أسباب تلوث الهواء والماء وحلول مشكلة التلوث
ما هي أسباب تلوث الهواء والماء! اكتشف أهم عوامل تلويث الماء وتلوّث الهواء وحلول التلوّث للأفراد والمؤسسات

التلوث البيئي وخاصة للهواء والمياه اللذان هما مصدر الحياة، أصبحت منتشرة بشكل كبير بسبب التطور الصناعي والتكنولوجي، فلا بد من التفكير في حلول للحد من ظاهرة تلوث البيئة المنتشرة في هذا العصر والتي تزداد مع تطور الحياة البشرية، وهذه مسؤولة تقع على كاهل الجميع على المستوى الفردي والجماعي والحكومي والدولي، ومن خلال هذا المقال سوف نقدم أسباب تلوث الهواء والمياه وبعض الحلول التي تساعد في الحد منها.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- عوادم المصانع والمعامل: تعتبر المصانع والمعامل من أكثر مصادر المواد التي تسبب تلوث البيئة بسبب المخلفات التي تطرحها في الهواء عن طريق المداخن، حيث تنبعث منها الأدخنة المحملة بالمركبات الكيميائية المضرة بصحة الانسان والبيئة مثل أوكسيد النيتروجين والأوزون والكبريت وغيرها من العناصر الناتجة عن عمليات التصنيع التي تؤدي إلى تلوث الهواء.
- النشاطات والصناعات العسكرية: تسبب الحروب وما يستخدم فيها من أسلحة متنوعة ومتفجرات كثيرة وما ينتج عنها من حرائق وكوارث وتدمير وانتشار لمنتجات هذه الأسلحة الكيميائية بتلوث كبير على مستوى البيئة في جميع أجزائها، هذا بالإضافة بعض التجارب للأسلحة الحديثة والنشاطات العسكرية التي أيضاً تسبب بدورها انتشار لمواد خطيرة في الهواء.
- عوادم السيارات والشاحنات: لحركة السيارات والشاحنات دور كبير في تلوث البيئة نتيجة انبعاث الدخان الأسود الذي يحوي غاز أول أكسيد الكربون والذي ينتج عن الاحتراق الغير الكامل للوقود مسبباً تلوث الهواء بشكل كبير.
- حرق القمامة: تعد بعض الأنشطة البشرية مثل تلوث الهواء الناتج عن حرق مجمعات القمامة من أكثر الأمور التي تسبب التلوث البيئي، إضافةً إلى أضرارها الصحية لكونها تحوي على أشكال مختلفة من النفايات منها البلاستيك والنيلون والأخشاب مولدة عند الاحتراق غازات سامة لا يعرف مدى أذيتها.
- انتشار الغبار والعفن: قد لا يكون الغبار من أسباب تلوث البيئة الخطيرة لكنها تحمل أضراراً قد تكون شديدة لبعض الأشخاص، وقد تنتج عن بعض النشاطات مثل حركات البناء أو الحفريات أو قد تنتج عن بعض الظواهر الطبيعية مثل تطاير الغبار نتيجة حركة الرياح، كما ينتقل بفعل الرياح العفن الذي قد يصيب بعض النباتات وينتقل من مكان إلى آخر مسبباً تلوث الهواء.
- بعض الكوارث الطبيعية: احتراق الغابات يصدر العديد من الغازات التي تسبب ظهور الضباب الدخاني خاصة في ظل تلوث الهواء بمركبات كيميائية أخرى، وكذلك البراكين التي تصدر أيضاً الكثير من الدخان الحامل لغاز ثنائي أكسيد الكربون وأكاسيد الكبريت والكبريت الهيدروجيني وغيرها من الغازات المسببة لتلوث البيئة.
- بعض الأنشطة الزراعية: تساهم بعض الأنشطة الزراعية مثل استخدام المبيدات الحشرية الحاوية على مركبات خطيرة مثل ثنائي الفينيل التي تبخ على الأشجار والنباتات بشكل مباشر ناثرةً هذه العناصر في الهواء مسببةً تلوث خطير في البيئة بوجه خاص التلوث الهوائي.

- التخفيف من التنقل بالسيارات: يجب الحد من استخدام السيارات والشاحنات الضخمة في التنقل خاصة في الوجهات القريبة واستبدالها بالدراجات الهوائية أو السير على الأقدام إن أمكن، كما يمكن استخدام وسائل النقل العامة للتخفيف من مخلفات احتراق الوقود الناتج عن حركة السيارات والتي تعتبر من الأسباب الهامة في تلوث الهواء.
- الصيانة المستمرة لمصادر التدفئة: تعتمد مصادر التدفئة المنزلية على احتراق الوقود أو الخشب وانبعاث الأدخنة المسببة لتلوث البيئة والهواء من خلال مداخن خاصة، فيجب على كل فرد العناية المستمرة بمصادر التدفئة وتنظيف المداخن باستمرار ما يساعد في الحد من تلوث الهواء بشكل كبير.
- التخلص من النفايات في الأماكن المخصصة: أن وضع كل نوع من النفايات في مكانها المخصص يحد من التلوث البيئي، ومن الأخطاء الشائعة هو رمي القمامة بالقرب من المنزل وحول الحاويات ما ينتج عن تحلل هذه النفايات مواد سامة تنتشر في الهواء مسببةً تلوثه.
- استخدام مصادر طاقة صديقة للبيئة: أصبح هناك الكثير من البدائل عن مصادر الطاقة النفطية التي تعتبر صديقة للبيئة، مثل الطاقة الشمسية التي تحد من المواد المنبعثة من احتراق الوقود وبالتالي الحد من تلوث الهواء واستخدامها كمصادر للطاقة يقلل من تلوث الهواء.
- استبدال مصادر الطاقة النفطية بالغاز الطبيعي: بدأ انتشار استخدام الغاز الطبيعي بدلاً من الغاز النفطي في الدول الأوروبية كمصدر للطاقة والكهرباء والسيارات للحد من تلوث الهواء، وهو غاز هيدروكربوني لا رائحة له ولا لون ورغم أنه قابل للاشتعال بشكل كبير إلا أن نتائج احتراقه غير سامة مقارنةً باحتراق الوقود، لهذا يعتبر صديق للبيئة ومن مصادر الطاقة الأقل ضرراً.
- ترشيد استخدام الطاقة: يجب على المؤسسات الحكومية ترشيد استخدام الطاقة من خلال انشاء ندوات خاصة بالتوعية في هذا المجال بالنسبة للأفراد وأصحاب المعامل والمصانع للحد من تلوث البيئة الذي ينتج عن استخدام الطاقة بشكل كبير خاصةً في المنشئات الصناعية المسببة لتلوث الهواء بشكل رئيسي.
- استخدام إعادة التدوير: تفيد عمليات إعادة التدوير للمواد التالفة من جهة في تخفيف كمية النفايات الموجودة في الطبيعة والتي قد تكون سبب في تلوث الهواء، ومن جهة أخرى فإن إعادة التدوير لبعض المواد كالحديد أو البلاستيك مثلاً تعتبر اقل استهلاكا للطاقة من عملية استخرجها وتصنيعها من جديد، وهذا التوفير في استهلاك الطاقة التي قد تكون حرارية أو نفطية على سبيل المثال تخفف من كمية الأدخنة والانبعاثات الناتجة عن هذه العملية التي بدورها تسبب تلوث الهواء.
- وضع خطط قابلة للتنفيذ: ويتم وضع هذه الخطط بالتعاون بين المنشئات الصناعية والمؤسسات الحكومة لتحسين جودة الهواء وكذلك الحد من تلوثه مثل تطوير معايير للتحكم في الانبعاثات السامة في الهواء وسن القوانين والأنظمة التي يتوجب على المصانع الالتزام بها، ما يساعد وبشكل كبير على الحد من مشكلة تلوث الهواء وكذلك التلوث البيئي ككل.
- مراقبة المعامل والمصانع: تعتبر الحكومات هي المسؤولة عن مراقبة تنفيذ الخطط من قبل المنشئات الصناعية الموضوعة بشأن الحفاظ على معايير جودة الهواء الناتج من عمليات التصنيع للحد من تلوث البيئة الناتج عن العوادم الناتجة عن هذه المصانع قدر الإمكان.
- زراعة الأشجار في المناطق الصناعية: التشجير، وخاصةً في المناطق الصناعية، من النشاطات التي تساعد في الحفاظ على نظافة الهواء، حيث يعمل الشجر الأخضر على ترشيح لملوثات البيئة كما يقوم بسحب غاز ثاني أوكسيد الكربون من الهواء وإطلاق الأوكسجين فهو طريقة مثلى يجب اتباعها من قبل المنشئات الصناعية للحد من تلوث الهواء.
- نشر الوعي والاهتمام بنظافة البيئة: من واجب الحكومات نشر الوعي من خلال ندوات ومحاضرات علمية حول خطورة التلوث البيئي وأضرار تلوث الهواء على صحة الإنسان، والتوعية إلى طرق مناسبة للحفاظ على النظام البيئي بدءً من المنزل وحتى أكبر منشأة.
- الصرف الصحي: مياه الصرف الصحي تعتبر من أهم أسباب التلوث البيئي للمياه الذي يبدأ من المنازل والمعامل وغيرها من المنشئات والتي تصب بالنهاية في الأنهر والبحار والبحيرات مسببة إلى حد كبير تلوث المياه والتي تأتي محملةً ببعض النفايات مثل النايلون والمواد العضوية والكيميائية.
- التلوث النفطي: غالباً ما ينتج التلوث بالمواد النفطية في البحار والمحيطات عن تسرب الوقود من السفن والبواخر التي تسير فيها، وهي من الملوثات الخطيرة التي تسبب تلوث المياه وتؤثر على الكائنات البحرية، فهي شكل خطير من أشكال التلوث البيئي.
- مخلفات المصانع والمعامل: يتم تصريف الكثير من النفايات التي يصعب تحللها والمواد الكيميائية الضارة في المنشآت الصناعية عن طريق أنابيب تصب في البحار والأنهر والبحيرات المحيطة، ما يزيد من تعرض المياه للتلوث بمواد قد تكون خطيرة على صحة الإنسان والكائنات البحرية.
- الأمطار الحامضية: يحدث المطر الحامضي نتيجة تلوث الهواء بالغازات العضوية، مثل ثاني أوكسيد الكربون التي تتحد مع جزيئات الماء المتبخرة من المحيطات والبحار والأنهار مسببةً هطول أمطار حامضية تسبب تلوث التربة والماء، فهي شكل من أشكال تلوث البيئة التي تحدث نتيجة مجموعة من العوامل البيئية.
- النفايات: لا يعي معظم الأشخاص خطورة النفايات التي يتم التخلص منها بالمسطحات المائية وما مدى الأذية التي تتعرض لها البحار بسببها، لعدم قدرة النظام البيئي على تحليل بعض هذه النفايات مثل الأواني المصنوعة من البلاستيك والنايلون التي تحتاج لوقت طويل للتحلل مسببة تراكم الملوثات البيئية في المياه.
- المساهمة في إزالة النفايات من المجمعات المائية: من النشاطات التي يجب على كل شخص القيام به بمفرده عند رؤية النفايات التي يمكن إزالتها في النهر أو البحيرة وغيرها من المجمعات المائية والتخلص منها بحاوية القمامة المخصصة للحفاظ على المياه من التلوث، فعند التزام كل فرد بهذا النشاط نحصل على مسطحات مائية خالية من الملوثات البيئية.
- الحد من استخدام المنظفات: تحتوي المنظفات على تراكيز عالية من المواد التي تسبب تلوث المياه وقد انتشر استخدامها بشكل كبير، فيجب على كل شخص الحد من استخدام المنظفات الكيميائية من ملمعات ومساحيق وغيرها من المواد المسببة لتلوث البيئة أو التحكم بالتراكيز التي يتم طرحها في المصارف المائية.
- تصريف بعض المواد بشكل صحيح: فالتخلص من بعض المستحضرات الدوائية الكيميائية في المرحاض والتخلص أيضاً من المناديل الورقة من خلاله سوف يؤدي إلى انسداد قنوات الصرف الصحي، ما يعيق تنظيف المياه بشكل صحيح في مرافق معالجة مياه الصرف الصحي، فيجب استخدام الحاويات في مثل هذه الأماكن لتخلص من النفايات فيها.
- التخلص من فضلات الحيوانات الأليفة: يسبب بقاء الفضلات الحيوانية على الطرقات والحدائق بتلوث المياه نتيجة تسرب هذه الفضلات إلى باطن الأرض، لذا يجب إزالة هذه الفضلات والتخلص منها بشكل صحيح للحد من التلوث البيئي.
- ري حديقة المنزل بطرق صحيحة: يجب تجنب ضخ المياه بشكل مفرط في حديقة المنزل الذي قد يؤدي إلى تسرب المياه الملوثة إلى جوف الأرض ومنها إلى تجمعات المياه، ويفضل استخدام الري بالتنقيط الذي يكفي للحفاظ على صحة النباتات المنزلية ونموها.
- التخفيف من المخلفات الملوثة للمياه: من أفضل الحلول التي يمكن اتباعها للحد من التلوث البيئي الناتج عن تصريف نفايات ومخلفات المصانع هو التخفيف من هذه المخلفات عن طريق تغيير طريقة الإنتاج والتصنيع أو من خلال التخفيف من المواد الضارة بالبيئة في مكونات المنتج أو اتباع أساليب لإدارتها بشكل أكثر أماناً.
- إعادة تدوير المياه ومعالجتها: تعتبر معالجة المياه من الطرق المتقدمة في الحد من تلوث المياه الناتجة عن المصانع، حيث أن مرافق معالجة مياه الصرف الصحي التي يمكن أن تضيفها المصانع قادرة على إزالة معظم الملوثات من خلال سلسلة من العمليات الفيزيائية والكيميائية والحيوية، ثم إعادة تدوير المياه واستخدامها من جديد أو تصريفها إلى المجمعات المائية بشكل أكثر أماناً.
- ترشيح المواد التي قد تدخل للأنهر من الأراضي الزراعية: وهي من النشاطات التي يمكن اتباعها من خلال مؤسسات الحكومة عن طريق استخدام شرائط عازلة على ضفاف الأنهار وأطراف المزارع والتي تعمل على ترشيح المياه المنجرفة نحو هذه الأنهار، ما يقلل من تجمع النفايات المسببة لتلوث المياه، وتتميز هذه الطريقة بأنها غير مكلفة وتقلل لحد كبير من المواد المسببة للتلوث المياه.
- تشجيع أنظمة الري بالتنقيط: يجب على المؤسسات المسؤولة عن القطاع الزراعي نشر الوعي لأهمية التخفيف من تدفق المياه خلال عملية الري، التي تسبب تلوث المياه عن طريق حمل تراكيز عالية من الملوثات الموجودة على سطح التربة مثل المبيدات الحشرية وتنقلها إلى التجمعات المائية، واستبدالها بالري بالتنقيط لتجنب هذا النوع من تلوث البيئة.