معتقدات وتجارب الطفولة وتأثيرها على العلاقات مع مريم غوث في "غسيل دماغ"
يعتقد الباحثون أن المرحلة الجنينة تلعب دوراً حاسماً في حياتنا، فالجنين بمجرد اكتمال مراكزه العصبية وحواسه يصبح قادراً على استقبال المعلومات، هذه المعلومات التي يعجز الجنين والرضيع عن معالجتها لعدم وجود قاعدة بيانات؛ تبقى محفوظة في العقل الباطن لتتم مقارنتها لاحقاً مع المعلومات الجديدة المكتسبة عن طريق الوعي، ولهذا السبب تمتد آثار التعامل مع الرضيع إلى الطفولة الواعية.
ومن جهة أخرى تلعب العوامل الهرمونية وظروف الحمل وما حول الولادة والعوامل الوراثية دوراً مهماً أيضاً بالتحكم المستقبلي بالمشاعر والأفكار وبنمط التفكير، ليتم تتويج كل هذه لعملية المعقدة بالتربية، حيث تكمل أنماط التربية التي يتبعها الوالدان رسم نمط التفكير والشخصية.
ما يدفعنا للاعتقاد أن طفلاً في السابعة من العمر سيتصرف بذات الطريقة بعد خمسين سنة إن لم يتدخل ببرمجة عقله الباطن أو لم يكتسب مهارات وتجارب مؤثرة أقوى من التي اكتسبها في الطفولة.
كيف تؤثر مرحلة الطفولة المبكرة على المعتقدات والأفكار والعلاقات؟ وكيف تتحكم أنماط التفكير والصور النمطية المخزّنة بعقلنا الباطن في ردود أفعالنا وتصرفاتنا وأحكامنا؟ حلقة جديدة من "غسيل دماغ" مع مريم غوث تتحدث عن تأثير معتقداتنا، أنماط تفكيرنا وردود افعالنا على علاقاتنا، ودور تربية الوالدين في تكوين شخصيتنا، وتجارب الطفولة التي ترسم ملامح شخصيتنا.
اقرأ أيضاً مقالنا عن الحب والعقل الباطن وكيف يخلق العقل الباطن شجاراً عاطفياً من خلال النقر على هذا الرابط