التعامل مع الشخص الخبيث وصفات الشخصية الخبيثة

كيف أتعامل مع شخص خبيث! تعرف إلى صفات الشخصية الخبيثة وكيف تتعامل مع شخص خبيث وماكر
التعامل مع الشخص الخبيث وصفات الشخصية الخبيثة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

وجود الشخصية الخبيثة الماكرة في حياتنا من الأشياء التي تفقد الإنسان الشعور بالأمان، فهو يتوقع منه دائماً الأذى أو الخداع أو الكذب والمكر والمراوغة، لذا فإننا بحاجة لوسائل التعرف على الشخص الخبيث وأخذ الحيطة والحذر منه، في هذا المقال نتعرف على أهم صفات الشخص الخبيث، وكيف يجب التعامل معه لتوخي الحذر منه.

  • التلاعب بالآخرين ببراعة: يعتبر التلاعب سلاحاً رئيسياً في يد الشخص الخبيث، حيث يستخدمه بذكاء لتحقيق مصلحته الشخصية دون أن يشعر الآخرون بذلك، فهو يجيد استخدام الكلام المعسول والإقناع العاطفي لإيهام الآخرين بأنه صادق وموثوق، لكنه في الحقيقة ينقض وعوده ويتصرف بعكس ما يقول، بالإضافة إلى ذلك هو يحاول دائماً التأثير على مشاعر الناس، سواء باللطف المصطنع أو بإثارة الشفقة، ليحصل على ما يريد، وعندما يجد نفسه في موقف محرج أو يُكتشف أمره، يتهرب من المسؤولية، ويبرر أفعاله بالكذب والخداع.
  • استغلال الآخرين لمصالحه الشخصية: الشخص الخبيث لا يبني علاقاته على المحبة والاحترام، بل على أساس الاستفادة الشخصية، فهو شخص انتهازي واستغلالي، لا يهتم إلا بتحقيق رغباته حتى لو كان ذلك على حساب مشاعر الآخرين، قد يظهر اهتماماً زائفاً بشخص معين فقط لأنه يعتقد أنه يمكن أن يساعده في تحقيق هدفه، لكنه يختفي فور انتهاء مصلحته، كما أنه لا يتردد في استخدام الناس كأدوات لتحقيق رغباته، دون الشعور بأي تأنيب ضمير.
  • غياب الشعور بالندم: على عكس الأشخاص الصادقين، الذين يشعرون بالندم عند ارتكاب الأخطاء، فإن الشخص الخبيث لا يشعر بأي تأنيب ضمير عندما يؤذي الآخرين، قد يقدم اعتذار أحياناً، لكنه يفعل ذلك فقط لتجنب المشاكل وليس لأنه نادم حقاً، بل إنه في كثير من الأحيان يلعب دور الضحية، محاولاً إلقاء اللوم على الآخرين أو تصوير نفسه على أنه تصرف بحسن نية، كما أنه قد يبرر أفعاله بأنها كانت مجرد سوء فهم أو خطأ غير مقصود، ليخدع الآخرين مجدداً.
  • نشر الفتنة وزرع الشكوك بين الناس: الشخص الخبيث محترف في خلق المشكلات ونشر الفتنة بين الناس، حيث يعتمد على الأسلوب الماكر لتفريق الآخرين وإثارة الشكوك بينهم، فإذا أراد التقرب من شخص معين، فإنه يشوه صورة الأشخاص المحيطين به، محاولاً إقناعه بأنهم غير جيدين أو غير جديرين بالثقة، كما يسعى إلى إثارة الغيرة والحقد بين الناس، ما يؤدي إلى خلق مشاكل وصراعات لا أساس لها، ويمكن ملاحظة هذا السلوك بشكل واضح عندما يحاول التقرب من فتاة مرتبطة أو متزوجة، حيث يبدأ بتشويه صورة شريكها في نظرها ليوقع الخلاف بينهما ويفسح المجال لنفسه.
  • تحريف الحقائق والكذب بسهولة: من أخطر الصفات التي يتمتع بها الشخص الخبيث هي قدرته على تزوير الحقائق وتقديمها بأسلوب يخدم مصالحه، فهو لا يتردد في تغيير الأحداث والتلاعب بالمعلومات ليظهر بمظهر الضحية أو البريء، حتى لو اضطر إلى الكذب، وعندما تتم مواجهته بالحقيقة فإنه يتظاهر بالبراءة أو يحاول تغيير مجرى الحديث للهروب من المواجهة، كما قد يستخدم أنصاف الحقائق حيث يقول جزء صحيح من القصة لكنه يخفي الأجزاء التي تدينه، مما يجعله يبدو صادقاً في نظر الآخرين بينما يخدعهم في الواقع.
  • إتقان لعب دور الضحية: عندما يواجه الشخص الخبيث موقفاً يكشف حقيقته، فإنه لا يعترف بأخطائه أبداً، بل يحاول إثارة التعاطف عبر لعب دور الضحية، قد يدّعي أنه تعرّض للظلم، أو أن الآخرين فهموه بطريقة خاطئة، أو أنه لم يكن يقصد فعل شيء سيئ، كما يستغل تعاطف الناس من حوله ليحصل على دعمهم ومساندتهم، محاولاً إلقاء اللوم على الآخرين أو الظروف المحيطة به، هذه الحيلة تمكنه من الإفلات من العقاب والاستمرار في تصرفاته الخبيثة دون عواقب.
animate
  • حجب الثقة عن الشخص الخبيث: يجب أن يتم حجب الثقة عن الشخص الخبيث، وألا ينخدع أحد بكلامه المعسول ووعوده الوهمية الجذابة، فحجب الثقة عنه يقي الشخص من مكائد الشخص الخبيث وأهدافه الانتهازية أو الفتن والكمائن التي يحاول حياكتها.
  • وضع حدود واضحة في التعامل مع الشخص الخبيث: عندما يشعر الإنسان أنه يتعامل مع شخص خبيث في حياته، يجب أن يضع حدود واضحة لنفسه أو لهذا الشخص الخبيث، حتى لا ينجر وراء خدعه وخبثه لتحقيق مصالحه، فعادة يستخدم الشخص الخبيث طرق الجذب حتى يحصل على ما يريد من الآخرين، وفي حال وجود حدود واضحة وثابتة فإنه يفشل في ذلك.
  • الغموض والتعامل الحذر: يحاول الشخص الخبيث معرفة أكبر قدر من المعلومات حول الشخص الذي لديه هدف نحوه، وهو يستخدم هذه المعلومات حتى يحقق رغباته، لذا يجب التعامل معه بحذر وإخفاء المشاعر والأفكار عنه، أو الخطط، أو الأملاك، والأسرار، حتى لا يستغل كل ذلك ضد ضحيته.
  • مواجهته بشكل صريح: غالباً ما يكون الشخص الخبيث متلون يعتمد على الإحراج وعلى أخلاق الآخرين لاستغلالهم، وعندما تتم مواجهته بصراحة وثبات، فإنه يصبح في موقف ضعيف دفاعي، وبالتالي يتراجع عن أي أفكار أو خطط خبيثة في ذهنه.
  • الابتعاد عن الشخص الخبيث: في حال لم يكن الشخص الخبيث مهم في حياتنا كأحد أفراد العائلة، فالأفضل تجنب العلاقة معه، وعدم إعطائه أي فرص أو محاولة تغييره، فهو قد يبدي إيجابية عندما يشعر أنه مكشوف وما يلبث أن يعود لخطته الخبيثة.

قد يكون من الصعب في بعض الأحيان التفرقة بين الشخص الخبيث والشخص الطيب، خاصةً لأن الشخص الخبيث يتعمد إظهار سلوكيات توحي بالطيبة ليخدع الآخرين، كما أن العوامل العاطفية مثل الإعجاب أو الحاجة أو التأثر بالمواقف قد تؤثر على حكمنا وتجعلنا نرى الشخص بصورة مختلفة عن حقيقته.

لكن التفريق بينهما يحتاج إلى ملاحظة شاملة لسلوك الشخص في مواقف وظروف مختلفة، إذ يتميز الشخص الطيب بالثبات في سلوكياته، فهو يعامل الجميع بنفس الأسلوب، سواء كان في موقف قوة أو ضعف، مع أشخاص مقربين أو غرباء، أما الشخص الخبيث، فهو متلون ومُتغيّر حسب مصالحه، فقد يكون ودود مع من يخدمه، لكنه قاسي ومتجاهل لمن لا فائدة له منه.

والشخص الطيب يتصرف بعفوية وتلقائية دون حسابات معقدة، فلا يخطط لكلماته وأفعاله بناءً على ما يريد تحقيقه، بل يُظهر طبيعته الحقيقية في جميع الأوقات، على العكس الشخص الخبيث يفكر جيداً قبل أي تصرف أو كلمة، يحسب خطواته بدقة، ويحاول كسب ثقة الآخرين وإثبات نزاهته بشكل مبالغ فيه، مما يجعله يبدو غير طبيعي عند التدقيق في تصرفاته.

إذاً لاكتشاف الشخص الخبيث من الطيب، يجب أن نكون موضوعيين في ملاحظتنا، بعيداً عن العاطفة والانطباعات الشخصية، يمكننا طرح أسئلة على أنفسنا مثل:

هل هذا الشخص صادق فعلاً أم يتلاعب بالحقائق؟ هل تتغير تصرفاته وكلامه بتغير الظروف، أم أنه ثابت على مبادئه؟ هل يفعل الخير بدون مقابل، أم أنه لا يقدم شيئاً إلا إذا كان له مصلحة؟ هل يحترم حدود الآخرين، أم يحاول التلاعب ليحصل على مكانة أكبر؟

عند الإجابة بصدق عن هذه الأسئلة، يمكننا التمييز بسهولة بين الشخص الخبيث الذي يخدع الآخرين لمصلحته، والشخص الطيب الذي يتصرف بطبيعته دون تصنع أو خداع.

animate
  • ​​​​​​​يخاف من انكشاف حقيقته: الشخص الخبيث يعتمد على الخداع والتلاعب، وإذا انكشف أمام الناس، يفقد قوته، إذا شعر أن أحداً بدأ يشك فيه أو يفضحه، يبدأ في التوتر والتصرف بعصبية.
  • لا يتحمل التجاهل: الشخص الخبيث يحتاج إلى الانتباه، سواء كان ذلك بالحب أو حتى بالكراهية، إذا تم تجاهله يشعر بالضعف والتوتر لأنه يفقد تأثيره، يجب عدم الاهتمام به أو الدخول في جدال معه، يكفي تجاهله حتى يحاول تغيير سلوكه.
  • لا يستطيع بناء علاقات قوية وطويلة: من الصعب على الشخص الخبيث بناء علاقات جيدة وقوية، لأن كل علاقاته قائمة على المصلحة والخداع، فإنه يخسر الناس بسرعة، ففي النهاية يكتشف الجميع حقيقته.
  • حساس جداً للنقد: رغم أنه ينتقد الجميع إلا أن الشخص الخبيث لا يتحمل أي نقد على شخصيته أو تصرفاته، إذا ما تم مواجهته بحقيقته، قد يغضب بشدة أو يحاول إنكار الأمر بأي طريقة.
  • يخاف من الأشخاص الأذكياء والواثقين بأنفسهم: الخبيث يستغل الأشخاص الطيبين والساذجين، لكنه يخاف من أولئك الذين يفهمون نواياه بسرعة، إذا شعر أنه يتعامل مع شخص قوي وواثق بنفسه فإنه يخاف من التلاعب معه.
  • يخاف من الوحدة: رغم أنه يؤذي الناس إلا أن الشخص الخبيث لا يستطيع العيش بدونهم، عندما يكتشف الناس خبثه ويبتعدون عنه، يبدأ بالشعور بالضعف والاكتئاب والتوتر وربما يغير سلوكه حتى يستعيد مكانته بين الناس.
  1. لا تثق به بسرعة ولا تنخدع بكلماته المعسولة، فالشخص الخبيث يجيد التلاعب بالمشاعر.
  2. راقب أفعاله وليس أقواله، فالحكم على الشخص يكون بناءً على تصرفاته، وليس وعوده أو كلامه الجميل.
  3. ضع حدود واضحة في التعامل معه ولا تمنحه فرصة للتدخل في حياتك الشخصية أو التأثير على قراراتك.
  4. لا تكشف له أسرارك له، الشخص الخبيث قد يستغل معلوماتك ضدك لاحقاً.
  5. تجنب الدخول في جدال معه، فلا فائدة من محاولة إقناعه أو تغيير سلوكه، لأنه بارع في الالتفاف على الحقائق.
  6. حافظ على هدوئك ولا تظهر له أنك متأثر أو غاضب، فهذا يمنحه فرصة لاستغلال الموقف.
  7. لا تعتمد عليه، ولا تتوقع منه المساعدة أو الدعم، فهو لا يفكر إلا في مصلحته.
  8. ابتعد عنه تدريجياً إذا أمكن، وقلل من التعامل معه حتى تخرج من دائرة تأثيره.
  9. كن حذراً من أساليبه فهو قد يلعب دور الضحية أو يحاول كسب تعاطفك، فلا تنخدع بمكره.
  10. ثق بحدسك إذا شعرت بعدم الارتياح تجاهه، فهناك احتمال كبير بأنه شخص غير جدير بالثقة.

المراجع