أهم المهارات الوظيفية التي يبحث عنها أصحاب العمل

هل تبحث عن المهارات التي تجعلك تحصل على وظيفة بغض النظر عن الاختصاصات والخبرات والشهادات العلمية التي تتمتع بها؟ إذاً عليك معرفة ما هي المهارات الوظيفية الأخرى التي عليك التمتع بها ويبحث عنها أصحاب العمل أكثر من المهارات الأكاديمية أو المهنية التخصصية، ومن هنا سنقدم أهم المهارات الوظيفية التي يبحث عنها أصحاب العمل.
يمكن تعريف المهارات الوظيفية على أنها مجموعة من القدرات أو الصفات الشخصية التي يملكها الموظف وتساعده في أداء عمله بشكل جيد ومميز مهما كان نوع العمل، فهذا النوع من المهارات يحتاجه العامل أو الموظف بغض النظر عن عمله، وهي ما تسمى المهارات الوظيفية العامة.
إذاً المهارات الوظيفية هي المهارات التي يحتاجها الجميع للعمل بشكل جيد في جميع مجالات العمل المختلفة، حيث تركز على التطبيقات العملية في الحياة الواقعية ما يجعلها ذات قيمة في الكثير من التفاصيل في العمل والحياة الشخصية، كما تساعد في التواصل الجيد والحوار عند الحاجة وإجراء الحسابات ومواكبة العالم الذي نعيشه في ظل التطور بمختلف المجالات.
فهي ليست مجرد مؤهل بل هي عبارة عن أدوات عملية ومهمة للأشخاص الذين يرغبون بالحصول على فرص عمل جيدة بغض النظر عن المؤهلات التقليدية التي يمتلكونها كالخبرة بمجال معين والشهادات العلمية والمهنية، كما تفتح الأبواب للشباب لتحسين مهاراتهم والتعلم السريع لمواكبة سوق العمل سريع التطور، وكذلك تسد الفجوة بين الدراسة الأكاديمية والمعرفة العملية وتضمن الاستعداد للدخول لسوق العمل والنجاح.

أصدر منتدى الاقتصاد العالمي قائمة بأهم المهارات الوظيفية التي يبحث عنها أصحاب العمل عند تعيين الموظفين أو إعادة تأهيلهم، وأبرز المهارات المذكورة مرتبة من الأكثر أهمية:
- التفكير التحليلي.
- التفكير الإبداعي.
- المرونة.
- التحفيز والوعي الذاتي.
- الفضول والتعلم المستمر.
- الخبرة التكنولوجية لكون العالم يتطور بسرعة.
- الذكاء الاصطناعي.
- إدارة المواهب واستغلالها.
- التوجه نحو الخدمة وخدمة العملاء.
- تحليل البيانات وتفسيرها: تعد مهارة تحليل البيانات ذات أولوية قصوى بالنسبة لأصحاب العمل، وهذا نظراً للتركيز المتزايد على اتخاذ القرارات استناداً للبيانات المتاحة أصبح محللي البيانات مطلوبين بشدة من قبل أصحاب العمل، وليس من المشترط على العاملين أن يكونوا محللي بيانات محترفين بل يكفي أن يكون قادراً على استخراج معلومات ذات معزى وخبرة في قراءة البيانات وفهمها، وتقديمها بتنسيقات قابلة للقراءة، لذا تعدمن المهارات الضرورية للتقديم على عمل مهما كان توجهه.
- القدرة على التكيّف: من أكثر المهارات طلباً من قبل أصحاب العمل هي القدرة على التكيف في العمل، فالشخص الذي يتمتع بهذه المهارة قادر على التكيف مع اختلاف البيئة والزملاء والعملاء، وكذلك ظروف العمل وآلياته، كما يتمتع بالمرونة والقدرة على التأقلم مع ضغوط العمل وإدارة الضغوطات الوظيفية التي يعاني منها أكثر من 90% من الموظفين في مكان العمل.
- خاصية المرونة: تعتبر مرونة الموظفين من الأمور الهامة للحفاظ على بيئة العمل، حيث تساعد المرونة في سرعة التكيف مع التغيرات المفاجئة والطارئة مثل الدوام لساعات أكثر والعمل بمجهود أكبر دون تذمر، ما يساعد هذا في تحسين جودة العمل والتمكن من التعامل مع التغيرات كتغير الجدول الزمني وطرق العمل والمهام والتكنولوجيا بمرونة وسلاسة، فأصحاب العمل يبحثون عن الموظفين الذين يظهرون هذه المهارة تحت الضغط، وبالقيام بالمهام رغم التغيرات غير المتوقعة والعقبات التي قد تواجه مسيرة العمل.
- التعاون والعمل الجماعي: العمل الجماعي يعني التوافق والتعاون بين الأشخاص في العمل لتحقيق هدفاً واحداً، مثل القيام بمهام مشتركة والتفكير بكيفية العمل بشكل أفضل مع الأشخاص الآخرين وإدارة وحل النزاعات والمرونة وتقبل الفريق بكافة أفراده.
- قوة الحضور: قوة الحضور تجعل أصحاب العمل يثقون ويحبون التعامل مع الموظف ويجعله واجهة المنظومة، حيث يكون كثير الثقة بنفسه والتحكم بالمشاعر واستخدام الصمت بذكاء، وجميعها مواقف تجعل للشخص كاريزما مميزة وملفتة.
- الثقة بالنفس: لا بد أن جميع أصحاب العمل يبحثون عن الثقة بالنفس التي يجب أن يتمتع بها الموظفين، فالثقة بالنفس تمنح الشخص القدرة على اتخاذ القرارات الصعبة دون تردد، علاوة على قدرتهم في اختيار الأفضل من المقترحات المتاحة أكثر حتى من ثقتهم بقدرتهم الشخصية.
- مهارات التعامل مع الآخرين: فن التعامل مع الآخرين مهارة في غاية الأهمية في مجال العمل، ما يجعل أصحاب العمل يبحثون عن الأشخاص القادرين على التعامل والتواصل بشكل جيد مع الآخرين سواء كانوا أصحاب العمل أو العملاء أو العاملين في نفس القسم، وهذا يلعب دوراً هاماً في تحسين العلاقات بشكل عام ما يؤثر بشكل إيجابي على نجاح العمل.
- القدرة على حل المشكلات: يفضل أصحاب العمل امتلاك المتقدم لمهارة حل المشكلات، كونه في أي عمل قد يواجه عراقيل تبطئ عمله أو تؤثر على جودته، وعندما يكون الموظف يملك مهارة حل المشكلات فإنه سوف يتعامل مع هذه المشكلة بصورة سريعة وجيدة.
- القدرة على حل النزاعات: مهارة حل النزاعات من المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل لتعزيز فعالية العمل الجماعي ولكون الصراع في مكان العمل يؤثر سلباً على بيئة العمل والإنتاجية، وهو جزء من مهارة التعامل مع الآخرين وحل المشكلات.

بعد طرح مجموعة من الأسئلة على أصحاب العمل قالوا إنهم يجدون صعوبة في إيجاد بعض المهارات التي يحتاجونها وبشدة في موظفيهم، ورغم أنها ليست جميعها من المهارات الأساسية للعمل لكن وجودها يساعد في تحسين وتسريع والإنتاج ورضى المدراء والعملاء، ومن هذه المهارات:
- مواكبة التطور التكنولوجي: أصبحت التكنولوجيا من أكثر المهارات التي يتطلبها سوق العمل في العصر الحالي، حيث يتجه العالم نحو التطور التكنولوجي بكافة تفاصيله، لذا يجب أن يتمتع بها من يبحث عن عمل في المؤسسات الصغيرة أو الكبيرة أو المكاتب، ولهذا تجدها من أهم المهارات التي يبحث عنها أكثر من 80% من أصحاب العمل.
- التفكير النقدي والتحليل: يعتبر التفكير النقدي والتحليلي بالنسبة لأصحاب العمل في غاية الأهمية حيث يقدّرن الموظف الذين يتمتع بهذه المهارة ويبحثون عنه، حيث يتضمن التفكير النقدي جوانب مختلفة من التفكير الفعال، بما في ذلك تحليل الأفكار وحل المشكلات واتخاذ القرارات في المواقف الصعبة، ووفقاً لتقرير صادر عن رابطة الكليات والجامعات الأمريكية قال ٩٥% من أصحاب العمل أن مهارة التفكير النقدي في غاية الأهمية وإنها مهارة ثابتة لدى الأفراد ولكن أهميتها ودورها في العمل متطور.
- الانضباط الذاتي: تعد مهارة الانضباط الذاتي من العوامل الأساسية للنجاح بكافة مجالات الحياة ليس فقط في العمل، ويعرف الانضباط الذاتي على أنه الالتزام بالقواعد والإرشادات التي تضعها المنظومة دون الخوف من العقاب بل لتحقيق نتائج أفضل، كما أنه يعرف بتنظيم السلوكيات والعواطف وإدارة الوقت لتحقيق الأهداف المرجوة منه بشكل فعال.
- الإبداع والابتكار: تحتاج كل مؤسسة أو مجال عمل مهما كان صغيراً لعاملين يتمتعون بالقدرة على ابتكار أفكار جديدة إما لتطوير العمل والإنتاج والمبيعات أو تسهيل العمل سواء بطريقة ترتيب أو أسلوب تسويق، كما يمكن لأصحاب العمل استغلال مهارة الإبداع والابتكار عند الموظف في مجالات مختلفة ضمن مكان العمل، قد يكون بسماع أفكاره من حيث حل المشكلة بأقل تكلفة والخروج من مأزق دون خسارة العملاء وهكذا.
- المبيعات والتسويق: يهدف العمل في النهاية إلى زيادة المبيعات والأرباح ما يجعل الموظفين والمندوبين ممكن لديهم مهارة التسويق والإقناع من الأشخاص الذين يبحث عنهم الكثير من أصحاب العمل.
- الأمانة والإخلاص بالعمل: لا تعد الأمانة والإخلاص بالعمل من المهارات الوظيفية بينما هي صفة أخلاقية ضرورية جداً في مكان العمل، وترتبط بالصفات الشخصية للفرد التي لا يمكن اكتسابها لأنها جزء من شخصية الإنسان ومبادئه، لكن كثيراً ما يبحث عنها أصحاب العمل أكثر من المهارات المؤهلة للعمل.
- مهارات التواصل: يبقى التواصل الفعال سواءً مع الزملاء أو العملاء في أرض الواقع أو على مواقع التواصل الاجتماعي مهارة أساسية تعكس شخصية ونفسية العامل ما يجعلها من أهم المهارات الأساسية التي يبحث عنها أصحاب العمل.
- مهارة حل المشكلات: الموظف القادر على حل المشكلات والتعامل معها أو إيجاد خطط بديلة في حال وجود استحالة في الخطة الموضوعة يتمتع بمهارة تجعل أي صاحب عمل يحتفظ به بشدة، لذا تعد من المهارات الأساسية التي ستحتاجها عند البحث على وظيفة.
- مهارة إدارة الوقت: القدرة على إدارة الوقت وإنجاز المهام بأعلى كفاءة وأقل وقت من المهارات الأساسية التي يبحث عنها أصحاب العمل، خاصةً مع التطور المتسارع وكثرة المنافسين في مجالات العمل المختلفة.
- التفكير التحليلي: تعد مهارة التفكير التحليلي المهارة الأساسية التي يبحث عنها أكثر من ٨٠% من أصحاب العمل، وهذا لضرورة معرفة كيفية الحصول على المعلومات وتنسيقها وتقديمها وتقديم حلول للمشكلات واتخاذ القرارات المناسبة.
- مهارات صنع القرار: تختلف مهارة صنع القرار عن حل المشكلات واتخاذ القرارات المناسبة لكنها تندرج تحت مهارة التفكير التحليلي، حيث يشمل صنع القرار من تحديد المشكلة وجمع المعلومات وتحليل الخيارات المتاحة، وتعد هذه من المهارات الأساسية التي يبحث عنها أصحاب العمل عند اختيار الموظفين.
- الخبرة التخصصية: في أي مجال عمل تحتاج لامتلاك خبرة بمجال معين يبحث عنه صاحب العمل، على سبيل المثال من يريد أن يعمل سائق يجب أن يكون يتمتع بالخبرة بالقيادة ويمتلك شهادة قيادة، وإذا كان يريد العمل في مجال طبي يجب أن يكون متمتع بخبرة في أحد المجالات الطبية، فهذا لا يتوقف فقط على الشهادة التي يحملها بل أيضاً على الخبرة العملية التي حصل عليها من الأعمال السابقة في المجال أو التدريب المهني، بالإضافة للكفاءة العلمية والشهادة اللازمة.