صفات الصديقة السامة وكيف تعرفين صديقتك التوكسيك!

الصداقة الحقيقية نعمة تمنحنا الدعم والسعادة، لكن ماذا لو كانت علاقتك بصديقتك مصدرًا للتوتر والقلق؟ فبعض الصداقات قد تكون سامة دون أن ندرك ذلك، حيث تتخفى المشاعر السلبية تحت قناع الاهتمام والود، قد تمتص الصديقة السامة طاقتك، وتؤثر على حالتك النفسية، بل وربما تزرع الشكوك في نفسك وعلاقاتك الأخرى. وفي هذا المقال، سنكشف لكِ علامات الصديقة السامة والخبث المقنع، وكيف يمكنكِ حماية نفسك من تأثيرها السلبي واستعادة راحة بالك.
الصديقة السامة هي الصديقة السلبية التي تسبب لك الضغط والإجهاد والتوتر بدلاً من الدعم والسعادة، كما أنها قد تتصرف بطرق تقلل من ثقتك بنفسك، وتستنزف طاقتك العاطفية، أو قد تجعلك تشعرين بالذنب والتوتر باستمرار، وغالبًا ما تتسم الصديقة التوكسيك بالأنانية، والدراما المستمرة، والتلاعب بالمشاعر لتحقيق مصالحها الخاصة.
صفات الصديقة السامة:
- أنانية ومسيطرة حيث إنها تحاول التحكم بكِ ولا تهتم بمشاعرك.
- دائمة الانتقاد وتقلل من شأنكِ وتستخف بإنجازاتكِ وأحلامكِ.
- غيورة وسلبية فهي تشعر بالغيرة من نجاحكِ وتحاول التقليل منكِ بدلاً من دعمكِ.
- متلاعبة فهي تستغل عاطفتكِ لصالحها وتستخدم أساليب الخداع والضغط العاطفي.
- ناقلة للأسرار حيث إنها لا تحترم خصوصيتكِ وتنشر ما تثقين به لديها.
- دائمة الشكوى والدراما وتملأ حياتكِ بالطاقة السلبية والمشكلات دون البحث عن حلول.

الصديقة السامة هي تلك التي تؤثر عليكِ بشكل سلبي، سواء نفسيًا أو عاطفيًا أو حتى اجتماعيًا، وقد لا تكون هذه السلوكيات واضحة في البداية، لكنها تظهر بمرور الوقت، مما يجعلك تشعرين بالإرهاق والتوتر الدائم، وفي الآتي إليكِ أهم صفات الصديقة السامة:
- أنانية ومسيطرة: دائمًا ما تضع الصديقة السلبية احتياجاتها فوق احتياجاتكِ، ولا تهتم بمشاعركِ، وتحاول التحكم في قراراتكِ وحياتكِ، وتفرض رأيها دون احترام لرغباتكِ، كما تستغل الصديقة السامة لطفكِ وكرمكِ دون أن تقدم لكِ شيئًا في المقابل.
- دائمة الانتقاد والتقليل من شأنكِ: تعلق صديقتكِ السامة بسخرية على مظهركِ، طموحاتكِ، أو حتى طريقة تفكيركِ، ولا تدعمكِ عند نجاحكِ، بل قد تحاول تقليل أهمية إنجازاتكِ، كما تزرع فيكِ الشكوك تجاه قدراتكِ وتحاول إحباطكِ بدلاً من تحفيزكِ.
- غيورة وتحقد على نجاحكِ: تشعر بالغيرة عند تحقيقكِ لأي نجاح أو تقدم في حياتكِ، وتتعامل مع إنجازاتكِ وكأنها تهديد لها، بدلًا من أن تفرح لكِ، بل قد تقلدكِ في بعض الأمور ليس لأنها معجبة بكِ، لكن لتنافسكِ وتحاول التفوق عليكِ.
- متلاعبة وتمارس الابتزاز العاطفي: تستخدم الصديقة السامة العواطف كسلاح للسيطرة عليكِ وإشعاركِ بالذنب، وتدّعي أنها ضحية دائمًا لتجعلكِ تتحملين مسؤولية مشاعرها وسعادتها، كما تستغل نقاط ضعفكِ لجعلكِ تتصرفين وفق رغباتها.
- ناقلة للأسرار ولا تحترم خصوصيتكِ: تخون الصديقة السامة ثقتكِ وتنقل كلامكِ للآخرين، مما قد يسبب لكِ المشاكل، وتستمتع بنشر الشائعات حتى لو كان ذلك على حساب مشاعركِ، وتحب التحدث عن أسرار الآخرين معكِ، مما يعني أنها تفعل الشيء نفسه مع غيركِ.
- دائمة الشكوى والدراما: تميل البنت السامة إلى افتعال المشاكل والصراعات بلا سبب حقيقي، وتعيش في دراما مستمرة، مما يجعلكِ دائمًا في حالة توتر، فهي تستنزف طاقتكِ العاطفية من خلال الشكوى المستمرة وعدم البحث عن حلول.
- لا تدعمكِ في الأوقات الصعبة: تختفي الصديقة التوكسيك عندما تحتاجين إلى دعمها، لكنها تتوقع منكِ أن تكوني متاحة لها دائمًا، ولا تقدم لكِ المساندة العاطفية أو العملية عندما تواجهين مشكلة، كما تقلل من أهمية مشاكلكِ وتطلب منكِ التوقف عن التذمر عندما تشاركينها همومكِ.
- تنافسكِ بدلًا من أن تدعمكِ: ترى العلاقة كسباق دائم وتحاول التفوق عليكِ في كل شيء، وقد تحاول تقليد أسلوب حياتكِ أو علاقاتكِ لتشعر بأنها أفضل منكِ، كما تحاول إحباطكِ أو منعكِ من تحقيق أهدافكِ حتى لا تتفوقي عليها.
- متقلبة المزاج وغير متوقعة: يتغير تعاملها معكِ باستمرار دون سبب واضح، قد تكون لطيفة معكِ في لحظة، ثم تتجاهلكِ أو تسيء إليكِ في اللحظة التالية، وتجعلكِ دائمًا في حالة ارتباك بشأن مكانتكِ في حياتها.
- تستغلكِ دون أن تقدم شيئًا في المقابل: تستهلك وقتكِ وطاقتكِ في مشاكلها دون أن تكون متاحة لكِ عندما تحتاجينها، تطلب منكِ خدمات باستمرار دون أن تبادر بتقديم المساعدة لكِ، لا تهتم بما تمرين به، لكنها تتوقع منكِ أن تكوني متاحة لها دائمًا.

إذا كنتِ تعانين من وجود صديقة سامة في حياتكِ، فمن الضروري التعامل معها بطريقة ذكية تحمي صحتكِ النفسية وراحتكِ، وفي الاتي إليكِ بعض الخطوات الفعالة للتعامل مع الصديقة السامة:
- حددي طبيعة المشكلة: اسألي نفسكِ ما الذي يجعل هذه الصداقة غير مريحة؟ هل تنتقدكِ دائمًا؟ تستغلكِ؟ تجعلكِ تشعرين بالسوء تجاه نفسكِ؟ لمعرفة السبب الحقيقي لسُميّة العلاقة سيساعدكِ على اتخاذ القرار المناسب.
- ضعي حدودًا واضحة: لا تسمحي للصديقة التوكسيك بتجاوز حدودكِ العاطفية والنفسية، إذا كانت تتحدث بسلبية عنكِ، أخبريها أنكِ لا تقبلين هذا النوع من الحديث، ولا تجعليها تتحكم في وقتكِ أو قراراتكِ، وكوني حازمة في قول "لا" عندما تحتاجين ذلك.
- لا تنجري إلى الدراما: قد تحب الصديقة السامة افتعال المشكلات وإدخالكِ في نزاعات غير ضرورية، حاولي البقاء هادئة وتجنبي الانجرار وراء استفزازاتها أو مشاكلها التي لا تنتهي.
- كوني صريحة معها: إذا كنتِ تشعرين بأن العلاقة أصبحت مرهقة، تحدثي معها بصراحة وأخبريها كيف تشعرين. استخدمي عبارات مثل: "أشعر بأن علاقتنا لم تعد مريحة لي بسبب بعض التصرفات التي تؤذيني" قد لا تتقبل صديقتك النقد، لكنها على الأقل ستعرف أن تصرفاتها غير مقبولة لديكِ.
- لا تتوقعي تغييرها بسهولة: الصديقة السامة غالبًا لا تدرك مدى تأثير سلوكها على الآخرين، وحتى لو أدركت، فقد لا تتغير، إذا لم تلاحظي تحسنًا في تصرفاتها بعد مصارحتها، فقد يكون من الأفضل تقليل التعامل معها.
- ابتعدي تدريجيًا إن لزم الأمر: إذا شعرتِ أن هذه الصداقة تؤذيكِ أكثر مما تفيدكِ، فقد يكون الحل الأفضل هو الانسحاب منها، لا تحتاجين إلى مواجهة كبيرة، يمكنكِ ببساطة تقليل التواصل معها تدريجيًا، وانشغلي بحياتكِ وأولوياتكِ، وستلاحظين أن العلاقة ستتلاشى تلقائيًا.
- أحِيطِي نفسكِ بأشخاص إيجابيين: ابحثي عن صداقات صحية تمنحكِ الدعم والسعادة، لا تخافي من إنهاء العلاقات السامة، فالحياة قصيرة ولا تستحق أن تُضيّعيها مع أشخاص يستنزفون طاقتكِ، واهتمي بنفسكِ وصحتكِ النفسية، ولا تسمحي لصديقة سامة بالتأثير على ثقتكِ بنفسكِ أو راحتكِ، وننصحكِ بتخصيص وقت لممارسة الأشياء التي تحبينها، مثل القراءة، الرياضة، أو قضاء الوقت مع أشخاص إيجابيين.
الصديقة السامة لا تؤثر فقط على حياتكِ الاجتماعية، بل يمكن أن يكون لها تأثير عميق على صحتكِ النفسية والعاطفية؛ كما أن التعامل المستمر مع شخص سام قد يجعلكِ تعيشين في دوامة من التوتر والقلق، مما ينعكس سلبًا على حالتكِ النفسية وسلوككِ اليومي، وفي الآتي تفصيل لبعض التأثيرات السلبية التي تتركها الصديقة السامة عليك:
- انخفاض الثقة بالنفس: الانتقادات المستمرة التي تتعرضين لها من صديقة توكسيك والتقليل من شأنكِ قد يجعلكِ تشكين في نفسكِ وقدراتكِ، كذلك مقارنة نفسها بكِ ومحاولتها التقليل من نجاحاتكِ قد يشعركِ بعدم الكفاءة.
- التوتر والقلق المستمر: التعامل مع شخص سام قد يجعلكِ في حالة ضغط دائم، خوفًا من ردود أفعاله أو تصرفاته غير المتوقعة، وقد تجدين نفسكِ تتجنبين مواقف معينة أو تقلقين بشأن ما ستقوله أو تفعله.
- استنزاف الطاقة العاطفية: وجود شخص سلبي في حياتكِ يجعلكِ دائمًا في حالة استنزاف نفسي، حيث تحتاجين إلى بذل جهد إضافي للحفاظ على العلاقة أو التعامل مع الدراما التي تخلقها، وتشعرين بالإرهاق بعد كل لقاء معها، وكأنكِ فقدتِ طاقتكِ تمامًا.
- التأثير على العلاقات الأخرى: قد تجعلكِ هذه الصداقة تفقدين الثقة في الآخرين، مما يسبب لكِ عزلة اجتماعية، كما أن بعض الصديقات السامّات يزرعن الشكوك بينكِ وبين أشخاص آخرين، مما يفسد علاقاتكِ الصحية.
- الشعور بالذنب المستمر: قد تجعلكِ الصديقة السامة تشعرين بالذنب عندما لا تستجيبين لطلباتها أو عندما تضعين حدودًا لحماية نفسكِ، وقد تستخدم التلاعب العاطفي لإجباركِ على التصرف بالطريقة التي تناسبها، حتى لو كان ذلك على حساب راحتكِ.