كيفية تغيير طباع الزوج وهل تغيّر المرأة طبع الرجل!

كيف يمكنني تغيير طباع زوجي السيئة؟ كثيراً ما يتردد هذا السؤال على لسان بعض السيدات اللواتي يعانين بعض الطباع السيئة عند الزوج على اختلاف أشكالها، لما يكون لهذه الطباع من آثار سلبية على حياتها معه وعلى حياة أسرتها، في هذا المقال نتعرف على أسباب رغبة المرأة بتغيير طباع زوجها، وبعض النصائح لمساعدتها في تغيير طباعه السيئة.
هل تستطيع المرأة تغيير طباع زوجها! نعم، يمكن للمرأة التأثير على طباع زوجها، ولكن ليس بالإجبار، بل بالحب والذكاء العاطفي والصبر، الرجل غالباً لا يتقبل التغيير إذا شعر بأنه مفروض عليه، لكنه يكون أكثر استعداداً له عندما يأتي من باب التفاهم والاحترام والإعجاب.
لتغيير طباع الزوج على المرأة أن تكون قدوة في السلوك الذي ترغب برؤيته، فالتصرفات أبلغ من الكلمات، لذا ومن خلال التلميح الذكي والتشجيع الإيجابي يمكن للرجل أن يستجيب التغيير دون مقاومة، بينما النقد المباشر أو المقارنة قد يدفعه للعناد، ومن المهم اختيار الوقت المناسب للنقاش، وتقديم التغيير كفكرة مشتركة بدلاً من فرضه كشرط.
بالإضافة لذلك فإن الدعم العاطفي يساعد بشكل كبير على التغيير، خاصة إذا كان سلوكه السلبي ناتج عن ضغوط يمر بها، وأيضاً يعد التحلي بالصبر أمر ضروري، فالتغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها، وبعض الطباع قد لا تتغير أبداً، وهنا يكون التقبل والتكيف مهمان أيضاً.

كيف أستطيع تغيير طبع زوجي؟ يمكن القول إن كلمة السرِّ في تغيير طباع الزوج السيئة أو المزعجة هي الصبر والحب والحكمة، والتدرج، وليس الإلحاح أو الضغط أو المناكفة، والعمل على دفع الزوج إلى تغيير طباعه بنفسه بدلاً من التركيز على الطبع السيء وتحويله لمجال للتحدي بين الزوجين، وأهم خطوات تغيير طباع الزوج:
- افهمي طباع زوجك التي تريدين تغييرها: بعض الطباع عند الرجل تكون أصيلة في شخصيته مثل العصبية أو الفجاجة أو حتى البخل، وبعض الطباع ترتبط بمشاكل وعقد نفسية مثل غياب الرومانسية والتعاطف، وبعض الطباع تكون مجرد عادات سيئة مثل إهمال النظافة الشخصية أو طريقة الأكل أو غيرها، وفهم مصدر الطبع يساعد على فهم كيفية تغييره.
- استعملي التلميح الذكي بدل المواجهة المباشرة: لتنجحي في تغيير طباع زوجك استخدمي التلميح، فبدلاً من أن تقولي له (أنت عصبي جداً) جربي أن تقولي (أحب الرجل الهادئ الذي يحل الأمور بهدوء، يجعل الحياة أجمل) بهذه الطريقة سيتشجع على تغيير سلوكه دون أن يشعر بأنه مجبر.
- امدحي السلوك الإيجابي لزوجك: الرجال يحبون التقدير، لذلك عندما تلاحظين تصرفاً إيجابي لدى زوجك، لا تتجاهليه وإنما اشكريه على هذا وامتدحي سلوكه، هذا يجعله يرغب في تكرار التصرف.
- اختاري الوقت المناسب للحوار: لا تناقشي زوجك في موضوع حساس حول طباعه عندما يكون متوتر أو مرهق، انتظري لحظة يكون فيها مرتاحاً ومستعد لسماعك، فبهذه الطريقة يمكنك التأثير عليه بشكل أكبر.
- استخدمي أسلوب الطلب بدل الأمر أو التهديد: الرجال بطبيعتهم لا يحبون الشعور بأنهم مجبرون على فعل شيء، لكن إذا طلبت بأسلوب لطيف، ستكون النتيجة أفضل بكثير.
- لا تنتقدي زوجكِ أمام الآخرين: الانتقاد أمام الآخرين قد يجعل زوجك يشعر بالإهانة ويرفض التغيير عناداً أو كطريقة للدفاع عن نفسه، إذا كنتِ بحاجة إلى مناقشته فليكن ذلك بينكما فقط وبأسلوب لطيف.
- ساعديه على التخلص من الضغوط: أحياناً تكون بعض الطباع السلبية لدى مثل العصبية أو الإهمال ناتجة عن ضغوط الحياة، لذا حاولي تقديم الدعم له، واسأليه إن كان هناك شيء يمكن أن يساعده على الشعور براحة أكبر.
- كوني قدوة لما تريدينه: في البداية يجب أن تكوني قدوة في الطباع التي ترغبين بتغييرها لدى زوجك، فإذا كنتِ مثلاً ترغبين أن يصبح أكثر هدوء، فحاولي أن تكوني هادئة، وإذا كنتِ تريدينه أن يكون أكثر اهتماماً، بادري أنت بذلك أولاً، التغيير يبدأ من الشخص نفسه، والتأثير يكون أقوى بالأفعال وليس بالكلام فقط.
- تقبلي أن بعض الطباع قد لا تتغير: بعض الأشياء قد تكون جزء من شخصية زوجك، وهنا يأتي دور التقبل والتكيف بدلاً من محاولة التغيير القسري، فركزي على الأشياء التي يمكنكِ التأثير عليها، وتعلمي كيف تتعايشين مع الأمور الأخرى.
- اطلبي استشارة من متخصص: ليست جميع الطباع قابلة للتغيير والتصحيح بسهولة، وهناك طباع ترتبط بمشاكل نفسية معقدة لا بد من استشارة متخصص لتتعامل معها، لا تترددي باستشارة المتخصص الأسري أو المعالج النفسي للحصول على خطة تغيير طباع الزوج.
- العصبية والغضب: صفات الغضب والعصبية من أكثر الصفات التي تؤثر سلباً على العلاقة الزوجية، فالمرأة تفضل التعامل مع زوج هادئ ومتزن يستطيع التحكم في انفعالاته.
- البرود العاطفي: برود الزوج من الناحية العاطفية قد يكون محبط للمرأة فهي تحتاج إلى كلمات الحب والتعبير عن المشاعر بصدق ودفء، وليس الاكتفاء بالأفعال فقط، لذا تحاول تغيير هذا الطبع في زوجها.
- التعصب الفكري: إذا كان الزوج متعصب فكرياً وغير متقبل لآراء مختلفة، يؤدي ذلك لإعاقة النقاشات البناءة ويجعل الحوار معه صعباً، وبالتالي فإن الزوجة لا تعرف كيف تتعامل معه، وترغب بتغيير هذا الطبع فيه.
- الإهمال واللامبالاة: إهمال الزوج لزوجته ولا مبالاته بها وبرغباتها وحاجتها، قد يسبب لها الإحباط، خاصة إذا شعرت بأن زوجها لا يهتم بتفاصيل حياتها أو مشاعرها، وتعتبر اللامبالاة من أكثر الطباع المزعجة التي ترغب المرأة بتغييرها في شخصية زوجها.
- صعوبة الارضاء وكثرة النقد: من الطباع التي قد تكون مزعجة للمرأة في زوجها أن يكون إرضاؤه صعباً وربما مستحيلاً، وأن تحاول جهدها فعل ما يمكن لإرضائها لكنه يظل دائماً متذمّراً.
- العناد وعدم الاعتراف بالخطأ: اتصاف الزوج بالعناد وعدم الاعتراف بالخطأ يزيد المشاكل مع الزوج ويجعل الزوج غير مرتاحة في حياتها معه وتشعر باليأس من علاج الكثير من المشاكل، وهي قد ترغب بتغيير هذا الطبع فيه لتحسين أسلوب حياتها معه.
- البخل والحرص المبالغ به: ترى المرأة أن الكرم والاهتمام بمستلزمات البيت والأسرة وتلبية طلباتها يعكس مدى تقدير الزوج لها ولعائلته، لذا يعتبر البخل من أكثر الطباع السيئة التي تسعى لتغييرها.
- عدم الاهتمام بالمظهر: أحياناً يكون الزوج من الأشخاص الذين لا يهتمون بمظهرهم سواء بسبب الكسل أو اللامبالاة أو غيرها، وكما يحب الرجل أن تكون زوجته أنيقة وجذابة، تتمنى الزوجة أيضاً أن ترى زوجها في أفضل صورة دائماً، لهذا قد تشعر بالحاجة لتغيير هذه الصفة فيه.
بالتأكيد يمكن أن يتغير طبع الزوج مع مرور الوقت، لكن هذا لا يحدث تلقائياً أو بسرعة، بل يحتاج إلى صبر وتفهم وتشجيع مستمر، والتغيير يكون أكثر احتمالاً عندما يكون الزوج نفسه مقتنع بأن هناك سلوكيات تؤثر سلباً على العلاقة ويسعى لتحسينها، كما أن طريقة الزوجة في التعبير عن رغبتها في التغيير تلعب دور مهم في حدوث هذا التغيير، فكلما كان الحوار هادئاً ولطيفاً ومقنعاً بعيداً عن اللوم والانتقاد، زادت فرص تحقيق نتائج إيجابية.
وفي بعض الأحيان، تؤثر التجارب والمواقف الحياتية على الإنسان وتدفعه لإعادة النظر في سلوكياته، خاصة عندما يدرك أن تغيير بعض الطباع قد يسهم في تحسين علاقته بزوجته وأسرته، لذلك فإن التواصل المستمر بين الزوجين، القائم على التفاهم والاحترام، يساعد في خلق وعي متبادل، ما يجعل التغيير أكثر سهولة، ومع ذلك هناك بعض الطباع العميقة التي قد تكون متأصلة في شخصية الزوج الأساسية، والتي قد يكون من الصعب تغييرها كلياً، لكنها قد تصبح أكثر تقبل إذا تم التعامل معها بحكمة، في النهاية التغيير ليس مستحيلاً، لكنه يحتاج إلى دعم متبادل وإرادة حقيقية، بعيداً عن الضغط أو الإلحاح.

- اختاري الوقت المناسب وتحدثي معه بأسلوب لطيف بعيداً عن اللوم والانتقاد.
- التعبير عن المشاعر بوضوح، أخبريه كيف تؤثر هذه الطباع عليك دون مبالغة أو دراما.
- التشجيع بدلاً من التوبيخ، امدحي أي تحسن بسيط يقوم به، فالتقدير يحفزه على الاستمرار.
- بدلاً من التركيز على المشكلة، اقترحي حلولاً وسلوكيات بديلة بشكل إيجابي.
- التدرج في التغيير، لا تتوقعي تغييراً سريعاً، بل امنحيه الوقت ليتكيف مع التعديلات.
- لا تقارني زوجك بغيره، فهذا قد يجعله أكثر عناداً بدلاً من أن يتحفز للتغيير.
- أظهري حبك ودعمك لزوجك، فالتغيير يكون أسهل في جو من الحب والتفاهم.
- التحلي بالصبر فبعض الطباع متجذرة وقد تحتاج لوقت طويل لتتغير.
- إحداث تغيير إيجابي في نفسكِ لأنه أحياناً عندما يراكِ تتغيرين نحو الأفضل، يلهمه ذلك لفعل المثل.
- لا تنسي أن الدعاء والتمني الصادق قد يكون لهما أثر كبير في تحسين الأمور.
- الشعور بعدم التقدير: عندما يكون الزوج لا يعبر عن مشاعره لزوجته أو لا يهتم بالتفاصيل التي تهم زوجته، قد تشعر بالإهمال أو التهميش، ما يدفعها إلى محاولة تغييره ليصبح أكثر اهتماماً وتقديراً.
- ضعف روح المشاركة: في الحالات التي لا يكون الزوج فيها متعاون في المسؤوليات الأسرية أو لا يشارك زوجته في الأنشطة الاجتماعية، قد تشعر بثقل المسؤوليات وحدها، فتسعى إلى تغييره ليصبح أكثر مشاركة ودعماً.
- تقليل أثر الطبع السيء على الأسرة: بعض العادات السلبية مثل البخل أو الإهمال أو الكسل قد لا تؤثر فقط على الزوجة، بل على الأسرة بأكملها، لذا ترغب الزوج في تغيير هذه الطباع وتصحيحها لضمان استقرار حياتهما معاً.
- الرغبة بحياة أقل توتراً: قد يكون الغضب السريع أو رفض الاعتراف بالخطأ أو العناد سبباً رئيسياً في توتر العلاقة، وهذا يؤدي لرغبة الزوجة بأن يصبح زوجها أكثر هدوء وتفهم، وأقل تسلط في التعامل معها فترغب بتغيير طباعه.
- تحقيق التفاهم والانسجام: في كثير من الأحيان لا يكون الهدف الأساسي تغيير شخصية الزوج بالكامل، بل الوصول إلى مستوى من التفاهم يجعل الحياة الزوجية أكثر راحة وسعادة للطرفين.