العودة للعلاقة الزوجية والجماع بعد الإجهاض

متى أرجع لزوجي بعد الإجهاض! تعرفي إلى الوقت المناسب للعلاقة الزوجية الحميمة بعد الإجهاض وتأثير الإجهاض على الجماع
العودة للعلاقة الزوجية والجماع بعد الإجهاض
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

زوجي جامعني بعد الإجهاض، بعد كم يوم يستطيع الزوج مجامعة زوجته بعد الاجهاض؟ من الأسئلة التي ترد بكثرة من قبل السيدات والرجال ممن تعرضن لحالة الإجهاض، ويبحثن عن إجابة لهذه الأسئلة من الناحية الشرعية أو الطبية أو الزوجية، فالإجهاض حدث مؤثر على مختلف الجوانب بالنسبة للسيدة، لذا ترغب بمعرفة كل ما عليها فعله لتجنب تكرار هذا الإجهاض مرة أخرى أو التضرر أكثر بسببه.

في معظم الحالات يمكن عودة الحياة الجنسية والمعاشرة بين الزوجين بعد الإجهاض بأسبوع أو أسبوعين وبمجرد أن ينتهي النزيف بشكل تام، ولكن الأفضل أن يتم الحصول على استشارة طبية بعد فحص الحالة من قبل الطبيب، فيمكن أن تحتاج المرأة لفترة أطول للتعافي من آثار عملية الإجهاض قد تمتد حتى أربعة أسابيع، وفي بعض الحالات الخاصة قد تحتاج لعدة مراجعات لدى الطبيب قبل العودة للحياة الطبيعية.

فترة الاستراحة من العلاقة الجنسية بعد عملية الإجهاض تكون عادةً لانتهاء المرأة من النزيف بغية تجنب حدوث أي حالات عدوة والتهابات حيث يكون عنق الرحم مفتوحاً، وبغية التأكد من تعافي الرحم واستعادة الجسم لحالته الطبيعية، خاصة إذا رافق الإجهاض مشاكل صحية أو احتاجت المرأة لعمل جراحي.

وأيضاً قد تحتاج بعض السيدات المزيد من الوقت حتى بعد الشفاء الجسدي والاستعداد للعلاقة الجنسية، كونها تكون بحاجة لنقاهة نفسية من آثار الإجهاض العاطفية والنفسية، مثل الآلام المرتبطة به، ومشاعر الحزن على ابنها الذي قد فقدته نتيجة الإجهاض، ويجب أن يكون الزوج متعاون في هذه الأثناء ويساعد زوجته على الخروج من الحالة.

animate
  • سبب الاجهاض وطبيعته: فقد يكون الإجهاض ناتجاً عن أسباب هرمونية أو جينية عند الزوجة أو الزوج أدت لمشاكل في نمو الجنين أدت للإجهاض، أو قد ينتج عن مشاكل في الرحم عند المرأة، أو الإجهاض الإرادي بعملية، وبالتالي قد تحتاج لفترة أطول للتعافي من آثار الإجهاض قبل العودة للحياة الزوجية والجماع.
  • توصيات الطبيب: الطبيب المشرف على حالة المرأة المجهضة هو من يكون ملم بكل تفاصيل حالتها الصحية وطبيعتها الجسدية، لذا ينصح باتباع تعليماته بدقة حول توقيت العودة لممارسة العلاقة الزوجية والجماع بعد الإجهاض.
  • العوامل المصاحبة للإجهاض: تؤثر العوامل التي حصل فيها الإجهاض في فترة عودة المرأة لطبيعتها الجسدية، كأن تحتاج المرأة لعمل جراحي أثناء الإجهاض، أو التعرض لصدمات نفسية، أو حدوث مشكلات في الرحم أو المهبل عقب الإجهاض، وغيرها من ظروف تحيط بعملية الإجهاض.
  • توقيت الاجهاض: كل مرحلة من مراحل الحمل لها خصوصية في تأثير الإجهاض على المرأة وبالتالي عودتها لحياتها الطبيعة، ففي البدايات قد يكون الإجهاض مشكلة أقل تأثيراً من المراحل اللاحقة، سواء من الناحية الصحية، أو النفسية.
  • استعداد ورغبة الزوجين: بعد العامل الصحي يعتبر استعداد الزوجين ورغبتهما بالعودة للحياة الزوجية الطبيعية أهم جانب، فسواء المرأة أو الرجل قد يكونا متأثرين نفسياً وعاطفياً بعملية الإجهاض، وقد تتأخر لدى أحدهما الرغبة في العودة للحياة الزوجية الطبيعية.
  • الشعور ببعض الآلام: إذا لم تشعر المرأة بالراحة التامة واستعدادها الجسدي للعودة لطبيعتها خاصة ما يتعلق بالحياة الجنسية، واستمر شعورها بالألم فيفضل الحصول على استشارة طبية وتأجيل العلاقة الزوجية لفترة إضافية.
  • وجود إفرازات مهبلية: بعد الإجهاض قد تعاني المرأة من إفرازات مهبلية مختلفة الأشكال وقد تترافق معها روائح، وهذا الأمر قد يسبب نفوراً في العلاقة الزوجية، لذا يجب الانتظار حتى الانتهاء من هذه الإفرازات.
  • ​​​​​​​توسع عنق الرحم: بعد الإجهاض يحدث توسع في عنق الرحم لدى المرأة، وهذا أثناء الممارسة الجنسية قد يسبب دخول أنواع من البكتريا الضارة إلى الرحم عن طريق الإيلاج، ما قد ينتج عنه أنواع مختلفة من العدوة والالتهابات.
  • حدوث النزيف: يستمر النزيف لفترة معينة بعض الإجهاض، لذا لا يجب الجماع في هذه الفترة، ومن الناحية الصحية فقد يكون لذلك الكثير من الآثار الصحية سواء بالنسبة للزوج أو الزوجة، ومن الناحية الدينية تعتبر المرأة بحالة الحيض أو النفاس والمحرم فيها العلاقة الجنسية.
  • تأخير مدة الشفاء: يمكن أن يؤدي الجماع قبل فترة التعافي التام من آثار الإجهاض لتأخير مدة التعافي هذه، حيث يكون الرحم بحاجة لفترة للثبات والجماع يعيق ذلك، وقد تكون المرأة تعاني من آلام ما بعد الإجهاض، والجماع يسبب زيادة هذه الآلام، وكل هذه العوامل وغيرها تسبب تأخير في شفاء المرأة من آثار الإجهاض.
  • الشعور بالألم: لا يكون جسد المرأة مستعد للإجهاد أو العلاقة الجنسية بشكل عام في الفترة الأولى من الإجهاض، وقد تكون ما زالت تعاني من آلام مختلفة، والجماع في هذه الفترة قد يزيد آلامها، بسبب وجود التهابات في الرحم، أو احتقان في الحوض، أو حساسة في المهبل.
  • عدم رغبة الشريك بالعلاقة: تشعر المرأة بعد الإجهاض بالاكتئاب والحزن والخوف، وتمر بحالة عاطفية سيئة، لذا لا تكون متقبلة أو راغبة بالعلاقة الجنسية في هذه الفترة وتحتاج فترة نقاهة نفسية، وإذا أحرجها زوجها فإنه سوف يزيد مشاعرها سوءً.

يختلف وقت السماح بالجماع بعد الإجهاض من الناحية الشرعية حسب أكثر من حالة، تعتمد على توقيت حدوث الإجهاض من فترات الحمل، فإذا كان الجنين لم تظهر عليه بعد علامات الإنسان (قبل 80 يوم من الحمل) فهنا يتم التعامل مع نزيف الإجهاض كالتعامل مع الحيض، ويمكن العودة للجماع والعلاقة الزوجية بعد الإجهاض بمجرد الانتهاء من النزيف المهبلي واغتسال المرأة.

أما إذا ظهرت على الجنين علامات البشر (بعد 80 يوم من الحمل) فيتم التعامل مع الدم على أنه نفاس، وبهذه الحالة تسري عليه أحكام النفاس بالانتظار أربعين يوم، حتى تطهر المرأة ويمكنها الاغتسال والعودة لحياتها الزوجية.

animate

لا يؤثر الإجهاض على إمكانية حدوث الحمل من الناحية الوظيفية، بل على العكس يمكن في بعض الحالات أن تزيد احتمالات الحمل بعد الإجهاض حتى خلال النزيف، لكن التوصيات الطبية تنصح بالانتظار لفترة حوالي 6 شهور قبل التخطيط للحمل بعد الإجهاض، والأهم علاج المشاكل التي قد تكون سببت الإجهاض قبل الحمل ثانيةً.

إذا كان الإجهاض في المراحل الأولى من الحمل فينصح بأن تنتظر المرأة فترة شهر تقريباً قبل أن تحمل مرة أخرى، حتى يستعيد جسدها وضعه الطبيعي ولا يكون الحمل خطيراً عليها أو على الجنين، أما إذا كان الإجهاض في نهاية الحمل فمن الأفضل الانتظار ثلاثة أشهر كحد أدنى، نظراً لأن مضاعفات الإجهاض تكون أكثر تأثيراً إذا حدث في المراحل المتأخرة من الحمل.

وبشكل عام ينصح الأطباء الانتظار لفترة أكثر من ست أشهر للحمل بعد الإجهاض، وأن تبقى المرأة تحت المراقبة الطبية خلال مراحل الحمل بعد الإجهاض، وتحصل على الاختبارات والتحاليل التي يطلبها الطبيب، حتى لا تعرض نفسها أو جنينها لمخاطر عديدة منها الإجهاض المتكرر.

  • ​​​​​​​في حال ظهور ملامح البشر على الجنين المجهض: عندما تظهر علامات البشر على الجنين المجهض يتم التعامل مع دم النزيف على أنه نفاس، وهنا يجب أن تنتظر المرأة أن تحيض بعد أربعين يوم حتى تعتبر متطهرة.
  • توقف النزيف: بعد أن يتوقف النزيف تماماً بعد الإجهاض تكون المرأة طاهرة ويمكنها الاغتسال، والعودة لممارسة حياتها بشكل طبيعي بما في ذلك العلاقة الزوجية.
  • خروج مفرزات بيضاء: قد يخرج أثناء النزيف مفرزات بيضاء مع الدم وهذه تسمى القصة البيضاء، وهي تعتبر علامة أخرى على تطهر المرأة من آثار الإجهاض.
  • توقف المفرزات المهبلية: في بعض الحالات قد يستمر خروج مفرزات مهبلية غريبة لدى المرأة بعد الإجهاض، وانتهاء هذه المفرزات وجفاف المرأة وعودة المفرزات الطبيعية التي تعرفها أيضاً علامة على التطهر من الإجهاض.
  • استقرار الدورة الشهرية: إذا عادت الدورية الشهرية لطبيعتها التي تعرفها المرأة عن جسدها بعد عملية الإجهاض، فذلك ايضاً يكون دليل على التطهر من الإجهاض.
  • الشعور بعودة الجسم إلى طبيعته: شعور المرأة بجسدها بعد انتهاء جميع المفرزات المهبلية، يمكن التعامل معه كدليل على التطهر من الإجهاض.

المراجع