لا أشعر بالراحة مع زوجتي! نصائح لتعيش مرتاحاً مع زوجتك

غير مرتاح نفسياً مع زوجتي! عبارة يقولها بعض الرجال بسبب شعورهم بعدم الراحة في العلاقة مع الزوجة، هذا الشعور الذي قد ينتج عن الكثير من العوامل والأسباب، ويؤثر على مجمل الحياة الزوجية والأسرية، بل أنه قد يؤدي أحياناً للانفصال أو الانزلاق في الخيانة الزوجية، في هذا المقال سوف نتحدث عن علامات عدم راحة الزوج مع زوجته وكيف يجب أن تتصرف.
شعور الرجل بعدم الراحة مع زوجته غالباً ما يكون شعوراً طبيعياً في الفترة الأولى من الزواج، وقد يشعر الرجل بهذه المشاعر على فترات متقطعة بسبب الظروف التي يمر بها الزوجان والتي يربط تأثيرها كل منهما بشريكه، لكن هذا الوصف "عدم الراحة" بحد ذاته يعني أن هناك ما يمكن فعله لتحسين العلاقة بين الزوجين والتغلب على المشاعر السلبية.
إذا كنت تشعر أنك غير مرتاح مع زوجتك أو في زواجك عموماً لا بد أن تبدأ بتحليل مشاعرك الشخصية أولاً وفهم إن كانت مشاعر حقيقية أم مشاعر مختلطة مرتبطة ربما بالضغوط اليومية أو التغيّرات التي تمر بها أو حتى مرحلة طبيعية من مراحل الزواج وتطور العلاقة بين الزوجين.
اقرأ أكثر عن مراحل الزواج والصعوبات التي تواجه معظم المتزوجين من خلال النقر على الرابط: سنوات الزواج الصعبة وأهم مراحل الزواج.

- البرود العاطفي والجنسي: إذا كنت غير مرتاحاً في حياتك مع زوجتك فغالباً سوف تشعر أن اهتمامك أصبح أقل بالتعبير عن مشاعرك أو التفاعل الحميمي معها، فتصبح مثلاً أقل رغبة ومبادرة في العلاقة الزوجية، ولا ترغب بالتقرب العاطفي من زوجتك.
- التفكير بشخص آخر: قد تميل للتفكير بشخص آخر عندما تكون غير سعيد مع زوجتك، وربما تتخيل أو تفكّر بشخصية وهمية فيها مميزات غير موجودة في زوجتك تلبي طموحاتك العاطفية والزوجية أو الجنسية، أو تفكر بامرأة موجودة كانت في حياتك أو تتمنى لو أنها أصبحت زوجتك، حيث تتخيل حياة كاملة زوجتك غير موجودة فيها حتى تشعر بالراحة.
- الشعور بعدم الانسجام: عندما لا تشعر بالراحة مع زوجتك فإنك سوف تجد صعوبة في التفاهم معها، أو تقريب وجهات النظر أو إيجاد قواسم مشتركة في الرغبات وطريقة التفكير والاهتمامات، ما يؤدي إلى تزايد الخلافات أو الشعور بالملل عند الحديث معها.
- تفضيل الأنشطة المنفردة: سوف تلاحظ أنك أصبحت أكثر رغبة بالبقاء وحيداً وليس مع زوجتك، أو تفضل القيام بأنشطة بعيداً عنها مثل الخروج مع الأصدقاء أو زيارة العائلة أو البقاء في غرفة منفردة والقيام ببعض الأنشطة المفضلة.
- كثرة الشكوى والتذمر والانتقاد: شعورك بعدم الراحة وعدم الرضا عن علاقتك مع زوجتك غالباً سوف يدفعك لكثرة الشكوى والتذمر والانتقاد، حيث لم يعد شيء يعجبه من تصرفاتها وأقوالها وصفاتها.
- الرغبة بالخصوصية والبحث عن مساحة: تصبح أكثر رغبة بالخصوصية وتطالب دائماً بالمساحة الشخصية عندما تشعر بعدم الراحة مع زوجتك، وذلك لكون قربك من زوجتك لا يلبي لك الراحة التي تبحث عنها وبالتالي تشعر بالضغط بوجودها لذا تطلب المساحة لنفسك.
- الانزعاج من طلبات الزوجة: تصح طلبات الزوجة ورغباتها تشعرك بالضيق عندما تكون غير مرتاح معها، حتى لو كانت هذه الطلبات بسيطة وطبيعية، وهذا قد يكون مؤشراً على تراكم المشاعر السلبية.
- عقد المقارنات: شعورك بعدم الراحة في علاقتك الزوجية يجعلك دائماً تعقد المقارنات السلبية، سواء بين زوجتك وبين نساء أخريات، أو بين حياتك مع زوجتك وحياة أشخاص آخرين، وغالباً ما تكون هذه المقارنات لصالح الأشخاص الآخرين إذ ترى حياتهم أفضل من حياتك.
- تحديد السبب الحقيقي لعدم الراحة: قبل اتخاذ أي خطوة يجب على الزوج أن يسأل نفسه حول الأسباب الواقعية لعدم شعوره بالراحة، فيما إذا كانت هذه الأسباب ناتجة عنه مثل زيادة التوقعات والمبالغة في تحميل زوجته المسؤولية عن المشاكل والنقص، أم أن زوجته لديها طباع أو سلوكيات أو صفات تجعله غير مرتاح معها، فكل سبب يحتاج طريقة في التعامل معه.
- الإيجابية في إيجاد الحلول وطرحها: من الخطأ أن يكون الرجل سلبي في التعاطي مع شعوره بعدم الراحة مع زوجته فهذا سوف يعمق المشكلة، والأفضل من ذلك أن يفكر في حلول إيجابية وأن يقترح هذه الحلول على زوجته، فإذا كان مثلاً لا يشعر بالراحة في العلاقة الجنسية مع زوجته بسبب عدم انجذابه لشكلها أو لأدائها الجنسي، فيمكنه اقتراح قيام الزوجة بعمليات تجميل، أو تعلم حركات جنسية وتجريبها معاً، مع تجنب إهانة الزوجة أو تجريحها.
- تحسين أسلوب التواصل بين الزوجين: يجب أن يعمل الزوج على تحسين سبل التواصل مع زوجته، من خلال تخصيص وقت للحوار بينهما، وتقييم علاقتهما وحاجاتهما، والاستماع كل منهما للآخر، فالتواصل الجيد من شأنه علاج المشكلات التي تشعر الزوج بعدم الراحة.
- البحث عن حلول للمشاكل المستمرة: قد يكون سبب عدم شعور الرجل بالراحة مع زوجته هو وجود مشاكل مستمرة ولا تنتهي بينهما، وإذا استطاع إيجاد حلول لهذه المشاكل مثل التنازل من قبله أو من قبل زوجته، فسوف ينعكس ذلك على مشاعر كليهما بالعلاقة الزوجية ويعطيها شعور أفضل بالراحة.
- عناية الرجل بنفسه: ينصح بأن يعتني الرجل بنفسه من الناحية النفسية والصحية إذا كان غير مرتاح مع زوجته، فالضغط النفسي الإضافي يسبب زيادة عدم الشعور بالراحة وربما تحميل الزوجة مسؤوليات مشاعره السلبية، مثل مشاكل العمل والعائلة والحالة المادية وغير ذلك.
- افهم مشاعرك وقيّمها بشكل دقيق، وحاول معرفة أسباب عدم الشعور بالراحة.
- كن واقعياً في حاجاتك وتوقعاتك من العلاقة الزوجية، فربما تكون المبالغة بالتوقعات هي سبب عدم شعورك بالراحة.
- تحدث مع زوجتك حول مشاعرك وأشرح لها أسباب هذه المشاعر، وابحث معها عما يمكن فعله لتحسين حياتكما.
- اطلب من زوجتك بشكل مباشر اجراء تغيرات في سلوكها أو أي جانب يمكن أن تشعرك براحة أكثر معها.
- خصص وقتاً لكما معاً بعيداً عن الضغوط، حاول استعادة اللحظات الجميلة في علاقتكما.
- حاول أن تكون مبادراً في الاهتمام بشؤون زوجتك والأشياء التي تجعلكما أقرب، حتى تحفز زوجتك على القيام بدورها بما يريحك.
- ابحث مع زوجتك عن أنشطة ومشاريع ممتعة ومشتركة يمكن أن تشعركما بالراحة والسعادة الزوجية.
- كن صبوراً في التعامل مع المشكلة فتحسين العلاقة يحتاج إلى وقت وجهد متبادل.
- الإيجابية في التعامل مع المشاكل الزوجية المستمرة، تمهيداً لحلها بطرق ترضي الطرفين وتعالج المشكلة.
- لا تتردد في طلب المساعدة إذا لزم الأمر، إذا كنت تشعر أن الأمور تزداد سوءاً ولا تستطيع التعامل معها بمفردك، يمكنك اللجوء لاستشارة مختص في العلاقات الزوجية.

- عدم تلبية العلاقة لطموحات الرجل: الزواج بالنسبة للرجل علاقة تحقق مجموعة من الحاجات والأغراض الاجتماعية والأسرية والعاطفية والجسدية بالنسبة للرجل، وإذا كان يوجد أي خلل يؤدي لشعور الرجل بعدم تحقق هذه الأغراض أو جانب منها، فإنه سوف يشعر بعدم الراحة مع زوجته.
- غياب الرضا أو الاكتفاء الجنسي: العلاقة الجنسية من أهم الجوانب التي تؤثر على السعادة في العلاقة الزوجية بشكل عام، وعدم شعور الرجل بالاكتفاء الجنسي مع وزجته، أو الشعور بالروتين أو الملل أو البرود الجنسي، وأي مشاكل أخرى في هذه العلاقة، يؤدي لحالة من الفتور وشعور الرجل بعدم الراحة.
- كثرة الخلافات بين الزوجين: الخلافات والمشاكل الزوجية تؤثر سلباً على نوعية حياة الزوجين، وعلى الشعور بالاستقرار والسعادة الزوجية، لذا فإن وجود الكثير من الخلافات والمشاكل بين الزوجين، يؤدي لشعور الرجل بعدم الراحة مع زوجته.
- المعاملة السيئة من قبل الزوجة: بعض الزوجات يعاملن أزواجهن بطريقة سيئة، سواء من ناحية عدم الاحترام، أو عدم تقدير التعب والمشاعر، أو التسلط على الزوج، أو كثرة الشكوى والتذمر والطلبات، وكل تلك أشياء تجعل الزوج غير مرتاح في حياته مع زوجته.
- الاختلاف في الأولويات وطريقة التفكير: إذا كان الاختلاف بين الزوجين من ناحية طريقة التفكير والطباع والأولويات إلى الدرجة التي يشعر فيها الزوج بعدم الانسجام مع زوجته، وعدم وجود توافق في التطلعات والأحلام، والرغبات الحالية والمستقبلية، وطرق التعاطي مع مختلف الأمور، والتفاصيل التي تحقق السعادة، تضفي حالة من المشاعر السلبية على العلاقة برمتها، وهذا يجعل الزوج يشعر بعدم السعادة أو الراحة مع زوجته.
- الضغط النفسي والتوتر: شعور الرجل بعدم الراحة في علاقته مع زوجته يؤدي به إلى الشعور الدائم بالتوتر والقلق نتيجة المشاكل المتكررة، وهذا يجعل العلاقة الزوجية سبب للشعور بالضغط بدلاً من الشعور بالراحة والاستقرار.
- ضعف التواصل والانفصال العاطفي: قد يؤدي شعور الزوج بعدم الراحة إلى تجنب الحديث مع الزوجة، ما يخلق فجوة عاطفية بينهما، وفقدان الرغبة في مشاركة التفاصيل اليومية، ما يعمّق الإحساس بالغربة داخل العلاقة.
- التأثير على الأداء في العمل والحياة الاجتماعية: حتى الحياة الاجتماعية والمهنية تتأثر إذا كان الزوج لا يشعر بالراحة مع زوجته، فالمشاكل الزوجية قد تؤثر على التركيز والإنتاجية في العمل، والعزلة عن الأصدقاء والعائلة بسبب الحالة النفسية المضطربة والمزاج غير المستقر للزوج.
- فقدان الشغف بالحياة الزوجية: عدم راحة الرجل مع زوجته يؤدي إلى تحول العلاقة إلى مجرد التزام روتيني خالٍ من المشاعر، وانعدام الرغبة في بذل أي جهد لتحسين العلاقة بسبب الإحباط المستمر، وبالتالي فقدان الشغف في الحياة الزوجية وتراجع العلاقة بين الزوجين.
- اضطرابات النوم والصحة الجسدية: تؤثر راحة الزوج في علاقته مع زوجته على جودة حياته الصحية، فهي تسبب الأرق أو النوم غير المنتظم بسبب التفكير الزائد في المشاكل الزوجية، والصداع، وآلام المعدة، وضعف المناعة بسبب التوتر المزمن.
- زيادة احتمالية الخيانة العاطفية أو الانفصال: عندما لا يجد الرجل الراحة في منزله، قد يبحث عن الاهتمام والدعم العاطفي في مكان آخر، في بعض الحالات، قد يؤدي تفاقم المشكلة إلى التفكير في الخيانة والدخول في علاقات خارج إطار العلاقة الزوجية للبحث عن الراحة العاطفية والنفسية.