صفات الزوج الظالم والتعامل مع ظلم الرجل لزوجته

تعاني بعض السيدات من العيش مع رجل يتصف بأنه ظالم لزوجته، وهذا الظلم قد يكون بسبب طباعه السيئة أو طبيعة العلاقة مع الزوجة أو نظرته لها وللزواج بمرمته، والواقع أن العيش مع زوج ظالم يؤثر على جوانب كثيرة في الحياة اليومية للمرأة ويجب أن تجد لها علاج، في هذا المقال نتعرف على صفات وعلامات الزوج الظالم، ولماذا يظلم الزوج زوجته، وكيفية التعامل مع الزوج الظالم.
متى يعتبر الزوج ظالماً؟ يعتبر الزوج ظالم عندما لا يلبي شروط وحاجات الزواج وواجباته تجاه زوجته أو يعتدي عليها أو على حقوقها بأي صورة من صور الاعتداء، بما يؤدي لشعور زوجته بالظلم أو الانتقاص من الحقوق، أو قسوة زوجها في التعامل معها.
ولكن تختلف الحالات التي يعتبر فيها الزوج ظالم لزوجته حسب الكثير من العوامل الثقافية والتوقعات من الزواج والواجبات المتوقعة من الزوج، وحسب مشاعر الزوجة وطبيعة علاقتها معه.
كما أن لظلم الزوج لزوجته جوانب أو أوجه كثيرة، فعندما يقصر الزوج مع زوجته مادياً أو عاطفياً أو معنوياً بشكل متعمد ودون وجود سبب أو مبرر أو لا يهتم في كيفية علاج هذه المشكلات يعتبر ظالم، وعندما يقصر الزوج في الحقوق الزوجية السائدة في ثقافته وثقافة زوجته الاجتماعية يعتبر ظالم، وعندما يعتدي الزوج على زوجته أو على حقوقها أو يتعامل معها بطريقة قاسية تهينها أو تهين مشاعرها أو احترامها أيضاً يعتبر ظالم.

- التقصير بالحقوق المادية مع القدرة: التقصير في الحقوق المادية يعتبر من أبرز أوجه أو أشكال ظلم الزوج لزوجته، وربما أشهرها حيث تعاني وتشتكي منه الكثير من السيدات، ويعتبر التقصير المادي ظلم فعلاً خاصة إذا كان الرجل مقتدر مادياً ومع ذلك لا يلبي احتياجات زوجته.
- التقصير بالحقوق الزوجية: مفهوم الحقوق الزوجية واسع وعام ولكن التقصير بأي جانب من هذه الحقوق العاطفية أو الجنسية أو تقديم الدعم للزوجة والحماية والأمان وتأمين المتطلبات، في حال كان لا يوجد مانع من توفيرها، يعتبر شكل من أشكال ظلم الزوج لزوجته.
- الخيانة الزوجية: أقسى شعور يمكن أن تعيشه المرأة وتعتبره ظلم لا يمكن التعايش معه، هو أن يقوم الزوج بخيانتها سواء خيانة عاطفية عبر التحدث مع أي امرأة أخرى بالخفاء، أو خيانة جنسية من خلال الدخول في علاقات مشبوهة وغير مشروعة مع نساء أخريات.
- المعاملة السيئة: تعامل الزوج مع زوجته بطريقة قاسية كأن يسخر منها أو يتنمر عليها أو يحبط إنجازاتها ويقلل من شأنها أو يهينها، كلها تعتبر أشكال من ظلم الزوج لزوجته.
- الإهمال وعدم الاهتمام: تحتاج المرأة للاهتمام والدعم من زوجها، من خلال المساعدة في القيام بمهامها، وتلبية احتياجاتها، أو العناية بها وبصحتها، أو إشعارها بالحب والقرب والوقوف بجانبها، والإهمال المتعمد من قبل الرجل أو التجاهل العاطفي أو اللامبالاة بشؤون الزوج يعتبر أيضاً نوع من أنواع ظلم الزوج لزوجته.
- التسبب بإيذائها: أن يتسبب الزوج بإيذاء زوجته من خلال التقصير أو الإهمال الذي يؤدي لتضررها صحياً أو نفسياً أو عاطفياً، مثل الإهمال الصحي في حال كانت مريضة وتحتاج لعلاج ولا يقدم لها المساعدة، يجعله ذلك زوج ظالم ولا يهتم بزوجته.
- المبالغة في عقابها على الخطأ: من الطبيعي أن ترتكب الزوجة بعض الأخطاء وحتى لو غضب الزوج فإن لذلك حدود، وإذا بالغ الرجل في عقاب زوجته نفسياً أو عاطفياً أو حتى جسدياً، بمخاصمتها أو طردها من المنزل أو الامتناع عن الأحاديث معها أو هجرها أو تهديدها بالطلاق أو تحميلها مسؤولية زائدة وتذكيرها دائماً بالخطأ، يعتبر ظلم غير محق وقسوة زائدة من الزوج.
- الاعتداء على حقوق الزوجة: أي اعتداء يقوم به الزوج على حقوق الزوجة يعتبر شكل من اشكال ظلم الزوج لزوجته، مثل أن يكون لديها أموال ويطمع فيها ويحاول السيطرة على أموالها، أو يحرمها من حقوقها التي وعدها بها قبل الزواج.
- تحميلها مسؤوليات زائدة: الزوجة لها طاقة محدودة وتحميلها مسؤوليات أكثر من هذه الطاقة التي تملكها قد تسبب لها الأذى النفسي أو الجسدي، وهذا يعتبر ظلم يقع على الزوجة من زوجها.
- الزواج بامرأة أخرى بدون سبب: صحيح أن الزوج يجوز له الزواج بأكثر من امرأة، ولكن شرط أن يعدل بين الزوجات، ويفضل أن يكون هناك مبرر لذلك، ولكن الزواج على الزوجة لعقابها أو لمجرد الزواج أو إزعاجها، يضع الزوجة تحت حالة من الظلم الكبير.
- اتخاذ إجراءات الأمان والحماية: أولاً على المرأة في حال كان زوجها ظالماً لها وكان هذا الظلم يسبب لها أذى جسدي أو نفسي، فيجب اتخاذ إجراءات الأمان والحماية، حتى لا تتعرض لأذى أكثر قبل القيام بأي شيء للرد على ظلمه.
- الحوار مع الزوج إذا كان ذلك ممكناً: إذا كان الزوج الظالم شخص متقبل للحوار ويمكن التحدث معه، فهنا على المرأة أن تجرب في البداية هذه الطريقة في تحسين سلوكه معها، فربما يكون ظلمه لها عن سوء تقدير منه وليس تعمد الظلم، وبالتالي يمكن للحوار البناء علاج المشكلة إلى حد ما.
- طلب المساعدة من الأهل: عندما تشعر المرأة باستفحال ظلم زوجها لها بجانب معين من حياتها معه، ولم تتمكن من علاج المشكلة بينها وبينه، فيمكنها طلب المساعدة سواء من أهلها أو أهله، للتدخل بطريقة إيجابية تحسن شروط حياتها مع زوجها.
- تنمية الاستقلال المادي: الاستقلال المالي للمرأة يجعلها أقوى في الصبر على ظلم الزوج لها خاصة في النواحي المادية، ويجعلها أقوى في مواقف التفاوض واتخاذ القرارات الزوجية، لذا يجب على المرأة التي تشعر بظلم الزوج أن تعمل على تحسين استقلالها المادي من خلال الحصول على العمل، أو تلقي الدعم من قبل الأهل إذا كان ذلك ممكن.
- طلب المساعدة القانونية: في حال وجود شيء خطير يمكن أو يقع على المرأة في حياتها مع زوجها الظالم، مثل التعنيف أو التهديد بالإيذاء، وتتوقع فعلاً أن ينفذ هذه التهديدات، فهنا عليها طلب المساعدة القانونية لحماية نفسها.
- التفكير في خيارات الانفصال: عندما تفقد المرأة أملها من تغيير سلوك زوجها الظالم وتحسين شروط حياتها معه، وتفشل جميع الحلول لذلك، يمكنها البدء بالتفكير جدياً في خيارات الانفصال عنه.
- حددي ما هو نوع الظلم الذي تتعرضين له، وكيف يمكن حماية نفسك منه.
- تحدثي مع زوجك حول شعورك بالظلم، فربما كان يظلمك دون أن يعرف أو لا يقدر ما تشعرين به ويتراجع عن ذلك بعد الحديث.
- تجنبي الصدام مع الزوج الظالم حتى لا تتفاقم الأمور وتعرضي نفسك للأذى منه.
- حاولي تحفيز مشاعر الرجولة الحقيقية لدى زوجك، فالرجل الحقيقي لا يظلم زوجته.
- ابحثي عن طرق مشروعة لتعويض الجوانب التي تشعرين بالظلم فيها مع زوجك.
- اعملي على أن تكون مستقلة وقوية خاصة في الجوانب المادية لحماية نفسك من الظلم.
- احصلي على الدعم العائلي في حال كان الظلم الواقع عليك كبير.
- احمي نفسك بالوسائل القانونية والاجتماعية وقت الحاجة، كأن يكون الظلم على شكل اعتداء.
- احصلي على دعم نفسي من قبل مختص في حال الشعور بالأذى النفسي أو العاطفي.
- فكري في الانفصال إذا كان أفضل لمستقبلك ومستقبل اسرتك.
- شعور المرأة بالخذلان وخيبة الأمل: عندما تشعر المرأة بأن زوجها يظلمها بأي صورة من صور الظلم، فإنها تفقد شعورها بأنه حلمها بالرجل الذي سيكون شريك حياتها، وتصاب بخيبة أمل وتشعر بالخذلان لاختلاف الواقع عن أحلامها.
- فقدان احترام الزوجة لزوجها: المرأة التي لديها شعور بأن زوجها يظلمها قد تفقد احترامها لهذا الزوج الظالم، فهي تنظر للزوج على أنه من يجب أن يدعمها ويحميها من الظلم وليس أن يقوم هو بظلمها، وهذا ما يؤدي لفقدان احترامها له.
- بحث المرأة عن التعويض خارج الزواج: يمكن للمرأة التي تشعر بالظلم مع زوجا أن تفقد أملها به وتشعر باليأس من الحصول على حقوقها معه أو تلبيته لأي رغبة أو حاجة لديها، وهذا الأمر قد يدفعها للحصول على التعويض عن رغباتها وشعورها بالنقص في مكان آخر، وربما قد يصل بها الأمر لحالات الخيانة.
- نمو مشاعر الكره تجاه الزوج: مع الوقت وزيادة شعور المرأة بالظلم وعدم تعويضها أو تغير سلوك زوجها الظالم، يمكن أن تنمو لديها مشاعر كره أو حقد تجاهه، وهذا له عواقب سيئة على العلاقة برمتها.
- فقدان الحياة العاطفية بين الزوجين: ظلم الزوج لزوجته وشعورها بهذا الظلم وعدم الراحة بسبب هذا الأمر، يؤدي لتراجع العلاقة العاطفية بين الزوجين، فحتى لو استمرت العلاقة الزوجية، فإنها سوف تصبح خالية من الانسجام والاحترام والشغف، وبالتالي خالية من مشاعر الحب والعاطفة.
- نمو الرغبة بالانفصال لدى الزوج: عندما يصل ظلم الزوج لحدود لا يمكن تحملها وتفقد المرأة أي أمل في علاج هذا الظلم، ولا يشعر الزوج بمشاعر زوجته وما تمر به بسبب ظلمه، فإن الانفصال سوف يصبح مصير هذه العلاقة، حيث كل منهما سوف يشعر بالرغبة بالانفصال حتى يعيش حياته ويأخذ فرصة جديدة.