كيفية مساعدة الطفل على النوم طول الليل بعمق

يبدأ الطفل بالنوم طوال الليل بعمق وبفترة مستمرة من عمر سنة تقريباً، مع حدوث بعض التغيرات في روتين النوم تختلف من طفل لآخر وقد تستمر حتى عمر 3 سنوات، بعد عمر 3 سنوات يجب أن يكون الطفل قارد على النوم العميق في الليل بشكل متواصل، ويرتبط النوم المتقطع أو الاستيقاظ المتكرر في الليل بوجود مشكلة ما.

من أهم أسباب النوم المتقطع واستيقاظ الطفل في الليل وجود مشاكل صحية مثل الاضطرابات الهضمية والتسنين والحمى ومشاكل التنفس وغيرها، كما يلعب روتين الطفل اليومي دوراً في حصوله على نوم عميق في الليل، لذلك أفضل طريقة لجعل الطفل ينام في الليل بعمق وبشكل متواصل استبعاد هذه الأسباب والتأكد من معالجتها.

• استبعاد أسباب الاستيقاظ المتكرر في الليل: أول خطوة لمساعدة الطفل على النوم بعمق طوال الليل هي استبعاد الأسباب التي تسبب النوم الخفيف أو الاستيقاظ المتكرر، على رأسها المشاكل الصحية مثل مشاكل التنفس، إضافة إلى المشاكل البيئة مثل الضجيج أو وجود ما يخيف الطفل وغيرها.
• ضبط الساعة البيولوجية لطفلك: حصول الطفل على أكبر قدر ممكن من الضوء الطبيعي يساعد في ضبط ساعته البيولوجية ما يمنحه نوماً عميقاً في الليل، كما يساعده ضوء النهار الطبيعي على الشعور بالنشاط واليقظة أثناء النهار والنعاس في الليل.
• وضع روتين ثابت للنوم: أول خطوة في مساعدة الطفل على النوم طوال الليل بشكل متواصل وعميق وضع روتين نوم ثابت يبدأ في نفس الوقت تقريباً كل ليلة، ما يساعد طفلك أن ينام نوماً صحياً عميقاً طوال الليل، ويفضل أن يبدأ هذا الروتين قبل موعد النوم بساعة تقريباً، ويشمل استعداد الطفل للنوم مثل تفريش الأسنان وتبديل الثياب، وقراءة قصة ما قبل النوم، وبطبيعة الحال يرتبط بموعد استيقاظ ثابت ومحدد كل يوم.
• تعليم الطفل الاسترخاء قبل النوم: فالاسترخاء قبل النوم يساعد طفلك أن ينام بعمق طوال الليل، ويمكن تعويد الطفل على أخذ بضع دقائق قبل النوم للتأمل أو الدعاء أو الاستماع لموسيقى هادئة، كذلك علمه التنفس بعمق ليسترخي بأن يأخذ شهيقاً من أنفه لمدة 5 ثوانٍ كأنه يشم وردة، ثم يحبسه 3 ثواني، ويخرجه بعد ذلك عن طريق زفير من الفم كالذي يطفئ شمعة لمدة 7 ثواني.
• تأمين بيئة مريحة وصحية للنوم:

1. تخلصي من الضوضاء والضجيج وتأكد من هدوء مكان نوم الطفل.
2. اجعلي الإضاءة خافتة أو عوّد طفلك على النوم في الظلام فهذا يعزز النوم العميق ويساعد بضبط الساعة البيولوجية.
3. تأكدي أن سرير الطفل مريح ودافئ.
4. اضبطي درجة حرارة غرفة طفلك لتكون مائلة إلى البرودة.
5. الأفضل أن تكون غرفة الطفل خالية من الأجهزة الإلكترونية.
6. أبعدي الطفل عن التعرض للشاشات قبل ساعة على الأقل من موعد نومه لتقليل أثر الضوء الأزرق المنبعث من أجهزة التلفزيون وشاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية.
7. إذا كان ذلك ممكناً اجعلي غرفته خاصة بالنوم فقط، وإن لم يكن هناك متسع في بيتك للعب والدراسة في غرفة أخرى، اجعلي نصف غرفته للدراسة واللعب والنصف الآخر للنوم فقط وعوديه على ذلك.

• اتباع عادات غذائية صحيحة: فمن المهم أن يتوقف الطفل عن تناول الطعام قبل النوم بحوالي 3 ساعات على الأقل ليعطي مجالاً لمعدته أن تهضم الطعام قبل النوم، وألا يأكل أو يشرب أي شيء يحتوي على الكافيين أو أي منبهات كالشوكولاته والشاي، وأن يكون العشاء خفيفاً وخالٍ من الدهون، ونظام التغذية الصحي يساعد بحصول الطفل على نوم عميق ومستمر طوال الليل.
• ضبط القيلولة أثناء النهار: يتوقف عادة الأطفال عن النوم أثناء النهار بعد عمر الخمس سنوات، لكن القيلولة مفيدة جداً لهم، فحاول أن تعود طفلك على أخذ قيلولة أثناء النهار، لكن لا تجعله يغفو أكثر من 20 دقيقة أو 45 دقيقة كحد أقصى، على أن تكون هذه القيلولة قبل وقت العصر، لأن القيلولة الطويلة أو المتأخرة تمنع طفلك من أن ينام بعمق في الليل.
• استشري الطبيب: فإن جربتِ كل الأمور السابقة ولم تجدِ نفعاً ربما يحتاج طفلك لاستشارة طبيبه للمساعدة، مع الحذر الشديد من استخدام الأدوية المنومة لفترات طويلة أو دون استشارة الطبيب لأن لها آثار جانبية خطيرة.

قد يصحو طفلك أثناء الليل مرة أو أكثر دون أن تعلم ذلك، وقد لا ينال نوماً جيداً وصحياً، هذه العلامات تدل أن طفلك لم ينم جيداً بعمق طوال الليل:

• تواجهين صعوبة بإيقاظه في الصباح، وهذا الأمر ليس طبيعياً إن كان طفلك قد نام جيداً.
• يستيقظ بمزاج سيء ويكون سريع الاستفزاز والانفعال بشكل غير اعتيادي.
• يواجه صعوبة في التركيز في المدرسة أو في المنزل.
• ينام أثناء الركوب في السيارة أو خلال الجلوس على الأريكة أو في أي فرصة متاحة له للنوم خلال الأنشطة النهارية، وبعض الأطفال ينامون في المدرسة.
• يرغب بالنوم باكراً وغالباً ما يشعر بالنعاس في وقت أبكر بكثير من موعد نومه المعتاد.

• وجود مشاكل صحية عند الطفل: وقد تكون هذه المشاكل طارئة أو عرضية مثل الزكام والحمى، أو مشاكل مزمنة مثل انقطاع النفس أثناء النوم وزيادة الوزن أو الأمراض المزمنة.
• الخوف والهلع الليلي: يعتبر الهلع الليلي من أهم أسباب النوم المتقطع عند الأطفال، حيث لا يستطيع الطفل النوم بعمق أو بشكل مستمر طوال الليل بسبب مخاوفه وهواجسه المرتبطة ببعض الأفكار أو القصص أو المشاهد التي يتعامل معها خلال النهار.
• الكوابيس الأحلام المزعجة: فقد يقلق طفلك أثناء نومه بسبب الأحلام المزعجة المتكررة لديه، والتي قد تخيفه أو تقلقه أو تشتته وتجعله يفكر فيها طويلاً، وعادةً ما ترتبط الكوابيس والأحلام المزعجة أيضاً بما يتعرض له الطفل خلال اليوم من موافق أو مشاهدات.
• البيئة غير المناسبة للنوم: إذا لم يكن ماكن النوم مناسباً للطفل فغالباً ما يستيقظ مرات عديدة خلال الليل بسبب حرارة الغرفة أو الضجيج المحيط به أو بسبب وجود ضوء غير مناسب.
• التوتر والضغط النفسي: يعاني الأطفال أيضاً من الضغوطات النفسية والإجهاد، وقد يرتبط النوم المتقطع والخفيف عند الطفل بالحالة النفسية.
• آثار جانبية لبعض الأدوية: بعض الأدوية لها آثار جانبية تسبب الأرق واضطرابات في النوم عند الطفل، كبعض أدوية الصرع وأدوية اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ومضادات الاكتئاب.

1. اجعلي طفلك يشعر بالأمان، فإن لم يشعر الطفل بالأمان فإنه لن ينام بعمق ولن يستطيع النوم طوال الليل، حوالي أن يكون وقت ما قبل النوم وقتاً للاطمئنان والراحة والاسترخاء.
2. عندما ينام طفلك في الموعد المخصص للنوم كافئه مكافأة رمزية، وشجعيه دائماً على النوم في الوقت المناسب بالحديث عن أضرار السهر وفوائد النوم المنتظم.
3. شاركي طفلك ترتيب واختيار ديكور غرفته بنفسه، فعندما يحب الطفل المكان فإنه يحب التواجد فيه، دعيه يختار ديكور غرفته مع بعض التوجيهات البسيطة منك حتى تتأكد أن اختياراته مناسبة لجعله ينام ويسترخي.
4. اسمحي لطفلك أن يحتفظ بشيء يشعره بالأمان، بطانية أو غطاء يحبه يحبها أو لعبته المفضلة.
5. حسب علم الفينج شوي فإن ألوان المكان تؤثر على نفسيتنا ومزاجنا وشعورنا، استغلي الألوان التي تدعو طفلك للاسترخاء والنوم كالأزرق بدرجاته الذي يدعو للتأمل والاسترخاء، والأخضر الذي يشبه لون الطبيعة، واللون الزهري الفاتح والألوان الترابية الفاتحة والبيج.
6. جربي الروائح التي تدعو للاسترخاء مثل اللافندر والبابونج، فيمكنك أن تحتفظي بمنديل معطر بها في الغرفة، لكن انتبهي ألا يكون العطر مركزاً، ولا تستخدمه مباشرة على جلد الطفل، ولا تستخدم في غرف الأطفال الرضع تحت عمر سنتين أو الذين يعانون من حساسية تنفسية.
7. شجعي طفلك على النشاط البدني والرياضة خلال النهار، فالنشاط البدني يساعد الأشخاص من جميع الأعمار على النوم بشكل أسرع وبعمق طول الليل.