شعور الرجل إذا طلبت زوجته الطلاق

كثيراً ما يتساءل الرجال والنساء حول ماذا يشعر الرجل عند طلب زوجته الطلاق، فالحقيقية أن هذا يعتبر أمر صادم لمعظم الرجال ويضعه في موقف مزعج ومخيف أحياناً، حتى أن بعض الرجال لا يعرفون كيف يتصرفون حال هذا الموقف، في هذا المقال نتعرف على شعور الرجل إذا طلبت زوجته الطلاق، وردود الأفعال الشائعة للرجال في هذا الموقف، وكيف يجب أن يتصرف الرجل عندما تطلب زوجته الطلاق.
- شعور الصدمة: قد يعتقد الرجل أن زوجته متعلقة به بشكل كبير ولا يمكنها الاستغناء عنه وهي بحاجته، وبالتالي تتحمله وتصبر عليه مهما فعل معها، وإذا طلبت الطلاق قد يمثل ذلك مفاجئة كبيرة بالنسبة له، ويشعر أنه بحيرة من أمره ولا يعرف كيف عليه أن يتصرف.
- الشعور بالإهانة: يمكن أن ينظر الرجل لطلب زوجته الطلاق منه على أنه شيء معيب بحقه، وقد يشعر الرجل بالإهانة والتقليل من قيمته، ليس فقط لأنه زوجته تريد هجره والتخلي عنه بل لأنها هي من تطلب الانفصال.
- الإنكار وعدم تقبّل الفكرة: قد لا يتقبل الرجل أن تطلب منه زوجته الطلاق وقد لا يتقبّل فكرة الطلاق نفسها، ويتعامل مع طلب الزوجة للانفصال وكأنه طلب متسرّع أو غير مدروس وينكر جدية الزوجة في طلبها وربما يحاول التقليل منه والتعامل معه وكأنه دعابة.
- يشعر خيبة الألم: إذا كان الزوج يحب زوجته ومتمسك بها ويعتقد أنه يمارس واجباته نحوها على أكمل وجه، وطلبت الزوجة الطلاق منه بسبب مشكلة بسيطة أو سبب غير معروف، فسوف يشعر بخيبة الأمل تجاه زوجته، وقد يصل الأمر للشعور باليأس وخيبة الأمل من الحياة بشكل عام.
- يشعر بالندم والذنب: في حال كان طلب الزوجة الطلاق من زوجها بسبب خطأ كبير ارتكبه بحقها أو بحق الأسرة، فإن طلبها هذا سوف يشعره بالخوف وبالندم على سلوكه السيء الذي أدى لوصول زوجته لهذا الحد من الاستغناء، خاصة إذا كان يحبها ومتمسك بها ولا يرغب بخسارتها وخسارة أسرته.
- قد يشعر بالراحة والسعادة: في بعض الحالات يكون الرجل يرغب الرجل بالانفصال أيضاً وربما لا يجد الطريقة المناسبة لترك زوجته، عندها يشعر الرجل بالسعادة والراحة إذا طلبت زوجته الطلاق، ولكن من المحتمل أن يعود للشعور بالندم لاحقاً.

- إظهار عدم الاكتراث: أحياناً يحاول الرجل إظهار عدم الاكتراث تجاه طلب زوجته الطلاق، فهو يرغب بأن يفهمها بأنها سوف تنتدم على طلبها هذا، وبأنه قوي وقادر على اكمال حياته بشكل طبيعي بدونها، ويفعل الرجال هذا لأنه ينظر للعلاقة الزوجية على أنها حالة من التحدي، ويجب ألا يبدي ضعف حتى لا يشعر بالهزيمة في هذا التحدي.
- محاولة إقناع الزوجة بالتراجع: إذا كان الزوج يحب زوجته أو كان شخص متعقل ولا يريد تخريب أسرته، فإن ردة فعله على طلب الزوجة الطلاق غالباً قد تكون بالتمسك بها، ومحاولة اقتراح حلول أخرى غير الطلاق، وعلاج المشكلة التي أدت إليه، وقد يعطيها بعض الوعود والعهود لتتراجع عن فكرة الطلاق، بل أنه في بعض الأحيان قد يحاول الاعتذار والترجي لتغيير قرارها.
- التوتر والغضب: يشعر الرجل أحياناً بسبب طلب زوجته الطلاق بالاستفزاز والتوتر والغضب، فهو يرى في ذلك تخريب لحياته العاطفية والأسرية والزوجية، ويرى إهانة لرجولته وقد يصل به الأمر للعدوانية فقد يقوم بتحطيم أشياء في المنزل أو يعتدي على الزوجة بالضرب أو الإهانة أو الألفاظ البذيئة.
- الاستسلام والقبول: يرد الزوج أحياناً على طلب الزوجة الطلاق بالخضوع والقبول أو الاستسلام، وذلك إما عندما يكون متوقع لهذه النتيجة بسبب مشكلة في العلاقة أو خطأ ارتكبه ولا يتوقع وجود حل له، أو كطريقة لاختبار في ما إذا كانت زوجته جادة في طلبها الطلاق أو أنها تستخدم ذلك للتهديد.
- المعاندة والتعنت: يمكن أيضاً أن يستجيب الرجل لطلب الزوجة الطلاق بالمعاندة والتعنت، فهو يرفض الطلاق ويرفض الحلول المقترحة، ويريد أن يخضع زوجته لرأيه ورغباته حتى لو بالإكراه، ويهددها باللجوء للمحاكم والامتناع عن الطلاق أطول فترة ممكنة حتى يزعجها، أو يجبرها على التنازل عن حقوقها.
- حاول أن تبقى هادئ وألا تبدي ردود فعل عاطفية، كالغضب أو التسرع أو الخوف.
- تناقش مع زوجتك حول السبب الذي دفعها لطلب الطلاق، فربما يوجد سوء تفاهم يمكن علاجه لكل بساطة.
- حاول البحث معها عن حلول للمشكلة، فتفكير كل من الزوجين بالمشكلة وحده يجعله أكثر تعنتاً في وجهة نظره.
- أعطِ فرصة للزوجة لمراجعة نفسها والتفكير بطلبها الطلاق، فهل هي جدية في هذا الطلب أم أنها تستخدمه طريقة للضغط على زوجها.
- حاول أن تقدم مبادرة حسن نية لزوجتك كفرصة مشتركة لإنقاذ حياتكما الزوجية.
- فكّر في الحياة ما بعد الطلاق، وذلك قبل الاستجابة لطلب الزوجة، حتى لا يتفاجأ الزوج ويندم لاحقاً.
- لا تجعل الأمر سهلاً أو تتعامل معه باستخفاف، فالتخلص من المشاكل والشعور بالحرية قد يبدو ممتع في البداية ولكن لفترة قصيرة.
- أظهر أنك قبلت الطلاق واستسلمت له، ثم حاول قبل تنفيذ الطلاق أن تعطي فرصة للتفكير لكليكما.
- أعطِ الزوجة بعض الاهتمام والجدية في التعامل مع طلبها بدون غضب أو استفزاز.
- كن مستعداً لكل الاحتمالات، ففي حال كانت الزوجة مصرة على الطلاق فلا يمكن العيش مع امرأة لا تريد زوجها.

نعم بالتأكيد يخاف الرجل من فكرة طلب الزوجة الطلاق أو الانفصال خصوصاً عندما لا يكون هناك بينهما مشاكل كبيرة أو مستمرة وهو لا يتوقع أن تطلب الزوجة منه الطلاق، لكن تختلف ردة فعله تجاه هذا الطلب حسب العديد من العوامل منها طبيعة العلاقة التي تجمع الزوجين ومشاعر الزوجة تجاه زوجته.
من الأمور التي تجعل الرجل يخاف عندما تطلب زوجته الطلاق المخاوف النفسية والعاطفية التي تتمثل بالشعور بالفشل وعدم القدرة على إقناع زوجته به أو الحفاظ على زواجه، أو الخوف من الفراغ العاطفي الذي قد يسببه الطلاق والغيرة على زوجته في حال حصلت على علاقة أخرى بعد الزواج، أو شعوره بالحنين والشوق لزوجته في وقت لاحق، أو الشعور بالوحدة والظلم في حال كان طلب زوجته للطلاق غير مبرر أو مفهوم بالنسبة له وما يمكن أن يكون وراء هذا الطلب.
كما يوجد أيضاً أنواع أخرى من المخاوف تواجه الزوج من طلب زوجته الطلاق، مثل المخاوف الاجتماعية التي تتعلق بنظرة المجتمع للرجل والمرأة المطلقين وكثرة الأقاويل والاشاعات عن أسباب هذا الطلاق وتأثير الطلاق على العلاقات العائلية من حيث علاقة الزوج بأهل زوجته وعلاقة الزوجة بأهل زوجها.
ويوجد مخاوف أيضاً مادية من الطلاق، تتعلق بالتزامات المهر والنفقة التي يجب أن يدفعها الزوج للزوجة بعد الطلاق، وتأمين مسكن لها ولأبنائها في حال اختاروا العيش معها، بالإضافة طبعاً للمخاوف المتعلقة بالأطفال من حيث كيف سوف يراهم وما هي عوائق هذا الأمر، وكيف سوف يتأثرون تربوياً وعاطفياً واجتماعياً جراء انفصال الوالدين.
بالفعل يمكن أن يفرح بعض الرجال عندما تطلب الزوجة الطلاق، هذا الأمر يتوقف على طبيعة العلاقة بين الرجل وزوجته وما لديه من أفكار ورغبات، فقد يفرح الرجل مثلاً إذا كان لا يحبه زوجت ويرغب بالانفصال عنها، سواء لأسباب تتعلق فيها وبشخيصتها تجعله لا يتقبلها على المستوى العاطفي أو الأسري أو حتى الجنسي، أو أسباب تتعلق به هو نفسه مثل قلة الشعور المسؤولية.
ويمكن أن يشعر الزوج أيضاً بالراحة لطلب زوجته الطلاق في حال كان يجد في هذا الطلاق فرصة لبدأ حياة جديدة مثل إذا كان لديه مشروع عاطفي آخر، كأن يكون مرتبط بامرأة أخرى ويريد الزواج منها وكان ارتباطه بزوجته يمنعه من هذا الأمر.
ويمكن أن يشعر الزوج بالسعادة عند طلب زوجته الطلاق بسبب عدم تقديره لعواقب الأمور، فهو يرى بالانفصال عن الزوجة فرصة للحرية والبدء بحياة جديدة خالية من المسؤولية، ولكن ما يلبث أن يشعر بالندم على ذلك بسبب العواقب المادية، أو تربية الأبناء، أو الشعور بالوحدة والافتقاد لزوجته أو فشله في بدأ حياة جديدة أو غيرته بسبب حصول زوجته على علاقة عاطفية أو زوجية أخرى وما يرتبط بذلك من مشاعر غيرة وندم.