قواعد اختيار الزوج المناسب يجب أن تعرفها كل فتاة!

كيف أختار الشاب المناسب للزواج! تعرفي إلى شروط وقواعد اختيار الزوج المناسب وأخطاء يجب تجنبها قبل الموافقة على عريس
قواعد اختيار الزوج المناسب يجب أن تعرفها كل فتاة!
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

حتى تتمكن الفتاة من اختيار زوج المستقبل ولا تندم عليه، يجب أن تعرف معايير وقواعد وأسس اختيار الزوج المناسب، فهذا الأمر من ناحية سوف يكون له دور في نجاح واستمرار حياتها الزوجية، وفي العيش مع رجل يناسبها وتشعر معه بالسعادة من ناحية أخرى، في هذا المقال نتعرف على أهم شروط ومعايير وأهمية اختيار الزوج المناسب.

  • أن يحسُن دينه وأخلاقه: في مجتمعاتنا تعتبر الأخلاق الحميدة والدين من أهم الصفات في اختيار الزوج الصالح، وذلك ما أوصانا فيه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف عن أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إذا جاءكم مَن ترضَوْنَ دِينَه وخُلُقَه فزوِّجوه" أخرجه الترمذي، فالخلق الحسن والإيمان يبارك الزواج.
  • القدرة على الإعالة المالية: الإعالة المالية هي واجب الرجل تجاه زوجته خاصة في مجتمعاتنا العربية، فحتى لو كانت المرأة قادرة على مساعدة زوجها في الالتزامات والمصاريف، فالمسؤولية الحقيقية تقع على عاتق الرجل دائماً، والوضع المادي في الحياة الزوجية له تأثيرات على مستوى المعيشة وعلى الحالة العاطفية والاجتماعية وحتى على الأبناء، لذا يعتبر هذا الجانب من الجوانب الأساسية التي يجب أن تهتم بها المرأة عند اختيار شريك الحياة.
  • وجود الانجذاب العاطفي: الزواج هو علاقة عاطفية تتطلب تقبل كل من الزوجين للآخر، وهذا أمر مهم يجب أن تراعيه المرأة عند اختيار رجل، فيجب أن تكون منجذبة نحوه عاطفياً وتشعر أنه أيضاً منجذب نحوها، حتى يستطيع كل منهما إشباع الجانب العاطفي لدى الآخر، فعدم الحب والانجذاب يكون له الكثير من السلبيات بعد الزواج.
  • تقارب البيئة الثقافية والاجتماعية: يفضل أن تختار المرأة رجل قريب منها من الناحية الاجتماعية والثقافية والفكرية، فهذا يقلل من الاختلافات بينهما التي مصدرها البيئة التي نشأ فيهما، وعادات وتقاليد علاقتهما ومعاييرهما حول مختلف جوانب الحياة، وهذا الاختلاف كثيراً ما يكون منشأ للخلافات الزوجية، لذا الأفضل النظر للبيئة الثقافية والاجتماعية عند اختيار الزوج.
  • التحلي بالصفات المرغوبة: كل مرأة تفضل ميزات وصفات معينة في رجل أحلامها، من ناحية الشكل، أو الطباع، أو الثقافة، أو الكرم، وغير ذلك، وهي جوانب مهمة في اختيار الرجل إذا أمكن ذلك، حتى تشعر المرأة لاحقاً بالرضى عن زوجها وتلبيته لطموحاتها ما يجعل حياتهما أكثر انسجاماً واستقراراً، ولكن يفضل عدم المبالغة في هذه الصفات فلا يوجد رجل واحد تجتمع فيه جميع الصفات المطلوبة.
  • التوافق في العمر: يجب أن تنظر المرأة لعمر الرجل الذي تختاره للزواج من زاوية رغباتها الشخصية وثقافتها الاجتماعية وكيف سوف يؤثر هذا الأمر على العلاقة بينهما من نواحي عدة صحية وفكرية ونفسية وعاطفية، وغالباً ما يكون الخيار الأنسب أن يكون الرجل أكبر من المرأة بعدة سنوات.
animate
  • القدرة على تحمل المسؤولية: الحياة الزوجية تتطلب من الرجل أن يكون صاحب مسؤولية، فهو فعلاً سوف يكون مسؤول عن نفسه وعن زوجته في الحماية وتأمين الحاجات الأساسية وحل المشكلات التي تعترضهما وحل الخلافات بينهما، وفي المستقبل سوف يكون مسؤول عن أطفال وأسرة كاملة، لذا يعتبر تحمل الرجل للمسؤولية من أهم معايير اختيار الزوج عند المرأة.
  • الصحة الجسدية والنفسية: الحالة الصحية للرجل تؤثر على مختلف مفاصل الحياة الزوجية، سواء من الناحية الجنسية، أو ناحية القدرة على العمل وإعالة الزوجة والأسرة، أو القدرة على إعالة نفسه أو حاجته لمساعدة زوجته طوال الوقت، وهذا أمر مهم يجب أن تنتبه له المرأة عند اختيار شريك حياتها.
  • القبول من قبل المرأة: كل امرأة لديها طموح أو تفضيلات شخصية أو صورة ذهنية رومنسية عن شريك حياتها، وهذه الصورة تكون بمثابة المعيار الذي يقاس عليه مدى تقبلها للرجل الذي يتقدم لها، وبالتالي يجب أن يلقى الرجل هذا القبول من ناحية الشكل أو منطق الكلام أو الطباع أو طريقة الحديث أو الوعود والشخصية.
  • تلبية الحاجات الزوجية والأسرية: يجب أن تنظر المرأة للرجل الذي تفكر فيه كشريك حياة، فيما إذا كان قادر على تلبية الحاجات الزوجية والأسرية، وذلك من خلال تحليل صفاته الجسدية والصحية، وظروفه المادية والاجتماعية.
  • الطباع الشخصية: الطباع الشخصية للإنسان في كثير من الأحيان يمكن أن تحدد إمكانية الاستمرار في علاقة من أي نوع مع هذا الشخص أم لا، لذا يجب أن تتفحص المرأة طباع الشخص الذي سوف تتزوجه، فيما إذا كان شجاع أم جبان، مقدام أو انهزامي، قوي أو ضعيف الشخصية، متعقل ومتفهم أو عنيد ومتهور، عصبي أو هادئ، وتضع هذه الطباع في مقارنة مع طباعها الشخصية، وهل سوف يحدث انسجام بينهما أم لا.

اختيار الزوج الصالح من أهم القرارات في حياة المرأة، لأنه يؤثر بشكل مباشر على سعادتها، استقرارها النفسي، ومستقبل أسرتها وأبنائها، وإشباع حاجاتها المادية والعاطفية والجسدية والاجتماعية، الزواج ليس مجرد ارتباط بين شخصين، بل هو شراكة تتطلب التفاهم والاحترام والمسؤولية، لذا يجب أن يكون الاختيار مبنياً على معايير صحيحة لضمان حياة زوجية ناجحة ومستقرة.

إذاً فالاختيار الصحيح للزوج الصالح يلعب من ناحية دور أساس في نجاح العلاقة الزوجية وتلبية الأشياء أو الأهداف المطلوبة من العلاقة الزوجية، تأسيس أسرة سعيدة وناجحة ومتوازنة، إشباع الحاجات العاطفية في الحب والرومنسية والعلاقة الجنسية.

ومن ناحية أخرى يضمن استمرار العلاقة الزوجية، لأن الزوج الصالح يكون قادر على تحمل المسؤولية وحماية زوجته واسرته وتأمين سبل الحياة الكريمة لهم، وتكون طباعه وأخلاقه جيدة بحيث لا يظلم زوجته أو أسرته، بما قد يؤدي لفشل الحياة الزوجية والانفصال وتفكك الأسرة.

  • التركيز على الشكل فقط: بعض الفتيات يوجهن اهتمامهن وتركيزهن أكثر لشكل الرجل وصفاته الجسدية خلال اختياره للزواج، ويغفلن باقي الجوانب الأخلاقية أو الطباع أو القدرات، وهذا يجعل المشاكل تظهر بعد الزواج بفترة حيث تنتبه المرأة لتأثير الجوانب الأخرى على الحياة الزوجية.
  • التركيز على الحاجات الشخصية فقط: أحياناً تكون الفتاة أنانية في تفكيرها بالزواج، فهي تنظر للزواج بأكمله على أنه طريقة لتحقيق رغباتها وحاجاتها وأفكارها الرومنسية عن الزواج، وتغفل في ذلك أن الزواج فيه شريك له أيضاً حاجاته ومشاعره ورغباته، وإذا لم تتوافق حاجاتهما فذلك يؤثر على جميع نواحي العلاقة الزوجية.
  • التركيز على المشاعر فقط: إذا كانت المرأة تفكر فقط في مشاعرها، وهي تحب رجل معين وتتوقع أو ترغب بتقدمه للزواج منها، فإنه قد توافق عليه دون أن تنظر لشخصيته وطباعه وصفاته، وبعد تحقيق الرغبة والشعور بالإشباع من ناحية المشاعر، تظهر تأثيرات الجوانب الأخرى في شخصيته.
  • إهمال التوافق الفكري: التوافق والانسجام الفكري والعاطفي من أهم شروط ومعايير نجاح العلاقة الزوجية، وقد تغفل الفتاة أحياناً هذا الجانب بسبب تركيزها أكثر على المشاعر أو الحالة المادية أو الصفات الشخصية وغيرها، ما يجعلها تتورط بالزواج من رجل لا يمكنها أن تنسجم معه لاحقاً.
  • الزواج بدافع الهروب من الواقع: الكثير من الفتيات اللواتي يعانين من ظروف حياة صعبة اجتماعية أو اقتصادية أو أسرية، قد يرغبون بالزواج للهروب من هذا الواقع فقط، وتقبل الزواج بأي شخص يتقدم لها، وهذا يجعلها تغفل جميع الجوانب والمعايير الضرورية، ما قد يضعها أحياناً في ظروف مع زوجها أسوء من تلك التي هربت منها.
  1. هل الشكل مهم في اختيار الزوج؟ تختلف أهمية الشكل في اختيار الزوج حسب الظروف الشخصية للزوجين من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والعائلية، فالبعض يرى أنه شيء غير أساسي ويركز أكثر على قدرة الزوج الصحية والمالية، والبعض الآخر يرى أن الشكل مهم للتقبل العاطفي والجنسي والحضور الاجتماعي.
  2. كيف يتم اختيار الزوج في الإسلام؟ اختيار الزوج في الإسلام يكون بالنظر لأخلاق الزوجة وسلوكه من ناحية، ومدى التزامه وإيمانه بدينه وشريعة الله سبحانه وتعالى، وقد جاء في قوله تعالى: (وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) البقرة 221.
  3. ما صفات الزوج الصالح؟ كثيرة الصفات التي يمكن أن ينظر لها باعتبارها تحدد من هو الزوج الصالح، ولكن حسب الثقافة الاجتماعية وديننا الإسلامي، فإن الإيمان بالله تعالى والأخلاق الحميدة، تعتبر أهم صفات للزوج الصالح، ومن ثم يتم النظر للطباع الشخصية والقدرات، التي سوف تمكنه من تأمين حياة كريمة لزوجته.
  4. ما سبب الحيرة في اختيار الزوج؟ تؤثر الكثير من العوامل في تحديد المعايير الصحيحة لاختيار الزوج، وهذا ما يسبب الحيرة في هذا الأمر، مثل العواطف والظروف الشخصية للمرأة، وعدم معرفة ما هي الاحتياجات التي تنشدها المرأة من الزوج، وعدم معرفة المتقدم للزواج بشكل جيد، وصعوبة إيجاد كل الصفات المطلوبة في شخص واحد.

المراجع