أضرار السونار للحامل وهل الموجات فوق الصوتية آمنة!

هل السونار خطير على الحامل والجنين! تعرفي إلى أنواع السونار والتصوير بالموجات فوق الصوتية وأضرار السونار على الحامل والجنين
أضرار السونار للحامل وهل الموجات فوق الصوتية آمنة!
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

​وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG) لا توجد حاليًا أدلة تشير إلى أن الموجات فوق الصوتية أو السونار تشكل خطرًا على الجنين، ومع ذلك توصي بإجراء هذه الفحوصات فقط لأسباب طبية وبواسطة محترفين مؤهلين، نظرًا لإمكانية اكتشاف تأثيرات مستقبلية مع تطور التكنولوجيا والاستخدام المتزايد للموجات فوق الصوتية، ومن الجدير بالذكر أن بعض الدراسات أشارت إلى ارتباط ضعيف بين التعرض المتكرر للموجات فوق الصوتية وظهور بعض التأثيرات، مثل زيادة طفيفة في نسبة الأطفال الذكور الذين يستخدمون اليد اليسرى، لذا، يُنصح بالحد من استخدام الموجات فوق الصوتية غير الضرورية أثناء الحمل، والاعتماد عليها فقط عند وجود دواعي طبية واضحة.​

ما هو السونار (Sonar) للحامل؟ السونار أو التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) وسيلة تصوير طبية تُستخدم أثناء الحمل لتكوين صور تفصيلية للجنين داخل الرحم، وذلك باستخدام موجات صوتية عالية التردد، حيث يُعد هذا الفحص من الفحوصات الأساسية في متابعة الحمل، إذ يُساعد على تحديد عمر الحمل، ومراقبة نمو الجنين، والتحقق من حالته الصحية العامة، بالإضافة إلى الكشف عن أي تشوهات خلقية محتملة.

هل السونار آمن للحامل؟

استخدام السونار أثناء الحمل يُعتبر آمنًا عندما يتم إجراؤه من قبل مختصين مؤهلين وضمن الإرشادات الطبية الموصى بها، حيث إن الدراسات العلمية لم تُظهر وجود أضرار مثبتة على الجنين نتيجة استخدام السونار التشخيصي، بما في ذلك المراجعات المنهجية، منها مراجعة أجرتها منظمة الصحة العالمية والتي أكدت عدم وجود أدلة قوية على تأثيرات سلبية عند استخدام الموجات فوق الصوتية ضمن الحدود المعتمدة طبيًا.

animate

هل هناك أضرار للسونار أثناء الحمل؟ وفقًا لمراجعات طبية حديثة فإن السونار التشخيصي للحامل يُعد آمنًا عند استخدامه من قبل مختصين وضمن الإرشادات المعتمدة، مع ذلك فهناك بعض النقاط التي يُؤخذ بها من باب الاحتياط الطبي:

  • لا توجد أدلة قوية على أضرار مثبتة للسونار: حيث إن مراجعة منظمة الصحة العالمية والمقالات التحليلية المتعددة تؤكد على أنه لا يوجد دليل علمي قاطع على أن استخدام السونار يسبب أذى مباشرًا للأم أو الجنين عند الالتزام بالمعايير الطبية.
  • تأثيرات حرارية وميكانيكية محتملة للسونار: يُصدر السونار طاقة يمكن أن تُنتج حرارة طفيفة أو ضغطًا على الأنسجة، ويتم اعتماد مؤشرات خاصة لرصد هذا التأثير للسونار، هي المؤشر الحراري (TI) يقيس الزيادة المحتملة في حرارة الأنسجة، والمؤشر الميكانيكي (MI) يقيّم احتمالية حدوث تأثيرات ميكانيكية (مثل الفقاعات المجهرية).
    عند استخدام السونار لفترات طويلة أو بتقنيات متقدمة (مثل الدوبلر) فقد تزيد هذه المؤشرات، لذا يُوصى بتقليل زمن التعرض للسونار خلال الحمل وخصوصاً السونار رباعي الأبعاد والدوبلر.
  • التحذير من الاستخدام غير الطبي للسونار: المؤسسات الصحية، بما فيها منظمة الصحة العالمية، تحذّر من إجراء السونار لأغراض غير طبية، مثل تصوير الجنين لمجرد المشاهدة أو الاحتفاظ بصور تذكارية، حيث لا فائدة طبية؛ كما أنه قد يُعرض الجنين لموجات لا داعي لها.
  • تجنّب الاستخدام المفرط للسونار خلال الحمل: حتى مع عدم وجود ضرر مؤكد، يُوصى بعدم تكرار فحوص السونار إلا للضرورة، مع الاكتفاء بعدد الفحوصات الموصى بها في كل مرحلة من الحمل.

رغم أن السونار يُعد من الوسائل الآمنة جدًا في مراقبة الحمل إلا أن هناك بعض التأثيرات الجانبية التي أشار إليها الباحثون، لكنها نادرة جدًا أو غير مثبتة بشكل قاطع، وتحدث غالبًا عند الاستخدام غير الصحيح أو المفرط للسونار خلال الحمل، وفي الآتي بيان لها:

  • التأثيرات الحرارية على الأنسجة: تُنتج الموجات فوق الصوتية حرارة بسيطة عند مرورها في الأنسجة، وإذا طالت مدة التعرض أو كانت الشدة عالية قد ترتفع درجة حرارة أنسجة الجنين بشكل طفيف، وهو أمر لا يُعتبر خطرًا في الظروف الطبيعية، لكنه نظريًا قد يكون ضارًا في حالات الاستخدام المفرط للسونار.
  • التأثيرات الميكانيكية (الفقاعات المجهرية): هناك احتمال ضئيل لحدوث ما يُعرف بالتحلل الصوتي (Cavitation)، وهو تشكل فقاعات صغيرة في السوائل داخل الأنسجة، وذلك نتيجة التغيرات في الضغط الناتج عن استعمال جهاز السونار للحامل، وهذه الظاهرة لم تُثبت بأنها ضارة في الإنسان، لكنها من الاعتبارات التي تؤخذ في تطوير معايير السلامة لاستخدام السونار خلال الحمل.
  • الشعور بالقلق أو الانزعاج: قد تشعر بعض الحوامل بالقلق من نتائج السونار أو تكرار الفحوص، خاصة إذا ظهرت نتائج غير واضحة أو استدعى الطبيب إعادة الفحص، كما أن بعض النساء قد يشعرن بعدم الراحة الجسدية أثناء الفحص، خاصة عند الضغط على البطن أو في فحص السونار المهبلي.
  • احتمالية نتائج غير دقيقة: في بعض الحالات قد يعطي السونار مؤشرات غير دقيقة للحمل، مما يؤدي إلى تشخيص مفرط أو غير ضروري، مثل الشك في وجود مشكلة خلقية لا تتأكد لاحقًا، مما يسبب توترًا نفسيًا للأم.
  • التحسس من جل السونار (نادر جدًا): بعض النساء قد يُصبن بتحسس جلدي بسيط بسبب المادة الهلامية التي تُستخدم أثناء الفحص، لكن هذا العَرَض نادر ويُعالج بسهولة.​​​​​​​
animate
  • سونار البطن (Abdominal Ultrasound): أكثر أنواع السونار استخدامًا للحامل، ويتم بوضع جهاز على بطن الحامل بعد وضع جل موصل، ويُستخدم في جميع مراحل الحمل لتقييم نمو الجنين، نبض القلب، حركة الجنين، كمية السائل الأمنيوسي، ووضع المشيمة.
  • السونار المهبلي (Transvaginal Ultrasound): يتم بإدخال مسبار صغير في المهبل لتكوين صورة أوضح للرحم والجنين، ويُستخدم السونار المهبلي بشكل رئيسي في الأسابيع الأولى من الحمل للكشف المبكر عن الحمل داخل الرحم، عمر الحمل، وحالات الإجهاض أو الحمل خارج الرحم.
    هل هناك مخاطر للسونار المهبلي على الحامل؟ يُعد السونار المهبلي آمنًا بشكل عام، ولا توجد دلائل على أنه يسبب ضررًا للأم أو الجنين، خاصة عند استخدامه في مراحل الحمل المبكرة، كما يُستخدم عادة لتقييم صحة الحمل بدقة في الأسابيع الأولى، ولا يؤدي إلى أي مضاعفات عند إجرائه من قبل مختصين، ومع ذلك فقد تشعر بعض النساء بعدم راحة بسيطة أثناء الفحص، لكنه لا يُسبب أذى جسدي.
  • السونار ثلاثي الأبعاد (3D Ultrasound): يُنتج السونار صورًا ثلاثية الأبعاد واضحة لملامح الجنين، ويُستخدم أحيانًا لفحص التشوهات الخلقية (مثل الشفة الأرنبية) لكن يُوصى باستخدامه فقط إذا لزم طبيًا.
  • السونار رباعي الأبعاد (4D Ultrasound): يشبه الثلاثي الأبعاد، لكن يُظهر حركة الجنين في الزمن الحقيقي (فيديو مباشر) وبصورة أوضح، ويُستخدم السونار الرباعي بشكل شائع لأغراض غير طبية كالاحتفاظ بصور دقيقة للجنين أو مراقبته وهو يتحرك بصورة أوضح، لكن لا يُنصح به بدون سبب طبي واضح.
  • سونار الدوبلر (Doppler Ultrasound): يُستخدم الدوبلر خلال الحمل لقياس تدفق الدم في الحبل السري أو أوعية الجنين، ويُستخدم في حالات الحمل عالية الخطورة أو إذا كان هناك شك في وجود مشاكل في المشيمة أو تدفق الدم.
  • السونار المتخصص (Level II / Anomaly Scan): هو فحص تفصيلي يُجرى عادة في الأسبوع 18-22 لتقييم تشريح الجنين، ويُستخدم للكشف عن التشوهات الخلقية، وتقييم نمو الجنين بشكل دقيق.​​​​​​​
  • تحديد عمر الحمل بدقة: يُستخدم السونار في المراحل المبكرة من الحمل لتحديد عمر الجنين وموعد الولادة المتوقع، خاصة إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة.
  • تقييم نمو الجنين وتطوره: يتيح للطبيب متابعة نمو الجنين عبر قياس الطول، محيط الرأس، الوزن التقريبي، ونمو الأعضاء.
  • كشف العيوب والتشوهات الخلقية: في الثلث الثاني من الحمل، يُستخدم السونار لفحص تشريح الجنين والتأكد من سلامة القلب، الدماغ، العمود الفقري، الأعضاء الحيوية، والأطراف.
  • تحديد عدد الأجنة: يساعد السونار على معرفة ما إذا كانت المرأة حاملًا بتوأم أو أكثر، ومتابعة كل جنين على حدة.
  • تحديد وضعية الجنين: يُستخدم قبل الولادة لتحديد إذا ما كان الجنين في وضعية رأسية أو مقلوبة أو عرضية، مما يساعد على اتخاذ القرار المناسب للولادة (طبيعية أو قيصرية).
  • فحص المشيمة والسائل الأمنيوسي: يُستخدم لتحديد موقع المشيمة (ومدى قربها من عنق الرحم)، وكذلك كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، مما يُعطي مؤشرات مهمة عن صحة الحمل.
  • تشخيص بعض المضاعفات: مثل الحمل خارج الرحم، أو مشاكل في عنق الرحم، أو تأخر نمو الجنين، أو توقف النبض القلبي في حال حدوث إجهاض.
  • تقييم تدفق الدم (في بعض الحالات المتقدمة): باستخدام تقنيات الدوبلر، يمكن قياس تدفق الدم في الحبل السري أو شرايين الجنين لتقييم الوظائف الحيوية.