معوقات العمل الجماعي وكيف يمكن تخطيها

ما هي معوقات العمل الجماعي! تعرف إلى سلبيات العمل في مجموعة أو فريق وكيف يمكن إنجاح العمل الجماعي
معوقات العمل الجماعي وكيف يمكن تخطيها
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تؤمن معظم الشركات والمؤسسات بأهمية العمل الجماعي وعمل الفريق للحصول على نتائج مميزة وفريدة، ولكن قد يهمل الكثيرون معوقات العمل الجماعي التقليدية وصعوبات عمل الفرق التي تهدد انسجام عناصره معاً وبالتالي تهدد الوصول إلى النتائج المرجوة من العمل، وفي هذا المقال نسلّط الضوء على أهم معوقات العمل الجماعي وسلبياته.

  • سوء الإدارة: القيادة السيئة أكبر معوقات العمل الجماعي، حيث يتأثر أداء الفريق بشكل كبير سلبياً أو إيجابياً بقائد الفريق، وعندما يكون قائد الفريق غير مؤهل ولا يدرك خصوصية العمل الجماعي يصبح هو العقبة الكبرى.
  • خصوصية بعض الأفراد: بعض الأشخاص لا يحبون التعامل مع الآخرين وهم يحملون شخصيات فردية، ما يجعل انخراطهم في العمل الجماعي أمر صعب، وبالتالي قد يخرجون أحياناً عن النظام أو خطة العمل بسبب عدم قدرتهم على التعاون أو المشاركة، وهذا يعيق العمل الجماعي.
  • تشتت المسؤولية والجزاء: من أكبر معوقات العمل الجماعي تشتت المسؤولية المباشرة بين أعضاء الفريق، ليس فقط بالنسبة للأخطاء التي قد تسبب فشل العمل، ولكن حتى بالنسبة للجهد الذي يكون سبباً للنجاح، ما يؤثر أيضاً على الدافعية لدى البعض عندما يشعر أن جهده قد يعود بالنفع والمكافأة على الآخرين وإن لم يبذلوا نفس المجهود!
  • الصراع الداخلي: وجود صراعات داخلية بين أعضاء فريق العمل يعيق العمل الجماعي بشكل عام، فهذا الصراع سوف يؤدي لعدم تجاوب أعضاء الفريق مع بعضهم البعض أو نشوب خلافات أو شجارات أحياناً فيما بينهم، وعدم رغبة أحد الأعضاء بالعمل مع شخص آخر، أو رغبة شخص بتغيير مكانه لمكان شخص آخر، وقد يصل الأمر لتعمد أحد الأشخاص تخريب عمل منافسه أو خصمه، وكل هذا يعتبر من معوقات العمل الجماعي الذي قد يؤدي لفشل المهمة بأكملها.
  • سوء توزيع وفهم الأدوار: يحتاج العمل الجماعي لوضع الشخص المناسب من الفريق بالمكان المناسب، وأي سوء توزيع لأعضاء فريق العمل أو عدم فهم أحد أعضاء الفريق لمهمته واتقانها بشكل جيد، فهذا سوف يعيق سير فريق العمل كله، ويحدث أخطاء في جزء أو مرحلة ما من العمل، تؤثر على النتيجة العامة.
  • انعدام الثقة بين أعضاء الفريق: عامل الثقة مهم دائماً في أي نشاط جماعي، فهذا يجعل كل فرد يقوم بمهمته المحددة ولا يشغل باله بمهمة شخص آخر إذا لديه ثقة بأنه سوف يقوم بها بشكل صحيح، وانعدام هذه الثقة قد يسبب مشاكل بين أعضاء فريق العمل، أو بطئ في سير العمل بشكل عام، فكل شخص يحتاج للتأكد من جودة عمل الشخص الذي يسبقه وكيفية تلقي الشخص التالي لعمله.
  • غلبة المصلحة الشخصية: إذا كان بعض أعضاء الفريق أو أحدهم يبحث عن مصالحه الشخصية أثناء العمل، فإنه لن يهتم بتأدية مهمته بطريقة جيدة حتى ينقلها للشخص الذي يليه، وبالتالي هذا يحدث فجوة في النظام العام، أو خطة العمل، أو سير خطواته بشكل صحيح، ويلغي فوائد العمل الجماعي وايجابياته، وإذا كان التفكير بالمصلحة الشخصية شائع في فريق العمل فإن هذه الفجوات سوف تتوسع أكثر مسببةً فشل العملية الإنتاجية.
animate
  • لا يراعي الفردية: في الكثير من الشركات والمؤسسات والأعمال ينظر للأفراد على أنهم جزء من عملية متكاملة، وهذا يؤدي لعدم مراعاة الفروق الفردية بين الأشخاص، والرغبات الشخصية لأعضاء العمل، وبالتالي قد يؤدي لسوء توزيع الأدوار أو لعدم شعور أفراد الفريق بالانتماء للفريق أو للعمل أحياناً.
  • الحاجة لتنسيق عميق دائماً: أسلوب العمل الجماعي يحتاج دائماً للتنسيق فهو ليس على غرار الأعمال الفردية يكون الشخص يعرف مهمته بشكل جيد ويتأكد بنفسه من جميع الخطوات والمراحل وسيرها بشكل صحيح، أما العمل الجماعي فوجود أي خلل في تنسيق مهام الأفراد يمكن أن يحدث خلل وأي خلل في مفصل من مفاصل العمل يمكن أن يؤثر على كل الفريق.
  • التنافس والتحديات السلبية داخل العمل: العمل الجماعي يمكن أن يؤدي لخلق منافسات وتحديات بين الأفراد، فقد يكون أحد الأعضاء يبذل جهد أقل من غيره بسبب طبيعة مهمته، أو يحصل على مكاسب أفضل، وهذا يجعل باقي أعضاء الفريق يشعرون بالظلم والرغبة بالتواجد مكانه ما يؤدي لحدوث حالات تحدي ومنافسة قد تؤثر على سير العمل.
  • تأثير الفرد على الفريق: في الأعمال التي تحتاج لفريق عمل مكون من عدة أفراد، تكون معرضة للتأثر بأي مشكلة فردية، فالفرد يؤثر على الفريق، بالتالي إذا لم يؤد أحد الأفراد عمله بشكل جيد، أو تعطل لسبب ما، أو وجود مشكلة بينه وبين أحد الأفراد الآخرين، فإن مهام جميع أعضاء الفريق يمكن أن تتعطل وبالتالي يتأخر العمل أو يتعطل على تأدية وظيفته.
  • غياب التوازن في الدوافع: في العمل الفردي يعتمد الشخص على حوافزه الشخصية التي يدركها جيداً، لكن من سلبيات العمل الجماعي أن هناك تفاوتاً لا مفرّ منه بين دوافع الفريق ومستوى الحماسة وطبيعة الأهداف التي تحركهم، ما قد يكون سبباً في كثير من الأحيان لفشل عمل الفريق!
  • حدود أضيق للابتكار والإبداع: إذا لم يكن قائد المجموعة منفتحاً وقادراً على الاستفادة من الأفكار والتشجيع على الإبداع والابتكار، فإن العمل الجماعي بطبيعته يضيّق المساحة للإبداع ويميل معظم المشاركين إلى ابتاع الخطة والخطوات الموضوعة مسبقاً، ولذلك من المهم مراعاة ذلك من خلال تحفيز المشاركين على التفكير خارج الصندوق وطرح أفكاره ومناقشتها.
  • ​​​​​​​عدم رغبة الأفراد بالعمل الجماعي: بعض الأشخاص لديهم طباع شخصية تجعلهم لا يرغبون بالأعمال الجماعية ولا ينسجمون مع فريق العمل، أو لا يشعرون بالانتماء للفريق أو الشركة، حتى لو كانوا ناجحين في أداء مهامهم الفردية، وهؤلاء الأشخاص يؤثرون سلباً على التنسيق بين الأعضاء وعلى خطة العمل، وبالتالي على العمل الجماعي برمته.
  • المشاكل بين أعضاء الفريق: وجود مشاكل وخلافات بين أعضاء فريق العمل يؤثر سلباً على نجاح خطة العمل الجماعي بأكملها، فهذه المشاكل تؤثر على التواصل الفعال، وعلى الدافعية لإنجاح العمل.
  • التعرض للمضايقات والتنمر: وجود حالات من المضايقات ضمن فريق العمل مثل التنمر والتحرش والإهانات والتنافس السلبية، كلها أفعال تؤدي لضعضعة تماسك فريق العمل، وبالتالي افشال مهمته.
  • غياب القيادة الفعالة: القيادة الفعالة تظهر في الأعمال الجماعية التي تتطلب فريق عمل وتتطلب قائد ينسق عمل الفريق ويوزع أدواره ويراقب مهامه، وغياب هذه القيادة الجيدة أو سوء إدارتها، يؤدي لخروج الأعضاء عن الخطة وضعف التنسيق بينهم، وبالتالي افشال العمل الجماعي.
  • عدم التواصل بين الأفراد: يحتاج العمل الجماعي إلى وجود تواصل جيد، حيث يستطيع كل فرد تنبيه من حوله للأشياء الضرورية وتمرير مهام العمل المختلفة للشخص المناسب لها، وضعف هذا التواصل بين أعضاء الفريق يمكن أن يؤدي لفشل خطة العمل الجماعي كلها.
  • ​​​​​​​اختيار قائد ناجح: وجود قائد ناجح قادر على التعامل مع جميع أعضاء الفريق وتوزيع أدوراهم وإصلاح مشاكلهم وصراعاتهم، بالطريقة المثلى التي تتناسب مع ظروف العمل وحاجاته، يكون له دور كبير في إنجاح فريق العمل بشكل عام، وضمان تأدية كل من أعضاء فريق العمل لمهمته بأفضل طريقة.
  • تأمين تنسيق عالٍ بين أعضاء الفريق: العمل الجماعي يحتاج لوجود تنسيق عال بين أفراد فريق العمل، وذلك من خلال وجود قنوات بين مفاصل فريق العمل كل حسب دوره، أو وجود قائد ناجح قادر على وضع خطة لضمان انسجام وتناسق المهام الفردية، بشكل تظهر نتيجته بصورة إيجابية على الصيغة النهائية للعمل الجماعي.
  • التأكد من رغبة الأفراد بالعمل الجماعي: يجب أن يكون لدى جميع أعضاء فريق العمل رغبة حقيقية وقدرة على التواجد ضمن فريق العمل والتنسيق مع أفراده والتفاعل بصورة إيجابية، حيث أن عدم قدرة أحد أعضاء الفريق على الانسجام بشكل صحيح مع باقي زملائه، فإن ذلك سوف يؤدي لحالات شذوذ تؤثر على أهداف العمل وعلى التنسيق بين مهام أفراد الفريق.
  • تأمين أجواء عمل مريحة للأفراد: أفراد فريق العمل الجماعي دائماً بحاجة لظروف عمل جيدة لتحسن الأداء العام، مثل وجود معدات ومستلزمات ضرورية لكل مراحل العمل، ووجود شروط عمل صحية من تهوية وتبريد أو تدفئة وأوقات استراحة، وتنظيم جيد بين أعضاء الفريق، فكل هذه أمور تضمن سير العمل الجماعي بالطريقة الصحيحة التي تحقق الهدف.
  • التواصل والتفاعل الجيد بين الأفراد: وجود تواصل فعال بين أفراد فريق العمل، يضمن الرغبة بالمساعدة بين الأعضاء، ويضمن التنسيق الجيد بين كل فرد والآخر، ويضمن حدوث التفاعل بدون أي مشاكل أو صراعات، ما ينعكس بشكل إيجابي على مجمل خطوات العمل الجماعي.
  • تعزيز الشعور بالانتماء للفريق: من شروط نجاح العمل الجماعي أن يكون لدى أعضاء الفريق شعور بالانتماء لهذا الفريق، فهذا يجعله أكثر قابلية للتعاون مع زملائه والتنسيق معهم والاندماج في فريق العمل، بما يخدم المصلحة العامة للعمل الجماعي.
  • التخطيط للهيكلية والتنظيم الجيد: أي عمل يحتاج لفريق أو يتألف من خطوات متعددة أو مراحل تحتاج عمل جماعي، يكون بحاجة لهيكلية تنظيمية، تضمن قيام كل فرد بمهمته على أكمل وجه بحيث يكمل عمل من سبقه ويحضر العمل لمن سوف يتليه.

المراجع