أسباب الفشل الإداري وعوامل تسبب فشل الإدارة

ما هي أسباب فشل المدراء! اكتشف أهم الأسباب والعوامل التي تقف وراء الفشل الإداري وتأثير الإدارة الفاشلة على الشركات والمؤسسات
أسباب الفشل الإداري وعوامل تسبب فشل الإدارة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

معرفة عوامل وأسباب الفشل الإداري أو فشل المدير في إدارة العمل وتنفيذ مهامه يؤثر على مختلف جوانب سير العمل ويعيق نجاحه ويبعده عن هدفه بغض النظر عن نوع هذا العمل ومجاله، فالإدارة الجيدة تعتبر من العوامل في نجاح خطوات العمل ضمن هدفه العام، في هذا المقال نتعرف على أسباب الفشل الإداري وعوامل تؤدي لفشل المدير، وكيفية إصلاح الفشل الإداري.

الفشل الإداري هو عدم تحقيق الأهداف التنظيمية والكفاءة التشغيلية المطلوبة نتيجة لاختلالات في عمليات التخطيط، والتنظيم، والتوجيه، أو الرقابة داخل المؤسسة، ويمكن تعريفه أيضاً على أنه عدم قدرة الإدارة على اتخاذ قرارات فعالة تضمن تحقيق النمو المستدام، والاستخدام الأمثل للموارد، وخلق بيئة عمل منتجة.

ويمكن أن يتجلى الفشل الإداري في عدة مظاهر، منها انخفاض مستوى الأداء المؤسسي، تراجع الإنتاجية، ضعف الالتزام التنظيمي، وزيادة معدلات الفشل في تنفيذ الاستراتيجيات الموضوعة، وقد يكون هذا الفشل ناتجاً عن قصور في المهارات الإدارية، أو ضعف في القيادة، أو عدم التكيف مع المتغيرات الداخلية والخارجية التي تؤثر على بيئة العمل.

من منظور علم الإدارة، فإن الفشل الإداري يمكن تحليله من خلال النماذج الإدارية المختلفة، مثل نموذج SWOT (تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات) أو إطار Balanced Scorecard (البطاقة المتوازنة للأداء)، حيث يتم تقييم الأداء الإداري بناءً على مؤشرات كمية ونوعية لقياس مدى نجاح الإدارة في تحقيق أهدافها المحددة.

animate
  • الإدارة التفصيلية: عندما تعتمد الإدارة على طريقة الاستبداد الإداري والتدخل بأدق التفاصيل الصغيرة بدلاً من التركيز على الصورة الكبرى، يؤدي ذلك إلى تضييع الوقت وتأخير الإنجازات.
  • سوء توزيع المهام: من أسباب فشل الإدارة عدم تكليف الأشخاص المناسبين بالوظائف التي تتناسب مع مهاراتهم حيث يؤدي ذلك إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة الأخطاء.
  • الفوضى الإدارية: غياب خطة واضحة ونظام إداري محكم يجعل العمل عشوائياً، وهذا الحالة من الفوضى الإدارية تعرقل سير العمليات وتؤدي إلى ضياع الجهود.
  • نقص قنوات الاتصال: عدم وجود تواصل فعال بين الإدارة والموظفين يسبب سوء فهم وتضارب في تنفيذ المهام، ما يؤثر على بيئة العمل والإنتاجية، لذلك يعتبر النقص في أدوات وقنوات الاتصال بين كوادر الإدارة الأفقية والعامودية من أسباب فشل الإدارة.
  • الافتقار للآليات الرقابية والمتابعة: إذا لم يكن يوجد أساليب تقييم الأداء والمراقبة المستمرة فإن ذلك بسبب تفشي الأخطاء وضعف الالتزام بالمعايير المطلوبة ما ينتج عنه فشل الإدارة في عملها.
  • غياب القدرة على اتخاذ القرار: التردد في اتخاذ القرارات أو التأخير في حسم الأمور ينعكس سلباً على تقدم المؤسسة وقدرتها على التكيف مع التغيرات، ويسبب فشل الإدارة.
  • البيروقراطية الزائدة: تعقيد الإجراءات البيروقراطية والتمسك بالروتين الممل يؤدي إلى تعطيل العمل، وتقليل المرونة، وإحباط الموظفين، وهذا ما يجعل البيروقراطية تؤدي لفشل الإدارة أحياناً.
  • ​​​​​​​ضعف مهارات القيادة: عندما يفتقر المدير لمهارات القيادة والقدرة على توجيه وتحفيز فريقه، يصبح من الصعب تحقيق الأهداف، ويعتبر ذلك ضعف في صفاته القيادية التي تسبب انخفاض الإنتاجية وغياب الحافز لدى الموظفين.
  • ضعف التواصل مع الموظفين: عدم قدرة المدير على إيصال رؤيته وأهدافه بوضوح يخلق فجوة بينه وبين فريقه، وينتج عن ذلك سوء الفهم وتضارب المهام في العمل.
  • نقص خبرة المدير: قلة الخبرة والمعرفة في مجال العمل تجعل المدير غير قادر على اتخاذ قرارات صائبة أو التعامل مع التحديات بشكل فعال.
  • عدم القدرة على التكيف: في بيئة العمل المتغيرة، يجب على المدير أن يكون مرن ومستعد لمواكبة المستجدات، والفشل في التكيف مع الظروف الجديدة يؤدي إلى تأخر المؤسسة عن تحقيق أهدافها.
  • عدم القدرة على الإقناع: المدير الذي لا يستطيع كسب ثقة فريقه أو إقناعهم بأفكاره ورؤيته يجد صعوبة في تنفيذ استراتيجيات العمل ودفع الموظفين للعمل بحماس.
  • عدم القدرة على حل المشكلات: عندما يفتقر المدير لمهارات التفكير التحليلي وحل المشكلات، تتراكم الأزمات داخل المؤسسة دون إيجاد حلول فعالة لهذه الأزمات وبالتالي يفشل المدير في مهمته.
  • التعنت في الرأي: العناد وعدم تقبل وجهات النظر المختلفة يجعل المدير منفصلاً عن فريقه ولا يوجد تواصل أو تفاهم بينه وبينهم، ما يضعف التعاون ويحد من الابتكار في بيئة العمل والحافز عن الموظفين.
  • ​​​​​​​نقص المرونة الإدارية: عندما تتبع الإدارة أساليب جامدة ولا تتكيف مع المتغيرات، تصبح غير قادرة على مواجهة التحديات، ويؤدي ذلك إلى تأخر المؤسسة عن التطور والنمو، لذا يعتبر ذلك من عوامل فشل الإدارة.
  • تجاهل حاجات الموظفين: عدم الاهتمام براحة الموظفين وتجاهل متطلباتهم يؤدي إلى انخفاض الروح المعنوية والإنتاجية، وينعكس ذلك سلباً على الأداء العام للمهام، ويعتبر من العوامل التي تؤدي لفشل الإدارة.
  • الترشيد الخاطئ للموارد: يعتبر الترشيد الخاطئ للموارد من عوامل فشل الإدارة لأن سوء توزيع الميزانية والموارد المتاحة بطريقة غير مدروسة قد يؤدي إلى عجز في بعض القطاعات وهدر في أخرى، وبالتالي يعرقل سير العمل.
  • الافتقار لآليات تدريب الموظفين: غياب برامج التطوير والتدريب المستمر يجعل الموظفين غير قادرين على تحسين مهاراتهم، وذلك يؤثر على جودة العمل ويحد من الابتكار، ما ينتج عنه فشل الإدارة.
  • التخطيط السيء للتغيرات: الفشل في وضع خطط واضحة ومدروسة لمواكبة التغييرات داخل المؤسسة يجعلها عرضة للفوضى، خاصة عند التعامل مع تحديات جديدة أو أزمات غير متوقعة.
  • الافتقار للكوادر المميزة والخبيرة: حيث أن الاعتماد على موظفين غير مؤهلين أو عدم جذب أصحاب الخبرات والكفاءات يؤدي إلى ضعف الإنتاجية وانخفاض جودة العمل.
animate
  • ​​​​​​​الفشل في تحقيق الأهداف: الإدارة غير الفعالة تؤدي إلى سوء التخطيط والتنفيذ، وتجعل المؤسسة غير قادرة على تحقيق أهدافها الاستراتيجية، فتتراجع قدرتها على المنافسة والنمو.
  • إهدار الموارد: سوء الإدارة ينتج عنه توزيع غير عقلاني للموارد المالية والبشرية، ذلك يسبب الهدر وعدم الاستفادة المثلى من الإمكانيات المتاحة، ما يفاقم التكاليف التشغيلية للعمل.
  • انتشار الفساد الإداري والوظيفي: غياب الرقابة والمحاسبة يسمح بتفشي الفساد داخل المؤسسة، حيث قد تبرز المحسوبية والرشوة وسوء استغلال السلطة، ما يضر بالنزاهة والعدالة في بيئة العمل، وبالتالي يعيق تحقيق الأهداف العامة للمؤسسة.
  • تسرب الكفاءات: عندما يشعر الموظفون بعدم التقدير أو غياب فرص التطوير، يبحثون عن بيئة عمل أكثر استقراراً، وبالتالي فقدان المؤسسة لأفضل كوادرها، ما ينتج عنه تراجع أداء المؤسسة في أداء أهدافها.
  • انخفاض الإنتاجية: عدم وضوح الأهداف، وغياب التحفيز، وسوء توزيع المهام، كلها عوامل تؤدي إلى تدني الأداء وانخفاض إنتاجية الموظفين، وينعكس ذلك سلباً على النتائج العامة للمؤسسة بسبب فشل الإدارة فيها.
  • فشل النظام: على المدى الطويل، يؤدي ضعف الإدارة إلى انهيار البنية التنظيمية للمؤسسة، حيث تتفاقم الأخطاء وتزداد الصراعات الداخلية، وعادةً ما يسبب ذلك تعطل العمليات وفشل المؤسسة بشكل كامل.
  1. ​​​​​​​إعادة تقييم الإدارة من خلال رصد المشاكل المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالممارسات الإدارية، وتحديد أسباب الفشل الإداري بطريقة دقيقة وعلمية، مع فهم العوامل الذاتية المرتبطة بالمدراء والعوامل الموضوعية المرتبطة بالظروف والمؤسسة.
  2. الاعتماد على البيانات والإحصاءات في فهم وتحليل الأداء الإداري للشركة أو المؤسسة، ومنها البيانات التي تحدد تأثير بعض القرارات على أهداف الشركة أو إنتاجية العمال في فترة زمنية معينة مقارنة بنفس المدة ما قبل القرارات، والصدى الراجع والمسوح والاستبيانات وغيرها.
  3. تطبيق الإصلاح الإداري اعتماداً على نتائج إعادة تقييم الإدارة وتحليل البيانات المختلفة، ووضع خطة واضحة للإصلاح الإداري التي قد لا تتضمن بالضرورة استبعاد المدراء.
  4. الاستعانة بمتخصصين بالإدارة واعتماد الإدارة العلمية من خلال إقصاء أو تقييد صلاحيات المدراء المعينين لاعتبارات شخصية أو بوصفهم مالكين للأسهم أو شركاء في المؤسسة.
  5. إعادة تعيين وسائل التتبع والتقييم والمراقبة للقرارات والخطط الإدارية، والتأكيد على استعمال مقاييس مرنة تجعل التراجع والتصحيح عن القرارات أو الخطط أكثر سهولة وممكن في الوقت المناسب قبل الوصول إلى مرحلة الفشل.

المراجع