سبب الخوف من العمل (Ergophobia) وعلاج رهاب الوظيفة

هل تعاني من رهاب العمل! تعرف إلى أعراض الخوف المرضي من العمل والوظيفة وكيفية التعامل مع هذه المخاوف
سبب الخوف من العمل (Ergophobia) وعلاج رهاب الوظيفة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

رهاب العمل أو الرهاب الوظيفي من الحالات النفسية التي تتضمن مشاعر سلبية تجاه العمل، والتي تؤثر سلباً على صاحبها وعلى أدائه في العمل الذي يقوم به، وهناك عوامل كثيرة تؤدي لمشكلة رهاب العمل، بعضها ما يتعلق بالعمل أو بالشخص ذاته، ولكن في كل الحالات يؤدي الرهاب الوظيفي إلى إعاقة أداء الفرد في العمل وفي حياته اليومية.

رهاب العمل أو الرهاب الوظيفي (بالإنجليزية: Ergophobia) هو أحد أنواع أو تجليات اضطرابات القلق المحدد أو الرهاب المحدد (Specific Phobia) وهو حالة من القلق أو الخوف المفرط من العمل أو بيئة العمل ورهاب البحث عن فرصة عمل، وقد يكون مرتبطًا بالخوف من الفشل أو الضغوط المهنية أو الخوف من التفاعل مع الزملاء، أو حتى متطلبات الوظيفة.

يمكن أن يؤدي رهاب العمل إلى تجنب العمل تماماً أو كره العمل أو الشعور بالإرهاق والتوتر الشديد عند التفكير فيه، وقد يرتبط رهاب العمل في بعض الأحيان باضطراب القلق العام (GAD)، كما يمكن أن يتأثر بمشاعر الاكتئاب أو اضطرابات الإجهاد، ويمكن أن يكون نتيجة اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) بسبب تجارب عمل سلبية.

animate
  • القلق والتوتر عند موعد العمل: من يعاني من مشكلة القلق الوظيفي أو رهاب العمل لا يحب أن يأتي موعد العمل، ويشعر بأن هناك ثقل كبير نفسي وعاطفي عليه عند اقتراب موعد الذهاب للعمل.
  • ظهور أعراض الرهاب الجسدية: من الأعراض الجسدية التي تظهر على ا لشخص الذي يعاني من رهاب العمل حالات مثل التعرق وسرعة ضربات القلب وجفاف الفم وصعوبة التركيز والارتعاش وضيق التنفس، ويشبه في هذا الأعراض التي تصيب الإنسان عندما يقوم بأي نشاط له رهبة وجديد في حياته مثل تقديم امتحان أو ليلة الزفاف.
  • التهرب من العمل: في حال كان الشخص يعاني من رهاب العمل والخوف منه، فإنه لا يرغب بالتواجد فيه ابداً ويبحث عن أي فرصة للتهرب من العمل، مثل التأخر عن العمل، أو الإكثار من طلب الاجازات والاستراحات أو نقاهة المرض، أو التهرب من المهام واختلاق الأعذار والمبررات لذلك.
  • الضيق والقلق المستمر والمتفاقم: من يعاني من مشكلة رهاب العمل لا يشعر بالراحة على الصعيد النفسي، إلا عند الابتعاد عن العمل، أما فترة تواجده في العمل أما قبل الذهاب إليه فإنه غالباً ما يمر بمشاعر ضيق وقلق مستمرة ومتطورة حسب المهام أو الأحداث التي يمر بها داخل بيئة العمل، مثل التعرض للتوبيخ من الرؤساء أو الاختلاف مع الزملاء.
  • وجود حالات رهاب أو قلق أخرى: غالباً ما يلاحظ لدى الشخص الذي يعاني من رهاب العمل، وجود فوبيات أو حالات رهاب أخرى، الرغبات الانعزالية أو عدم الرغبة بالتفاعل مع الآخرين أو رهاب الذكورة أو القلق الاجتماعي وغير ذلك.
  • قلة الرغبة بالتفاعل مع الآخرين: في حال كان الموظف أو العامل يعاني من مخاوف العمل أو رهاب العمل، فإنه غالباً لا يفضل التعامل مع الآخرين في مكان العمل، حيث تكون مخاوفه مرتبطة بهؤلاء الأشخاص، لذا يبدو عليه الانعزال والرغبة بالبقاء وحيداً.
  • الفشل في الأداء: خوف الشخص من عمله يجعله دائم التفكير بمخاوفه ومصادر قلقه وكيف سوف يتهرب من هذه المخاوف، وهذا يجعله يصرف طاقته وذهنه في هذا الأشياء بدلاً من التركيز في عمله، وهذا ينتج عنه فشل في أداء المهام الموكلة له في العمل.
  • عدم تحمل المسؤولية: من يعاني من حالات قلق ورهاب من العمل لا يرغب بتحمل الكثير من المسؤوليات في عمله، فهو يخاف أن يتعرض للتوبيخ أو للمشكلات إذا ارتكب الخطأ، فيبحث دائماً عن الأعمال والمهام التي فيها قدر أقل من المسؤوليات.
  • تراجع الإنتاجية: من يعاني من مخاوف ورهاب العمل لا يمكنه العمل بشكل صحيح، ولا يكون مبدع ومبتكر في عمله، ويكون نشاطه وطاقته في مستوى ضعيف، وهذا كله ينعكس سلباً على إنتاجية الشخص الذي يعاني من رهاب العمل.
  • الاكتئاب والعزلة: معاناة الموظف أو العامل من مشاعر سلبية في العمل نتيجة خوفه أو قلقه من العمل الناتجين عن حالة الرهاب لديه، يجعله منزعج دائماً في وقت العمل وبحالة من الاكتئاب والرغبة بالانعزال والابتعاد عن الآخرين.
  • الحديث السلبي مع النفس: قد تراود الشخص الذي يعاني من رهاب العمل ومخاوفه مشاعر وأفكار سلبية بشكل متكرر حول قدرته وأدائه بسبب الخوف من العمل، فيبدأ في التشكيك في مهاراته ومعرفته وإنجازاته وقدرته على التمييز.
  • التأثير على الحياة اليومية: يمكن أن يؤثر الخوف من العمل بشكل كبير على حياة الشخص اليومية، ويمكن أن يعيق الحياة الشخصية والمهنية للشخص ويعطل فرصه المهنية، فهذا الرهاب يمكن أن يسبب صعوبة في تحقيق الاستقرار المالي في الحياة لأن الشخص يخاف دائماً من العمل ويفشل فيه وقد يطرد منه.
  • تغير نمط الحياة المعتاد: قد تحدث المخاوف المرتبطة بالعمل أو قلق العمل أو رهاب العمل مع الأشخاص الذين يبدؤون حديثاً بعمل جديد سواء كان لديهم عمل سابق أم لا، وهذا بسبب رهبة العمل وتفكير الشخص في كيف سوف يقدم نفسه أمام المجتمع الجديد والمدراء الجدد من ناحية، وبسبب أنه أصبح مضطر لتغيير العادات اليومية السهلة والبسيطة والحرة التي اعتاد عليها ودخول المسؤوليات والمهام الإلزامية إلى روتينه اليومي.
  • التجربة السلبية مع العمل: في حال تعرض الانسان لتجارب سلبية في عمله الحالي أو عمل سابق فيمكن أن يتطور لديه رهاب العمل ولو بصورة مؤقتة، مثل التعرض لموقف مخجل، أو التعرض لحادث خطير، أو موقف سبب له صدمة عاطفية أو نفسية.
  • الخوف ارتكاب الأخطاء في العمل: إذا كان الشخص لا يشعر أن قدراته وامكاناته قادرة على مساعدته في تأدية مهامه في العمل على أكل وجه، فإنه قد يبالغ في الخوف من ارتكاب الأخطاء في العمل والتعرض للتوبيخ أو الإهانة أو السخرية، وهذا ينمي لديه الخوف من العمل بشكل عام.
  • المبالغة بالرغبة بإثبات الذات: يبالغ بعض الأشخاص بشكل أكثر من اللازم في رغبتهم بإثبات ذواتهم في مجتمع العمل، وهذا ما يجعلهم كثيري التفكير والقلق والاهتمام بأفضل طريقة يقدمون أنفسهم بها، وعدم قدرتهم على تحقيق ذلك يحتمل أن يسبب حالات قلق أو خوف من العمل.
  • وجود أنواع أخرى من الرهاب: يمكن أن يكون رهاب العمل نتيجة أو عرض مصاحب لحالات نفسية أخرى، مثل حالات الرهاب الاجتماعي أو القلق المرتبط بالأداء، أو الوساوس القهرية حول النظافة الشخصية أو التعامل مع الغرباء.
  • عدم الثقة بالنفس: إذا كان الإنسان لا يتمتع بالثقة بنفسه والتقدير لذاته واحترامها، فإنه غالباً سوف يشعر أنه سوف يتعرض للفشل للعمل، وأن الآخرين لن يتعاملوا معه بطريقة جيدة ولطيفة، وهذا يجعله يشعر بالخوف والقلق من العمل، وفي بعض الظروف قد يتحول ذلك لحالات رهاب.
  • وجود مخاطر مرتبطة بالعمل: بعض الأعمال بطبيعتها تتضمن مخاطر في مهامها، مثل الأماكن المرتفعة، أو التعامل مع آلات خطيرة، وقد يشعر الإنسان بالخوف والقلق من التعامل مع هذه المخاطر إلى درجة الرهاب.
  • التعرف جيداً على طبيعة العمل أو الوظيفة: حيث أن معرفة الشخص للعمل الذي سوف يدخل به وطبيعة وظيفته في هذا العمل وتمرنه عليها وإتقانها، يعطيه ثقة أكبر بنفسه ودافع وحماس نحو العمل يلغي الكثير من المخاوف وأسباب القلق.
  • تنمية الثقة بالنفس: إذا عمل الإنسان على تنمية الثقة بالنفس وتقدير الذات لديه، يصبح مقتنع أكثر بقدرته على أداء العمل بشكل صحيح دون خطأ وحتى لو أخطأ يمكنه إصلاح الأمر، وبالتالي يخف جزء كبير من قلقه ومخاوفه من العمل.
  • التحكم بالمشاعر: يتعرض الإنسان خلال عمله للكثير من المشاعر السلبية مثل القلق والتوتر والخوف والغضب، وقدرته على التعامل مع هذه المشاكل تجعله يشعر بالراحة والاستقرار النفسي والعاطفي، ويكمل عمله بشكل صحيح وبالتالي تقل مخاوفه من العمل.
  • التمرين على العمل ضمن فريق: بعض الأشخاص يعاني من رهاب العمل بسبب عدم قدرته على التفاعل والتواصل مع الآخرين في العمل الجماعي، والتمرين على هذا النوع من العمل والسبل الأفضل للتفاعل مع الزملاء والمدراء في العمل، يساهم بحل جزء كبير من المشكلة.
  • العناية بالصحة الجسدية: يجب أن يعتني الإنسان بنفسه من حيث الصحة النفسية والجسدية، فهذا الأمر ينعكس على طاقته ونشاطه وشعوره بقدرته على أداء العمل بشكل جيد، وبالتالي تبديد جزء كبير من المخاوف حول عمله.
  • البحث عن عمل مناسب: جزء كبير من رهاب العمل يكون ناتج عن عدم تناسب إمكانات الشخص وقدراته مع الوظيفة التي يقوم بها، ويمكن لإيجاد عمل مناسب ومحبب بالنسبة له ويشعر أنه ناجح فيه أن يعالج المشكلة إلى حد كبير.
  • طلب الاستشارة التخصصية: في بعض الحالات قد لا تتمكن من التعامل مع رهاب العمل بشكل منفرد وتحتاج للمساعدة من مدرب حياة أو متخصص نفسي، لا تتردد بطلب الاستشارة النفسية.

المراجع