الشعور بالفراغ بعد التخرج وكيف تتخلص منه!

هل من الطبيعي الشعور بالفراغ بعد التخرج من الجامعة! تعرف إلى نصائح ما بعد التخرج وكيف تتخلص من الشعور بالفراغ
الشعور بالفراغ بعد التخرج وكيف تتخلص منه!
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الشعور بالفراغ بعد التخرج من الأمور الشائعة لدى أغلب الطلاب خاصة في البلدان التي لا تتوفر فيها الكثير من فرص العمل، فالشاب يتوقع أنه بمجرد التخرج سوف يبدأ بالعمل على تكوين مستقبله الوظيفي وتحقيق طموحاته المهنية، ولكن كثيراً ما يتفاجأ بضآلة فرص العمل وعدم تحقيقها للتوقعات، فيشعر بالملل والفراغ والاكتئاب، فما أسباب الشعور بالفراغ بعد التخرج؟ وكيف يجب التعامل معه؟

نعم من الطبيعي جداً أن يشعر الطالب بالفراغ والملل بعد التخرج، خاصة إذا لم يجد ما يشغل به نفسه فوراً، فهذه المرحلة تمثل انتقالاً كبيراً في نمط وروتين حياته اليومي وفي طبيعة أفكاره وخططه المستقبلية، حيث تنتهي فترة الدراسة المنتظمة والتواصل اليومي مع الأصدقاء وزملاء الدراسة، ويبدأ البحث عن مسار جديد سواء في العمل أو في الدراسات العليا، وفي هذا الوقت لا يبد أن يمر الخريج ببعض المشاعر غير المستقرة من الفراغ أو الحيرة أو الملل أو حتى الاحباط أحياناً وفق للظروف الخاصة به.

إذاً فالشعور بالفراغ أو الحيرة ينتج عن فقدان الروتين الذي كان الطالب معتاداً عليه بالدرجة الأولى، وعدم وضوح الخطوات القادمة بشكل كامل، ولكن هذا الشعور يمكن أن يكون فرصة لإعادة اكتشاف نفسه، وتجربة أشياء جديدة، وتحديد أهدافه المستقبلية بطريقة أكثر وعياً.

وغالباً فإن هذه المشاعر بالفراغ والملل تكون مؤقتة ما تلبث أن تزول بمجرد أن يعتاد الخريج على روتين جديد لحياته، أو يجد شيء يمضي به وقته ويشغل به أفكاره.

animate
  • تغيير روتين الحياة: يشعر الخريج الجديد بالفراغ بعد التخرج كونه انتقل بصورة مفاجئة بين حالة الانشغال التام في الوقت بدراسته وامتحاناته، والدوام في الجامعة واجتماع الأصدقاء وتحدثهم عن شؤون جامعتهم، إلى حالة يكون لديه متسع من الوقت لا يعرف ما الذي يمكنه أن يفعله خلاله.
  • عدم إيجاد عمل بعد التخرج: في أغلب الحالات لا يجد الخريج الجامعي عمل مناسب له ويلبي طموحاته وضمن مجال اختصاصه فوراً بعد التخرج، بسبب قلة مهاراته وخبراته، وهذا يجعله يبقى فترة بدون عمل أو القيام بأي شيء مفيد، وبالتالي يشعر بالملل وزيادة الوقت والفراغ، وقد يؤدي ذلك للإحباط.
  • غياب الكثير من الأصدقاء: بعد التخرج يتجه كل من زملاء وأصدقاء الدراسة لشؤونه الخاصة، فالبعض يجد عمل والبعض قد يسافر، بينما البعض الآخر قد يتزوج، أو يعود لأهله إذا كانوا في مكان بعيد، وهذا يجعل الخريج يشعر بالفراغ لذهاب الأصدقاء الذين كان يقضي وقته ويشعر بالمتعة معهم.
  • عدم وضوح الخيارات: قد لا تكون الخيارات واضحة بعد التخرج، حيث لم يسبق للطالب أو حدد أهداف معينة أو حدد كيفية الوصول لأهداف معينة، فيجد أن العمل غير متاح أو غير مريح أو لا يلبي الطموح، ويجد أن السفر صعب أو لا يوافق الرغبات، وهذه الحالة من عدم وضوح الرؤية والخيارات يجعل الطالب يشعر بالفراغ والحيرة في كيف سوف يبدأ حياته.
  • عدم وجود خطة للمستقبل: تخرج الطالب دون إيجاد خطة لمساره المهني أو الاجتماعي يبدأ العمل على تنفيذها بعد التخرج، مثل افتتاح مشروع أو العمل مع أحد المعارف أو العائلة أو السفر أو استكمال الدراسة أو الزواج، يجعل الطالب يقع بمشاعر الفراغ، إذ لا يوجد ما يفعله في الوقت الحاضر، وليس لديه خطة بشأن المستقبل يبدأ بالعمل عليها.
  • ​​​​​​​التدريب المهني: يمكن اعتبار التدريب المهني من أفضل الخيارات التي يمكن للخريج التوجه لها في الفترة الأولى بعد تخرجه من الجامعة، حيث يقضي بعض الوقت بدلاً من الشعور بالفراغ والملل، ويطبق ما تعمله في دراسته عملياً، ويكتسب بعض الخبرات تجعله أكثر جهوزية للعمل الفعلي بمجال اختصاصه.
  • التفكير في الدراسات العليا: في حال كان الوضع المادي جيد والمشكلة ليست مادية فيمكن للخريج أن يتابع دراسته في مجال اختصاصه أو الاختصاصات المناسبة، حتى يحصل على مكانة علمية أفضل ويزيد معرفته ومعلوماته حول اختصاصه، وهذا له فوائد كثيرة على المستوى المهني والاجتماعي.
  • الحصول على شهادات تدعم الاختصاص: للقضاء على مشاعر الفراغ والملل بعد التخرج يمكن للخريج التسجيل في دورات تكسبه مهارات أو خبرات تدعم سيرته الذاتية في مجال اختصاصه، مثل تعلم اللغة الإنكليزية، أو الحصول على شهادات في استخدام الكومبيوتر في المجالات التي تناسب اختصاصه.
  • تقديم طلبات التوظيف: يفضل أن يحاول الخريج الجديد تقديم طلبات توظيف لدى كل الشركات أو المؤسسات التي تعمل في مجال اختصاصه الجامعي، حتى لو لم يكن هذا العمل يلبي الطموحات في الفترة الأولى، فالعمل يخلصه من مشاعر الفراغ والملل بالإضافة لإكسابه خبرة في المجال، ويساعده في تكوين شبكة علاقات اجتماعية مهنية قد تفتح له فرص أفضل.
  • وضع خطة عملية لعام كامل: حتى يقلل الخريج من الشعور بالملل والفراغ بعد التخرج، يمكنه العمل على وضع خطة حول ما الأشياء التي سوف يفعلها لمدة عام لاحق، ويوزع مهامه والاشياء التي يجب أن ينهيها في هذا العام على جميع أيامه، وأن تتضمن هذه الخطة الأنشطة التدريبية أو الأنشطة التعليمية أو الأنشطة الترفيهية وقضاء الوقت مع العائلة، أو الخروج مع الأصدقاء، أو ممارسة التمارين الرياضية، فهذه الخطة تساعده على الشعور بالاستقرار وتجاوز حالة فراغ ما بعد التخرج.
  1. ​​​​​​​استغل وقت الفراغ في التفكير في الأهداف المستقبلة وأفضل الطرق لتحقيقها.
  2. فكر في الأنشطة التي كنت محروم منها قبل التخرج مثل الرياضة أو تعلم فن معين أو الذهاب في سياحة، إذا كان ذلك متاح مادياً.
  3. اتجه للعمل التطوعي في مجال اختصاصك، فهذا يجعلك تكسر الملل وتكتسب خبرة مهنية وتدعم شبكة علاقاتك في مجال اختصاصك.
  4. التفكير في مشروع خاص إذا كان ذلك متاحاً، والبدء بخوض الحياة العملية.
  5. حاول الاعتياد على بعض الأنشطة الجديدة في حياتك، بمعنى تبنى ورتين يومي جديد.
  6. البحث عن مواقع التوظيف والمكاتب التي تعني بالخريجين الجدد وإيجاد الوظائف حسب الاختصاص.
  7. حاول التركيز أكثر على تنمية مهارات الشخصية وخبراتك في مرحلة ما بعد التخرج.
  8. التفكير في دراسة تخصص آخر إذا كان ذلك ممكن مادياً واجتماعياً.
  9. القراءة والتعلم أكثر واجراء بعض الأبحاث في مجال اختصاصك.
  10. تنمية العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء والحصول على إجازة.
  • ​​​​​​​ما هو اكتئاب ما بعد التخرج؟ اكتئاب ما بعد التخرج هي حالة نفسية تصيب بعض الطلاب المتخرجين حديثاً من الجامعة، بسبب تبدل كل ظروف حياتهم والروتين الذي اعتادوا عليه سابقاً، وزيادة الشعور بالمسؤولية والتفكير في المستقبل، والشعور بأنه دخل في مرحلة أكثر جدية في حياته.
  • ماذا يمكن أن أفعل بعد التخرج؟ كل شخص يمكنه القيام بالكثير من الأنشطة المفيدة والممتعة بعد التخرج حسب ظروفه الخاصة، فيمكن البحث عن عمل مناسب، أو عن تدريب عملي في مجال اختصاصه، أو اللجوء للعمل التطوعي، أو الحصول على بعض المتعة إذا كان ذلك متاح.
  • كيف استغل وقتي بعد التخرج؟ أفضل ما يمكن للخريج الجديد أن يستغل فيه وقت فراغه بعد التخرج، هو البحث عن عمل، وزيادة خبراته وثقافته العامة، والقيام بأنشطة مفيدة مثل الرياضة أو القراءة أو تعلم مهارة أو فن معين أو تنمية موهبة لديه، ريثما يحصل على عمل يناسبه ويلبي طموحاته.
  • كيف أطور نفسي بعد التخرج؟ حتى يطور الخريج نفسه بعد التخرج يجب التركيز على تنمية المهارات بجميع أشكالها وبكافة الطرق، فيمكن البحث عن الدورات التدريبية في مجال اختصاصه أو التي تمنحه شهادات مطلوبة في سوق العمل إلى جانب الاختصاص الجامعي، أو زيادة معارفه وثقافته حول مجال اختصاصه، أو التعرف على البيئة الاجتماعية المتوقعة لمستقبله المهني.

المراجع