أعراض متلازمة الطفل المرن وعلاج مرض الرضيع الرخو

تعرف أكثر إلى أعراض نقص التوتر العضلي عند الأطفال الرضع أو متلازمة الطفل الرخو وأسبابها وكيفية علاج الطفل المرن
أعراض متلازمة الطفل المرن وعلاج مرض الرضيع الرخو
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يمكن أن يلاحظ الأهل أن طفلهم الرضيع غير طبيعي من ناحية الحركة أو ردود الفعل العضلية والعصبية، وأنه أكثر ارتخاءً من باقي الأطفال منذ الفترة الأولى للولادة، وغالباً ما يخشى في هذه الحالات أن يكون لدى الطفل حالة نقص التوتر العضلي أو متلازمة الطفل المرن أو الرخو، في هذا المقال نتعرف على مفهوم متلازمة الطفل المرن، أسبابها وأعراضها، وطرق تشخيصها وعلاجها.

متلازمة الطفل المرن (Floppy Baby Syndrome) المعروفة أيضاً باسم الطفل الرخو أو الطفل المترهل أو نقص التوتر العضلي عند الرضع (Hypotonia)، هي حالة صحية تتمثل في انخفاض غير طبيعي في توتر العضلات، تؤدي إلى ضعف في السيطرة على الحركات الجسدية وصعوبة في الحفاظ على وضعية الجسم.

لا تُعتبر متلازمة الطفل المرن مرضاً مستقلاً، بل هي عرض أو متلازمة ترتبط باضطرابات تؤثر على الجهاز العصبي المركزي أو العضلي، وقد تكون هذه الحالة مؤقتة أو مزمنة، وتظهر منذ الولادة أو خلال مراحل الطفولة المبكرة، ما يستدعي تشخيصاً دقيقاً لتحديد السبب الأساسي ووضع خطة علاج مناسبة.

animate
  • ضعف السيطرة على العضلات والحركات الجسدية: يظهر الطفل بحالة من الرخاوة أو الميوعة عند حمله، وقد يشعر الأهل بأن جسمه غير مشدود كما هو الحال عند الأطفال الطبيعيين، ويواجه صعوبة في الحفاظ على وضعيات الجسم، مثل تثبيت الرأس عند رفعه أو الجلوس بدون دعم.
  • تأخر في المهارات الحركية: يعاني الطفل من بطء في اكتساب المهارات الحركية مثل التدحرج، والجلوس، والزحف، والمشي، أو الإمساك بالأشياء، قد يكون هناك ضعف في التحكم الدقيق بحركات اليدين، ما يؤثر على الأنشطة اليومية مثل الكتابة أو الإمساك بالألعاب.
  • ضعف التوازن والتنسيق الحركي: يبدو الطفل الذي يعاني من اعراض متلازمة الطفل المرن أن لديه مشكلات في الحركة المتوازنة، تؤدي إلى صعوبة في الوقوف أو المشي بثبات، فقد تبدو حركاته غير متناسقة أو غير منسجمة مع بعضها.
  • مشاكل في المص والبلع والكلام: الرضع الذي يعاني من متلازمة الطفل المرن يكون لديه ضعف في القدرة على الرضاعة أو المص بسبب ضعف عضلات الفم والفك، وفي مراحل لاحقة قد يعاني من تأخر في النطق بسبب ضعف عضلات الوجه والفم.
  • ليونة مفرطة في المفاصل: يؤدي ضعف العضلات عند الطفل المرن إلى فرط مرونة المفاصل، ما يزيد من احتمالية خلع المفاصل أو التواءها بسهولة، وقد يظهر الطفل بمفاصل متمددة بشكل غير طبيعي عند تحريك أطرافه.
  • تعب وإرهاق سريع: بسبب ضعف العضلات، يعاني الأطفال المصابون بالمتلازمة من إرهاق سريع عند ممارسة الأنشطة البدنية، لذا فإنهم يفضلون اللعب وهم جالسون أو مستلقون بدلاً من الوقوف أو المشي لفترات طويلة.
  • مشكلات في التنفس أو ضعف في ردود الفعل الانعكاسية: في الحالات الشديدة لمتلازمة الطفل المرن يمكن أن يؤدي ضعف العضلات إلى صعوبة في التنفس بعمق، بما يستدعي مراقبة طبية، قد يكون هناك ضعف في ردود الفعل اللاإرادية مثل منعكس المص أو الاستجابة للمحفزات الخارجية.
  • ​​​​​​​الاضطرابات الوراثية: ترتبط بعض الحالات الجينية مثل متلازمة داون، ومتلازمة برادر ويلي، وضمور العضلات بنقص التوتر العضلي، حيث تؤثر هذه الاضطرابات على تكوين العضلات ووظائفها، وتسبب مرونة الطفل.
  • الاضطرابات العصبية: يمكن أن تؤدي التشوهات البنيوية أو الأضرار التي تلحق بالدماغ أثناء النمو، خاصة في الفترة الجنينية أو عند الولادة، إلى الإصابة بحالات مثل الشلل الدماغي، ما يسبب ضعف في التحكم العضلي ومرونة الطفل.
  • اضطرابات الميتوكوندريا: بعض الحالات التي تؤثر على إنتاج الطاقة في الخلايا، مثل اعتلالات العضلات الميتوكوندرية، تؤدي إلى ضعف قدرة العضلات على الانقباض بكفاءة، وتسبب نقص التوتر العضلي ومتلازمة الطفل المرن.
  • الوهن العضلي الوبيل: وهو اضطراب مناعي ذاتي يؤثر على التواصل بين الأعصاب والعضلات، ويؤدي إلى ضعف العضلات وانخفاض التوتر العضلي بسبب خلل في الإشارات العصبية المسؤولة عن تقلص العضلات.
  • تشوهات الحبل الشوكي: قد تتسبب العيوب الخلقية أو المشكلات في الحبل الشوكي أو العمود الفقري في إعاقة وصول الإشارات العصبية إلى العضلات، وبالتالي يسبب ضعف التحكم العضلي وانخفاض التوتر العضلي.
  • التهاب الدماغ أو التهاب السحايا: يمكن أن تؤثر العدوى التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، على أداء الأعصاب والعضلات، وينتج عن ذلك حالات مرونة الطفل.
  • قصور الغدة الدرقية: يمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية الخلقي عند الرضع إلى ضعف العضلات وتأخر النمو الحركي، وبالتالي حدوث انخفاض التوتر العضلي ويؤثر على تطور الطفل الحركي والذهني.
animate
  • ​​​​​​​الفحص السريري: يُعد الفحص البدني الخطوة الأولى في التشخيص، حيث يقوم الطبيب بتقييم توازن الطفل، تنسيق حركاته، المهارات الحركية (مثل الإمساك، التدحرج، الجلوس)، ردود الفعل العصبية، والقدرات الحسية (البصر، السمع، واللمس) لتحديد مدى ضعف العضلات وتأثيره على الحركة.
  • تقييم مراحل النمو: يتم تحليل مراحل نمو الطفل للتأكد ما إذا كان هناك تأخر في اكتساب المهارات الحركية، مثل رفع الرأس، التدحرج، الجلوس، أو الزحف، حيث قد يشير هذا التأخر إلى نقص التوتر العضلي.
  • الفحص العصبي: يُجري الطبيب فحصاً عصبياً لتقييم قوة العضلات، ردود الفعل العصبية، والتنسيق الحركي، وذلك للبحث عن أي علامات تدل على اضطرابات عصبية قد تكون سبباً في انخفاض التوتر العضلي.
  • التاريخ الطبي: يتم جمع معلومات مفصلة عن تاريخ ولادة الطفل، أي مضاعفات أثناء الحمل أو الولادة، والتاريخ الطبي العام، حيث يمكن أن توفر هذه المعلومات أدلة على الأسباب المحتملة للحالة.
  • التاريخ الطبي والوراثي للعائلة: يُؤخذ في الاعتبار التاريخ العائلي للأمراض العصبية أو العضلية، ما يساعد في تحديد أي عوامل وراثية قد تكون مساهمة في نقص التوتر العضلي.
  • ​​​​​​​العلاج الطبيعي: يعمل أخصائيين العلاج الطبيعي مع الأطفال على تعزيز قوة العضلات، وتحسين التوازن والتنسيق الحركي، وتطوير المهارات الحركية مثل الجلوس، والزحف، والمشي، تُستخدم تمارين مخصصة لدعم التطور الحركي وتعزيز القدرة على التحكم في الجسم.
  • العلاج الوظيفي: يساعد هذا النوع من العلاج على تطوير المهارات الحركية الدقيقة، مثل الإمساك بالأشياء، والتنسيق بين اليد والعين، ما يعزز قدرة الطفل على أداء الأنشطة اليومية باستقلالية أكبر.
  • العلاج بالتحفيز الحسي: يُستخدم العلاج بالتحفيز الحسي لمساعدة الأطفال على معالجة المعلومات الحسية والاستجابة للمحفزات البيئية، وهذا يسهم في تحسين التفاعل مع العالم الخارجي وتعزيز النمو العصبي.
  • علاج النطق والبلع: علاج النطق للطفل المصاب بمتلازمة الطفل المرن يعمل على تحسين مهارات الكلام واللغة لدى الأطفال الذين يعانون من ضعف العضلات الفموية، بالإضافة إلى معالجة صعوبات البلع والتنفس لضمان تغذية سليمة وتطور صحي.
  • إدارة الحالات الأساسية: في حال كان نقص التوتر العضلي ناتجاً عن اضطراب طبي أو وراثي، يكون العلاج موجهاً نحو معالجة السبب الأساسي، مثل العلاج الدوائي أو العلاجات المتخصصة للمرض المرتبط بالحالة.
  • استخدام الأجهزة التقويمية والدعامات: في بعض الحالات، قد يحتاج الطفل إلى أجهزة داعمة مثل الدعامات أو الأحذية التقويمية لمساعدته على الحفاظ على وضعية مناسبة وتعزيز الاستقرار أثناء الحركة.
  • التدخلات الغذائية: قد يواجه الأطفال المصابون بنقص التوتر العضلي صعوبات في التغذية بسبب ضعف العضلات الفموية، لذا يُوصى بالتدخل الغذائي المناسب لضمان حصول الطفل على التغذية الكافية لدعم نموه وتطوره.

المراجع