الفرق بين الحمل الأول والحمل الثاني وأعراض كل منهما

ما الفرق بين أول حمل وثاني حمل! تعرفي إلى الفروق بين الحمل الأول والثاني بالأعراض والمشاعر وهل الحمل الثاني أسهل
الفرق بين الحمل الأول والحمل الثاني وأعراض كل منهما
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يُعد الحمل تجربةً فريدةً من نوعها، لكنه لا يكون متطابقًا في كل مرة، فإذا كنتِ قد خضتِ تجربة الحمل لأول مرة قد تلاحظين أن الحمل الثاني يختلف في العديد من الجوانب، سواء من حيث الأعراض، سرعة نمو البطن، أو حتى مدة المخاض، وفي هذا المقال، سنستعرض الفروقات الرئيسية بين الحمل الأول والثاني، ونوضح كيف يمكنكِ الاستعداد لهذه التغيرات لضمان تجربة حمل أكثر راحة وسلاسة.

الفروق الأساسية بين الحمل الأول والثاني ترتبط بالخبرة التي تكتسبها الأم من الحمل الأول بالدرجة الأولى، حيث تكون أعراض الحمل الثاني مألوفةً ما يساعد الأم الحامل على التعامل معها بشكل أفضل، كما يحتفظ عقل الأم ببعض العلامات والمؤشرات من الحمل الأول ما يجعلها على سبيل المثال تشعر بحركة الجنين في وقت مبكر في الحمل الثاني مقارنةً بالأول.

أيضاً من الفرق بين الحمل الأول والثاني أن جسم الأم تعرض للتمدد في منطقة البطن والحوض في الحمل الأول، ما يجعل البطن تظهر وتكبر بشكل أسرع في الحمل الثاني، وقد تكون الولادة أيسر أيضاً بسبب تمدد منطقة الحوض والمهبل في وضع الحمل الأول.

animate

هناك عدة فروقات بين الحمل الأول والثاني، سواء من حيث الأعراض أو تجربة الأم بشكل عام، إليك أبرز الفروقات:

  • أعراض الحمل الجسدية: في الحمل الأول الأعراض تكون جديدة تمامًا، وقد تستغرق الأم وقتًا أطول للتعرف عليها مثل الغثيان، التعب، وألم الثديين، أما في الحمل الثاني غالبًا ما تكون الأعراض مألوفةً، ولكنها قد تبدأ في وقت أبكر وتكون أكثر وضوحًا بسبب تمدد الجسم مسبقًا في الحمل الأول.
  • الشعور بحركة الجنين: تشعر الأم بحركة الجنين في الحمل الثاني في وقت مبكّر مقارنةً بالحمل الأول، حيث تشعر بحركة الجنين في أول حمل بين الأسبوع 18 والأسبوع 22 تقريباً، بينما قد تبدأ حركة الجنين بالظهور في الحمل الثاني بين الأسبوع 14 والأسبوع 18، ويرجع ذلك للخبرة التي اكتسبتها الأم من الحمل الأول.
  • حجم البطن ونموه: تكبر بطن الأم في الحمل الثاني بشكل أسرع من الحمل الأول، ففي الحمل الأول تكون البطن ما تزال مشدودة، أما في الحمل الثاني تكون العضلات قد تمددت ما يسمح بظهور حجم البطن بشكل أسرع، خصوصاً إلى كان الفترة بين الحملين قليلة.
  • الإجهاد والتعب: من الناحية الجسدية قد يكون الحمل الأول متعباً أكثر للأم خصوصاً وأنها تختبر أعراض الحمل للمرة الأولى، لكن قدرة الأم على الراحة وتنظيم وقتها وحياتها وحتى حصولها على الدعم تكون أكبر في الحمل الأول، ما يجعل الحمل الثاني قد يكون مجهداً أكثر بسبب وجود طفل يحتاج للرعاية.
  • زيادة الوزن خلال الحمل الأول والثاني: في الحمل الثاني قد يكون تزايد وزن الأم أسرع مقارنةً بالحمل الأول، يرتبط ذلك بتمدد عضلات البطن والجسم واستجابة جسم الأم أكثر لزيادة الوزن في الحمل الثاني.
  • حدة أعراض الحمل: تكون الأعراض أكثر حدة أحيانًا في الحمل الأول، خاصة الغثيان والقيء بسبب عدم تعود الجسم على التغيرات الهرمونية، وقد تكون أعراض الحمل الاعتيادية أخف وأقل حدة في الحمل الثاني، لكن غالباً ما ترتبط حدة وكثافة أعراض كل حمل بظروف الحمل نفسها وطبيعة جسم الحامل أكثر من ترتيب الحمل.
  • آلام الظهر والحوض: من الفروق الواضحة بين الحمل الأول والثاني أن الحامل لأول مرة قد لا تشعر بآلام الظهر والحوض بداية الحمل لكنها قد تظهر في المراحل الأخيرة، أما في الحمل الثاني تظهر مبكرًا بسبب ارتخاء الأربطة وضعف عضلات البطن من الحمل السابق.
  • تقلصات براكستون هيكس (المخاض الكاذب): قد تمر التقلصات في الحمل الأول دون ملاحظتها أو تشعر بها الأم في وقت متأخر من الحمل، فيما غالبًا تكون أكثر وضوحًا وتبدأ في وقت مبكر في الحمل الثاني.
  • تأثير الحمل على النوم: غالباً ما يكون تأثير الحمل الأول على النوم أقل حدة مقارنة بالحمل الثاني، وقد يكون النوم أكثر اضطرابًا في ثاني حمل بسبب العناية بالطفل الأول أيضاً.
  • الاستعداد النفسي والحالة العاطفي: تكون الأم مرتاحةً أكثر في الحمل الثاني من الناحية النفسية، حيث يزداد التوتر في الحمل الأول بسبب الخوف والقلق من التجربة الأولى واختبار أعراضها ومشاعرها لأول مرة، كما قد يقل تركيز الأم في تفاصيل الحمل الثاني بسبب الاهتمام بالطفل الأول.
  • تأثير الحمل على العلاقة الزوجية: قد لا يختلف تأثير الحمل الأول عن الثاني بما يتعلق بالعلاقة الزوجية، ولكن قد تكون الضغوط أكبر على الأم في الحمل الثاني بسبب وجود طفل يحتاج للرعاية أيضاً، وربما تكون العلاقة بين الزوجين أفضل في الحمل الثاني بسبب الخبرة التي اكتسباها من أول حمل.
  • مدة المخاض والولادة: المخاض في الحمل الثاني أسهل وأسرع في معظم الحالات مقارنةً بالحمل الأول، حيث تكون فترة المخاض في الحمل الأول بين 12 ساعة و24 ساعة، وفي الحمل الثاني بين 5 ساعات و10 ساعات تقريباً لأن الرحم وعنق الرحم أكثر استعدادًا.
  • مدة الحمل وتوقيت الولادة: غالبًا ما يستمر الحمل الأول حتى الأسبوع 40 أو يتأخر قليلًا، في الحمل الثاني قد يحدث المخاض قبل الموعد المتوقع ببضعة أيام أو أسابيع بسبب توسع عنق الرحم بشكل أسرع.
  • الرضاعة الطبيعية: قد تواجه الأم بعض الصعوبات في الرضاعة الطبيعية بعد وضع الحمل الأول، معظم هذه الصعوبات تختفي في وضع الطفل الثاني لأن الأم أصبحت أكثر خبرة كما أن جسدها يستجيب بشكل أفضل لإنتاج الحليب، حيث يستغرق إنتاج الحليب وقتاً أطول في الحمل الأول مقارنةً بالحمل الثاني.

على الرغم من وجود فروقات بين الحمل الأول والثاني إلا أن هناك العديد من الأعراض التي تبقى متشابهة بين الحملين، ومنها:

  • الغثيان الصباحي: سواء كان الحمل الأول أو الثاني، قد تشعرين بالغثيان والقيء، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى، بسبب التغيرات الهرمونية.
  • التعب والإرهاق: في الحمل الثاني أيضاً يزيد مستوى هرمون البروجستيرون في الجسم مما يؤدي إلى الشعور بالتعب المستمر، تمامًا كما حدث في الحمل الأول.
  • التغيرات المزاجية: التغيرات الهرمونية قد تؤدي إلى تقلبات مزاجية، مثل الشعور بالسعادة فجأة ثم التوتر أو الحزن، في الحمل الثاني كما في الحمل الأول.
  • زيادة التبول: يضغط الرحم على المثانة في كلا الحملين، مما يؤدي إلى الحاجة المتكررة للتبول، خاصة في الثلث الأول والأخير من الحمل.
  • احتقان وحساسية الثديين: غالبًا ما تشعرين بألم وانتفاخ في الثديين بسبب استعداد الجسم للرضاعة الطبيعية، وهذا من الأعراض المشتركة بين الحملين الأول والثاني.
  • التغيرات في الشهية: قد تلاحظين اشتهاء أنواع معينة من الطعام أو النفور منها، وهو أمر شائع في الحمل الأول والثاني على حد سواء.
  • الانتفاخ وعسر الهضم: تؤثر هرمونات الحمل على الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الانتفاخ والإمساك، كما حدث في الحمل الأول.
  • زيادة تدفق الدم: قد تلاحظين احتقان الأنف أو نزيف اللثة بسبب زيادة تدفق الدم في الجسم، وهو عرض قد واجهتيه سابقًا في الحمل الأول.
  • التقلصات الخفيفة: مع نمو الرحم، قد تشعرين بتقلصات خفيفة تشبه تقلصات الدورة الشهرية، وهو أمر شائع في جميع حالات الحمل.
  • تغيرات الجلد والشعر: قد تلاحظين تصبغات جلدية أو زيادة في لمعان الشعر، تمامًا كما في الحمل الأول.

لا يمكن الجزم بأن الحمل الثاني سيكون أسهل أو أصعب من الحمل الأول، لأن التجربة تختلف من امرأة لأخرى بناءً على عوامل عديدة، مثل الحالة الصحية، العمر، والفارق الزمني بين الحملين. ومع ذلك، هناك بعض الجوانب التي قد تجعل الحمل الثاني أسهل وأخرى قد تجعله أصعب.

غالباً ما يكون الحمل الأول أصعب من الحمل الثاني لجهة الأعراض الجسدية للحمل إذا لم تحصل مضاعفات خاصة بالحمل الثاني، وأيضاً الولادة ووضع الحمل الأول تكون أصعب من الولادات التالية، لكن من ناحية روتين الحياة يكون الحمل الثاني أكثر صعوبة بسبب وجود طفل يحتاج للرعاية خصوصاً إلى كان الفارق الزمني بين الحملين ضيقاً.

animate

التجربة السابقة في الحمل الأول تكوّن لديكِ معرفة مسبقة بأعراض الحمل والتغيرات الجسدية، مما يقلل القلق والخوف ويزيد من مهارتك في التعامل مع أعراض الحمل الجسدية والنفسية.

الولادة قد تكون أسرع في الحمل الثاني، وفي معظم الحالات يكون المخاض والولادة أقصر لأن عضلات الرحم وعنق الرحم أصبحت أكثر مرونة.

الاستعداد النفسي والجسدي أفضل في الحمل الثاني، تكونين أكثر دراية بكيفية التعامل مع أعراض الحمل، التغذية الصحيحة، والراحة المطلوبة.

إنتاج الحليب يكون أسهل بعد الولادة والرضاعة الطبيعية أسهل، حيث يكون الجسم مهيئًا أكثر للرضاعة الطبيعية مقارنة بالحمل الأول، وتمتلكين الخبرة التي تجعل الرضاعة ممارسة روتينية.

  1. ​​​​​​​التعب والإرهاق أكثر في الحمل الثاني بسبب العناية بالطفل الأول، قد يكون من الصعب الحصول على الراحة والنوم الكافي.
  2. آلام الظهر والحوض أقوى لأن عضلات البطن والحوض قد تمددت في الحمل الأول، مما قد يزيد من الشعور بالألم في الحمل الثاني.
  3. ازدياد حجم البطن بسرعة نتيجة تمدد الجلد والعضلات مسبقًا، فقد تلاحظين أن بطنكِ يكبر بشكل أسرع في ثاني حمل.
  4. قد يكون المخاض أكثر ألمًا، فبعض النساء يشعرن بتقلصات أقوى لأن الرحم يعود لحجمه الطبيعي بعد الولادة الأولى، ما قد يجعل الانقباضات أكثر إيلامًا في الحمل الثاني.

المراجع