كيف أستعد للاختبارات وأواجه الخوف من الامتحان؟
لقد اقتربت الاختبارات النصفية في معظم البلدان العربية، ومع اقترابها بدأ التوتر والقلق النفسي يصيب الطلاب. هذا أمر طبيعي فهذه الامتحانات تحدد مصير ومستقبل العديد من الأشخاص، كما أن النجاح أو الرسوب في الامتحانات، من الممكن أن يرسم مسار حياة الطلاب لعدة سنوات قادمة. في هذا المقال قررنا أن نتعرف معاً على طرق التعامل مع التوتر المرافق للامتحانات، بالإضافة إلى الطريقة المثلى للتحضير للامتحانات.
نصائح لأداء أفضل في امتحاناتك القادمة
يمكن أن تكون الاختبارات النصفية أو النهائية وقتاً عصيباً بالنسبة للطلاب، وهذا أمر طبيعي للغاية. وعلى الرغم من أن كل طالب يحب وبفضل طريقة معينة من أجل الاسترخاء وتهدئة أعصابه، إلا أنه لابد من وجود بعض الطرق الموحدة التي تساعدنا على الحصول على أفضل أداء وأفضل نتائج في الاختبارات. تعرف معنا على هذه الطرق ولنأمل معاً أن تساعدك على الوصول إلى هدفك في اختبارك القادم.
- لا تقع في فخ التأجيل: معظم الطلاب يقومون بتأجيل دراسة مقررات الفصل الدراسي بأكمله حتى وقت الامتحان، في الحقيقة هذا أمر خاطئ ومضر لعدة أسباب، أهمها: أنك لن تتذكر المعلومات بشكل جيد عندما تدرس كميات كبيرة خلال وقت قصير، كما أنك لن تحتفظ بهذه المعلومات لمدة طويلة، أي أنك لن تستفاد من هذه الدراسة من أجل الحياة العملية بعد التخرج. إذاً، ما الحل؟ الحل يكمن في الدراسة طويلة الأمد، أي أن تقسم دراسة المقررات على مدار الفصل الدراسي، لمنع تراكم ما يجب عليك دراسته قبل الامتحان.
- مارس التمارين الرياضية: إن كنت تعتقد أننا نمزح، فأنت مخطئ. التمارين الرياضية مهمة جداً من أجل نشاط دماغك. فممارسة بعض التمارين الرياضية خلال أوقات الدراسة يزيد من معدل حفظك وتذكرك لاحقاً لما تدرسه. حاول أن تقوم ببعض التمارين أثناء فترات الاستراحة، ولكن لا تجهد نفسك بشكل كبير، الغاية هنا ليست بناء الجسم الرياضي، بل زيادة معدل النشاط الذهني.
- تناول الخضراوات والفاكهة: هل تعرف فوائد الفاكهة والخضراوات؟ بالتأكيد، فمن منا لم يسمع بأهمية تناول الخضراوات والفاكهة من قبل أهله! أليس هذا صحيحاً؟ مرة أخرى يكون الأهل على حق، فقد تبين أن تناول الكثير من الفاكهة والخضراوات قبل الامتحانات بعدة أيام، يزيد من تركيز الطالب واهتمامه، وسرعة بديهته. لذلك قبل أن تتناول الغداء مع أصدقائك في المطعم المجاور، فكر جيداً بما أنت مقبل عليه.
- لا تدرس الكثير من المعلومات بنفس المكان: عندما نقوم بدراسة العديد من المعلومات في نفس المكان وفي نفس الجلسة، فإننا غالباً ما نميل إلى نسيان هذه المعلومات. والسؤال هنا هو لماذا؟ لأننا ببساطة نربط ما نقوم بمذاكرته مع الصورة المحيطة بنا، ومع الأحاسيس المختلفة التي نشعر بها، أي أننا عندما نحاول تذكر معلومة ما فإننا نقوم بتذكر الأمر الذي ربطنا المعلومة معه، مثل الطعام الذي كنا نتناوله أثناء مذاكرة هذه المعلومة مثلاً أو حالة الطقس أو رائحة العطر التي كنا نشمها في تلك اللحظة. لذلك في المرة القادمة التي تريد أن تذاكر فيها، لا تذاكر كل شيء في نفس المكان، بل حاول التنويع بين المنزل والمكتبة، ومنزل أحد الأصدقاء وهكذا.
- إدارة الوقت: الدراسة بشكل عشوائي تسبب الإرهاق والتوتر، كما أنها لا تأتي بأي منفعة على الطالب. بدلاً من أن تستفاد مما تذاكره، ستعاني من القلق والخوف والضياع. قم بوضع برنامج لتقسيم ما تحتاج دراسته على الأيام المتاحة للدراسة، وحدد ما الذي ستنجزه في كل يوم. هذه الطريقة ممتازة من أجل الحصول على إنتاجية كبيرة.
- تجنب السهر: من منا لم يسهر ليلة كاملة من أجل التحضير والمراجعة لامتحان ما، في الحقيقة، هذه الآلية سيئة للغاية. فقد أثبتت الدراسات أن السهر طوال الليل من أجل المذاكرة، سيؤدي إلى نتائج سلبية للغاية على دراسة الطالب. لذلك حاول أن تقسم دراستك على أوقات النهار، بدلاً من الدراسة في الليل.
- لا تقلق من الاستماع للموسيقى: بعض الأشخاص لا يستطيعون الدراسة بدون الاستماع إلى الموسيقى. ولكنهم يشعرون بالذنب لأنهم يعتقدون أن الموسيقى تشتت تركيزهم. في الحقيقة إن الدراسة مع الموسيقى الهادئة، أو أي نوع آخر من النشاطات البسيطة قد يزيد من التركيز . لكن هذا الأمر نسبي يتعلق بكل طالب. أي أن بعض الطلاب يستجيبون لهذه الآلية بشكل إيجابي، وبعض الطلاب لا يستطيعون تحمل أي صوت –مهما كان ضعيفاً- أثناء دراستهم.
- اختبر نفسك: إياك أن تذهب للامتحان بدون أن تختبر نفسك. اختبر نفسك عن طريق الأسئلة، أو بطاقات المذاكرة، أو اختبر نفسك مع صديقك، حيث يسأل كل منكما الآخر. بهذه الطريقة تركز على الأمور المهمة في المقررات، وبنفس الوقت تعيد معلوماتك من جديد.
هكذا تتجاوز خوفك من الامتحانات..
العديد من الأشخاص يعانون من القلق المفرط قبل الامتحانات، ومعظم الطلاب لا يعرفون كيفية التعامل مع هذا القلق. إذاً، ماذا نعرف عن هذا القلق، وما هي أعراضه، وكيف نتجنبه؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذه الفقرة.
ماذا يشمل القلق من الامتحان؟
- القلق المفرط من الامتحانات المقبلة.
- الخوف من الدرجات التي ستنالها.
- الخوف مما قد يحدث لك بعد هذه الامتحانات.
ما أسباب القلق من الاختبارات؟
يوجد أربع مسببات رئيسية للقلق، وإن كنت تعاني من قلق الامتحانات فلابد من أن أحد هذه الأسباب وراء ما تعاني منه.
- نمط الحياة
- عدم الراحة في الحياة.
- سوء التغذية.
- عدم ممارسة الرياضة.
- عدم القدرة على إدارة الوقت.
- قلة المعلومات
- عدم معرفة استراتيجيات الدراسة الجيدة.
- قلة معرفة المعلومات الأكاديمية المتعلقة بالاختبارات.
- عدم معرفة أي تقنية لتخفيف القلق في حال التعرض للضغوطات في الحياة.
- أساليب الدراسة السيئة
- الدراسة العشوائية وعدم تنظيم المحتوى الدراسي، بالإضافة إلى الدراسة طوال الليل بشكل متواصل بدون استراحات.
- الدراسة على عجل، القراءة السريعة بدون تحليل المحتوى وفهمه. هذه الطريقة هي أسوأ طريقة للدراسة، وذلك لأن المعلومات لن تعلق بذهنك على الإطلاق.
- العوامل النفسية
- الشعور بعدم الثقة بالنفس، أو فقدان السيطرة على النفس قبل الامتحان.
- التفكير السلبي والنقد الذاتي.
- التفكير غير العقلاني حول الامتحانات والنتائج.
- الترهيب النفسي الذي يقوم به الأهل أو الإخوة أو الأخوات تجاه الطالب، وتهديده في حال عدم حصوله على نتائج مرتفعة.
- التنبؤات الكارثية، مثل توقع الأسوأ دائماً.
- ثق بنفسك ولا تقلق من الامتحانات بلا سبب.
- لا تحاول أن تكون مثالياً، ابذل قصارى جهدك، وهذا كافٍ.
- اتخذ خطوات حاسمة لحل مشاكلك. نظم أمورك ورتب أولوياتك لحل كل ما تشعر بالقلق تجاهه.
- إن كنت قلقاً من أمر ما، لا تكبته بداخلك. تكلم عنه، وحاول أن تطلب المساعدة من القادرين على حل مشاكلك فلاعيب في ذلك.
- وازن تفكيرك، لا تفكر بسلبية شديدة، وبنفس الوقت لا تتفاءل بشكل زائد عن حدّه. أبقِ الأمور بسيطة.
- خطط لأوقات دراستك بشكل معتدل، ادرس لمدة 45 أو 50 دقيقة، واسترح لمدة 15 أو 10 دقائق.
- حاول الحفاظ على نمط حياة صحي، تناول الخضراوات والفاكهة بكثرة، ومارس التمارين الرياضية، واحصل على كمية كافية من النوم.
- كما يمكنك أيضاً، الحصول على معلومات كافية حول امتحانك مثل موعد الامتحان، ومكان الامتحان؛ الحصول على نماذج سابقة للاختبار، واختبار نفسك أكثر من مرة قبل الامتحان.
- حاول الوصول إلى موقع الامتحان باكراً ؛ وإذا كان بإمكانك أن تختار مقعدك، اختر مقعداً بعيداً عن الأبواب والنوافذ أو غير ذلك من الأمور التي قد تشتت تركيزك، وإن كان موعد اختبارك في الشتاء، فالبس أكثر من طبقة من الملابس لتجنب الشعور بالبرد
- في النهاية، ننصحك أيضاً بالابتعاد عن الأشخاص الذين قد يزعزعون ثقتك بنفسك قبل الامتحان، لأنهم أشد أعدائك في هذه المرحلة.
أخيراً، التحضير الجيد، وتهيئة النفس قبل الامتحان هي كل ما يهم. وتذكر دائماً أن كل ما يحتاجه الطالب للمذاكرة قبل الاختبارات هو القليل من التركيز والكثير من الثقة بالنفس. لا تتجاهل هذا المقال المهم، فقد تعلمنا فيه أساليب الدراسة الجيدة، وطرق المذاكرة من أجل الحصول على أفضل النتائج الممكنة، بالإضافة إلى أننا تعرفنا على أسباب القلق وكيفية التغلب عليه، بالإضافة إلى بعض النصائح حول كيفية تجنب الارتباك في قاعة الامتحان. كل ما بقي عليك الآن، هو أن تبدأ بالدراسة، وتثق بإمكانية وصولك إلى ما تصبو إليه، وتحقيق حلمك. ومن فريق موقع حلوها، ندعو لك بالتوفيق والنجاح وبحصولك على أسمى الدرجات.