صفات الزوج السام والتعامل مع الرجل التوكسيك
كيف أتعامل مع زوجي التوكسيك! تعرفي إلى صفات الزوج السام وكيفية التعامل مع الرجل السام في الزواج
عيش المرأة مع رجل يتصف بأنه شخصية سامة هو أمر مؤذي للمرأة عاطفياً ونفسياً وربما جسدياً، ويسبب ضغط كبير في الحياة اليومية على الزوجة، فالشخصية السامة شخصية مؤذية مخادعة وماكرة وتفتقر للتعاطف، في هذا المقال نتعرف على صفات وتصرفات الرجل السام، وأضرار الزوج السام على زوجته، وكيفية التعامل مع الزوج السام.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- أناني ومتمحور حول ذاته: يتصف الزوج السام عادةً بالأنانية وكل تفكيره واهتماماته وأفعاله تنبع عن تفكيره الدائم بنفسه وبمصالحه ورغباته، فهو يسعى لتحقيق احتياجاته دون مراعاة مشاعر أو حاجات شريكته، يرى نفسه دائماً على حق ولا يقبل النقد أو النقاش.
- يفتقر إلى التعاطف: الزوج السام لا يهتم بمشاعر زوجته أو يتعاطف معها أو ما تمر به من ضغوط مهما كانت، فهو يتجاهل احتياجاتها العاطفية ويقلل من أهمية مشكلاتها، بل أنه في بعض الأحيان قد يتعمد زيادة شعورها بالضغط والإحباط.
- لعوب وماكر: يتصف الزوج السام بأنه لعوب ومخادع دائماً، لا يمكن الوثوق به، يمكن أن يخون أو يستخدم وسائل خبيثة للسيطرة على زوجته أو إشعارها بالذنب، وقد يحاول استغلالها مادياً أو عاطفياً.
- متحكم ويحب السيطرة: من المعروف عن الرجل السام أنه شخص متسلط يحب التحكم والسيطرة على شريكته في العلاقة، ليس من باب تحمل المسؤولية وقيادة العلاقة، وإنما من باب التسلط وفرض الرأي، فهو يريد أن يفرض رأيه في كل شيء، من طريقة لبسها إلى قرارات حياتها، ويغضب إذا لم تُطعه أو لم تفعل ما يريده.
- غامض ومخادع: غالباً ما يكون الرجل السام شخص غامض، لا يعرّف عن نفسه أو يتعامل بصدق وصراحة ووضوح، ويبدو كأنه يخفي شيء ما دائماً، ويستخدم الكذب والمبررات لإقناع زوجته بأشياء في صالحه، أو قد يستخدم ما يسمى بنصف الحقائق، ليبقى دائماً بموقف وبصورة الشخص المنطقي.
- انتهازي واستغلالي: من الصفات المعروفة عن الزوج السام أنه انتهازي واستغلالي، فهو يهتم بنفسه فقط وارضاء رغباته وحاجاته وشهواته، قد يستغل المشاعر أو المواقف العاطفية أو حتى الأزمات النفسية ويعتبرها فرص ينتهزها لبلوغ أهدافه، حتى لو على حساب مشاعر زوجته أو مصالحها.
- لا يمكن إرضائه: تلاحظ الزوجة على الزوج السام أنه لا يرضى أبداً مهما فعلت لإرضائه، فهو دائماً إما يريد المزيد أو يقلل من تضحيات زوجته ومبادراتها ومحاولاتها لإصلاح الأمور.
- يقلل من كفاءة زوجته: يحاول الزوج السام دائماً إشعار زوجته بأنها غير كافية أو ينقصها شيء ما وأنها دون المتوقع، من خلال مقارنتها بغيرها، أو اتهامها بالتقصير، أو التقليل من مجهودها ومبادراتها، وعندما تقوم بشيء أو نجاح ينسب هذا النجاح للحظ وليس لمجهود زوجته أو قدراتها
- يتلاعب بالمشاعر والأفكار: حيث أن الرجل السام قد يتعمد جعل زوجته تشك في نفسها أو في تصرفاتها حتى لو كان هو المخطئ، يقول أشياء مثل (أنت حساسة جداً، أو كل هذا في خيالك) ليجعلها تعتقد أنها السبب في المشاكل، أو يحاول التغيير أحياناً في سلوكه حتى يزيد تعلق زوجته به، وإشعارها أنها لا يمكنا العيش بدونه.
- يقلل من شأن الزوجة: دائماً ما يحاول الزوج السام التقليل من شأن شريكته حيث يسخر منها أو يقلل من إنجازاتها وأحلامها، ودائماً ما يخبرها أنها أقل من المتوقع ولا يقدم لها أي دعم عاطفي أو مجاملة، وقد يستخدم التلاعب النفسي لجعلها تشعر بأنها مخطئة دائماً.
- يتحكم في حياة زوجته وقرارتها: الزوج السام يتدخل بكل شيء يتعلق بزوجتك، حيث أنه لا يتركها تشعر بالحرية، يحاول التحكم بطريقة لباسها أو خروجها من المنزل أو علاقاتها وحتى في زيارتها لأهلها، وأموالها ونفقاتها، وكأنها يجب أن تطلب الأذن منه قبل القيام بأي شيء.
- كثير اللوم والانتقاد: دائماً ما يسعى الزوج السام لانتقاد زوجته سواء على أشياء بسيطة أو أشياء كبيرة، فهو يبحث عن أي فرصة لتوجيه اللوم لها، ولا يعترف بأخطائه أبداً، وحتى عندما يرتكب خطأ واضح فإنه يحول اللوم بطريقة ما لزوجته، ويستخدم النقد المستمر لتحطيم ثقتها بنفسها.
- يغضب بسرعة ويلجأ العقاب العاطفي: قد يكون الزوج السام انفعالي أحياناً حيث يكون سريع الغضب أو عدوانياً في كلامه أو يستخدم الغضب كوسيلة للسيطرة على زوجته وإخافتها، إذا اختلفت معه، قد يتجاهلها أو يعاملها ببرود كنوع من العقاب.
- تدمير الثقة بالنفس: العيش مع الزوج السام يؤثر أو يدمر الثقة بالنفس عند الزوجة، وذلك بسبب الانتقادات المستمرة، والسخرية، والتقليل من شأنها، حيث أنها تصبح تشك في نفسها وقدراتها، فقد تشعر أنها ليست كافية أو غير قادرة على اتخاذ قرارات صحيحة، حتى في أبسط الأمور.
- الشعور الدائم بالذنب والخوف: الرجل السام يجعل زوجته تشعر أنها دائماً المخطئة، حتى عندما يكون هو المخطئ، وهذا يجعلها تشعر بالخوف من التعبير عن رأيها، وتشعر بالذنب على أبسط الأخطاء، خوفاً من العقاب العاطفي الذي قد يرد به.
- التوتر والقلق المستمر: العيش مع زوج سام يجعل الزوجة دائماً في حالة توتر، وقلق، وترقب لما سيقوله أو يفعله بعد ذلك، هذا الضغط المستمر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل الصداع، واضطرابات النوم، وأمراض الجهاز الهضمي، وغيرها، ويؤدي للافتقاد للحياة الزوجية الأسرية البسيطة.
- الاكتئاب والتعب العاطفي: العلاقة مع زوج سام تستنزف طاقة المرأة العاطفية والنفسية، وهذا قد يؤدي إلى مشاعر اكتئاب حاد وفقدان الرغبة في الحياة، فقد تجد المرأة نفسها أحياناً تبكي بلا سبب، أو تشعر بأنها عالقة في علاقة سامة لا يمكنها الهروب منها.
- تأثير سلبي على الأطفال: إذا كان يوجد أطفال لدى الزوجين، فإنهم سيتأثرون بالأجواء السامة في المنزل، قد يكبرون وهم يعانون من مشاكل نفسية أو سلوكية بسبب مشاهدة النزاعات المستمرة، وطريقة تعامل أبيهم مع أمهم.
- ضياع فرص السعادة والنجاح: بسبب العيش في زواج سام قد تجد المرأة نفسها تتخلى عن أحلامها وطموحاتها لإرضاء زوجها فقط لتجنب سلبيته وردود أفعاله السيئة، ومع ذلك فهو لا يرضى، وهذا يجعل العلاقة تفقد الشغف والحب والإحساس بالمتعة والسعادة في الحياة العاطفية والزوجية.
- حددي السلوكيات السامة بوضوح: أولاً على المرأة أن تحدد ما هي السلوكيات التي تعتبرها سامة في شخصية زوجها، فهل هو عدواني، أو متسلط، أو استغلالي، أو يقلل من شأنها، أو يشعرها بالحرمان العاطفي، فالخطوة الأولى هي تحديد السلوك السام لمعرفة كيفية التعامل معه.
- ضعي حدود واضحة وثابتة: لا تسمحي لزوجك بتجاوز حدودكِ العاطفية والنفسية، إذا كان يقلل من شأنه، أخبريه بصراحة أنك لن تسمحي بذلك، وأخبريه أنك سوف تغادرين إذا استمر في سلوكه السيء، وكوني حازمة في هذا الأمر دون استفزاز أو مواجهة.
- لا تتفاعلي مع محاولاته للتلاعب: على المرأة الذكية أن تتجنب محاولات الزوج السام للتلاعب بها، فلا تدخلي في جدال عقيم عندما يحاول إلقاء اللوم عليكِ أو جعلكِ تشعرين بالذنب، بدلاً من الدفاع المستميت، حاولي جعله يشعر بأنك واثقة بنفسك وأن ما يقوله هو وجهة نظره وليست الحقيقية، ولا تعطيه ردود فعل عاطفية، لأن هذا يغذّي سلوكه السام، ويجعله أكثر رغبة في اقناعك بوجهة نظره.
- احمي نفسك من التهديدات: إذا كانت سلوكيات الزوج السام خطيرة يمكن أن تسبب حالات عنف زوجي أو تهديد أو تهجم عليك، فيجب أن تفكري أولاً في كيفية حماية نفسك، مثل الخروج من المنزل والحصول على الدعم.
- خذي مساحة لنفسكِ: لا تجعلي حياتكِ تدور حول الزوج السام وكيفية ارضائه، اهتمي أكثر بهواياتكِ، واهتماماتكِ، وأصدقائكِ، كلما كان لديكِ حياة مستقلة، كلما قلّت قوة تأثير الزوج السام عليكِ.
- تواصلي بحزم ولكن دون صدام دائم: لا داعي للصراخ أو العناد، لكن كوني واضحة ومباشرة استخدمي عبارات مثل: (أنا أحتاج إلى الاحترام في هذه العلاقة ولن أقبل أن يتم التقليل من شأني وإذا استمريت بهذا الأسلوب، سأنسحب من الحديث) واتخذي خطوات جدية في هذا السياق، إذا كان ذلك ممكن، مثل وجود عائلة تدعمك أو وضعك المالي يسمح بذلك.
- لا تدعيه يؤثر عليك: قد يحاول زوجك السام دائماً التأثير عليك عاطفياً ونفسياً عبر إشعارك بالذنب أو الخطأ أو تقليل الإنجازات، أو اللوم الدائم، ولا يجب أن تتأثري بذلك، قومي بواجباتك على أكمل وجه دون الحاجة للإملاء من قبله، ومن ثم تجاهلي تعمده التقليل من شأنك.
- ضعف الثقة بالنفس: رغم التظاهر بالقوة إلا أن الشخص السام يكون ضعيف الثقة بنفسه، وهو يحاول السيطرة والتلاعب لإخفاء ضعفه الداخلي، وشعوره بعدم الأمان، لذا يحاول إحباط الآخرين ليشعر بالتفوق، ويمكن للمرأة أن تستغل هذه النقطة من حيث التحكم في اختيار توقيت دعم ثقة الرجل بنفسه وتوقيت هز هذه الثقة، بحيث يصبح بحاجة أكثر لإرضاء زوجته، حتى تعطيه هذا الشعور.
- الحساسية الشديدة للنقد: رغم أنه ينتقد الآخرين باستمرار، إلا أن الرجل السام لا يحتمل النقد ابداً، إذا واجهته زوجته بأخطائه، قد يتحول إلى الهجوم أو يلعب دور الضحية، ويمكن للزوجة بدلاً من ذلك تأكيد رأيه وسلوكه واستغلاله حتى تصل إلى ما تريد.
- الاحتياج الدائم للانتباه والتقدير: بحث الرجل السام باستمرار عن الإعجاب والتقدير، وإذا لم يحصل عليه قد يصبح سيء المزاج والطباع والسلوك، وعندما تعرف المرأة متى تعطيه شعور الإعجاب ومتى تعطيه شعور التجاهل والتقليل من شأنه، فهذا يمكنها من التحكم إلى حد كبير ببعض سلوكياته.
- الخوف من فقدان السيطرة: الشخصية السامة تعشق التحكم وإذا شعر صاحبها أنه يفقد السيطرة على شخص أو موقف، يصبح عصبي أو عدواني أحياناً، وهذا يفيد المرأة المتزوجة برجل سام في معرفة كيف تحمي نفسها من عصبيته، واختيار التوقيت المناسب للحديث معه بأي شيء.
- الخوف من الوحدة والرفض: رغم تصرفه بتكبر واستعلاء وإظهار القوة والاستقلالية إلا أن الزوج السام يخاف من مشاعر الوحدة والعزلة والرفض وأن تتركه زوجته، وإذا استغلت المرأة هذه النقطة بذكاء، عبر التهديد غير المباشر بأنها يمكن أن تتركه إذا استمر بسلوكه السام، فقد يحسن طريقة تعامله مع زوجته خوفاً من خسارتها.
إذا كنتِ تعيشين في زواج سام، فأنت تعانين من استنزاف نفسي وعاطفي قد يجعلكِ تشعرين بالعجز، لكن لا يجب أن تحصري تفكيرك دائماً في كيفية إسعاده وإرضائه، والأفضل أن تفكري في كيفية الخروج من هذه العلاقة إذا كان ذلك متاح.
وحتى تتمكني من الخروج من العلاقة مع الزوج السام وإنهاء هذا الزواج، عليك أولاً تحديد الأشياء أو الحدود التي لا يمكنك الاستمرار معه بعدها، وضعي خطة للخروج، ابدئي مثلاً بتقليل تفاعلكِ العاطفي معه، ولا تدخلي في جدالات لا فائدة منها، وابحثي عن دعم نفسي واجتماعي، سواء من الأهل، أو الأصدقاء، أو مستشار زواجي، كوني مستعدة مالياً، إذا كنتِ تعتمدين عليه مادياً، فابدئي بالبحث عن مصدر دخل خاص بكِ.
اطلبي المساعدة ولا تواجهي الأمر وحدكِ، تواصلي مثلاً مع شخص تثقين به، مثل صديقة مقربة، أو أحد أفراد العائلة، أو معالج نفسي، إذا كان هناك إساءة جسدية أو نفسية خطيرة، فكري في استشارة محامٍ أو جهة مختصة بالعنف الأسري.
وإذا كنتِ لا تستطيعين المغادرة فوراً بسبب ظروفك الاجتماعية أو الأسرية أو المادية، فابدئي بالتخطيط سراً وضعي خطة خروج واضحة متى؟ كيف؟ وأين ستذهبين؟ تجنبي المواجهة الحادة عند ترك العلاقة، خاصة إذا كان زوجكِ عدوانياً.
بعد الخروج من العلاقة حاولي أن تهتمي بنفسكِ وابدئي حياة جديدة لا تشعري نفسك بالذنب، أنتِ تستحقين حياة خالية من السُمّية والتلاعب، واهتمي بصحتكِ النفسية من خلال التحدث مع مختص أو الانخراط في أنشطة إيجابية، وتذكري الحياة لا تنتهي بعد الخروج من علاقة سامة، بل تبدأ من جديد.
الخروج من علاقة سامة ليس سهلاً لكنه ضروري، خذي وقتك، وخططي جيداً، واحصلي على دعم، ولا تخافي من بناء حياة جديدة مليئة بالسلام، والحب الحقيقي، والاستقرار العاطفي.
