إليكِ 11 نصيحة لعلاج مشاكل النوم عند الأطفال

كيف أجعل طفلي ينام طول الليل! تعرفي إلى أنواع اضطرابات النوم عند الأطفال و11 نصيحة لتحسين نوم الطفل
إليكِ 11 نصيحة لعلاج مشاكل النوم عند الأطفال
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الكثير من الأطفال يعانون من اضطرابات تتعلق بالنوم، مثل قلة النوم أو كثرة الاستيقاظ ليلاً أو عدم انتظام مواعيد النوم، ويعاني الأهل وخاصةً الأمهات من هذه المشكلة، لما تسببه من إعاقة للقيام بهمامهم اليومية أو الشعور بالراحة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أهم أنواع وأسباب اضطرابات النوم عند الأطفال، ونصائح لعلاج اضطرابات النوم عند الأطفال.

من النصائح التي يمكن أن تساعد على تحسين نوم الأطفال، هنا 11 نصيحة لمساعدة الأطفال على النوم بشكل أفضل:

  1. تحديد موعد نوم ثابت والتزام الطفل به: يجب على الأهل في البداية تعويد الطفل على النوم بوقت محدد ويلتزم به، لمساعدته على التخلص من اضطرابات النوم المتكررة، يجب أن يكون هذا في مراحل عمرية مبكرة بما يتناسب مع عمر الطفل ونظام حياة الأسرة.
  2. تحديد وقت للأنشطة المهدئة قبل النوم: يعتاد الطفل قبل النوم على بعض الأنشطة التي عليه القيام بها للاسترخاء والنوم بعمق، مثل الاستحمام وقراءة القصص، في وقت محدد لمساعدته على الاسترخاء والنوم لساعات متواصلة، غالباً يلجأ الأهل للقيام بهذه الأنشطة عند الساعة الثامنة مساءً لمساعدة الطفل على النوم في الوقت المحدد.
  3. توفير بيئة مريحة ومظلمة في غرفة النوم: من الضروري توفير بيئة مناسبة للنوم للطفل مساءً، كالبعد عن الضوضاء واستخدام الضوء الخافت في غرفة النوم المخصصة للأطفال، لتحفيز إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم.
  4. تحديد الوقت المناسب للطفل للاستيقاظ: يجب أن يعتاد الطفل بمساعدة الأهل على الاستيقاظ باكراً في الصباح والالتزام به، بحيث ينام ساعات كافية، لمساعدته في تنظيم عملية النوم في المساء.
  5. تقليل الانشغالات قبل النوم: غالباً يحتاج الطفل لفترة من الراحة قبل أن يخلد إلى النوم، كتجنب اللعب الخشن الذي يزيد من الطاقة والنشاط لدى الطفل، واستبدالها بالأنشطة التي تساعد على الاسترخاء مثل القراءة أو سماع القصص.
  6. تحديد الوقت المناسب للنوم: لضمان حصول الطفل على الكمية الملائمة من النوم، يجب تحديد عدد الساعات التي يجب أن ينامها الطفل وهي لا تقل عن 8 ساعات في الليل، لمساعدة الطفل على القيام بنشاطاته المعتادة في اليوم التالي.
  7. التخلص من الأجهزة الإلكترونية من غرفة النوم: يجب أن تكون غرف نوم الأطفال خالية من الأجهزة الإلكترونية التي تشتت ذهنه، لأنها يمكن أن تحول دون النوم بسبب الأضواء والأصوات التي تعيق قدرته على النوم وتثبيط إفراز الميلاتونين.
  8. تحديد وقت الوجبات بشكل منتظم: للنظام الغذائي أبضاً دور هام في تنظيم عملية النوم عند الأطفال، لذا يجب تناول عناصر مغذية مناسبة لمراحل نمو الطفل والتقليل من تناول الوجبات الثقيلة قبل النوم، لتأثيرها على قدرته على النوم باسترخاء.
  9. الاهتمام بالأنشطة الرياضية: يجب التأكد من قيام الطفل بالتمارين الرياضية بشكل منتظم، لأن ذلك يساعد بتعرض الطفل للشمس والضوء الطبيعي، الذي يلعب دور هام في تنظيم الساعة البيولوجية عند الطفل وبالتالي تنظيم عملية النوم والشعور بالتعب في نهاية اليوم ما يدفع الطفل للنوم بعمق.
  10. تعليم الطفل كيفية الاسترخاء: تدريب الطفل على الاسترخاء قد تكون من المهام الصعبة على الأهل، خاصةً في مراحل عمرية مبكرة، ويمكن مساعدتهم من خلال بعض الأنشطة الخفيفة، مثل تدليك العضلات أو الاسترخاء بأخذ نفس عميق.
  11. استشارة الطبيب: في حال لم تتحسن أعراض اضطراب النوم عند الأطفال، فيجب عليك استشارة طبيب الأطفال أو الطبيب النفسي لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب.
animate

هناك الكثير من الأسباب لاضطراب النوم عند الأطفال منها النفسي والعضوي والعاطفي، والتي يجب تحديدها لمعرفة كيفية علاجها والتعامل معها، ومنها:

  • الشعور بالقلق: يمكن أن يشعر الطفل بالقلق والخوف عند الذهاب للنوم بسبب أحداث تعرض لها في النهار كمشاجرة مع أحد أصدقائه في المدرسة، أو الخوف والارتباك بسبب الأحداث المتوقعة في المستقبل، مثل إضاعة دفتر الوظائف والخوف من الذهاب للمدرسة.
  • الشعور بالألم: من الأسباب الشائعة لاضطراب النوم عند الأطفال هو الشعور بالألم، خاصةً في سن صغير، فقد يتسبب الألم بعدم القدرة على النوم أو الاستيقاظ المتكرر في الليل.
  • نظام التغذية غير الملائم: قد يكون الجوع أو تناول الوجبات الثقيلة قبل النوم من أسباب اضطراب النوم عند الأطفال، حيث يؤثر الطعام على طبيعة النوم عند الطفل.
  • وجود اضطرابات نفسية: تندرج الاضطرابات النفسية تحت أهم الأسباب لاضطراب النوم عند الأطفال، مثل اضطرابات القلق أو اضطرابات المزاج التي تؤثر بشكل سلبي على جودة النوم عند الطفل.
  • معاناة الطفل من المرض: تعيق بعض الأمراض، مثل الانفلونزا أو نزلات البرد، القدرة على النوم بشكل منتظم عند الطفل، حيث قد يتعرض للألم وارتفاع الحرارة والشعور بالانزعاج أثناء النوم، ما يجعله يستيقظ عدة مرات في الليل.
  • المناخ وحالة الطقس: يؤثر الطقس بشكل كبير على جودة النوم عند الطفل، فيمكن أن يؤثر المناخ الحار أو البارد على نوعية النوم، حيث يجد الطفل صعوبة بالتأقلم مع تقلبات الطقس وبالتالي زيادة الاستيقاظ بسبب الشعور بالبرد أو الحر الشديدين.
  • النشاط البدني: يؤثر النشاط البدني على الدورة الدموية للطفل، فإذا كان الطفل يمارس الأنشطة الرياضية قبل النوم سيشعر بالنشاط وعدم القدرة على النوم، وكذلك بالحماس الذي يدفعه للقيام بأنشطة أخرى.
  • البيئة: يمكن أن تؤثر الضوضاء العالية أو الإضاءة الزائدة على نوعية النوم، فالصوت العالي يسبب تشتيت ذهن الطفل وعدم القدرة على الاسترخاء، كما أن الضوء يثبط إفراز هرمون الميلاتونين عند الطفل وبالتالي عدم الشعور بالنعاس وصعوبة النوم.
  • عدم انتظام الجدول الزمني: تتأثر نوعية النوم عند الطفل إذا لم يكن هناك جدول زمني منتظم للنوم والاستيقاظ، كالطفل الذي ينام يوم في الساعة العاشرة مساءً ويوم في الساعة الثامنة أو النوم الزائد خلال النهار، أو بسبب نظام المنزل العشوائي، ما يؤثر بشكل سلبي على النوم في الليل.
  • مشاكل الجهاز العصبي: قد يكون اضطراب النوم عند بعض الأطفال بسبب اضطرابات في الجهاز العصبي التي تؤثر على نوعية النوم وتسبب الأرق، حيث أن الجهاز العصبي هو المسؤول عن تنظيم وظائف الجسم كافة والشعور بالاسترخاء.

هناك عدة طرق لمساعدة طفلك على النوم بشكل متواصل في الليل، وفيما يلي بعض النصائح المفيدة لجعل الطفل ينام لفترات مناسبة:

  • الحفاظ على الروتين اليومي: حاول تحديد روتين يومي منتظم لطفلك، كتحديد وقت للنوم والاستيقاظ والأنشطة الرياضية والنظام الغذائي، تساعد هذه الأنظمة على تنظيم يوم الطفل وتقسيمه بشكل يساعد على الشعور بالحاجة للنوم لساعات كافية في الليل.
  • مساعدة الطفل على الاسترخاء: حاول تقليل الانتباه قبل وقت النوم، والابتعاد عن كل ما يسبب تشتيت ذهن الطفل بوقت النوم في الليل، فلا تحاول فتح أحاديث أثناء نوم الطفل في سريره تدفعه للتفكير الزائد مثل سؤاله عن تحضيره لامتحانات اليوم التالي، فهذا سيزيد من القلق وبالتالي عدم الاسترخاء للنوم لساعات متواصلة في الليل.
  • التأكد من أن الطفل يشعر بالأمان: قد تراود الأطفال بعض الأفكار المخيفة قبل النوم، لذا يجب الحرص على مد الطفل بالأمان ليتمكنوا من النوم باسترخاء لساعات طويلة في الليل، كالتحدث عن الفراشات الجميلة التي ستأتي وهو نائم لتغني له أجمل الألحان.
  • اختيار ملابس مريحة للطفل: قد تكون الملابس من الأسباب التي تجعل الطفل يستيقظ بشكل متكرر في الليل، فحاولي أن تكون ملابس الطفل المخصصة للنوم ناعمة وواسعة لعدم الشعور بالضيق خلال النوم.
  • الاستماع للحاجات الأساسية: يجب الاستماع لحاجات طفلك إذا كان هناك حاجات أساسية يجب تعديلها قبل النوم، مثل تغيير الحفاضات أو تنظيف الأنف للسماح له بالنوم بعمق لساعات أطول، والشعور بالراحة أثناء النوم.
  • التحلي بالصبر: إن تنظيم النوم عند الأطفال يحتاج لجهد وصبر خاصةً بالنسبة للأم، فيجب التحلي بالصبر خلال تعزيز عادات النوم لطفلك، وعدم الانفعال أو التوتر عند تأخر الطفل في التخلص من اضطرابات النوم.
animate

توجد العديد من أشكال اضطرابات النوم التي قد تؤثر على الأطفال، ومن بين هذه الاضطرابات:

  • اضطراب النوم عند الأطفال الرضع: وهو اضطراب شائع يتصف بصعوبة النوم بسبب الرضاعة ما يمنع النوم لفترات طويلة، وقد يكون سببه الشعور بالجوع أو الغازات أو المغص، أو بسبب بزوغ الأسنان وقد يحتاج الرضيع إلى مساعدة الأم في هذه المرحلة.
  • الأرق الليلي عند الطفل: الأرق من أنواع اضطرابات النوم الشائعة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 شهور و3 سنوات، ويتميز بصعوبة النوم والاستيقاظ المتكرر والقيام ببعض الشغب خلال الليل لأسباب ليست معروفة، لكن قد يكون السبب هو تناول كمية كبيرة من المشروبات الحامضية أو السكريات قبل النوم.
  • اضطرابات النوم الناتجة عن القلق: وهي اضطرابات يمكن أن تؤثر على الأطفال الأكبر سناً حيث يبدأ الطفل بالتفكير وتحليل الأمور، وقد يكون السبب وراءها تغيير مفاجئ في حياتهم مثل الانتقال إلى مدرسة جديدة أو الانتقال إلى منزل جديد، أو بعض المواقف التي يتعرضون لها خلال النهار.
  • اضطراب النوم الناتج عن التنفس: ويمكن أن يكون هذا الاضطراب ناتجاً عن وجود انسداد في الجهاز التنفسي لدى الطفل، مثل حالات الناميات التي تشعر الطفل بضيق في التنفس، ما يؤدي إلى اضطراب النوم عند الطفل والاستيقاظ بشكل متكرر لشعوره بانقطاع النفس.
  • اضطراب النوم الليلي: ليس لاضطراب النوم في الليل عند الأطفال سبب محدد يشمل صعوبة النوم في الليل، والاستيقاظ المتكرر خلال الليل، والأحلام ولكوابيس التي يتعرض لها قد يكون السبب سوء النظام الغذائي، يؤدي اضطراب النوم الليلي لتعب الطفل خلال النهار التالي وعدم قدرته على التركيز.
  • اضطراب النوم النهاري: أيضاً النوم في النهار من الأمور المهمة لنمو الطفل ونشاطه، ويشمل اضطراب النوم النهاري صعوبة النوم خلال النهار، مع الشعور بالتعب والخمول، وعدم القدرة على الاستيقاظ واستعادة النشاط بعد النوم، غالباً يكون السبب عدم الحركة الكافية وانشغال الطفل أو بسبب مرض أو ضعف يمنعه من الراحة.

والجدير بالذكر أن هذه الاضطرابات بكافة أشكالها تؤثر بشكل سلبي على سلوك الطفل، وقدرته على التركيز في النهار وسوء الأداء الدراسي، لذا من الضروري التعرف عليها ومعالجتها أو استشارة طبيب الأطفال أو طبيب نفسي إذا لزم الأمر.

يمكن استخدام العديد من الطرق لعلاج حالات اضطراب النوم عند الطفل، ويتوقف العلاج على الحالة أو السبب، ومن الطرق العلاجية لبعض حالات قلة النوم عند الطفل:

  • العلاج السلوكي المعرفي: أثبت العلاج السلوكي المعرفي فعاليته في علاج حالات اضطراب النوم عند الأطفال، من خلال فتح نقاشات مع الأطفال لتغير طريقة تفكيرهم للتخلص من القلق أو الخوف وكيفية علاج المشاعر السلبية وإدارتها، فعند تغيير طريقة التفكير بالأشياء يتحسن كل من الأداء ونوعية الحياة عند الطفل، ومنها اضطرابات قلة النوم التي يعاني منها بسبب التفكير والخوف والقلق.
  • العلاج الطبي لمشاكل النوم: يعتمد العلاج الطبي على إزالة العامل العضوي المسبب لقلة النوم أو الاستيقاظ المتكرر عند الأطفال، مثل انسداد الأنف بسبب الناميات من خلال إزالتها لفتح مجرى التنفس وتحسين تدفق الهواء للرئتين ما يسمح للطفل بالنوم لساعات طويلة براحة.
  • العلاج النفسي لأسباب اضطراب النوم: يتمثل العلاج النفسي لاضطرابات النوم عند الأطفال بمعرفة المشاكل أو الأمراض النفسية أو العصبية التي تسبب صعوبة النوم عند الطفل والتعامل معها عن طريق مختص نفسي، لعلاج الحالة النفسية سواء عن طريق الأدوية التي تلعب دور مهدئ ومنوم ولعلاج الحالات النفسية، مثل (lorazepam) المضاد للقلق والمعروف بتأثيره المنوم، أو عن طريق الجلسات العلاجية مع الطبيب.
  • أدوية تساعد في علاج اضطرابات النوم: بشرط استشارة الطبيب، يمكن استخدام بعض الأدوية التي تساعد الطفل على النوم بشكل متواصل، كمضادات الهيستامين من الجيل الأول مثل الكلوفينيرامين ( (Chlorpheniramineالمعروفة بتأثيرها المسبب للنعاس لكونها تعبر الحاجز الدموي الدماغي ما يجعله ينام لساعات أطول لتأثيرها المهدئ، أو استخدام أنواع المنومات الآمنة مثل الميلاتونين الذي يمكن استخدامه لتنظيم النوم عند الأطفال في بعض الحالات.
  • العلاج العاطفي والأسري: وهو العلاج القائم على تقرب الأسرة من الطفل والاستماع له بشكل مستمر لمعرفة كل ما يفكر به وكل ما يسبب له الأرق وقلة النوم، فالطفل في الغالب يجد صعوبة في التعامل مع عواطفه والتعبير عنها، فيجب أن يساعده الأهل عند ملاحظة قلة النوم بشكل مفاجئ لمعرفة ما إذا كان السبب مرضي أو نفسي أو القلق حيال موقف تعرض له، سيساعد العلاج العاطفي الطفل على التحكم بعواطفه وتنظيمها وزيادة شعوره بالأمان.

المراجع