تهرب الصديق من صديقه "لماذا صديقي يتهرب مني"
منذ وعي الإنسان بذاته عرف أن الصداقة من أهم العلاقات الإنسانية وأكثرها متانةً وقوة، لذلك تجدنا نبحث عن الأصدقاء الذين نطمح إليهم ونحاول ما استطعنا الحفاظ على علاقتنا بأصدقائنا وإن كان على حساب أنفسنا.
يناقش الفيديو حالة من الحالات الشائعة وهي تهرب الصديق من صديقه، كيف يمكن التعامل مع تهرب الصديق أو إعطائه مواعيد ووعود كاذبة بهدف التهرب؟ وهل يتهرب الصديق الحقيقي من صديقه؟.
صديقي يتهرب مني
لا بد أن معظمنا اختبر الوعود الخلبية والكاذبة التي يتم إطلاقها بهدف تجاوز اللحظة المحرجة فقط، ثم يختفي صاحب الوعد ويذهب وعده أو موعده أدراج الرياح، وإن عاتبناه اخترع عشرات الأعذار.
وعلى الرغم أنّ هذا التصرف من التصرفات المزعجة إلّا أنه ينم في بعض الحالات عن دماثة هذا الشخص وطيبته!، فهو يحاول أن يتهرب منّا دون أن يتكلم عن رغبته الجارحة هذه صراحةً، واللبيب من الإشارة يَفهمُ.
ما نريد قوله هنا أن تهرّب الأصدقاء من بعضهم البعض سواء فيما يتعلق بالأنشطة الاجتماعية أو اللقاءات أو حتى الدراسة معاً، إن كان عادةً مستمرةً وغير مبررة؛ فهو تعبيرٌ مباشر عن عدم وجود صداقة عميقة بما يكفي ليكون هذا الشخص صريحاً أو ليكون صادقاً وملتزماً بمواعيده ووعوده، بالتالي المشكلة ليست عنده بقدر ما هي عند الطرف الثاني الذي يسيء تقدير العلاقة وعمقها وحدودها.
كيف تتعامل مع تجاهل الأصدقاء؟
- فكَر أولاً إن كان ظنّك في محلّه، فقد لا يتخلّف الصديق عن وعدٍ أو موعد إلّا لظرفٍ ما، وربما لا يستطيع البوح بهذا الظرف، لذلك أو ما يجب فعله أن تجد لأخيك عذراً وتتأكد من سبب تصرفه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
- إن كان التجاهل أو التخلّف عن المواعيد وعدم الالتزام بالوعود عادةً مستمرة لهذا الشخص؛ فهذه رسالة واضحة كما ذكرنا، الصداقة ليست عميقة ولا حقيقية بما يكفي ليكون ملتزماً بها وبمتطلباتها، وهو غير مهتمٍ بالحفاظ على هذا العلاقة أو على الأقل غير مهتم بجعلها علاقة وثيقة.
- تجاهله أنتَ أيضاً؛ يجب أن تكون حازماً في هذه النقطة، عندما تشعر أن أحد أصدقاءك يتقصد تجاهلك، ولا يريد أن يتحدث إليك بصراحة عن سبب ذلك، ولم تجد له العذر الذي يعفيه من العتب واللوم، فعليك أن تتجاهله، ولا تفرض نفسك على أحد.
- اجعل نمط حياتك H وليس T: يشير خبراء التنمية البشرية إلى نوعين من العلاقات الإنسانية:
- النوع الأول ويسمونه النوع T، فإذا غاب الخط العمودي سقط الخط الأفقي لأنه اعتمادي بشكل كبير.
- والنوع الثاني يسمونه H، حيث لا يمكن لانقطاع العلاقة -الخط الأفقي في الحرف H- أو مرورها بأي مشاكل أن يسبب انهيار أطراف العلاقة أو تأثرهم بشكل خطير.
- الآن... هل تريد أن تكوِّنَ علاقات مع الآخرين من النوع الاعتمادي والاتكالي -عاطفياً- بحيث تعاني من القلق والتوتر وربما الانهيار بسبب المشاكل العادية معهم؟.
أم تريد أن يكون نمط علاقاتك من النمط H حيث تجمع العلاقة بين شخصين مستقلين عن بعضهما بينهما رابط لكنه لا يهددهما.
إن كنت تريد أن نساعدك بتطوير طريقتك في بناء العلاقات الاجتماعية يمكنك التواصل مع خبراء موقع حلوها عبر خدمة ألو حلوها.