أضرار النحافة للأطفال وخطورة نقص وزن الطفل

كيف أعرف أن طفلي يعاني من نقص الوزن! تعرفي إلى مخاطر نقص الوزن عند الأطفال وأسباب النحافة ومتى تكون خطيرة
أضرار النحافة للأطفال وخطورة نقص وزن الطفل
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

وزن الطفل هو مؤشر عام على صحته، ورغم وجود عوامل وراثية تتحكم بشكل جسم الطفل والتمثيل الغذائي المسؤول عن اكتساب الوزن لكن هناك الكثير من العوامل الأخرى الأكثر فاعلية للحفاظ على وزن صحي للأطفال، وفي هذا المقال نتعرف إلى علامات النحافة ونقص الوزن عند الطفل وأضرارها.

الوزن الطبيعي للأطفال الرضع وحتى عمر سنتين يتم تتبعه بناء على جداول متوسط وزن الطفل ومعدل اكتسابه للوزن من شهر لآخر وهناك جداول خاصة لكل من الذكور والإناث، وبعد عمر سنتين يبدأ التقييم بناء على حساب كتلة الجسم للطفل من خلال حساب الوزن المناسب للطول.

إذن تعتمد معرفة إذا ما كان الطفل يعاني من النحافة أم لا على عمر الطفل أولاً، وإذا لاحظتِ أن طفلك أكثر نحافة وأقل وزناً من أقرانه أو تظهر عليه علامات النحافة الشديدة مثل الشحوب وبروز العظم وضيف العضد، لا بد من استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، اقرئي أكثر عن جدول الوزن الطبيعي للأطفال الذكور والإناث من خلال النقر على الرابط: أسباب النحافة عند الأطفال وجدول الوزن الطبيعي.

animate
  • تأخّر تطور الجسم ونموه: من مخاطر النحافة ونقصان الوزن على الطفل تأثيرها على النمو، فمرحلة الطفولة هي مرحلة لبناء الجسم ونمو العظام والعضلات ويحتاج الأطفال فيها للكثير من العناصر الغذائية مثل البروتينات والكربوهيدرات والسكريات والدهون والفيتامينات والمعادن والأملاح المعدنية، والنحافة تشير عادةً إلى نقص الموارد اللازمة لهذه العناصر أو سوء امتصاصها في الجسم.
  • ضعف المناعة: الطفل الذي يعاني من نقص وزن إضافة لقلة النشاط يعني نقصان الكثير من العناصر الغذائية الهامة لصحته ومناعته وبالتالي تؤثر النحافة الشديدة على الجهاز المناعي ما يجعل الطفل أكثر عرضة للأمراض والإصابة بالعدوى.
  • مشاكل في الهضم: النحافة الشديدة للطفل ونقصان العناصر الغذائية الهامة للجسم تؤثر بشكل سلبي على الجهاز الهضمي ووظائفه ما قد يسبب معاناة الطفل من الإمساك وعسر الهضم وقلة السعرات الحرارية.
  • انخفاض مستويات الطاقة: نقصان العناصر الغذائية والسعرات الحرارية التي يحصل عليها الطفل نتيجة النحافة الشديدة واضطرابات الهضم تسبب بالنهاية حالة من انخفاض الطاقة وشعوره السريع بالتعب، إضافة للكسل وتجنب النشاطات الاجتماعية التي تحتاج للكثير من الطاقة.
  • التعرض مشاكل اجتماعية: النحافة الشديدة للطفل وقلة مستويات الطاقة يمكن أن يسبب للطفل أن يصبح أكثر انعزالاً عن باقي الأطفال الآخرين حيث أن اللعب والنشاط عناصر هامة للطفل في تنمية مهاراته الاجتماعية ومهارات التواصل والتفاعل مع الآخرين.
  • ​​​​​​​فقدان الوزن المفاجئ: فقدان الوزن للطفل خلال فترة قصرة قد يكون مؤشراً خطيراً لوجود عدوى ما أو مرض واضطرابات في الجهاز الهضمي أو اضطرابات في تناول الطعام وكلها مشاكل تستدعي التدخل الطبي المباشر لتفادي أي أضرار محتملة على صحة الطفل.
  • ضعف الشهية المفاجئ: قلة الوزن والنحافة الناتجة عن ضعف شهية مفاجئ يمكن أن يكون دلالة على معاناة الطفل من مشكلة صحية أو نفسية مثل الاكتئاب تسبب له عدم القدرة على تناول الطعام بشكل جيد، وهنا يجب مراقبة الطفل ومعرفة سبب ضعف الشهية واستشارة طبيب عند الحاجة.
  • أن تترافق النحافة مع تغيرات مفاجئة في النشاط: حدوث نقص في الوزن مع أعراض تعب شديد أو ضعف وألم يمكن أن يكون علامة على وجود مرض فيروسي أو عدوى بكتيرية يعاني منها الطفل وتحتاج إلى استشارة طبية لعلاجها.
  • تغيرات سلوكية مع نقصان الوزن: نقصان الوزن مع تغير في روتين ونمط حياة الطفل مثل تجنب اللعب مع الأطفال الآخرين أو تجنب الاختلاط يمكن أن يدل على مشكلة نفسية أو حالة توتر وقلق يعاني منها الطفل وتتطلب الاستماع للطفل وفهم سبب هذه الحالة واستشارة مختص في الحالة الشديدة.
  • وجود اضطرابات غذائية: حدوث تغيرات مفاجئة في تفضيلات الطفل لبعض الأطعمة أو فقدان الشهية تجاهها مع نقصان الوزن يمكن أن يكون علامة على اضطرابات هضمية شديدة يعاني منها وتستدعي استشارة طبية لمعرفتها.
  • ​​​​​​​التمثيل الغذائي السريع: يؤدي التمثيل الغذائي السريع لأن يحرق الطفل سعرات حرارية بسرعة أكثر من الآخرين وهذا ما يفسر قابلية الجسم لنقصان الوزن أكثر من جسم آخر، تؤدي هذه الحالة لنقص الوزن عند الطفل بالرغم من تناول كميات طعام مناسبة، إضافةً لذلك يمكن لممارسة الطفل بعض النشاطات الرياضية أن تؤدي لاستهلاك أكبر في السعرات الحرارية وبالتالي حاجته لكميات طعام أكبر من التي يتناولها.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي: معاناة الطفل من بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل الكولون العصبي أو سوء الامتصاص يمكن أن تؤدي لفقدان الوزن بالرغم من تناول الطفل لكميات جيدة من الطعام ما يؤدي لإصابة الطفل بالنحافة.
  • الأمراض المزمنة: معاناة الطفل من بعض الأمراض المزمنة مثل الربو أو الأمراض القلبية يمكن أن تؤثر على قدرة الطفل على اكتساب الوزن، حيث تتطلب هذه الأمراض طاقة أكبر ما يعني استهلاك سعرات حرارية بشكل أكبر.
  • اضطرابات الغدد: حدوث مشاكل في الغدد الصماء مثل قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها يؤثر على وزن الطفل، حيث أن هذه الغدد مسؤولة عن مستويات الهرمونات التي تنظم عملية التمثيل الغذائي في الجسم ما قد يسبب صعوبة في اكتساب وزن.
  • عوامل وراثية: يمكن للعوامل الوراثية أن تلعب دوراً في النحافة عند الطفل، حيث يوجد تاريخ عائلي لامتلاك معدلات تمثيل غذائي مرتفعة، وعادةً ما تكون النحافة الوراثية أقل تأثيراً على نمو الطفل لأن جسده يعمل بشكل صحيح لكنه لا يكتسب الوزن لأسباب جينية.

لتحديد السبب الرئيسي لنقص الوزن وإصابة الطفل بالنحافة فيمكن للطبيب أن يطلب اجراء العديد من الاختبارات والتي نذكرها فيما يلي:

  1. فحص تعداد الدم الكامل: يشير هذا الفحص لدلائل على وجود عدوى جرثومية أو الإصابة بفقر الدم ويعتبر من التحاليل الضرورية لمعرفة سبب نحافة الطفل.
  2. فحص وظائف الغدة الدرقية: وهو من الخيارات الأولى التي يلجأ إليها الطبيب لمعرفة حالة الغدة، حيث أن فرط نشاط عمل هذه الغدة يمكن أن يسبب النحافة عند الطفل.
  3. فحص وظائف الغدة الكظرية: ويتم من خلاله فحص هرمون الكورتيزول وهرمون الموجه لقشر الكظر (ACTH) لمعرفة وجود قصور في عمل الغدة.
  4. فحص السكري: يتم من خلال فحص كمية السكر ويعرف أيضاً بفحص السكر التراكمي، يتم من خلاله التأكد من كيات السكر في الجسم ومعرفة إذا ما كانت مسؤولة عن نقص الوزن عند الطفل.
  5. فحوصات معايير الالتهاب: والتي يتم اجرائها للتحقق من وجود أي عدوى جرثومية أو أمراض التهابية يعاني منها الطفل.
  6. فحوصات أخرى: من الفحوصات التي يمكن للطبيب أن يطلبها أيضاً هو فحص وظائف الكبد وفحص الكوليسترول ونسبة الدهون في الدم وفحوصات للكشف عن المعادن مثل مستوى الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم، إضافة لفحوصات الكشف عن الفيتامينات مثل فيتامين (أ – ب 12 - د) وغيرها.
  7. اختبار البول: تحليل البول يساعد في معرفة حالة الكلى والمثانة وإذا كان الطفل يعاني من أي عدوى جرثومية أو ضعف كلوي أو جفاف.
  8. فحص وظائف الكلى: وهو تحليل يتم لفحص وظائف الكلى وإذا كان الطفل يعاني من مشكلة ما مثل الفشل الكلوي.
  9. تحليل البراز: ويتم لفحص الدم الخفي في البراز، حيث يمكن عن طريقه كشف وجود نزيف معوي أو الإصابة بفقر الدم أو أمراض أخرى تسبب النحافة لدى الطفل.
  10. تنظير القولون: في حال القيام بالتحاليل اللازمة ولم يعرف سبب نقص الوزن، يمكن للطبيب أن يقوم بعمل تنظير للقولون والمستقيم لمعرفة إذا كان الطفل يعاني من أي مشاكل ضمنهما.
  11. اختبارات التصوير: من الخيارات التي يمكن أن يلجأ لها الطبيب لمعرفة سبب نقص الوزن هو إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي لمعرفة حالة بعض الأعضاء مثل المخ والقلب والأعضاء الباطنية الأخرى.

المراجع