كيف اختار بين عريسين! نصائح للاختيار بين خاطبين

كيف أختار بين عريسين تقدما للخطوبة! تعرفي إلى أهم نصائح الاختيار بين عريسين وكيف اختيار العريس الأنسب
كيف اختار بين عريسين! نصائح للاختيار بين خاطبين
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

اختيار العريس المتقدم للزواج بالنسبة للفتاة يحتاج منها لتفكير وهدوء وتعقل، فهو قرار سوف يرتبط بمختلف مراحل حياتها، وتحصل الحيرة بشكل خاص إذا تقدم عريسين لخطبتها والزواج بها بنفس الوقت، في هذا المقال نوضح أفضل المعايير للاختيار بين العريسين بالنسبة للفتاة، وما هي المعايير في ذلك.

  • تحديد أولوياتك الشخصية بوضوح: قبل البدء بالمقارنة، عليك أن تسألي نفسك، ما الصفات التي أعتبرها غير قابلة للتنازل، وما الجوانب التي أستطيع التكيّف معها إن لم تكن مثالية، وما نوع الحياة التي أطمح لها على المدى الطويل، فوضوح هذه الأولويات يوفّر لك إطار موضوعي لتقييم كل من العريسين بناء من على مدى توافقه معها.
  • تقييم القيم والمبادئ المشتركة: التوافق في المبادئ والقيم من أقوى ركائز الزواج الناجح، لذا قارني بين المتقدمين في مدى التزامهما الديني، واحترامهما للأخلاق الأسرية، ومواقفهما من قضايا مثل دور الزوجة، وتربية الأبناء، والعلاقة مع العائلة، فالاختلاف العميق في هذه القضايا قد يؤدي لاحقاً إلى صراعات مستمرة.
  • الانسجام النفسي والقبول العاطفي: اسألي نفسك مع من أشعر براحة نفسية واطمئنان أكبر؟ من منهما أستطيع أن أكون معه على طبيعتي دون تكلّف! هل هناك انجذاب عاطفي معتدل يدعم العلاقة دون أن يسيطر على القرار! الارتياح النفسي عنصر جوهري، لكن لا بد أن يكون مقرون بالعقل لا منفصلاً عنه.
  • درجة النضج الشخصي والاستعداد لتحمّل المسؤولية: قومي بتقييم كل شاب من حيث مدى وعيه بطبيعة الحياة الزوجية، وقدرته على إدارة المشكلات بهدوء وحكمة، وكيف تكون تصرفاته في المواقف الجادة أو وقت الخلاف، وما هي رؤيته للمستقبل واستعداده العملي له، الزواج ليس مجرد علاقة عاطفية، بل مشروع مشترك يتطلب التزام ونضج حقيقي.
  • الاستقرار المادي والتخطيط الواقعي للحياة: الاستقرار المادي لا يعني اختيار من يملك المال فقط، بل الأهم هو هل يستطيع تأمين أساسيات الحياة الكريمة؟ وهل يُحسن إدارة المال؟ هل لديه طموح ومشروع مهني واضح؟ فالجوانب المادية ليست غاية، لكنها شرط واقعي للاستقرار.
  • التوافق الاجتماعي والعائلي: تأكدي من مدى تقارب العادات والتقاليد، وطبيعة علاقته بأهله، وهل ستكون العلاقة متوازنة أم ضاغطة؟ ودرجة القبول الاجتماعي من الطرفين، ما يسهم في تقليل الاحتكاكات المستقبلية.
  • الصفات الشخصية والسلوك اليومي: قيمي كل شاب من حيث أسلوب تعامله مع الناس، واحترامه للمرأة، وأخلاقه في المواقف البسيطة واليومية، التواضع، اللباقة، وضبط النفس، السلوك الظاهر يعكس الكثير من الشخصية الحقيقية.
  • القدرة على الحوار والتفاهم: اسألي نفسك هل يستطيع كل منهما الاستماع باحترام؟ وكيف يتعامل مع الرأي المخالف؟ هل يملك مرونة فكرية؟ وهل هو شخص قابل للتفاهم والحوار البناء؟ فالزواج لا يقوم على الاتفاق الدائم، بل على القدرة على إدارة الخلاف.
  • الموقف من الطموح والتطوير الذاتي: قارني بينهما من حيث هل يسعى لتطوير نفسه علمياً أو عملياً؟ وهل يشجعك على تطوير ذاتك؟ لأن الشخص الطموح يملك رؤية للمستقبل، ويُسهم في نمو العلاقة لا تجميدها.
  • الاستخارة والاستشارة: بعد تحليل الجوانب العقلية والعاطفية، استعيني بالاستخارة بثقة، ثم استشيري من تثقين برأيهم وتجربتهم، غالباً ما يرى الآخرون الأمور من زوايا لا ترينها تحت تأثير العاطفة أو الحيرة.
animate
  • التوافق الديني والقيمي: التشابه في مستوى الالتزام الديني ونظام القيم الأخلاقية هو من أسس الاستقرار، ويقلل من احتمالات الصدام في طريقة التفكير والتصرف.
  • الاستقرار النفسي والنضج الشخصي: يجب التأكد من نضج كل عريس في شخصيته، وقدرته على تحمّل المسؤوليات الزوجية، وإدارته لعلاقاته ومشاعره بطريقة متزنة.
  • القبول النفسي والارتياح العاطفي: من المهم أن تشعر الفتاة بقبول داخلي وارتياح تجاه الشخص، فهذا يشكل أساس للعلاقة العاطفية المستقرة، بعيد عن الإعجاب السطحي أو المجاملة.
  • الاستعداد لتحمّل المسؤولية الأسرية: لا بد من التأكد من استعداد العريس لتحمّل أعباء الحياة الزوجية من النواحي النفسية والمادية والاجتماعية، لا سيما في أوقات التحديات.
  • التوافق الثقافي والاجتماعي: تشابه الخلفية الاجتماعية والعادات والتقاليد بينك وبين العريس المتقدم يُسهّل عملية الاندماج بين العائلتين ويخفف من التوترات الاجتماعية المحتملة.
  • السمعة والسلوك العملي: السؤال عن العريس من مصادر موثوقة، ومراقبة سلوكه في المواقف اليومية، ضروري لمعرفة حقيقة شخصيته، بعيداً عن الصورة التي يظهرها فقط.
  1. ​​​​​​​لا تتخذي القرار تحت ضغط الوقت أو الآخرين، وخذي الوقت الكافي للتفكير، ولا تسمحي لأي طرف بالتأثير على قرارك بدافع العجلة أو المجاملة.
  2. ركّزي على الاستقرار العاطفي أكثر من الاندفاع، فالشخص الذي يعبّر عن مشاعره بنضج واتزان أولى من الشخص الذي يبالغ في العاطفة دون عمق.
  3. اختبري مدى توافقه مع أسلوبك في الحياة، وقارني بينهما في طريقة التفكير، تنظيم الوقت، الاهتمامات اليومية، ومدى الانسجام في نمط العيش.
  4. قيمي مدى احترامه لخصوصيتك وشخصيتك، فالشريك الجيد لا يسعى لتغييرك بل لدعمك واحترام استقلالك الشخصي ضمن علاقة متوازنة.
  5. انظري إلى تصرفاته في التفاصيل الصغيرة، فالصفات الجيد مثل الاحترام، اللباقة، والصدق تظهر غالباً في أبسط المواقف، لا في الكلمات وحدها.
  6. تأكدي من وضوحه في الحديث عن المستقبل، فالقدرة على مناقشة المستقبل بوضوح وشفافية تدل على جديته واستعداده لتحمل المسؤولية.
  7. لا تقيّمي فقط بحسب المؤهلات أو الشكل، بل احرصي على ألا تطغى المظاهر أو الإنجازات الأكاديمية على الجوانب الأخلاقية والنفسية.
  8. ابحثي عن شريك يشاركك النظرة للزواج ذاته، ليس كافياً أن يكون مناسب اجتماعياً، بل يجب أن يتفق معك في مفهومه عن العلاقة الزوجية.
  9. قيمي موقفه من الاختلاف والخلاف، وراقبي طريقة تعامله مع الآراء المختلفة أو المواقف المتوترة، فهي مؤشرات حقيقية لطبيعة العلاقة مستقبلاً.
  10. تأكدي من شعورك بالأمان معه نفسياً وفكرياً، فالشعور بالأمان أهم من الإعجاب المؤقت، وهو أساس العلاقة الصحية والمستقرة.
animate
  • ​​​​​​​الزواج قرار مصيري لا رجعة فيه بسهولة: الزواج ليس تجربة مؤقتة، بل علاقة طويلة المدى تتضمن مسؤوليات، وتحديات، وتغييرات في نمط الحياة، لذلك فإن اتخاذ القرار دون تفكير كافٍ يعرض الفتاة لخطر الندم أو الدخول في علاقة غير متوازنة.
  • التفكير العميق يمنع الانسياق وراء الانفعالات: العاطفة والانبهار الأولي قد تؤدي إلى تغافل عن جوانب جوهرية في شخصية العريس أو طبيعة العلاقة، والتفكير المتأني يسمح بتمييز المشاعر الحقيقية من المشاعر المؤقتة، ويعطي للعقل مجالاً لتقييم الأمور بموضوعية.
  • المقارنة الموضوعية تساعد على كشف الفروق الخفية: من خلال المقارنة بين العريسين في الجوانب القيمية، النفسية، الاجتماعية، والمادية، تستطيع الفتاة أن ترى بوضوح من الأقرب لها من حيث الشخصية، والتوافق، والرؤية المستقبلية، بعيداً عن التحيز أو الانجذاب السطحي.
  • الاستشارة تفتح زوايا لا تراها الفتاة وحدها: الاستعانة بأشخاص موثوقين من ذوي الحكمة والخبرة، مثل الأهل أو المرشدين الاجتماعيين، توفر رؤى خارجية محايدة تساعد على كشف الجوانب التي قد تغيب عن الفتاة بسبب الانشغال العاطفي أو التوتر. الاستشارة تُعد عنصرًا تكميليًا مهمًا في صنع القرار.
  • الوعي بالقرار يزيد من الاستقرار النفسي مستقبلاً: حين تشعر الفتاة أنها اختارت عن قناعة وبعد تفكير ودراسة، فإنها تكون أكثر رضا عن قرارها، وأكثر قدرة على التكيّف مع العلاقة، وأقل عرضة للشك أو التردد في المستقبل.
  • الحماية من الوقوع في علاقات غير متوازنة: التسرع في القبول قد يؤدي إلى علاقة لا تقوم على التوافق، ما يسبب مشكلات زوجية لاحقة أو حتى انفصال، أما التفكير الواعي والاستشارة يمنعان الانجراف إلى ارتباط قائم على الإعجاب فقط دون فحص حقيقي للجوانب الأخرى.

تحتار الفتاة في الاختيار بين عريسين ليس لأن قلبها متقلب، بل لأن القرار الذي تُقبل عليه يمس حياتها بأكملها، ويمتد أثره إلى سنين طويلة قادمة، في مجتمعاتنا الزواج لا يُنظر إليه فقط كعلاقة بين شخصين، بل كخطوة اجتماعية كبرى تُملي على الفتاة أدوار ومسؤوليات، وتضعها أحياناً تحت ضوء التوقعات العائلية، وربما تحت ضغط الزمن والخوف من الندم.

حين يتقدم عريسان، قد ترى الفتاة صفات طيبة في كل منهما، أحدهما قد يكون كريم، لطيف المعشر، حنون في تعبيره، لكنها تشعر أنه غير مستقر مادياً أو لا يشاركها نظرتها للحياة، بينما الآخر قد يكون ناجح وعملي، وله مكانة مرموقة، لكنها لا تجد معه ذلك القرب النفسي أو الشعور بالاحتواء، وهذا التوزع في الصفات يجعل المفاضلة مؤلمة، لأنها تعلم أن لا أحد كامل، لكنها في ذات الوقت لا تريد أن تختار وتكتشف لاحقاً أنها ضحّت بما كان يجب أن يتمسك به قلبها أو عقلها.

وقد تكون الحيرة نابعة أيضاً من غياب التجربة، أو من تأثيرات الأهل والأقارب، الذين قد يفضلون أحد العريسين بناء على معايير اجتماعية كالوضع المالي، أو الأصل العائلي، أو المستوى التعليمي، بينما تميل الفتاة إلى الشخص الآخر بعاطفتها، وتخشى أن تُتّهم بالسطحية أو التسرع، فالفتاة في مثل هذا الموقف تعيش بين نداءات القلب، وموازين العقل، وصوت المحيطين بها، وكل خيار يحمل وعود، كما يحمل مخاوف، فهي لا تبحث فقط عمّن يُرضيها اليوم، بل عمّن يمكن أن تعيش معه بأمان وكرامة واستقرار في الغد.

لهذا فإن حيرتها ليست ضعف، بل دليل وعي، ورغبة صادقة في ألا تبني حياتها على تسرّع أو خيبة، وهي تدرك أن الزواج ليس مجرد لحظة فرح، بل مسؤولية مشتركة تحتاج إلى من يفهمها، يقدّرها، ويكون سنداً لها لا عبئاً عليها.

المراجع