات تفهم هذا السبب البسيط الذي يجب أن يمر دون مشكلات أو خلافات أو شجار حتى لا تحدث مشكلة كبيرة بسبب بسيط.
- كراهية الرجل لجسده: بعض الرجال يكرهون أجسادهم ولا يتصالحون معها، فلو كان سميناً بشدة أو نحيفاً بشكل ملحوظ أو توجد بعض العلامات التي تضايقه في جسده، يمكن أن يساعد هذا في غياب الرغبة في العلاقة الجنسية.
- الأنانية وحب السيطرة: بعض الرجال لديهم أنانية ورغبة في السيطرة وهو ما يدفعهم لاختيار الوقت الذي يرغبون فيه هم لإقامة العلاقة الجنسية بغض النظر عن رغبات الزوجة.
- الخيانة كسبب للنفور الجنسي من الزوجة: هناك بعض الرجال الذين تكون لهم علاقات نسائية خارج المنزل، وهو ما يتسبب في عزوفهم عن إقامة العلاقة الجنسية مع زوجاتهم، ووقتها لن يهتم الزوج لأي شيء تفعله زوجته من أجل ترغيبه في العلاقة لأنه يخونها ولديه اهتمامات تجعله لا يراها من الأساس.
- الأمراض العضوية: بعض الأمراض العضوية مثل السكري والضغط والقلب ومشكلات الغدة الدرقية، تسفر عن غياب رغبة الرجل في العلاقة الجنسية مع زوجته، خاصة وأن الأدوية المستخدمة لعلاج هذه الأمراض تؤثر سلباً على الصحة الجنسية للرجل في كثير من الأحيان.
- انخفاض نسبة التستوستيرون: هناك العديد من الرجل يعانون من انخفاض نسبة هرمون التستوستيرون وهو نتيجة لقصور الغدد التناسلية والتي تقلل من الرغبة الجنسية للرجال وتجعلهم أقل طاقة وتطلعاً لعلاقة جنسية مع زوجاتهم.
- سبب غريب للنفور الجنسي: من الأسباب الغريبة التي اكتشفها الأطباء هو العلاقة بين حساسية الأنف والعين ووجود علاقة جنسية منتظمة ومرضية بين الزوجين، حيث أن الأزواج الذين يعانون من سيلان مستمر في الأنف والعين يكون مزاجهم منخفض ورغبتهم الجنسية متدنية، وهو ما يحتاج إلى علاج.
وكشف دراسة تركية جامعة جلال بايار في مدينة مانيسا، أن عوائق ممارسة الجنس والاستمتاع به هي الحساسية الموسمية وأعراضها تتمثل في الحكة الجلدية، وإفراز دموع العين بغزارة، واحتقان الأنف، وقارنت الدراسة بين الحالة الجنسية قبل علاج الحساسية وعقب معالجتها لمدة 30 يوماً، لتجد أن العلاج يزيد من مستوى الأداء الجنسي.
- النظافة الشخصية للزوجة: يعتبر غياب الاهتمام بالنظافة الشخصية لدى الزوجة أحد أهم أسباب نفور الرجل من العلاقة الجنسية، فعدم الاهتمام بنظافة الأعضاء التناسلية، وانبعاث روائح كريهة من الجسد، وعدم غسل الأسنان باستمرار، وعدم استخدام أدوات ومعدات التجميل والنظافة بشكل مستمر، يمكن أن تنفر الرجل من العلاقة الجنسية ولا يحب أن يعود لها أبداً، لذا يجب على النساء الاعتناء بنظافتهن الشخصية.
- جهل الزوجة بمناطق الإثارة لدى زوجها: من الأسباب المهمة والتي تكون رئيسية في عدم إقبال الزوج لأداء العملية الجنسية هي جهل الزوجة وعدم إدراكها للطرق الخاصة بإثارة الزوج جنسياً، فهناك بعض الأزواج الذين يطلبون من زوجاتهم بعض الحركات أو الأشياء الجنسية التي تثيرهم، ويكون رد فعل الزوجة هو الرفض أو الاستهزاء بطلب الزوج، أو هناك من يشعر بالخجل والإحراج. مما تجعل الزوج يشعر بالنفور والابتعاد وعدم الإقبال على ممارسة العلاقة الحميمة ويشعر بالغضب الشديد وقتها. (اقرأ مثلاً هوس الأقدام الجنسي أو حب قدم المرأة)
لذلك، عليكِ أن تتخلي سيدتي الزوجة عن مشاعر الإحراج والخجل من زوجكِ، وتعرفي على عالم الجنس لدى الطرف الآخر حتى تجعلي الزوج يشتاق إليك بشدة. - الروتين الجنسي في العلاقة الحميمة: الروتين المستمر في العلاقة الجنسية يفقد الرجل الرغبة فيها، لذا يجب أن تهتم الزوجة بكسر الروتين عن طريق تغيير الإضاءة أو الألوان وإضفاء طابع رومانسي أو تجديد على العلاقة الجنسية، مثل عشاء رومانسي أو مشاهدة برنامج مفضل أو غيرها.
- الانشغال بالأبناء: يمكن أن تنشغل الزوجة بالأبناء، لدرجة أن ينام أحد الأبناء وسط الزوجين، أو تنتقل هي للنوم في غرفتهم، أو السهر بجانبهم، أو عدم الاهتمام بنفسها بسبب التنظيف والمتابعة للأطفال طوال اليوم.
في النهاية يجب التأكيد أنه على كل زوجة قرأت هذا المقال مسؤولية أن تحاول فهم المشكلات التي تخصها، حتى تتمكن من تجاوزها، أما يخص الزوج فيجب عليها باعتبارها شريكة حياته أن تأخذ بيده لتجاوزها، من أجل حياة زوجية وجنسية صحية وسليمة.