لماذا ينام الزوج بعيداَ عن زوجته وأضرار هجر الفراش!

لماذا زوجي لا ينام بجانبي! تعرفي إلى أسباب هجر الزوج لفراش زوجته وأضرار عدم نوم الزوج بجانب زوجته
لماذا ينام الزوج بعيداَ عن زوجته وأضرار هجر الفراش!
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

زوجي يتهرب من النوم بجانبي هل فعلاً نوم الزوج بعيد عن زوجته يعني أنه لا يحبها؟ الحقيقة أن مشكلة نوم الكثير من الأزواج منفصلين أو بعيدين عن زوجاتهم، تسبب مشاكل في العلاقة الزوجية وأفكار سلبية كثيرة في ذهن الزوجة، في هذا المقال سوف نتحدث عن سبب عدم نوم الزوج بجانب زوجته أحياناً أو دائماً، وما أضرار ذلك على الزوجة والعلاقة بينهما، وكيف يجب أن تتعامل الزوجة مع هذه المشكلة.

لماذا ينام الرجل بعيداً عن زوجته؟ تؤدي أسباب كثيرة لتفضيل الزوج أن ينام بعيداً عن زوجته، ولا يدل ذلك دائماً على عدم حبه لها وإن كان ذلك احتمالاً، ومن أهم الأسباب لهذا السلوك:

  • اختلاف عادات النوم: اختلاف عادات النوم يعتبر السبب الأهم والأكثر شيوعاً لتفضيل بعض الأزواج النوم منفصلاً، سواء من ناحية مواعيد النوم، أو من ناحية مدى الحركة أثناء النوم من قبل الشريك، أو اختلاف شكل أو حجم أو سماكة الوسادة أو الغطاء التي يفضلها كل منهما، أو قراءة كتاب أو تصفح الهاتف الجوال وما إلى ذلك.
  • البحث عن الشعور بالراحة: الحقيقة أن النوم المشترك قد يفرض ظروف تناسب أحد الطرفين ولا تناسب الآخر مثل صغر حجم السرير أو الشعور بالحرارة نتيجة التقارب الزائد أو البرودة بسبب ازلاق الغطاء، أو عدم القدرة على الحركة أو إصدار أصوات التنفس والتقلب وغير ذلك، وهنا قد يفضل الزوج النوم منفرداً خاصة إذا كانت زوجته تشتكي من طريقة نومه.
  • البحث عن وضعيات تساعد على النوم: النوم المشترك قد يفرض وضعيات معينة لا تساعد الشخص على الراحة والدخول في النوم، مثل النوم بشكل مستقيم، أو النوم على الظهر أو على البطن تماشياً مع رغبة أو راحة الزوجة، وهذا قد يسبب القلق الليلي وعدم الراحة للزوج وبالتالي تفضيله للنوم منفرداً.
  • وجود خلافات بين الزوجين: نوم الزوجين معاً هي حالة لا تخلو من الحميمية والرغبة بالبقاء بقرب بعضهما البعض، وتحتاج لمستوى عال من التفاهم والانسجام، ووجود خلافات كبيرة أو كثيرة بين الزوجين، يمكن أن يسبب نفور أحد الزوجين من النوم المشترك، خاصة إذا كان الشريك يتحدث بهذه الأمور على السرير أو يوحي بالانزعاج وعبوس الوجه في هذه الأوقات.
  • نوم الزوج خارج الغرفة بسبب الأطفال: قد يوجد طفل في غرفة النوم يستيقظ ليلاً أو يجب تأمين ظروف معينة له أو يبكي بين الحين والآخر أو يجب بقائه بجانب الأم لسبب ما، كلها أسباب قد تفرض على الزوج أن ينام وحيداً ليشعر بالراحة ويحصل على قسط كافي من النوم يريحه من متاعب اليوم ويجعله مستعد ليوم عمل جديد.
  • تعمد إزعاج الزوجة: في بعض الحالات قد لا يكون لدى الزوج مشكلة أو عادات حقيقة تزعجه في النوم المشترك، وإنما يكون يتعمد ذلك لإزعاج زوجته إذا كان يوجد بينهما خلافات أو تحديات، ويمكن توقع هذه الحالة إذا كان النوم المنفرد عادة جديدة عند الزوج ومفاجئة وليست جزء من طبيعته.
  • التهرب من الجنس: في بعض الأحيان يكون الرجل غير راغب أو غير مستعد لحصول علاقة جنسية مع زوجته، سواء لأسباب تتعلق بالتعب والصحة والاستعداد، أو لأسباب تتعلق بقلة الرغبة، وفي هذه الحالة يبحث عن مبرر للنوم منفرداً تهرباً من حصول مواقف ترغمه على الجنس وهو لا يريد.
  • إجبار الزوجة لزوجها على طقوس نوم معينة: من أكثر الحالات الشائعة لهذا السبب، أن الزوجة ولأسباب عاطفية ورومنسية تود أن يقوم زوجها بعناقها أثناء النوم، أو تشابك ايديهما معاً، أو النوم على يده أو صدره وما إلى ذلك، وفي الواقع وبعيداً عن الرومنسية والحالة العاطفية لهذه الوضعيات، إلا أنها فعلاً تعتبر غير مريحة للرجل وتسبب له عدم القدرة على النوم، ويفضل أن تكون لبعض الوقت ومن ثم اتخاذ كل منهما الوضعية التي تريحه، وإصرار الزوجة على هذه الأمور تضع الرجل في موقف محرج، يجعله يتهرب أو يبحث مبررات لعدم النوم بجانب زوجته.
animate
  • تقليل حالة الحميمية بين الزوجين: يحب الزوجين الاستمتاع بالاستلقاء معاً والتقارب الجسدي لحصول حالة حميمية بينهما، والنوم المشترك كثيراً ما يتيح الفرصة لحصول علاقة جنسية رومنسية وتلقائية بينهما، وعدم النوم المشترك في سرير واحد يسبب خسارة هذه التلقائية والعفوية في الحالة الحميمية بين الزوجين، واجبار كل منهما على طلب الجنس والتخطيط له مسبقاً، ويحرج الزوجة إذا كانت هي من ترغب بحصول علاقة جنسية ويجبرها على المبادرة بطلب ذلك.
  • التأثير على العلاقة العاطفية: النوم المشترك يوفر حالة عاطفية تجعل الزوجين أكثر قرباً من بعضهما البعض، ويحدث بينهما رومنسية لطيفة قبل الدخول في النوم، مثل قبلات قبل النوم والمغازلة لبعض الوقت، والشعور بالأمان والتواجد بجانب من نحب، والنوم المنفصل يسبب خسارة لهذه التفاصيل اللطيفة البسيطة، ما قد يزعج الزوجة بشكل كبير ويجعلها موترة في علاقتها مع زوجها.
  • الشعور بالوحشة والوحدة: بعض الأشخاص يبحون وجود من يؤنسهم أثناء خلودهم للنوم والاستلقاء في السرير، وهذا شائع أكثر عند السيدات، وعدم نوم الزوج بجانب زوجته قد يسبب لها مشاعر الوحشة والوحدة، وقد يتطور لشعور بعدم الأمان وفقدان لبعض الرابطة العاطفية مع زوجها.
  • تطور أفكار سلبية في ذهن الشريك: عدم رغبة الزوج بالنوم بجانب زوجته قد يتسبب بنمو أفكار سلبية لديها، على غرار أنه لم يعد يحبها أو احتمال أنه يخونها، أو إذا كان يجري مكالمات هاتفية أثناء نومها، وهذا يسبب لها التوتر، وذلك ينعكس على شكل مشكلات زوجية وعاطفية عديدة.
  • التأثير على التفاهم والانسجام: نوم الزوج بعيد عن زوجته يحرمه من التحدث معها حول ما تشعر به أو تفكر به في هذه اللحظات الدافئة والمريحة، وقد يؤثر ذلك على التفاهم بينمها وكيفية نظر كل منهما للآخر، وحتى على طريقة التفاعل التي تفتقد للحميمية والحنان ومشاركة المشاعر والأفكار.
  • ​​​​​​​تجنبي توقع الكثير من الرومنسية اثناء النوم: ينصح بأن تنظر المرأة للنوم كعادات وتفضيلات مختلفة بين الأشخاص على أنه أمر مختلف عن الرومنسية والعاطفية، فليس من الضروري أن يلتصق زوجها بها طوال الوقت، أو ينام بوضعية ثابتة ورأسها على يده أو صدره طوال الليل، وإنما قد تحدث هذه الأمور لبعض الوقت قبل النوم ومن ثم اتخاذ كل منهما للوضعية التي تريحه، فكما أن الزوجة لها تفضيلات وعادات نوم خاصة وتجعلها أكثر راحة فكذلك بالنسبة لزوجها.
  • حاولي تحسين شروط السرير المشترك: قد يكون السرير الضيق أو الغطاء المشترك الصغير مع عادات نوم الزوج كثير الحركة، يسبب مضايقة للزوج أو الزوجة، وتوفير سرير أكبر وغطاء أكبر أو غطاءين منفصلين قد يكون علاج مناسب وكافي للمشكلة لاستعادة الزوج لمكان نومه الطبيعي بجانب زوجته.
  • العمل على تحسين انسجام عادات النوم: يمكن علاج مشكلة نوم الزوج منفرداً من خلال التحدث مع الزوج حول تأثير ذلك وأسباب تفضيله للنوم المنفرد، ومن ثم البحث عن كيفية تحسين الوضع ليصبح مريح ومناسب للطرفين، ويجب أن تكون الزوجة في هذه الحالة متقبلة لطباع زوجها التي تكون خارجة عن إرادته ومساعدته على الشعور بالراحة الفعلية بالنوم بجانبها وليس إحراجه فقط.
  • علاج المشاكل الزوجية إن وجدت: إذا كان نوم الزوج منفرداً ناتح عن وجود خلافات ومشاكل زوجية بين الزوجين، فجيب أولاً العمل على علاج هذه المشكلات والتقليل منها، خاصة إذا كانت لا تستحق تخريب الحياة الزوجية، كما يجب على الزوجين تجنب تعمد إزعاج بعضهما البعض، والبحث عن سبل للتفاهم والانسجام بدلاً من ذلك.
  • تخصيص غرفة خاصة للأطفال: تخصيص غرفة للأطفال أو تقبل النوم المنفرد ريثما يكبر الطفل إذا كان صغير، يقلل من حالات الإزعاج الليلي للزوج أثناء النوم، خاصة إذا كان لديه مواعيد ثابتة في العمل وما إلى ذلك، ولا يمكنه تحمل هذا النوع من المشاكل وتسبب له اضطرابات في النوم، وبعد علاج المشكلة العودة للنوم المشترك بدون عوائق.
animate
  • ​​​​​​​زيادة الحميمية والرومنسية: نوم الزوجين معاً في سرير مشترك يزيد الحالة الرومنسية والحميمية بينهما، فهذا المكان له خصوصية ويتيح لكل من الزوجين الشعور بجسد الآخر بقربه، ويمكنه تفحصه ولمسه، بالإضافة بأنه مكان مناسب للمغازلة والتقارب الجسدي لحصول جنس تلقائي يحسن علاقة الزوجين.
  • الشعور بالأمان والعاطفة: نوم الزوج بجانب زوجته يشعرها بأنه يحبها ويريد البقاء بجانبها، وكما يشعر الرجل بحنان زوجته عليه ورغبتها بالقرب منه وتوفير الراحة له.
  • القدرة على التحدث بعفوية وتلقائية: بعض الأحاديث الزوجية لا يمكن التحدث بها في النهار في زحمة وجود الأطفال والعلاقة الرسمية أمامهم وأمام أي أحد آخر، والسرير يعتبر خلوة للزوجين يمكنهما الحديث فيه حول أي شيء يريدانه ويعتبر خاص بهمها.
  • علاج بعض المشكلات الزوجية: إذا كان يوجد مشكلات بين الزوجين، فإن النوم المشترك يوفر لهما وقت حميمي وعاطفي، يبعد الأفكار السلبية عن كل منهما ويجعلهما أكثر توافق وتقبل كل منهما للآخر، وبالتالي ما لم يتم علاجه من مشاكل من خلال المشاحنات والشجارات والنقاشات، يمكن أن يعالج بالسرير ببعض الكلام اللطيف.
  • الشعور بالتقارب والانسجام: نوم الزوجين معاً في سرير مشترك وغرفة خاصة، يشعرهما بأن كل منهما لا يمكنه الاستغناء أو الابتعاد عن الآخر، وأن مكانهما دائماً معاً، وهذا يزيد من الشعور بالتقارب، وبالتالي يزيد الانسجام بينهما، وتؤمن لكل منهما نوم مريح ومفيد.

حكم نوم الزوج في غرفة لوحده أو بعيداً عن زوجته أنه جائز ولا يعتبر محرّماً، لكن أهل العلم كرهوا أن ينام الزوج بعيداً عن زوجته في غرفة مستقلة أو فراشٍ مستقل، ومن المستحب أن ينام الزوج إلى جانب زوجته، وإن لم يكن هناك سببٌ وجيه يمنع الزوج من النوم في فراش زوجته فالأفضل ألّا ينام بعيداً عنها، والله أعلم.

ويجوز للزوج أيضاً أن ينام في غرفة غير غرفة الزوجة أو بعيداً عنها في حالة الهجر في المضجع للزوجة الناشز لإعادتها إلى صوابها، حيث جاء في قوله تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ) سورة النساء 34.

أما بالنسبة لحكم نوم الزوج بعيد عن زوجته بحالة عدم النشوز، فهو جائز غير مستحب لأن النوم إلى جانب الزوجة ليس واجباً، والأفضل أن يكون لهجر فراش الزوجة وقت النوم سبب، مثل المرض أو ظروف الحياة.

المراجع