لماذا يحب الرجل أن تعامله المرأة كالأطفال!

هل يحب الرجل أن تعامله المرأة كالأطفال! تعرفي إلى حقيقة رغبة الرجل أن تعامليه كطفل وهل يرغب بهذا النوع من الدلال فعلاً
لماذا يحب الرجل أن تعامله المرأة كالأطفال!
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

قد يبدو نمط الرعاية والدلال الذي يفضله بعض الرجال في المعاملة شبيهاً بنمط التعامل مع الأطفال! في لحظات معينة قد يشعر الرجل بالراحة والسكينة لأن زوجته تهتم به اهتماماً يشبه اهتمام الأمومة، لكن في نفس الوقت لا يريد معظم الرجال التصريح من المرأة أنها تعاملهم كالأطفال! نتعرف أكثر إلى هذه المشاعر في فقرات هذا المقال.

لا شكّ أن الرجل يبحث في العلاقة الزوجية وفي علاقته مع المرأة عموماً عن الرعاية والاهتمام، وبعض صور الرعاية والاهتمام والدلال الذي يبحث عنها الرجل أو ترضيه يكون شبيهاً باهتمام الأم بأطفالها! حتى إن لم يعترف الرجل أنه يبحث عن معاملة تشبه معاملة الطفل فإنه يشعر بالسكينة والراحة عندما يتم الاهتمام به بشكل فيه قدرٌ محسوبٌ من الأمومة!

بطبيعة الحال تتباين مواقف الرجال من هذا النوع من الاهتمام بتباين شخصياتهم ورغباتهم وتفضيلاتهم، حيث يشعر بعض الرجال بالإهانة والتقليل من شأنهم إذا نادتهم المرأة باسم دلع أو قدّمت النمط الأمومي من الاهتمام، فيما يتقبّل ويفضّل رجال آخرون هذا الأسلوب شرط أن يبقى بين الرجل وزوجته وليس أمام الناس، ولا مشكلة لدى آخرين بمعاملتهم بدلال ودلع مبالغ به أمام الآخرين.

وربما تلجأ المرأة لمعاملة الرجل كطفل لأنها تعتقد أن زوجها أو شريكها ما زال يتمتع بصفات الطفولة! على سبيل المثال لا يجب معاندته في أمر يرفضه بل يجب إقناعه بالدلال والحيلة، والتعامل معه كطفل يجعله يشعر بنفس الزهو الذي يشعر به الأطفال عندما تحتال عليهم أمهاتهم!

animate

ليست معاملة المرأة لزوجها كطفل هو ما يحبه الرجل، وإنما يحب الرجل دلال واهتمام زوجته به والذي قد يتشابه مع معاملة الأطفال! ونبين فيما يلي أسباب حب الرجل لدلال زوجته له بطريقة تبدو كأنها تعامله معاملة الطفل!

  • حب بعض الرجال لرؤية زوجتهم كأم: بعض الرجال يحب أن يرى في زجته أمّاً، وهذا قد ينتج عن عوامل نفسية واجتماعية عديدة، مثل حرمان الرجل من أمه وهو صغير، أو التعرض لمعاملة سيئة من قبل الأم، أو دلال الأم المبالغ به لابنها، أو انفصال الوالدين والعيش مع الأب، أو قد يكون ذلك استمرار لآثار عقدة أوديب التي يمر بها جميع الذكور حسب مدرسة التحليل النفسي.
  • شعور الرجل بحنان زوجته عند معاملته كطفل: بعض الرجال يمكن أن يعاني من نقص في مشاعر الحنان نتيجة لظروف صعبة مر بها عند نشأته، ويرى في تعامل زوجته معه كطفل نوعاً من الدفء والحنان يشعره بالراحة.
  • الرغبة بالاهتمام: تعبير الزوجة عن مشاعر الحب لزوجها عن طريق الاهتمام الكبير والكلام الجميل كالعناية التي تقدمها المرأة للطفل يعزز المشاعر الإيجابية للرجل، فهو يفهم أن زوجته تحبه لدرجة كبيرة تشبه محبة الأم لابنها، ما يجعله يفضل هذا النوع من المعاملة.
  • التخفيف من ضغط المسؤوليات: عندما يعاني الرجل من ضغط مسؤوليات وهموم كثيرة، فإنه يجد في زوجته الحنون ملجأ يهرب إليه ليرتاح من ضغوط الحياة ومسؤولياتها، وعندما يجدها تتعامل معه كطفل فإنه يشعر ولو مؤقتاً بتحرر الأطفال وبأنها تساعده على إلقاء كل هذه المسؤوليات والهموم عن كاهله.
  • تعزيز الثقة بالنفس: بعض الرجال يحتاجون للكثير من التشجيع والدعم العاطفي من قبل أشخاص مقربين منهم، وتعامل المرأة مع الرجل كطفل يمكن أن يسد هذه الفجوة لدى الرجل ما يعزز ثقته بنفسه لشعوره بأنها داعم كبير له وخاصةً إذا كان الرجل عاش طفولة تفتقر للدعم، فيكون دعم الزوجة له عاملاً هاماً جداً في تعزيز ثقته بنفسه.
  • زيادة جودة الحياة الزوجية: المرأة التي تدلل زوجها وتعامله كطفل تسعى لراحته في المنزل عن طريق الاهتمام بكامل التفاصيل التي يفضلها والمتعلقة بالطعام والشراب أو النوم والاستيقاظ وأي تفاصيل أخرى ممكنة، وبالتالي يتحول المنزل لساحة استرخاء يستمتع الرجل بقضاء وقته فيها.
  • تلبية احتياجاته العاطفية: معاملة الرجل كطفل يمكن أن تلبي جميع حاجاته العاطفية من الشعور بالحنان والأمان والثقة وغالباً ما يفضل الرجل معاملته كطفل عن طريق الاحتضان والتقبيل والدلع أيضاً، كل هذا يساعد في أن يكون بحالة مزاجية إيجابية.
  • خلق ذكريات جميلة: دلال واهتمام الزوجة بزوجها يساعد في تجنب المشاحنات والمشاعر السلبية لكلا الطرفين، إضافةً لصنع ذكريات جميلة وتعويضه عن الكثير من المشاعر التي ربما يفتقدها في حال كان يعاني من الوحدة بمرحلة الطفولة وخاصةً خلال ممارسة النشاطات المشتركة ما يقوي الرابط في العلاقة الزوجية ويجعلها أكثر متانة.

معاملة الرجل كطفل مدلل هو شيء يستوجب بعض الحذر من الزوجة، فهي تحتاج للاهتمام بكل تفاصيل الرجل كاهتمامها بأطفالها، إضافة لمعاملته كرجل ولا تشعره أنه مجرد طفل يتم السيطرة عليه من قبل زوجته، لذلك على المرأة المزج بين الحالتين عند التعامل مع الزوج، ويمكن للخطوات التالية أن تساعد في فعل هذا:

  • الاهتمام بالتفاصيل: مثل الإيقاظ في الصباح والاهتمام بملابس الرجل وتنسيقها أو اختيار ما يناسبه منها كلها أشياء يمكن أن يحبها الرجل وتشعره أن زوجته تهتم به كاهتمامها بأطفالها، ولكن يجب الحذر حيث يمكن لهذه السلوكيات أن تكون مزعجة لبعض الرجال، لهذا يجب معرفة ما يفضله الزوج قبل معاملته بهذه الطريقة.
  • الاهتمام بالطعام: يتعلق بعض الرجال بالطعام مثل الأطفال فيحبون أطعمة محددة ويرغبون بتناولها بطريقة ما، ويمكن للمرأة استغلال هذه النقطة في تحضير وجبات الطعام التي يحبها الرجل إضافة لصناعة الحلويات والتسالي وطقوس الأكل التي تجعل الرجل يشعر بالاهتمام والرعاية.
  • الكلام والعبارات الودية: حديث الزوجة مع زوجها حول أي شيء بطريقة هادئة وباستخدام عبارات الملاطفة والغزل يشعر الرجل بإيجابية كبيرة حتى في الأوقات التي يحدث فيها اختلاف ومشاحنات، لذلك للكلام المعسول واستخدام اسم الدلع كالأطفال وترديده بشكل دائم يشعر الرجل بمشاعر زوجته الكبيرة تجاهه ما يجعله بحالة مزاجية إيجابية.
  • تقديم هدايا غير المتوقعة: من الأشياء البسيطة التي يمكن أن تشعر الرجل بأنه طفلك المدلل هو تقديم الهدايا الصغيرة دون مناسبة يتوقعها مثل تقديم زجاجة عطر مفضل له أو قطعة ملابس أو تحضير حفلة مفاجئة في عيد ميلاده وأي شيء يعكس اهتمام زوجته بمشاعره ورغباته.
  • دعم الرجل في مشاريعه الشخصية: الطريقة التي يراك بها الرجل كأم تجعله بحاجة لدعمك المعنوي والتشجيع في أعماله وخططه والطريقة التي يجب العمل عليها لتحقيق تلك الأهداف، لذلك لا تترددي في تقديم الدعم المعنوي والتشجيع الرجل على تحقيق طموحاته في الحياة وحثه على تطوير ذاته كما تفعل الأم مع أبنائها.
  • التواصل الفعال: تبادل الحديث والنقاش مع الرجل هو عنصر هام جداً في تدليله، من خلال الاستماع له بحب وتفهم مشاعره وتخصيص وقت في كل يوم للتكلم عن أمور عمله أو ما يشغل باله، ذلك يشعره أنك داعم معنوي كبير وامرأة متفهمة للصعوبات التي يواجهها كل يوم.
  • المساندة في الأوقات الصعبة: وكما ذكرنا في السابق يجب على المرأة الموازنة بين معاملة الرجل كطفل ومعاملته كرجل، ومن الأشياء التي يجب على المرأة ألا تهملها عند معاملة الرجل كطفل مساندته في الأوقات العصيبة حيث أن أكثر شيء يقدره الرجل في كل امرأة على الإطلاق هو تقديرها لأي ظروف صعبة يمكن أن يمر بها سواء كانت ظروف مادية أو معنوية، فشعور الرجل بأنك داعم له ولستِ عبئ عليه هو أكثر ما يجعله يتعلق بكِ.
  • الليالي الرومنسية: معالمة الرجل كطفل يجب ألا تغفل المرأة عن العناية والإثارة الجنسية للرجل فهذا العنصر الأهم الذي يساعدها في الموازنة في التعامل معه بالحالتين الرجل الطفل والرجل البالغ، لذلك اهتمي بالليالي الرومنسية المثيرة من خلال قضاء وقت خاص لك ولزوجك لتجديد حياتكما الجنسية بشكل مستمر.
animate
  • ​​​​​​​السيطرة والوصاية على الزوج: يمكن لاهتمام المرأة المبالغ فيه ومعاملة الزوج كطفل أن يصبح شيئاً مزعجاً للرجل حيث يشعر أنها تحاول السيطرة عليه وتوجيهه حسب ما تريد وهذا يسبب توتراً كبير ونفوراً من الزوجة.
  • انخفاض تقدير الذات: يمكن لإملاء المرأة على الرجل ما يجب فعله بشكل مستمر بأن يشعره بعدم قدرته على تولي الأمور ما ينعكس سلباً على تقديره لذاته وعلى ثقته بنفسه أيضاً، ويشعر أنها تعامله كطفل بالمعنى السلبي وليس الإيجابي!
  • تحمل مسؤوليات فوق طاقتك: يمكن لاهتمام المرأة بزوجها المبالغ فيه أن يجعلها تحمل مسؤوليات أكبر من طاقتها تسبب لها التعب والإرهاق مع الوقت ما يجعلها تكون مشاعر سلبية تجاه الزوج والتي يمكن أن تنفجر عند أول مشكلة أو مشاحنة بين الزوجين.
  • غياب تقدير الزوجة للزوج: عادةً ما يكون الزوج هو الداعم القوي لكل المنزل وغياب دوره بسبب معاملته كطفل يمكن أن يؤدي مع الوقت لمشاعر سلبية من المرأة تجاه زوجها، حيث أن المرأة تحب وتفضل الرجل القوي والذي يسيطر على الأمور داخل المنزل وخارجه.
  • غياب دور الزوج كأب: معاملة المرأة للزوج كطفل يمكن أن يجعلها تلعب دور الأم والأب للأطفال وبالتالي تحميلها أعباء أكبر إضافة لغياب تقدير الأطفال لوالدهم.
  • نموذج سيء للأطفال: معاملة المرأة للرجل كطفل قد تعكس صورة سلبية للأب أمام الأطفال إن لم تكن معاملةً منضبطة وحكيمة، ما يؤثر على نشأتهم وشخصيتهم ونظرتهم للحياة الأسرية والزوجية في المستقبل.
  1. ​​​​​​​الاهتمام المتبادل: رغبة المرأة في تدليل زوجها يعني أنها تكن له الكثير من الحب، لكن يجب أن يقابل الرجل اهتمام المرأة بنفس لمشاعر، حيث أن عدم تفاعل الرجل مع المرأة بشكل جيد سوف يسبب لها مشاعر الإحباط وبالتالي فقدان الرغبة مع مرور الوقت.
  2. النقاش حول رغبات كل طرف: التواصل المفتوح والنقاش الفعال الهادئ هو عنصر رئيسي حتى يعرف كل من الزوجين رغبات الآخر وكيفية التعامل معه بطريقة صحيحة لتجنب أي شيء قد يكون مزعجاً له.
  3. الاحترام والتقدير المتبادل: المعاملة بين الزوجين القائمة على الاحترام المتبادل وتقدير رغبات كل منهما للآخر وتجنب ما قد يزعجه تساعد في تكوين علاقة زوجية قوية ومتينة.
  4. الحدود الواضحة: لتجنب حدوث أي سوء فهم أو مشاحنات بين الزوجين على كل منهما أن يكون واضح في الأشياء التي يفضلها والأشياء التي تزعجه، حيث أن الكثير من المشاكل الزوجية تقوم على سوء فهم الآخر غير المتعمد.
  5. اتخاذ القرارات بشكل مشترك: تدليل المرأة لزوجها يجب ألا يتحول لحالة من السيطرة والرغبة بفرض الشخصية على الرجل، لذلك من الأفضل اتخاذ القرارات التي تخص الحياة الزوجية بشكل مشترك بعد تبادل النقاش بين الزوجين بشكل فعال.

المراجع