زعل الزوجة في بيت أهلها وترك منزل الزوجية

زوجتي زعلانة في بيت أهلها كيف أقنعها بالرجوع! تعرف إلى أسباب زعل الزوجة في بيت أهلها وترك منزل الزوجية وكيف تتصرف
زعل الزوجة في بيت أهلها وترك منزل الزوجية
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

زعل الزوجة في بيت أهلها أو "الحرد" والغضب وترك بيت الزوجية من الحالات الاجتماعية المعروفة والشائعة، وفي كثر من الحالات يكون ذهاب الزوجة إلى بيت أهلها أملاً بإصلاح بعض المشاكل التي تعاني منها في بيت الزوجية، فهل يحق للزوجة ترك بيت الزوجية والذهاب إلى أهلها وكيف يجب أن يتصرف الزوج مع زوجته الزعلانة عند أهلها!

في الحقيقة مسألة صحة ذهاب المرأة إلى منزل أهلها عند الزعل أو الغضب رغم كونه سلوكاً شائعاً قد تكون له آثار مزدوجة أو مختلفة الأوجه، في بعض الحالات قد يساعد ترك الزوجة بيت الزوجة والذهاب إلى أهلها على تهدئة النفوس، وفي حالات أخرى قد يزيد الأمور تعقيداً.

فإذا كان الزعل في بيت أهلها من باب رغبة الزوجة أخذ استراحة من المشاكل لالتقاط الأنفاس بعيداً عن التوتر، فهو سوف يمنحها فرصة للتفكير بوضوح في المشكلة دون تصعيدها، كما أن وجود أهلها يمكن أن يكون داعماً إيجابياً إذا كانوا يسعون إلى الإصلاح وتقريب وجهات النظر بين الزوجين بدلاً من تأجيج الخلاف، وفي مواقف أخرى قد يكون خروجها ضرورة إذا كانت تعاني من معاملة سيئة أو تعرضت للإساءة، حيث يصبح منزل أهلها حينها ملاذاً آمناً يحميها من الضرر ومن الاقاويل الاجتماعية ومن شكوك الزوج.

لكن في المقابل هناك مواقف يكون فيها سلوك الغضب عن الأهل وترك بيت الزوجية غير حكيم، خاصة عندما يتحول إلى وسيلة ضغط على الزوج، أو عندما يكون الغرض منه فرض الرأي بدلاً من البحث عن حل حقيقي للمشكلة، كما أن بعض الزوجات قد يلجأن إلى هذا التصرف بشكل متكرر عند كل خلاف بسيط، ما يجعل العلاقة الزوجية هشة ويخلق فجوة يصعب ردمها، والأسوأ من ذلك عندما يكون الأهل طرفاً في المشكلة بدلاً من أن يكونوا جزء من الحل، فيدفعون ابنتهم إلى العناد أو يعمقون النزاع بدلاً من تهدئته.

إذاً يبقى المعيار الأساسي في "هل صحيح ترك بيت الزوجية والزعل عن الأهل" هو النية وراءه والنتائج التي تترتب عليه، فإن كان الهدف هو إيجاد مساحة للتهدئة وإصلاح العلاقة، فقد يكون خروج الزوجة إلى منزل أهلها خياراً صائباً، أما إذا كان الأمر مجرد رد فعل اندفاعي يزيد الفجوة بين الزوجين، فقد يكون من الأفضل البحث عن طرق أخرى للحوار والتفاهم، لأن الزواج رابطة مقدسة تقوم على الصبر والاحتواء قبل أي شيء آخر.

animate

من الناحية الشرعية لا يحق للزوجة ترك بيت الزوجية عند الزعل والذهاب إلى بيت أهلها إلّا بإذن الزوج، كما لا يجوز للزوجة أن ترفض الرجوع إلى بيت الزوجية خصوصاً إذا أبدى الزوج حسن النية، وإذا تركت الزوجة بيت زوجها بدون إذنه ورفضت الرجوع فهي ناشز وتسقط عنها النفقة.

وأجاز بعض أهل العلم للزوجة ترك بيت الزوجية واللجوء إلى أهلها إذا أرادت أن تدفع عن نفسها ضرراً أو مفسدة، كما أجازوا ترك الزوجة لبيت الزوجية بدون إذن الزوج لطلب فتوى أو الذهاب للقاضي أو وقوع ما يهدد حياتها أو مالها أو عرضها، وأوجبوا على الزوجة طلب إذن الزوج لترك بيت الزوجية والذهاب إلى أهلها وإن كان السبب الغضب أو الزعل، والله أعلم.

  • ​​​​​​​معرفة أسباب زعلها عند أهلها: في بداية الأمر على الزوج أن يحدد الأسباب التي دفعت زوجته للحرد أو الزعل في منزل أهلها، فردة فعله يجب أن تكون منسجمة مع سبب حدوث المشكلة.
  • اللجوء إلى طرف وسيط: على الزوج التواصل مع شخص تثق به الزوجة في حال كانت مترددة في العودة، فقد يكون من المفيد التحدث مع شخص قريب منها، مثل والدتها أو أخيها أو صديقتها المقربة، ممن يمكنهم التأثير عليها بطريقة إيجابية، أو يمكن طلب تدخل الحكماء من العائلتين إذا كان الخلاف كبيراً.
  • الاعتذار إذا لزم الأمر: إذا كان الزوج مخطئاً، فيجب أن يقدم اعتذاراً صادقاً لزوجته، فالاعتراف بالخطأ لا يقلل من قيمة الرجل، بل يزيده احتراماً، وخاصة إذا كان الاعتذار نابعاً من القلب وليس مجرد كلام.
  • تقديم مبادرة إيجابية: يفضل أن يفكر الزوج في التخطيط لمفاجأة صغيرة كمبادرة إيجابية، قد يكون شراء هدية رمزية أو ترتيب لقاء خاص لإعادة الدفء للعلاقة خطوة جيدة، أو يمكن عرض حل عملي للخلاف بدلاً من مجرد محاولة إرجاعها دون تغيير، يمكن أن يقترح الزوج طريقة لحل المشكلة التي تسببت في زعلها.
  • التأكيد على مكانتها في البيت: عندما يحاول الزوج إرجاع زوجته من منزل أهلها عليه التأكيد على أهميتها في الأسرة ودورها في بناء المنزل، بمعنى أن يشعرها بقيمتها العاطفية والمكان الذي تحتله في حياة زوجها.
  • منحها بعض الوقت إن لزم الأمر: إذا كانت الزوجة غاضبة بشدة، فقد يكون من الأفضل عدم الضغط عليها فوراً وتركها تهدأ لبعض الوقت، مع الحرص على التواصل بين الحين والآخر لإظهار الاهتمام وتجنب حصول قطيعة.
  1. ​​​​​​​حافظ على هدوئك ولا تتصرف بانفعال أو تسرع في اتخاذ قرارات متسرعة.
  2. استمع إلى زوجتك الزعلانة جيداً وحاول فهم أسباب غضبها ورغبتها بالطلاق دون مقاطعة أو لوم.
  3. تجنب اللوم والاتهامات ولا تصعّد الخلاف، بل ركّز على إيجاد حلول لإقناعها بالرجوع إلى بيت الزوجية.
  4. تواصل مع زوجتك الغضبانة في بيت أهلها بحذر واستخدم أسلوب هادئ ومحترم دون ضغط.
  5. اطلب وساطة شخص حكيم مثلاً استعن بأحد المقربين لحل النزاع.
  6. اقترح استشارة زوجية فقد يساعد مختص علاقات زوجية في إصلاح العلاقة.
  7. أظهر استعدادك للتغيير واعترف بأخطائك وأبدِ رغبتك في تحسين الأمور.
  8. تحلَّ بالصبر ولا تتوقع حلولاً فورية، فالأمر يحتاج إلى وقت.
  9. حافظ على الاحترام المتبادل وتجنب الإهانات والتصرفات الجارحة.
  10. كن واقعياً واسعَ للإصلاح، ولكن كن مستعداً لأي نتيجة.
animate
  • ​​​​​​​تعميق المشكلة والخصام: ترك الزوجة لمنزلها عند الزعل قد يشعر الزوج بالإهمال أو الغضب بسبب مغادرة زوجته، وقد يرد باتخاذ مواقف أكثر صلابة، وبعض الأزواج قد يرون في هذا السلوك نوع من التحدي أو العقوبة، مما يزيد العناد بين الطرفين وبالتالي تفاقم المشكلة وصعوبة حلها.
  • حصول فجوة بين الزوجين: يمكن أن يؤدي الانفصال المؤقت إلى زيادة المسافة العاطفية بين الزوجين، وبالتالي يصبح حل المشكلة أكثر تعقيداً، ويمكن أن يؤدي البعد إلى تفاقم المشاعر السلبية مثل الغضب والخذلان، وربط المشكلة بأحداث أو مشاكل أخرى تسبب زيادة الفجوة وتعقيد المشكلة بدلاً من تهدئتها.
  • التأثير على الأجواء الأسرية: عند ترك الزوجة المنزل وحردها في بيت أهلها، سوف يشعر الأطفال بعدم الاستقرار والخوف عند رؤية أحد الوالدين يغادر المنزل بسبب الخلافات، وقد تتأثر علاقتهم بالوالدين، وقد يؤدي ذلك إلى مشاكل نفسية مثل القلق والتوتر، كما أن الاجواء المنزلية والأسرية تتأثر بشكل سلبي نتيجة تخلي الوالدين عن واجباتهما.
  • السماح بتدخل أشخاص آخرين بين الزوجين: حرد الزوجة في منزل أهلها يجعل المشكلة تخرج عن حدودهما، وتسبب التدخل من قبل الأهل والأقرباء، الذين قد يكون موقفهما سلبي ويزيدون من تعقيد المشكلة في الكثير من الأحيان.
  • اعتياد الزوجة على الهروب بدل المواجهة: إذا أصبح ترك المنزل عند الزوجة رد فعل متكرر عند كل مشكلة، فقد يؤدي ذلك إلى عدم القدرة على مواجهة الخلافات بشكل ناضج، وقد يضعف هذا التصرف من قدرة الزوجين على تطوير مهارات الحوار وحل النزاعات داخل المنزل.
  • ​​​​​​​وجود مشاكل عالقة ومتراكمة بين الزوجين: عندما تفتقر العلاقة الزوجية إلى أساليب الحوار والتفاهم، قد تجد الزوجة نفسها عاجزة عن حل المشكلات التي تواجهها مع زوجها، ومع تكرار النزاعات دون الوصول إلى حلول فعلية، يصبح بيت الأهل خيار تلجأ إليه هرباً من المواجهة أو كمحاولة للبحث عن دعم عاطفي واستقرار نفسي.
  • الرغبة بالضغط على الزوج: بعض الزوجات يستخدمن مغادرة المنزل كوسيلة للضغط على الزوج من أجل تحقيق مطالب معينة أو إجباره على تغيير سلوكه أو الاهتمام بها وقت الزعل، فقد ترى الزوجة أن غيابها سيجعل الزوج يشعر بقيمتها ويعيد النظر في تصرفاته، وأن هذا يدفعه لتقديم تنازلات أو تحسين معاملته لها.
  • الانفعال الزائد والتصرف المتسرع: في بعض الحالات يكون خروج الزوجة من منزلها نتيجة لانفعال لحظي دون تفكير في العواقب، بعض النساء يتخذن قرارات سريعة عند الغضب، دون إعطاء أنفسهن فرصة للهدوء أو التفكير في حلول أخرى، ما يؤدي إلى تصعيد الموقف بدلاً من حله.
  • تقصير الزوج في الواجبات الأساسية: إذا كان الزوج لا يقوم بدوره في تأمين احتياجات زوجته الأساسية، سواء كانت مادية مثل الإنفاق، أو معنوية مثل العاطفة والتقدير، فقد تشعر الزوجة بالإحباط وعدم الأمان في العلاق، وفي مثل هذه الحالات يكون اللجوء إلى بيت الأهل بمثابة تعبير عن عدم الرضا والبحث عن حياة أكثر استقراراً.
  • الرغبة بحماية نفسها: في الحالات التي تتعرض فيها الزوجة للعنف الجسدي أو النفسي، يصبح ترك المنزل ضرورة لحماية نفسها من الأذى، قد يكون بيت الأهل هو المكان الوحيد الذي يمنحها الأمان، خاصة إذا كانت تخشى استمرار التعنيف أو تجد صعوبة في الدفاع عن نفسها داخل منزل الزوجية.
  • تشجيع الأهل لها على ترك بيت الزوجية: قد يكون للأهل دور كبير في دفع الزوجة إلى مغادرة منزل الزوجية، خاصة إذا كانوا معتادين على التدخل في حياتها الزوجية، ففي بعض العائلات، يُنصح الزوجة بمغادرة المنزل عند أي مشكلة بدلاً من محاولة حلها داخل الإطار الزوجي، لذا نجدها تتخذ هذا السلوك كرد فعل طبيعي عند أي خلاف.

المراجع