كيفية التعامل مع المراهق الحساس بطريقة صحيحة
لماذا يصبح المراهق حساساً جداً! اكتشف صفات المراهق الحساس وكيفية التعامل مع المراهق الحساس بأسلوب صحيح

تربية الابن المراهق الحساس قد تكون صعبة ومربكة للأهل في الكثير من الأحيان، فهو يبالغ في انفعاله مع المواقف العاطفية التي قد تبدو بسيطة أو لا تستحق الانفعال في بعض الأحيان، ويلزم دائماً التعامل معه بطريقة خاصة لعدم إثارة حساسيته، لذا يبحث الاهل دائماً عن أفضل الوسائل للتعامل مع المراهق الحساس، فلماذا يكون المراهق حساس؟ وما صفات المراهق الحساس؟ وأفضل وسائل للتعامل معه.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- التغيرات الهرمونية: فترة المراهقة تشهد تغيرات هرمونية كبيرة تؤثر على المزاج والعاطفة لدى المراهق وتجعله على استعداد أكثر للانفعال وأكثر عرضة للتوتر والتأثر بمزاجه، لذا فإنه يتفاعل مع المواقف اليومية العادية بحساسية زائدة.
- الضغط الاجتماعي والخوف من الرفض: المراهق يسعى إلى الاندماج مع أصدقائه وكسب القبول الاجتماعي في الدوائر الاجتماعية التي يتواجد فيها، ويرغب بأن يكون مميز دائماً ومحل إعجاب وتأثير بالآخرين، لذا قد يصبح حساساً تجاه أي تعليق أو سلوك يشعره بالرفض أو عدم القبول، حتى لو كان بسيطً.
- الضغوط الدراسية والمستقبلية: كثرة المسؤوليات الدراسية والتفكير في المستقبل يضعان المراهق تحت ضغط نفسي كبير، ويجعله ذلك أحياناً أكثر توتراً وحساسية تجاه أي ملاحظة أو نقد أو موقف احباط أو رفض لرغباته.
- قلة الخبرة في التعامل مع المشاعر: الشاب الصغير في مرحلة المراهقة يكون لم يكتسب بعد المهارات الكافية لإدارة عواطفه بشكل متزن، وهذا يفسر لماذا قد يبالغ أحياناً في ردود أفعاله تجاه المواقف التي يواجهها، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
- تكوين الهوية الشخصية: المراهق يمر بمرحلة اكتشاف الذات ومحاولة فهم من هو وما يريد أن يكون، فهو يكون شخصيته ويكتسب ميوله وافكاره وعواطفه هفي هذا الفترة، وهذا البحث المستمر عن الهوية يجعله أكثر تأثراً بآراء الآخرين ونقدهم، ما يزيد من حساسيته وانفعالاته العاطفية.
- التغيرات الجسدية والصورة الذاتية: الكثير من المراهقين يشعرون بالقلق تجاه مظهرهم بسبب التغيرات الجسدية التي يمرون بها، وهذه التغيرات هي ما تجعلهم أحياناً أكثر حساسية تجاه أي تعليق عن شكلهم أو أسلوبهم أو أفكارهم وقيمهم.
- الرغبة في الاستقلالية والصراع مع الأهل: في مرحلة المراهقة، يسعى المراهق إلى تحقيق استقلاليته واتخاذ قراراته بنفسه، لكن القيود العائلية أو الاختلافات في وجهات النظر قد تثير مشاعره بسهولة، خاصة إذا شعر بعدم تفهم من حوله.

- الاستماع له باهتمام: المراهق يحتاج إلى من يسمعه دون مقاطعة أو حكم مسبق، فامنحه الفرصة للتعبير عن مشاعره بحرية، حتى لو بدت لك مبالغ فيها، فهذا يساعده على الشعور بالفهم والراحة ويخفف من حساسيته.
- تجنب الانتقاد الجارح: المراهق الحساس يتأثر بسرعة بأي تعليق سلبي، لذا يجب استخدام كلمات مشجعة بدلاً من النقد القاسي، يمكن مثلاً استبدال (لماذا أنت دائماً هكذا؟ بـ أفهم شعورك، كيف يمكننا حل المشكلة معًا؟) بمعنى دع الانتقاد إيجابي ولا يسبب إهانة للمراهق أو التقليل من شأنه.
- احترام مساحته الشخصية: المراهق الحساس يحتاج أحياناً إلى بعض الوقت بمفرده لاستيعاب مشاعره والتفكير فيها، فلا تضغط عليه ليتحدث فوراً إذا كان منزعجاً، بل أعطه المساحة التي يحتاجها.
- تعزيز ثقته بنفسه: لتخفيف حساسية المراهق حاول دعم ثقته بنفسه وشجّعه على تطوير مهاراته واكتشاف نقاط قوته، دعمك له بالكلمات والتصرفات الإيجابية يساعده على تجاوز حساسيته الزائدة والشعور بالثقة في نفسه.
- تفهم مشاعره وعدم التقليل منها: يجب أن نفهم مشاعر المراهق ونجعله يشعر أننا ندركها ونفهم ما يدور في خاطره، لذا حاول تفهم مشاعره والتعاطف معه، لأن تصغير مشاكله قد يجعله يشعر بعدم الأهمية أو بأنه غير مفهوم من قبل أهله ويزيد حساسيته.
- تعليمه مهارات التعامل مع العواطف: حتى تتمكن من تخفيف خاصية الحساسية الزائدة عند ابنك المراهق، ساعده على تعلم طرق التحكم في مشاعره، مثل ممارسة تمارين التنفس العميق، أو الكتابة عن مشاعره، أو التحدث إلى شخص يثق به عند الشعور بالضيق.
- بناء علاقة قائمة على الثقة: أظهر للمراهق أنك موجود لدعمه، وليس لمحاسبته أو فرض السيطرة عليه، العلاقة الجيدة بين الأهل والمراهق تعتمد على الحوار المفتوح والاحترام المتبادل، وتجعله أقل حدة أو انفعال وحساسية عند نقاش أفكاره مع أهله.
- سرعة التأثر بالمواقف والمشاعر: المراهق الحساس يتأثر بسرعة بالمواقف السلبية أو الكلمات القاسية، وقد يشعر بالحزن أو الإحباط من أشياء قد لا تبدو مهمة للآخرين.
- القلق الزائد والتفكير العميق: غالباً ما يفكر المراهق كثيراً في المواقف بعد حدوثها، وقد يعيد تحليل الأحداث ويقلق بشأن ما قاله أو فعله، ويجعله ذلك أكثر عرضة للضغط النفسي.
- الخوف من النقد والرفض: المراهق الحساس يكون لديه حساسية مفرطة تجاه آراء الآخرين، وقد يشعر بالقلق الشديد إذا تعرض للانتقاد أو شعر بأنه غير مقبول اجتماعياً.
- التعاطف الشديد مع الآخرين: غالباً ما يمتلك المراهق الحساس قدرة كبيرة على فهم مشاعر الآخرين والتعاطف معهم، لكنه قد يحمل هموم غيره على عاتقه ويشعر بالحزن لمشاكلهم، لكن هذه الصفة ليست عامة بين المراهقين الحساسين.
- تفضيل الانعزال عند الشعور بالإحباط: عند مواجهة مشكلة أو موقف محرج، قد يفضل المراهق الحساس الانعزال والابتعاد بدلاً من المواجهة، حيث يحتاج إلى وقت ليهدأ ويعيد ترتيب أفكاره.
- التفاعل العاطفي القوي: يبالغ المراهق الحساس في ردود أفعاله أحياناً، فقد يفرح بشدة أو يحزن بعمق حتى على الأمور البسيطة التي قد لا تزعج الآخرين بنفس الدرجة.
- الحساسية تجاه الظلم: المراهق الحساس لديه إحساس قوي بالعدالة، وينزعج بشدة عند رؤية تصرفات غير عادلة، سواء تعلقت به أو بالآخرين.
- الخيال الواسع والإبداع: يبدو على المراهق الحساس أنه يميل إلى التفكير العميق والإبداع، وقد يكون لديه موهبة في الكتابة، الرسم، أو أي نشاط يعبر فيه عن مشاعره بطريقة فنية.

- التقليل من مشاعره: التقليل من مشاعر المرهق الحساس من الأخطاء الشائعة في التعامل معه، لأنه يشعر بأنه وحيد وغير مفهوم من قبل أقرب الناس إليه، وهذا يجعله يميل للعزلة ويصبح أكثر حساسية.
- الانتقاد المستمر: المراهق الحساس يتأثر جداً بالكلمات، لذا فإن النقد المتكرر قد يجعله يشعر بعدم الكفاءة أو الإحباط، حتى لو كان النقد بنية الإصلاح، لذا من الأفضل أن يكون النقد متوازن وعدم المبالغ في انتقاد كل شيء باستمرار.
- إجباره على التحدث عند الانزعاج: عندما يشعر المراهق الحساس بالحزن أو الغضب، يحتاج إلى وقت لاستيعاب مشاعره، والضغط عليه ليتحدث فوراً قد يجعله أكثر توتراً بدلاً من أن يساعده على التعبير عن نفسه، وهذا أيضاً يعتبر من الأخطاء الشائعة بين الأهل.
- المقارنة بغيره: مسألة مقارنة المراهق بشخص آخر من الأشياء المزعجة والأخطاء الشائعة عند الأهل في التعامل مع ابنهم الحساس، فهذه المقارنة تجعله يشعر بعدم التقدير وتقلل من ثقته بنفسه، وتؤدي لزيادة حساسيته تجاه النقد ورفضه للتغير.
- عدم احترام مساحته الشخصية: يخطئ بعض الأهل في التدخل بشكل زائد بتفاصيل حياة المراهق الحساس الشخصية فهو يحتاج إلى وقت بمفرده أحياناً، لذا فإن التدخل الزائد في خصوصياته قد يشعره بالضغط والاختناق.
- استخدام العقاب العنيف: الصراخ أو العقوبات القاسية قد تؤدي إلى نتائج عكسية في التعامل مع المراهق الحساس، لذا يعتبر ذلك من أخطاء التعامل معه، حيث تزيد من شعوره بالخوف أو عدم الأمان بدلاً من تعليمه كيفية التعامل مع مشاعره.
- سهولة التأثر بالمواقف والكلمات: المراهق الحساس يستقبل النقد أو التعليقات السلبية بطريقة أعمق من غيره ويتأثر بها بشكل كبير، لذلك فهو قد يشعر بالحزن أو الإحباط لفترات طويلة، بسبب مواقف يمر بها أو كلمات يسمعها تسبب لها احباط أو انزعاج حتى لو كانت لا تستحق ذلك، وهذا يسبب صعوبة في التعامل معه في المواقف المختلفة.
- الخوف من الرفض والقلق الاجتماعي: قد يواجه المراهق الحساس صعوبة في الاندماج مع الآخرين بسبب حساسيته الزائدة تجاه نظرة المجتمع له، ما يدفعه إلى تجنب التفاعل الاجتماعي خوفًا من الانتقاد.
- صعوبة التعبير عن مشاعره بحرية: رغم مشاعره العميقة، إلا أن المراهق الحساس قد يواجه صعوبة في مشاركتها مع الآخرين، خوفاً من سوء الفهم أو عدم التقدير، وهذا قد يجعله في كثير من الحالات يتعمد كبت مشاعره.
- ردود الفعل العاطفية المبالغ فيها: قد يبدي المراهق الحساس استجابات عاطفية قوية تجاه المواقف، فيظهر غضبه أو حزنه بسرعة، وذلك قد يجعل من الصعب التعامل معه بهدوء في بعض الأحيان.
- الانسحاب من المواقف الصعبة: عندما يواجه المراهق الحساس تحديات أو ضغوط، قد يفضل العزلة بدلاً من مواجهة المشكلة، وهو بسبب ذلك قد تتراجع مهاراته الاجتماعية ويزيد شعوره بالوحدة.