كيف اختار بين وظيفتين ومعايير اختيار أفضل وظيفة
كيف أختار بين فرصتي عمل! تعرف إلى معايير الاختيار بين وظيفتين وكيف تعرف الوظيفة الأنسب لك

الاختيار بين وظيفتين أو فرصتي عمل مسألة تضع الشخص في حيرة من أمره وتجعله متردد خوفاً من الاختيار الخاطئ، خاصة إذا كانت كلا الفرصتين فيهما اغراءات أو ظروف عمل متوازنة وإن كانت مختلفة، هنا يجب أن يكون الشخص الذي يختار منظم في أفكاره ويعرف ما الذي يريده من هذه الوظيفة سواء في الحاضر والمستقبل، وللمساعدة على ذلك نضع في هذا المقال أهم الأفكار التي يجب الانتباه لها عند الاختيار بين وظيفتين.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- الراتب والمزايا المالية: يجب المقارنة أولاً بين فرصتين العمل من حيث العوائد المادية، ويشمل ذلك الراتب الأساسي، والحوافز، المكافآت، البدلات، والتأمين الصحي، هل يغطي احتياجاتك ويوازي مجهودك؟
- الاستقرار الوظيفي: ما مدى أمان كل من الوظيفتين؟ وهل الشركة أو الجهة ذات سجل طويل؟ وهل هناك مخاطر تسريح أو تغييرات إدارية غير مستقرة؟ وعلى هذا الأساس تتم المقارنة والاختيار.
- فرص التطور والنمو المهني: من الضروري التفكير حول أي من الوظيفتين تتيح التطور والنمو الوظيفي، هل توجد مسارات واضحة للترقية؟ وهل الوظيفة تُنمّي مهاراتك؟ وهل ستتقدم مهنياً خلال السنوات القادمة؟
- بيئة العمل والثقافة المؤسسية: من الجوانب المهم المقارنة بينها أيضاً بين الوظيفتين هو كيف يتعامل الزملاء والمديرون؟ وهل القيم المؤسسية تتناسب معك؟ وهل ستشعر بالراحة والانتماء؟ وبناء على ذلك يتم تحديد فرصة العمل الأفضل.
- توازن الحياة والعمل: الموازنة بين الوظيفتين من حيث مدى تناسب كل منهما مع طبيعة الحياة الشخصية أيضاً مسألة هامة وملحة، من حيث ما عدد ساعات العمل الفعلية؟ وهل هناك مرونة في الدوام؟ وهل ستستطيع الحفاظ على حياتك الشخصية وصحتك النفسية؟
- طبيعة المهام والمسؤوليات: كل وظيفة يكون لها طبيعة خاصة تتعلق بالمهام والمسؤوليات ويجب أن ينظر باهتمام لهذا الجانب، فهل المهام اليومية تناسب خبراتك واهتماماتك؟ وهل ستشعر بالتحدي والتطور، أم بالملل والروتين؟
- سمعة المؤسسة في السوق: هل الشركة محترمة ولها مستقبل؟ وكيف يتحدث عنها موظفوها الحاليون والسابقون؟ وهل العمل فيها يضيف إلى سيرتك الذاتية؟ فهذا جانب هام جداً في الاختيار.
- القيم والتوجهات الشخصية: أي وظيفة تتوافق مع قناعاتك ومبادئك المهنية؟ وهل ستشعر بالرضا الأخلاقي والمهني أثناء العمل؟

معايير المقارنة | تقييم الوظيفة |
---|---|
الراتب الأساسي | القيمة الشهرية/السنوية الصافية |
المزايا الوظيفية | تأمين، مكافآت، إجازات، بدل سكن/نقل |
الاستقرار الوظيفي | مدى أمان الوظيفة على المدى الطويل (جهة حكومية؟ قطاع خاص؟) |
فرص النمو الوظيفي | إمكانيات الترقية أو التنقل لمناصب أعلى |
بيئة العمل | الثقافة، التعامل، الدعم النفسي والمهني |
توازن الحياة والعمل | عدد ساعات العمل، مرونة الدوام، بعد مقر العمل عن المنزل |
مدى توافق المهام مع مهاراتك | هل المهام اليومية تتناسب مع مهاراتك وتخصصك؟ |
مدى توافق الوظيفة مع طموحاتك | هل تساعدك الوظيفة في تحقيق أهدافك المستقبلية؟ |
القيم الشخصية والمهنية | هل تتماشى الشركة مع مبادئك؟ بيئتها؟ رسالتها؟ |
فرص التعلم والتطوير | هل توفّر الشركة تدريبات، ورش عمل، فرص تعليمية؟ |
- طبيعة القائمين على العمل (المدراء والزملاء): تؤثر العلاقات المهنية بشكل مباشر على بيئة العمل وجودة التجربة الوظيفية، من المهم معرفة أسلوب الإدارة، ومدى دعم الزملاء، وهل يسود بيئة العمل روح التعاون والاحترام المتبادل، أم توجد أجواء توتر وضغط دائم.
- الموقع الجغرافي وسهولة الوصول: كم تستغرق مدة التنقل من وإلى مكان العمل؟ هل يتسبب الموقع في إرهاق جسدي أو تكلفة مالية مرتفعة؟ هل تؤثر هذه العوامل على جودة حياتك اليومية، وراحتك النفسية؟ هذه الأسئلة تساعد في تقييم مدى استدامة كل وظيفة على المدى الطويل.
- العائد المعنوي والشخصي من الوظيفة: يُعد الإحساس بالقيمة الذاتية من أهم محفزات الاستمرار في العمل، اسأل نفسك هل أشعر أنني أُحدث فرق؟ وهل سأكون راضي عن دوري الوظيفي؟ وهل أرى معنى لما سأقوم به يومياً؟ هذه العوامل تسهم في رفع مستوى الرضا والإنتاجية وتساعدك في تحديد الأفضل بالنسبة لك.
- الخدمات والمرافق المتوفرة في مقر العمل: من حيث أي وظيفة توفر بيئة صحية (مثل التهوية الجيدة، والنظافة العامة)، وجود مرافق مساندة (مطعم، مصلى، استراحة، مواقف سيارات) وأي وظيفة توفر مكان عمل مخصص وهادئ للموظف، ووجود خدمات مثل النقل، خاصة في أوقات العمل المتأخرة، رغم أنها ليست من العوامل الأساسية، إلا أنها تساهم في تحسين تجربة الموظف اليومية.
- النظام العام للمؤسسة: يُقصد به السياسات التنظيمية التي تحكم سير العمل مثل وضوح القوانين الداخلية، الالتزام بالمواعيد وسياسات الحضور والانصراف، وجود إجراءات واضحة للتظلم أو الشكاوي، العدالة في توزيع المهام والمكافآت، هذه العوامل تضمن بيئة مهنية منضبطة وتُشعر الموظف بالأمان والاستقرار.

- حدد أولوياتك الشخصية والمهنية، ما الأهم بالنسبة لك الآن؟ (الراتب؟ بيئة العمل؟ التطور الوظيفي؟)
- قيّم كل وظيفة بناءً على أهدافك طويلة المدى، واختر الوظيفة التي تقرّبك أكثر من رؤيتك المستقبلية.
- افحص بيئة العمل وثقافة المؤسسة، فالانسجام مع بيئة العمل يسهم في الرضا والاستقرار المهني.
- قارن بين فرص النمو والتعلّم، واختر الوظيفة التي تتيح لك تطوير مهاراتك باستمرار.
- ادرس الأمان الوظيفي والاستقرار المالي، واستفسر عن مدى استقرار المؤسسة ومجال عملها.
- احسب التكلفة الحقيقية للوظيفة، فكّر في مصاريف التنقل، الوقت، الضغط النفسي، والتوازن مع طبيعة حياتك.
- استعن بمن تثق برأيه (مرشد أو خبير مهني)، الحصول على رأي خارجي محايد قد يكشف لك زوايا لم تفكر فيها.
- جرّب التخيّل الواقعي لكل خيار، تخيل نفسك بعد سنة في كل وظيفة أيّهما يرضيك أكثر؟
- قارن العرضين باستخدام جدول علمي، اكتب المعايير الأساسية وقيّم كل وظيفة بالأرقام لمقارنة موضوعية.
- ثق بحدسك بعد الدراسة والتحليل، بعد جمع المعطيات والتحليل العقلي، لا تهمل الشعور الداخلي.
- اختيار وظيفتين متكاملتين لا متعارضتين: من المهم اختيار وظيفتين يمكن الجمع بينهما دون تعارض في الأوقات أو المهام، يُفضل أن تكون إحداهما مرنة أو بدوام جزئي، بحيث لا تتداخل ساعات العمل أو تؤدي إلى ضغط زائد على الفرد.
- إدارة الوقت بفعالية: تنظيم الوقت يُعد العنصر الأساسي في نجاح الجمع بين وظيفتين، باستخدام أدوات التخطيط اليومي وتحديد أولويات المهام يسهم في تقليل التشتت وضمان الوفاء بالالتزامات الوظيفية في الوقت المحدد.
- تحديد أهداف واضحة من العمل الإضافي: يُستحسن أن يحدد الفرد الهدف من العمل في وظيفتين، سواء كان الهدف مادياً (زيادة الدخل)، أو مهنياً (اكتساب خبرة أو توسيع شبكة العلاقات)، أو شخصياً (تحقيق طموحات متعددة)، هذا الوضوح يساعد في تقييم ما إذا كانت التجربة مجدية وتستحق الاستمرار.
- الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية: يجب الانتباه إلى أثر العمل المزدوج على الصحة العامة، ينبغي الحرص على الحصول على قسط كاف من النوم، وتناول غذاء متوازن، وممارسة أنشطة ترفيهية أو رياضية تساهم في تفريغ الضغط النفسي.
- استثمار فترات الراحة لتعزيز الإنتاجية: ينبغي الاستفادة من فترات الراحة في مراجعة المهام، أو استعادة النشاط الذهني، أو حتى إنجاز أعمال بسيطة من الوظيفة الأخرى عند الإمكان، دون أن يؤدي ذلك إلى إرهاق أو تشتت.
- الالتزام بالاحترافية وتجنّب تضارب المصالح: ينبغي الالتزام بأخلاقيات العمل وعدم استغلال موارد أو وقت إحدى الوظائف لصالح الوظيفة الأخرى، كما يجب التأكد من عدم وجود تعارض بين طبيعة الوظيفتين، خصوصاً في حال العمل في نفس القطاع أو المجال.
- المرونة في التكيف مع التحديات: من المهم أن يتحلى الفرد بالمرونة في التعامل مع التغيرات أو الطوارئ، والقدرة على إعادة ترتيب الأولويات وتعديل الجدول الزمني بحسب الحاجة تُعد مهارة ضرورية للاستمرارية دون إرهاق أو تقصير.