لماذا تكذب الزوجة وكيف تتعامل مع زوجتك التي تكذب!

الكثير من العوامل تدفع الزوجة أحياناً لأن تكذب على زوجها ببعض الأشياء أو بعض الأحيان أو تتصف عموماً بأنها كاذبة، وقد ترتبط أسباب ذلك إما بطريقة تعامل الزوج مع زوجته بما يجربها على الكذب، أو لصفات وطباع شخصية تتعلق بها، في هذا المقال نتعرف على أسباب وعلامات الكذب عند المرأة، وكيف يتصرف الزوج مع الزوجة الكاذبة.
- تحاول تجنب المشاكل والصدامات: تحدث الكثير من المواقف بين الزوجين والتي تشعر فيها الزوجة بأنها في موقف صعب، سواء لأنها ارتكبت خطأ ما، أو تجاوزت حدود معينة، أو فعلت أي شيء يغضب زوجها، فتلجأ في هذه الحالات للكذب عليه تجنباً للصدام معه.
- طباع الزوجة وشخصيتها: بعض الأشخاص وبسبب عوامل تربوية أو اجتماعية أو بسبب ظروف مروا بها في حياتهم، يتصفون بالكذب بطبعهم، إذ يعتبر الكذب جزء من شخصيتهم، وكأنه سلوك قهري مرضي.
- ترغب بحماية مشاعر الزوج: في بعض الحالات قد تكذب الزوجة بأمور معينة حفاظاً على مشاعر زوجها، مثل الحالات التي تكذب فيها للمجاملة، أو التحفيز والتشجيع، خاصة إذا كان يمر بأوقات عصيبة.
- تخاف من العاقبة أو اللوم: إذا كان الزوج سريع الغضب أو شديد الانتقاد وقاسي عموماً بالتعامل مع زوجته، وفعلت أي شيء تعرف أنه لا يسمح به وقد يغضبه، فقد تختار الكذب بدلاً من مواجهة العواقب.
- ترغب الاحتفاظ ببعض الخصوصية: سواء كانت المرأة تخفي أشياء معينة أو تنزعج من كثرة تدخل زوجها بشؤونها ورغبته بمعرفة كل شيء عنها، ففي بعض الأحيان قد تكذب من باب الحفاظ على الخصوصية.
- تحاول إخفاء أخطاء أو تصرفات معينة: يعتبر اخفاء بعض التصرفات أو الأخطاء التي تزعج الزوج حتى لو كانت بسيطة من أكثر الأسباب شيوعاً لكذب الزوجة على زوجها مثل إخفاء مشتريات غالية أو إنفاق زائد.
- التلاعب أو تحقيق مصلحة شخصية: قد يكون كذب المرأة على زوجها أحياناً وسيلة للحصول على شيء معين من زوجها، فهي تحاول أن تتلاعب بمشاعره أو بالمعلومات أو تنافق عليه لأهداف مثل كسب تعاطف الزوج أو تجنب التزامات معينة.
- وجود أسرار خطيرة في حياتها: من الحالات الخطيرة التي تكذب فيها الزوجة على زوجها الكذب من أجل إخفاء أفعال سيئة أو أـسرار خطيرة، مثل التحدث مع رجل آخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو الخروج لأماكن أو مع أشخاص دون علم الزوج، أو أي حالة من حالات ا لخيانة.

- تجنب التواصل البصري، أو النظرة الزجاجية وكأنّها تتعمد إظهار قدرتها على التواصل البصري.
- الغموض أو تقديم تفاصيل قليلة أو متناقضة.
- لغة الجسد غير المعتادة (مثل التململ، والتصلب، وفرك الحاجب، واللعب بالشعر، أو الانحناء).
- الدفاع المستمر أو الموقف الدفاعي بدون مبرر.
- تقدّم إجابات مراوغة فيها تناقضات بين الأقوال والحقائق.
- ترتبك أثناء الكلام والإجابات وتتلعثم.
- تقدّم معلومات أو تفاصيل أكثر مما هو ضروري أو أكثر مما تم طلبه.
- توقف المحادثة للتفكير فيما يمكن قوله وتأخذ وقتاً لتقديم المعلومات وكأنها تعيد التفكير بها.
- تستعمل نبرة صوت غير اعتيادية وغير مريحة.
- تتجنب لمس الزوج أثناء المحادثة.
- تظهر عليها لغة الجسد المتناقضة (مثل قول "لا" مع هز الرأس بالإيجاب أو قول نعم مع رفع الحاجبين بالنفي)
- إذا أعادت الكلام أو الإجابات سيكون هناك تناقضات واضحة، وترتبك عندما تزداد الأسئلة.
- حدد نوع كذب الزوجة ومدى خطورته: عليك أولاً أن تحدد نوع الكذب من زوجتك وموضوعه ومستواه وبالتالي مدى خطورته، هل هو كذب أبيض؟ مثل المجاملات أو إخفاء أشياء بسيطة لحماية مشاعرك؟ أم هو كذب متكرر؟ مثل إخفاء أمور مهمة أو التلاعب بالحقائق؟ أم هو كذب خطير؟ مثل الخيانة أو الكذب في أمور مالية كبرى؟ حيث أن طريقة التعامل مع كذب الزوجة يجب أن يكون متناسق مع شكل هذا الكذب وخطورته.
- لا تواجه كذب الزوجة بالغضب والانفعال: حاول ألا تواجه كذب زوجتك بالانفعال الشديد أو الغضب المبالغ فيه، فإذا واجهتها بغضب، فقد تدافع عن نفسها بالكذب أكثر، لذا من الأفضل أن تكون هادئاً ومتزناً، وأظهر أنك تريد فهم السبب وليس مجرد إلقاء اللوم.
- أعطي زوجتك الشعور بالأمان: شعور المرأة بالخوف من ردود فعل زوجها عندما تكذب عليه، يجعلها تتمسك بكذبها بشكل أكبر وتكرر ذلك عندما تكون مضطرة، ولكن عندما تشعر بالأمان مع زوجها وأنه يحترمها ويساعدها عندما تخطئ يجعلها أكثر صدقاً وأقل ميل للكذب أو حذر في تطبيقه.
- واجه زوجتك بالحقائق: عندما تصر زوجتك على أكاذيبها وتكررها، يجب أن تعرف أن الكذب لا يؤدي لنتيجة إيجابية، لذا يمكنك مواجهتها بالحقائق التي تثبت أنها تكذب، بغية تشجعيها على قول الحقيقية وعلاج المشكلة قبل أن تتعمق.
- احترم خصوصية زوجتك: أحياناً لا تكذب الزوجة بدافع الكذب، ولكن قد تشعر أن من حقها الاحتفاظ ببعض الأشياء التي تعتبر خاصة بها وليس بالضرورة أن تقولها لزوجها، وإذا أصر زوجها على التدخل في شؤونها فإنها قد ترغب بالكذب من باب الحفاظ على خصوصيتها، بينما إذا احترم الزوج حدود خصوصية زوجته فإنه لا يدفعها لسلوك الكذب.
- عزز مكانة الصدق لدى الزوجة: سواء في المشاكل والخلافات التي تحصل بينكما أو عندما تكتشف أكاذيب الزوجة أو في مواقف الحياة العادية، يمكنك استغلال أي موقف لتعزيز مكانة الصدق للزوجة، فعندما تكون صريحة وصادقة سامحها على الأخطاء ونفذ لها رغباتها، وعندما تكذب أجعلها تتحمل عواقب ومسؤوليات الكذب بنفسها.
- عزز الثقة بينك وبين زوجتك: يجب أن تعتاد على أسلوب الثقة في التعاطي مع زوجتك، ويجب أن تكون هذه الثقة متبادلة، فعندما ترى الزوجة ذلك وترى فوائده على حياتكما، فإن الأسباب أو الدوافع التي تجعلها تكذب سوف تختفي، وبالتالي تتخلص من سلوك الكذب.
- أجعل زوجتك تشعر بالأمان معك، ولا تخف من قول أي شيء لك حتى لا تشعر أنا مضطرة على الكذب.
- تحدث مع زوجتك عن أهمية الثقة في العلاقة وكيف يمكن أن تجنبها الكثير من المواقف المحرجة.
- ابنِ علاقتك مع زوجتك منذ البداية على الصدق والثقة، وليس على التسلط
- لا تبالغ في فرض الأوامر وطريقة الحياة التي تناسبك على زوجتك، فهي أيضاً لديها طريقتها في الحياة.
- اترك مساحة من الحرية والخصوصية لزوجتك ولا تتدخل في الأشياء غير المهمة وبنفس الوقت تعتبر خصوصية.
- اجعل زوجتك تشعر أن الكذب سوف يؤدي لحجب الثقة عنها، وهذا سوف يجعلها تخسر الكثير.
- حاول اقناع زوجتك بأن الكذب مصيره أن يكشف، ولن يلبي الغرض منه ابداً.
- عزز سلوك الصدق والصراحة لدى زوجتك، بالتسامح مع بعض أخطائها عندما تصارحك بها.
- حاول التأكد من كذب زوجتك بالأمور الخطيرة، ولا تجعلها تشعر بأنك تشك بها.
- إذا كان كذب زوجتك يؤثر على حياتكما بشكل كبير ولا تبدِ رغبة حقيقية بالتغير، فيمكنك التفكير بالانفصال عنها، كما في حالات الخيانة.

- اهتزاز الثقة بين الزوجين: أهم ضرر أو تأثير ينتج عن كذب الزوجة على زوجها أنها مع الوقت سوف تفقد ثقته بها، وهذا يسبب تغيير في طريقة تعامله معها، من حيث مستوى الحرية والاحترام الذي يتعامل معها به، أو قدرته على الاعتماد عليها، أو حتى حصول خلافات وشجارات كبيرة بينهما.
- غياب التعاطف والشفقة: كثرة كذب الزوجة على زوجها مع الوقت يؤدي للتقليل من أهمية كلامها أو المشاعر التي تظهرها بالنسبة له، وبالتالي لا يعود يتعاطف معها مثل السابق أو يقدر مشاعرها، فمن وجهة نظره هذا الكلام أم المشاعر هي مدعاة للشك ولا تتمتع بالمصداقية.
- الشك بالزوجة: عندما يفقد الرجل ثقته بزوجته بسبب كثرة كذبها عليه، فإنه سوف يشعر بعدم الأمان معها، وبأنها بأي وقت يمكن أن تخدعه أو تفعل شيء من وراء ظهره، فيصبح كثير الشك بها وبكلامها وبأفعالها.
- كذب الزوج على زوجته: في حال فقد الزوج ثقته بزوجته وشاع الكذب كطريقة في التعامل بينهما، ولم تغيير المرأة سلوك الكذب هذا، فمع الوقت سوف يصبح هو أيضاً يكذب عليها، سواء بدافع الانتقام منها، أو الدفاع عن نفسه من كذبها، أو بسبب التباعد والميل للخصوصية الذي تفرضه حالة الكذب.
- خلق فجوة عاطفية بين الزوجين: تكرار كذب الزوجة على زوجها وفقدان الثقة بينهما، والشجارات والمشاكل والمواقف المحرجة التي يسببها الكذب، يؤدي غالباً لخلق فجوة عاطفية بين الزوجين، تجعلهما أكثر بعداً وأقل انسجام وتفاهم.
- فقدان الزوج للشعور بالأمان: الثقة هي أهم عامل يؤسس ويمكن العلاقة والرابطة الزوجية، ويجعل كل من الزوجين يشعر بالأمان مع الآخر، وفقدان هذه الثقة بسبب كذب الزوجة على الزوج، يسبب لدى الزوج حالة من فقدان الشعور بالأمان وتوقع الأذى والكذب والخداع من زوجته في أي وقت.
كذب الزوجة على زوجها يمكن أن يكون مؤشراً على عدة أمور، سواء تتعلق بها هي أو تتعلق بزوجها، وتعتمد دلالة كذب المرأة على سبب الكذب وطبيعته، فإذا كانت المرأة تكذب بأشياء بسيطة لا داعي لها، فذلك قد يدل على خوفها من الزوج بسبب قسوة تعامله معها ما يشير لعدم شعورها بالأمان معه، وإذا كان الكذب هو رد فعل على زوجها الذي يكذب عليها بدوره فهو إشارة لعدم وجود ثقة بين الزوجين وذلك دلالة على ضعف الرابطة العاطفية بينهما.
وعندما تكذب المرأة تجنباً للمشاكل حتى إذا لم يكن موضوع الكذب يستحق فيمكن أن يكون ذلك دليل على أنها تحاول حماية علاقتها مع زوجها من الجدال أو سوء التفاهم غير الضروري، وإذا كان الكذب نوع من اخفاء بعض الحقائق فقد يشير لارتكاب الزوجة لأخطاء معينة ومحاولة منع زوجها من معرفة أي شيء.
إذاً دلالات كذب المرأة على زوجها تختلف باختلاف العامل الذي أدى لهذا الكذب، وباختلاف طباع الزوج وطريقته في التعامل مع زوجته ومدى احترامه لها، ومدى الرابطة العاطفية بينهما، ومدى ثقتها هي به.