أسباب الضغط العاطفي والتعامل مع الضغوط العاطفية

ما هو الضغط العاطفي! اكتشف أشكال وأنواع الضغوط العاطفية وكيفية التعامل مع الضغط العاطفي
أسباب الضغط العاطفي والتعامل مع الضغوط العاطفية
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يرتبط الانهيار العاطفي بضغوط نفسية وعصبية شديدة تسبب ضيقاً وحزناً عميقاً، قد تكون ناتجة عن تراكمات نفسية وعاطفية أو استجابة مباشرة لحدث ما، وتختلف قدرة الأفراد على التعامل مع فترات الضغط العاطفي حسب قدرتهم على إدارة مشاعرهم وطبائعهم الشخصية والظروف التي يتعرضون لها، وكلما كان الوعي بالضغط العاطفي مبكّراً والاستجابة مناسبة ساعد ذلك على تجنب لحظة الانهيار العاطفي أو العصبي.

الضغط العاطفي هو حالة نفسية وجسدية تنتج عن التعرّض لمواقف صعبة أو مشحونة بالمشاعر، وتؤدي هذه الحالة من الشحن العاطفي إلى اضطراب في التوازن النفسي والعصبي للإنسان، وينشأ هذا النوع من الضغط نتيجة ضغوط الحياة، والصراعات الشخصية، والتحديات المهنية، والعلاقات الاجتماعية المعقدة، والمواقف القاسية وغير الاعتيادية.

ويؤثر الضغط العاطفي على الفرد من خلال ارتفاع مستويات التوتر، وتقلب المزاج، وجملة من المشاعر المتقلبة وغير المفهومة، ومرور الإنسان بحالة من التفكير الشديد حول الموضوع الذي يشغله إلى درجة يصعب معها تجاهل هذه الأفكار التي تزيد من شعوره بالضغط، وصولاً في بعض الحالات إلى نقطة الانهيار العاطفي عند الشعور التام بالعجز وفقدان السيطرة.

animate

الضغط العاطفي هو حالة نفسية تؤثر بشكل مباشر على الصحة العقلية والجسدية، وغالباً ما يكون ناتجاً عن التعرض لمواقف عاطفية صعبة مثل المشاكل العائلية، أو الانفصال أو الصدمة العاطفية أو الفقدان مع وجود عوامل جانبية تزيد لديه مشاعر الإحباط وتذكره بأسباب هذا الضغط ويؤثر الضغط العاطفي على الإنسان من عدة نواحٍ للفرد.

فمن ناحية التأثير النفسي يؤدي الضغط العاطفي إلى الشعور بالقلق المستمر، والتوتر، والاكتئاب، وتقلبات المزاج، يجعل الشخص أكثر حساسية تجاه المواقف اليومية العادية، فيصبح مثلاً كثير الغضب والانفعال أو الحزن، قليل التحمل بالنسبة لضغوط العمل أو الخلافات.

ومن ناحية التأثير الجسدي فإن الضغط العاطفي قد يسبب أعراضاً مثل الصداع المزمن، واضطرابات النوم، وارتفاع ضغط الدم، وآلام العضلات، وحتى ضعف جهاز المناعة، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض.

وبالنسبة للتأثير على السلوك والعلاقات فإن هذا الضغط العاطفي قد يدفع الشخص إلى العزلة الاجتماعية، أو اتخاذ قرارات غير عقلانية تحت الضغط، أو حتى اللجوء إلى عادات غير صحية مثل الإفراط في تناول الطعام أو التدخين أو إدمان الكحول أو المخدرات أو غيرها.

كما أنه يؤثر أيضاً على الأداء والإنتاجية، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من ضغط عاطفي شديد غالباً ما يعانون من تشتت الانتباه، وصعوبة في التركيز، وانخفاض الحافز، يؤثر ذلك على أدائهم في العمل أو الدراسة.

  • ​​​​​​​التحديات في العلاقات العاطفية: تعرض الإنسان لتحديات ومشاكل في علاقاته قد يسبب الضغط العاطفي، مثل الخلافات المستمرة، والفراق، أو فقدان شخص مقرب، فكل ذلك يسبب مشاعر التوتر والحزن العاطفي.
  • المشاكل العائلية: مرور الإنسان بأوضاع عائلية سيئة مثل الصراعات الأسرية، أو التوقعات العالية من الأهل، أو غياب الدعم العاطفي منهم، يساهم في زيادة الضغط النفسي والعاطفي.
  • الفقدان والخذلان: التعرض للخيانة أو خيبة الأمل في الأشخاص المقربين قد يسبب اضطرابات عاطفية حادة، واستمرارها غالباً ما يؤدي للشعور بالضغط العاطفي.
  • الكبت العاطفي وعدم التعبير عن المشاعر: عدم قدرة الإنسان على مشاركة مشاعره مع الآخرين، أو مروره بتجارب تجبره على كبت هذه المشاعر، يمكن أن يؤدي إلى تراكم التوتر العاطفي وزيادة الإحساس بالعزلة والضغط العاطفي.
  • التعلق العاطفي المفرط: الاعتماد العاطفي على شخص معين والتعلق به أو بشيء محدد أي كان، يجعل الفرد أكثر عرضة للتوتر عند حدوث أي تغيير غير متوقع، وترقب هذه التغيرات أو الخوف منها يسبب حالة من الضغط العاطفي.
  • الجمع بين الضغوط المهنية والمشاعر العاطفية: مرور الإنسان بضغوط عاطفية من أي نوع وبنفس الوقت وجوده في بيئة عمل مرهقة مع تحديات الحياة الشخصية كلها عوامل تسبب إرهاق نفسي وضغط عاطفي مستمر.
  • ​​​​​​​الحزن والقلق والإحباط العاطفي: ينتج الحزن العاطفي عن حالات مثل فقدان شخص عزيز أو انتهاء علاقة مهمة، أو المرور بالقلق العاطفي بسبب الخوف من فقدان هذا الشخص أو الشعور بعدم الاستقرار بالعلاقة معه، أو الإحباط الذي ينتج عن خيبة الأمل بالتوقعات العاطفية وعدم تحققها سواء في الحب أو العمل أو أي مجال آخر.
  • التوتر الناتج عن العلاقات: يحدث في بعض الحالات توتر بسبب نوع العلاقات التي يمر بها الإنسان، مثل عندما يواجه الشخص مشكلات مستمرة مع الشريك، أو العائلة، أو الأصدقاء، ما يولد شعوراً بالقلق والضيق العاطفي.
  • الغضب العاطفي: يمكن أن يتجلى الغضب العاطفي في الشعور بالاستياء والانزعاج نتيجة الظلم أو سوء الفهم في العلاقات الشخصية، وهذا الغضب يعتبر مظهر من مظاهر الضغط العاطفي.
  • الإرهاق العاطفي: يحدث بسبب الضغوط المستمرة دون فترات راحة، مثل تحمل مسؤوليات عاطفية كبيرة دون دعم كاف، وهو من الأوجه الشائعة للضغط العاطفي.
  • الشعور بالوحدة: قد يشعر الشخص بضغط عاطفي عندما يكون وحيداً لفترات طويلة أو عندما يفتقد الدعم العاطفي من الآخرين.
  • الندم العاطفي: يحدث عند الشعور بالذنب تجاه قرارات أو أفعال سابقة، ما يسبب ضغطاً نفسياً مستمراً، لذلك يعتبر من أنواع الضغط العاطفي.
  • الغيرة العاطفية: تعد الغيرة من أشهر أشكال الضغط العاطفي، تنشأ عندما يشعر الشخص بعدم الأمان أو الخوف من خسارة شخص مقرب لصالح شخص آخر، ما يسبب حالة من التوتر والضغط.
  • التعلق العاطفي المفرط: عندما يصبح الشخص معتمداً بشكل كامل على شخص معين في تحقيق سعادته، هذا يجعله أكثر عرضة للتوتر والضغط العاطفي عند حدوث أي تغيير، وبالتالي يكون التعلق أحد أشكال الضغط العاطفي.
animate
  1. ​​​​​​​الأفكار السلبية والحديث السلبي مع الذات، مثل التذمر والشعور أن الأمور تسير نحو الأسوأ أو أنك عالق ولا تستطيع التصرف.
  2. التوتر المستمر الذي لا يرتبط بسبب مباشر أو بظروف مفهومة يزول بزوالها.
  3. الشعور باليأس والإحباط والرغبة الشديدة بالتوقف عن فعل أي شيء أو الرغبة بإيقاف الزمن!
  4. فتور الهمة وانخفاض النشاط وفقدان الطاقة، والشعور بفقدان الدافع والحماسة.
  5. الحزن العميق والشديد والاكتئاب.
  6. تراجع الثقة بالنفس وزيادة الإحساس بانعدام القيمة.
  7. الشعور بالذنب والخجل وجلد الذات.
  8. سرعة الغضب والانفعال والاستجابات العاطفية المبالغ بها. وتقلبات المزاج.
  9. الرغبة بالعزلة والابتعاد عن الأنشطة الاجتماعية والتهرب من الأنشطة الضرورية مثل العمل.
  10. أفكار إيذاء النفس أو الآخرين والرغبة بالتخريب.
  11. اضطرابات النوم والأكل واختلال الروتين اليومي.
  12. أعراض جسدية للضغوط العاطفية مثل الدخول في نوبات من التعرق والتنفس المفرط والارتعاش والتشنجات، أو الشعور بآلام غير مبررة، كما تعتبر الأعراض الهضمية شائعة في الضغوط العاطفية مثل مشاكل القولون العصبي والقرحة وآلام المعدة.
  • ​​​​​​​التعبير عن المشاعر: لا تكبت مشاعرك، تحدث مع شخص تثق به أو اكتب ما تشعر به لتفريغ الضغط.
  • ممارسة الرياضة: تساعد التمارين الرياضية على تخفيف التوتر وإفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين وبالتالي التخفيف من الضغوط العاطفية.
  • تقنيات الاسترخاء: جرّب التأمل، التنفس العميق، أو اليوغا لتهدئة الأعصاب والسيطرة على التوتر العاطفي.
  • تنظيم الوقت: قلل من الفوضى في حياتك وحدد أولوياتك لتجنب الشعور بالإرهاق العاطفي.
  • تجنب العزلة: لا تبقَ وحيداً، فالدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة يساعدك على تجاوز الأوقات الصعبة.
  • ممارسة الهوايات: انشغل بنشاطات تحبها مثل القراءة، أو الرسم، أو الاستماع للموسيقى لتخفيف الضغط.
  • التفكير الإيجابي: ركّز على الحلول بدلاً من التركيز على المشاكل، وأعد صياغة المواقف بطريقة إيجابية.
  • الابتعاد عن المحفزات السلبية: تجنب الأشخاص أو البيئات التي تزيد من توترك العاطفي.
  • العناية بالصحة الجسدية: اعتني بصحتك من خلال النوم الجيد، وتناول الطعام الصحي، وشرب الماء، فذلك يساعد في تحسين الحالة النفسية.
  • طلب المساعدة عند الحاجة: لا تتردد في استشارة مختص نفسي إذا شعرت بأن الضغط العاطفي يؤثر بشكل كبير على حياتك.

المراجع