كيفية منع الطفل من الحلوى وتقليل السكريات

هل يجب حرمان الطفل من الحلويات والسكر! تعرفي إلى فوائد تقليل السكريات والحلويات للأطفال وكيفية تعويضه عن حلوى الأطفال
كيفية منع الطفل من الحلوى وتقليل السكريات
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعلق الطفل بالسكريات والحلوى هو من المشاكل الشائعة التي تواجه الوالدين، وهما لا يعرفان دائماً كيفية مواجهة هذه المشكلة، وفيما إذا كان عليهما حرمان ابنهما من تناول الحلويات والأطعمة السكرية أم لا، وما يمكن أن يكون لهذا من فوائد وآثار سلبية، في هذا المقال نجيب على سؤال هل يجب حرمان الطفل من السكر؟ وكيف يمكن تقليل كمية السكر والحلويات التي يتناولها الطفل.

لا يعد حرمان الطفل من تناول الحلويات والأطعمة التي تحتوي على السكر أمراً ضرورياً أو صحياً تماماً! رغم أن الحلويات وأطعمة الأطفال السكرية تسبب الكثير من الأضرار لصحة الطفل بسبب احتوائها على نسب عالية من السكر ومواد ضارة أخرى مثل الملونات الصناعية والمواد الحافظة والدهون غير الصحية، لكن مع ذلك قد يؤدي الحرمان الكامل للسكر إلى نتائج عكسية تزيد من رغبة الطفل الشديدة في تناولها كما تؤثر على نشاط الطفل.

لذا وبدلاً من الحرمان الكامل من السكريات الأفضل تنظيم استهلاك الطفل للحلويات والأطعمة السكرية والحد من تناويها، مع تعزيز العادات الغذائية الصحية التي تقلل من التأثيرات السلبية للسكر والمضافات الغذائية الأخرى، وإيجاد البدائل الصحية المناسبة حتى يحصل الطفل على حاجته من السكر، من خلال تناول الفواكه مثلاً للحفاظ على توازن غذائي صحي في برنامج الطفل، الذي يحتاج السكريات كونها تعتبر مصدراً مهماً وسريعاً للطاقة، وهو أمر ضروري للأطفال نظراً لنشاطهم العالي وحاجتهم المستمرة للطاقة أثناء اللعب والحركة المستمرة.

animate
  1. التقليل التدريجي للحلوى: لا تمنعي الحلوى بشكل مفاجئ، بل خففي كمية السكر تدريجياً حتى لا يشعر الطفل بالحرمان، مما يساعده على التأقلم وتقليل رغبته في السكر.
  2. تحديد الكميات اليومية: حددي لطفلك كمية محددة من الحلويات يومياً، مثل قطعة بسكويت أو حلوى واحدة، وتدريجياً قللي الكمية حتى تصبح عادة لديه.
  3. تعزيز الأطعمة الغنية بالبروتين: قدّمي وجبات مشبعة غنية بالبروتين والألياف مثل البيض والمكسرات والخضروات، ما يساعد على تقليل الرغبة في تناول الحلويات.
  4. انتظام الوجبات: احرصي على تقديم وجبات متوازنة في أوقات منتظمة، لمنع الجوع الشديد الذي يزيد من الرغبة في السكر.
  5. استخدام المكافآت البديلة: استبدلي مكافآت الطعام بالأنشطة الممتعة، مثل اللعب، الرسم، أو مشاهدة البرامج المفضلة للطفل.
  6. توفير قدوة جيدة: اجعلي النظام الغذائي الصحي عادة للعائلة بأكملها، فالأطفال يقلدون عادات الكبار.
  7. تقديم بدائل صحية: عوضي حاجة الطفل للسكر بالخيارات الطبيعية مثل الفواكه الطازجة (العنب، التوت، التفاح) والعصائر الطبيعية والعسل، التي توفر السكر الطبيعي مع الألياف المفيدة.
  8. زيادة وعي الطفل: علّمي طفلك عن أضرار السكر من خلال التكرار والتوضيح، وشجعيه على قراءة مكونات المنتجات الغذائية.
  9. التحفيز الإيجابي: اجعلي تقليل الحلويات تحدياً ممتعاً مع مكافآت مثل الخروج للحدائق أو زيارة أماكن مفضلة لديه.
  10. إشراك الطفل في المطبخ: دعي طفلك يساعد في تحضير الطعام الصحي، فهذا يجعله أكثر رغبة في تناوله.
  • ​​​​​​​تقليل مخاطر السمنة: السكريات المضافة تؤدي إلى زيادة الوزن عند الأطفال، لذا فإن تقليلها يساعد في الحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر السمنة المبكرة.
  • تعزيز صحة الجهاز المناعي: تناول كميات كبيرة من السكر يضعف المناعة، مما يجعل الطفل أكثر عرضة للأمراض، بينما تقليل السكر يساعد في تقوية دفاعات الجسم الطبيعية.
  • حماية الطفل من مرض السكري: تناول الطفل لكميات غير مدروسة من السكر، قد يؤدي لإصابته بمرض سكري الأطفال، وتقليل هذه النسبة التي يحصل عليها الطفل تحميه من هذا المرض.
  • تحسين صحة الجهاز الهضمي: الحلويات المصنعة تحتوي على ألوان صناعية ومواد حافظة قد تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ والإمساك، لذا تقليلها يعزز صحة الأمعاء.
  • تحسين صحة الأسنان: السكر هو السبب الرئيسي لتسوس الأسنان عند الأطفال، فالتقليل منه يقلل من احتمالية الإصابة بالتجاويف ومشاكل اللثة، ونمو البكتريا التي تفرز أحماض تؤدي لتآكل مينا الأسنان.
  • تحسين سلوك الطفل وتقليل فرط النشاط: ترى بعض وجهات النظر أن السكريات المكررة تؤثر على سلوك الأطفال، حيث تزيد من فرط النشاط وتؤدي إلى تقلبات مزاجية حادة، وتنبه جسم الطفل، تقليلها يساعد الطفل على أن يكون أكثر هدوء ويحسن عادات النوم عند الطفل.
  • ​​​​​​​تناول الفواكه: استخدمي الفواكه الطازجة فهي الخيار الأول لتأمين حادة الطفل الطبيعية للسكر مثل العنب، التوت، التفاح، الموز، والبرتقال، فهذه الفواكه غنية بالسكريات الطبيعية والألياف التي تمنح الطفل إحساساً بالشبع، والحصول على كمية السكر التي يحتاجها.
  • استخدام العسل: يمكن استبدال السكر بالعسل في تحلية المشروبات أو الأطعمة، مع الحرص على استخدامه بكميات معتدلة، يمكن دهن العسل على الخبز أو إضافته إلى اللبن الزبادي لجعل الوجبات مغرية للطفل.
  • صنع الحلويات المنزلية: حضري حلويات منزلية مثل البسكويت المصنوع من الشوفان والعسل، أو كرات التمر مع المكسرات، أو المافن المصنوع من الموز ودقيق الشوفان كبدائل صحية، ويمكن استخدام المواد التي تعطيها نفس النكهة أو الرائحة مثل القرفة والفانيلا وتحليتها بالفواكه ذات المذاق الحلو.
  • تقديم العصائر الطبيعية: استبدلي المشروبات الغازية والعصائر المعلبة بعصائر طبيعية مثل عصير البرتقال، المانجو، البطيخ، أو الفراولة بدون إضافة سكر، يمكن خلط أكثر من نوع من الفواكه لصنع عصائر متنوعة ولذيذة.
  • الأيس كريم المنزلي: يمكن صنع آيس كريم منزلي صحي باستخدام الزبادي والفواكه المجمدة، ويوجد الكثير من الوصفات التي لا تحتاج في تكوينها للسكر أو أي مواد غير طبيعية.
animate

حب الأطفال للسكريات والحلوى هي ظاهرة شديدة التعقيد تتعلق بعوامل مختلفة منها ما يتعلق في بيولوجية جسم الطفل، ومنها عوامل نفسية إضافة للعوامل الاجتماعية، فمن ناحية تعتبر الطبيعة البيولوجية لجسم الطفل سبب في حاجة جسمه في مرحلة النمو للكثير من الطاقة، خاصةً أن الأطفال يميلون لكثرة الحركة واللعب، ما يؤدي لصرف كميات كبيرة منها، لذلك يجد جسم الطفل السكريات مصدر سهل وسريع للحصول على الطاقة التي يحتاجها، ما يحفز حاسة التذوق عندهم لتفضيل الأطعمة الغنية بالسكريات، والعديد من الدراسات تظهر أن ميل الأطفال للنكهات ذات المذاق الحلو ناتج لاحتوائها على كربوهيدرات تمدهم بالطاقة الضرورية للنشاط والنمو أيضاً.

إضافة لأن تناول الطفل للسكري والحلويات يسبب تحفيز افراز الدوبامين في جسم الكفل وهو هرمون يرتبط بمشاعر السعادة والرضا ما يجعل الأطفال يشعرون بالسعادة عند تناولها والرغبة بالمزيد منها، هذا بموازاة تأثير العوامل الوراثية حيث أن العديد من الأبحاث تظهر أن ميل الأطفال لبعض الطعمات تكون موروثة، فتتشابه تفضيلات الطعام مع باقي أفراد الأسرة، وهذا يشمل النكهات ذات المذاق الحلو.

أيضاً العادات الغذائية في بداية الطفولة يمكن أن تعرض الأطفال لأطعمة محددة خلال سنوات حياتهم الأولى يؤثر بشكل كبير على تفضيلاتهم الغذائية، وإذا كانت الأطعمة الغنية بالسكريات جزء من نظامهم الغذائي فمن المرجح أنهم سوف يبدون رغبة قوية تجاه هذه الأطعمة لاحقاً، إضافة لأن رغبة الطفل في تناول السكر تتأثر بعوامل اجتماعية والإعلانات التجارية التي تعزز الرابطة بين السكر والحلويات كأطعمة خاصة للأطفال تسبب لهم السعادة والمرح وتعزز رغبة الأطفال بها.

تتسبب زيادة تناول السكريات في زيادة الوزن والسمنة عند الطفل، بسبب احتوائها على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون.

من مشاكل تناول الحلوى عند الأطفال تسوس الأسنان فتناول الحلويات يحفز البكتريا في الفم التي تتغذى على هذه السكريات.

يمكن أن يؤدي تناول الحلويات والسكريات لزيادة خطر إصابة الطفل بمرض السكري من النوع الثاني في سن مبكرة.

يمكن لتناول الحلويات بكثرة أن يسبب لطفل ارتفاع في ضغط الدم وزيادة مستوى الدهون الثلاثية، وهذا يؤدي لتعرض الطفل لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعمر مبكر.

تناول كميات كبيرة من السكر غالباً ما يؤدي لابتعاد الطفل عن تناول الأطعمة الصحية والتي تكون غنية بالعناصر الرئيسية التي يحتاجها الجسم للنمو.

تشير بعض الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من السكر يمكن أن تثبط فعالية خلايا الدم البيضاء ما يضعف الجهاز المناعي للأطفال.

يؤثر تناول الأطعمة الغنية بالسكريات على الحالة المزاجية للطفل، حيث تشير الأبحاث لارتباط استهلاك كميات كبيرة من السكر بفرط النشاط والعدوانية عند الأطفال.

المراجع