كيف أخبر طفلي بزواجي! وأثر زواج الأم على الأبناء

• اختاري المكان والزمان المناسبين: عند رغبتك بإخبار طفلك أنك سوف تتزوجين من رجل غير والده، اختاري وقتاً يكون فيه هادئاً ومستعداً للحوار وبحالة مزاجية جيدة، ويفضل أن يكون في مكان يشعر فيه بالراحة، مثل غرفته أو أثناء نزهة هادئة، وتجنبي إبلاغه أثناء فترات التوتر أو شعوره بالخوف أو انشغاله بأمر آخر، أو بكائه وانزعاجه ورفضه للفكرة.
• أعطي الأمر وقته: حاولي أن تعطي الوقت الكافي لطفلك حتى يتقبل الواقع الجديد، ولا تتوقعي منه تقبل الفكرة فوراً، فهو بحاجة إلى وقت لاستيعابها والتفكير فيها، كوني صبورة، ولا تضغطي عليه للرد السريع.
• استشيريه ولا تلزميه بالقبول: اشعري طفلك بأن رأيه مهم ولا تشعريه أنه مجبر على القبول أو تجعليه مسؤولاً عن القرار بالكامل، فاسأليه مثلاً عن مشاعره تجاه الموضوع واستمعي له دون مقاطعته أو التقليل من مخاوفه.
• قولي له هذه الحقيقة بنفسك وبالتدريج: لا تجعلي طفلك يسمع خبر رغبتك بالزواج من شخص آخر غيرك، بل كوني أنتِ من يخبره بطريقة تدريجية، يمكنكِ أن تبدئي بالحديث عن فكرة الزواج عموماً، ثم تتحدثي عن الشخص الذي ستتزوجينه وكيف سيكون جزء من حياتكما.
• أظهري له حاجتكما للعيش في أسرة: اشرحي لطفلك أن الزواج لا يعني التخلي عنه، بل هو خطوة لإعادة بناء أسرة يجد فيها الحب والاستقرار، وأن هذا القرار لا يخصكِ وحدكِ، بل يشمل مستقبلكما معاً، فكثيراً ما يكون لدى الطفل مخاوف حول هذا الجانب.
• قدمي له قصصاً إيجابية عن الشخص الذي ستتزوجينه: إذا كان لدى طفلك فكرة سلبية عن زوج الأم أو عن الرجل الذي سوف تتزوجيه تحديداً، فحاولي تغييرها عن طريق سرد قصص إيجابية عن أشخاص مروا بتجربة مماثلة ووجدوا السعادة في حياتهم الجديدة، ولكن دون أن تكذبي على طفلك أو تخدعيه بخصوص الواقع الذي سوف يعيشه وما يمكن أن يؤثر عليه بسبب زواجك.
• قربيه من زوجكِ المستقبلي: لا تجعليه يشعر أن هذا الشخص سيدخل حياته فجأة، بل قدّميه له بشكل تدريجي، واسمحي له بقضاء وقت معه في أجواء طبيعية حتى تنشأ بينهما علاقة ودية.
• أخبريه ماذا سيحل به هو بعد زواجكِ: قد يكون القلق الأكبر لدى طفلك من رغبتك بالزوج هو مصيره بعد أن تتزوجي من رجل غريب غير أبيه، لذلك وضحي له كيف ستظل حياته مستقرة، وأين سيعيش، وكيف ستظل علاقتكما كما هي دون أن يتغير شيء جوهري.
• أظهري حبكِ له وأنكِ ستبقين بجانبه: طمئني طفلك أنكِ ستظلين أمه التي تحبه وتهتم به، فالخوف من فقدان اهتمام الام لصالح شخص آخر من أبرز الأشياء التي قد تجعل طفلك يرفض زواج أمه، لذا يجب أن يعرف أن الزواج لن يغيّر مكانته في قلبكِ، وأكدي له أنه سيظل دائماً جزء أساسي من حياتك، وأنكِ ستظلين الداعم الأول له.

• الخوف من فقدان اهتمام أمه به: أكبر مخاوف الطفل هو أن ينشغل قلب أمه بشخص آخر، فيشعر بأنه لم يعد أولويتها كما كان من قبل، قد يقلق من أن حبها ورعايتها له ستتراجع بعد زواجها.
• الخوف من أن يحل الزوج الجديد مكان والده: قد يشعر الطفل بالغيرة أو القلق من أن زوج الأم سيحاول أخذ مكان والده، مما يجعله يشعر بالتوتر أو عدم الأمان، خاصة إذا كان متعلقاً بأبيه.
• الخوف من التعامل مع شخص غريب: وجود رجل جديد في المنزل قد يكون مخيفاً للطفل، خاصة إذا لم يعتد على التعامل معه أو لم يكن هناك تقارب بينهما منذ البداية.
• الشعور بالخيانة لوالده: إذا كان الطفل على علاقة جيدة بوالده، فقد يشعر بأنه يخونه إذا تقبل الزوج الجديد، أو أنه مجبر على الولاء لأحد الطرفين على حساب الآخر.
• القلق من المعاملة السيئة: قد يكون لدى الطفل فكرة مسبقة بأن زوج الأم قد يعامله بطريقة سيئة أو لن يحبه، خاصة إذا سمع قصصاً سلبية عن زوج الأم في محيطه أو في الأفلام والمسلسلات.
• الخوف من فقدان الاستقلالية والحرية: إذا كان الطفل معتاد على أسلوب حياة معين مع والدته، فقد يخشى أن يفرض عليه الزوج الجديد قواعد جديدة تقيد حريته أو تغير أسلوب حياته.
• الخوف من إنجاب الأم لأطفال جدد: يمكن أن يقلق الطفل من أن يكون للأم أبناء جدد من زوجها، مما يجعله يشعر بأنه لم يعد له نفس المكانة في حياتها كما كان من قبل.

• ​​​​​​​تغيير أسلوب الحياة: عند معرفة الطفل أن أمه سوف تتزوج من رجل غير أبيه قد يجد نفسه مضطراً للانتقال إلى منزل والده أو تغيير غرفته في بيت والدته، ما يعني أنه لم يعد قادراً على النوم بجانبها كما كان من قبل، وهذا يمكن أن يسبب له شعوراً بعدم الأمان والحنين إلى الأيام السابقة.
• الشعور بالغيرة من زوج الأم: عندما تتزوج الأم من رجل جديد، قد يشعر الطفل أن هناك شخصاً جديداً يأخذ جزء من اهتمام أمه، وذلك قد يجعله يغار أو يشعر بالتجاهل، خاصة إذا لاحظ تغييراً في طريقة تعامل أمه معه.
• المعاملة السيئة من قبل زوج الأم: في بعض الحالات التي تتزوج أم الطفل من رجل غير أبيه، قد لا يكون زوج الأم الجديد متقبلاً للطفل تماماً، وقد يعامله بطريقة غير ودودة، ويؤدي ذلك إلى شعوره بعدم الراحة أو الحزن داخل منزله الجديد.
• تأثير الزواج على مكانة الطفل في الأسرة: قبل زواج الأم كان الطفل هو الأولوية المطلقة، لكن بعد الزواج قد يشعر أن انتباهها قد تشتت بينه وبين زوجها الجديد، وقد يولد ذلك لديه إحساساً بالنقص أو التهميش.
• الشعور بفقدان الأسرة: أكبر المشاعر السلبية بالنسبة للطفل عند زواج أمه برجل غير أبيه هو إدراكه أن عائلته كما عرفها لن تعود كما كانت، فحتى لو استمر في التواصل مع والده، فلن يجتمع أبواه معاً مرة أخرى، وهو سوف يشعر جراء ذلك بعدم الاستقرار أو الحزن.

1. ​​​​​​​حاولي أن تعرفي مسبقاً ما الذي قد يسبب اعتراض طفلك على الزواج.
2. يجب أن يحاول شريكك بناء علاقة جيدة وأبوية مع طفلك حتى تضمني ردة فعل إيجابية.
3. توقعي ردود أفعال ابنك حول خبر رغبتك بالزواج، وكوني جاهزة لهذه الردود.
4. استمعي لما يقوله طفلك حول مشاعره بخبر زواجك برجل غير أبيه.
5. تجنبي أن يشعر طفلك بالغيرة من الشخص الذي تقبلين على الزواج به.
6. لا تقدمي وعود كاذبة لطفلك، كأن تقولي أنها مجرد فترة مؤقتة وسوف تعودان بعدها معاً.
7. كوني صادقة مع طفلك حول جميع التفاصيل التي يمكن أن تتغير بعد زواجك.
8. لا تؤجلي زواجك حتى يكبر الطفل، فكل ما كان الطفل أصغر استطاع الاندماج أكثر.
9. اجعلي طفلك يقضي وقت أكثر مع الرجل الذي سوف تتزوجيه حتى يعتاد على وجوده.
10. طمئني طفلك أن زواجك هو شيء جيد لك وله، وليس أمر سلبي يمكن أن يضر به.

من الأسئلة الواردة على موقع حولها لسيدة تقول أنها لديها ابن بعمر 14 عام وتطلقت من زوجها بسبب زواجه من امرأة أخرى، وبعد فترة من المشاحنات قررت الزواج من رجل آخر تقدم لخطبتها، وهو شخصاً طيباً يعاملها باحترام، ووافقت عليه ولم يتبقَ على زفافها سوى شهرين ونصف، وهي ترغب الآن في إخبار ابنها بالأمر، وتريد استشارة من الموقع حول كيف يمكنها إيصال الفكرة له بطريقة تناسب عمره، بحيث يتقبلها بسلاسة؟

وكانت الإجابة من دكتورة الهداية النفسية الخبيرة في موقع حولها

والتي نصحتها بأن تعيد حسابتها أولاً بخصوص رغبتها فعلاً بالزواج من الرجل المتقدم لها، وأن تسأل نفسها فيما إذا كان زواجها من هذا الشخص نابع من مشاعر حب حقيقية؟ أم أنه مجرد رد فعل لما حدث مع زوجها السابق؟ وأن تتخذ قرارها على هذا الأساس.

وفيما يتعلق بإخبار ابنها، أضافت الخبيرة ونصحتها عدة نصائح:

1. التحدث إليه بنفسها وألا تعتمد على الآخرين.
2. تغيير أي أفكار سلبية قد يتبناها الطفل عن زواج أمه.
3. الاقتراب من الطفل ودعمه نفسياً وتقدير مرحلته الحساسة وتقديم الدعم العاطفي له.
4. إذا رفض الطفل الفكرة عليها محاولة إقناعه بالجانب الإيجابي.
5. التأكيد للطفل أنه لن يخسر أمه بسبب الزواج.
6. تجنب إشراك الطفل في خلافاتها مع والده.
7. لمراجعة الاستشارة كاملة وآراء الخبراء وتفاعل مجتمع حلوها أضغط على الرابط.