السمراء ضحية التنمُّر والعنصرية "زوجها أبيض" مع بدر الشمري
على الرغم من الحرب المستمرة على العنصرية وارتفاع الأصوات المناهضة للتمييز على أساس اللون والعرق والدين والفئة؛ إلا أنَّ العنصرية ما تزال حاضرة بل وربما تمددت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأصحاب البشرة السمراء والداكنة لطالما كانوا ضحايا العنصريين والمتنمرين.
في هذا الفيديو زوجة تشتكي من تعرضها للتنمر والعنصرية لأنها سمراء وزوجها أبيض؛ شاهد رد الإعلامي والناصح الاجتماعي بدر الشمري، وشاركنا تجربتك عبر هذا الرابط.
مشاكل المرأة السمراء مع العنصرية
تبقى معايير الجمال مسألة نسبية؛ إلا أننا في موقع حلوها نلاحظ شكوى المرأة السمراء باستمرار من المشاكل التي تتعلق بلون بشرتها وبالتمييز العنصري ضد أصحاب البشرة الداكنة.
هذه العنصرية المقيتة تواجه الفتيات والنساء السُّمر في حياتهن اليومية، وتواجههن أيضاً في القضايا المصيرية وطويلة الأجل، منها مثلاً انخفاض فرصهن بالزواج والعمل، أو تعرضهن للتنمر بسبب فرق لون البشرة بين الزوجة السمراء والزوج الأبيض أو فرق اللون بين الأم والأبناء...إلخ.
من المشاكل التي وردت إلى مجتمع حلوها مثلاً؛ صديقة الموقع تقول تحت عنوان (لماذا مجتمعي يفضل البيضاء على السمراء؟) :
"كل ما تقدم شاب لخطبتي يتراجع لأنني سمراء داكنة وفي وجهي شامة، أحببت شاب على النت وقال لي أن شكلي لا يهمه وأرسل أمه لتطلبني، لكنها عندما رأتني رفضت أن يرتبط ابنها ببنت سمراء!"
أجابتها الخبيرة في حلوها د.سراء الأنصاري: "الجمال نسبي والكل جميل، أحبي لونك وشكلك حقاً فيحبك الآخرون، ويمكنك اللجوء إلى كريمات تفتيح البشرة وتخفيف لون الشامة لكن الأساس أن تحبي شكلكِ ولا ضير من اللجوء إلى التجميل بالمعقول".
استشارة أخرى أيضاً يسأل صاحبها إن كانت المرأة البيضاء أفضل أم المرأة السمراء؟! وكانت الردود متفاوتة تعبّر عن التفاوت في المجتمع نفسه من حيث التعامل مع هذه القضية، منهم من انتقده واعتبره ينتمي إلى أيام أسواق النخاسة، ومنهم من رجّح له المرأة البيضاء شكلاً وطباعاً، ومنهم من رأى في السمرة سمة لجمال المرأة العربية، اقرأ تعليقات القراء ورد الخبير من خلال النقر على هذا الرابط.
كيف تتعامل السمراء مع التنمر؟
العنصرية واحد من أقوى دوافع التنمر، ليس التنمر على السُّمر وأصحاب البشرة الداكنة فقط؛ وإنما أيضاً التنمر بناءً على الدين والعرق وأسلوب الحياة وحتى على العيوب الخلقية التي لا حول للإنسان فيها ولا قوة، بل أن إحصائيات التنمر تشير إلى أن معظم حالات التنمر الإلكتروني استهدفت ذوي الاحتياجات الخاصة ومن يعانون من عيوب جسدية وصحية، اقرأ مقالنا عن التنمر الالكتروني.
كيف إذاً تتعامل المرأة السمراء مع التنمر والعنصرية، إليكِ بعض النصائح:
- أنتِ الأهم؛ فأول ما يجب التفكير به هو حماية الصورة الذاتية والعمل على زيادة ثقتك بنفسك، حاولي ألا تسمحي للمتنمرين الولوج إلى عالمك الداخلي وإفساده.
- تأكدي أن السمرة لم تكن يوماً أمراً يجب أن تخجلي منه، لون البشرة لم يقف عائقاً في وجه العظماء من السود والسّمر والحنطيين والبيض والبرص وحتى المصابين بالبهاق أو الأمراض الجلدية والتشوهات الجسدية.
- واجهي التنمر في وقته وبشكل حاسم، لا تسمحي لأحد مهما كانت صفته أن يتنمر على شكلك أو لون بشرتك، وليكن ردّك واضحاً وحاسماً.
- أو تجاهلي التنمر؛ على الرغم أن الردّ الحاسم على التنمر مهم وضروري؛ إلا أنّ البعض قد يجد بالتجاهل حلاً أفضل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن التجاهل لا يجب أن يكون ظاهرياً، بل يجب أن تتجاهلي التنمر في الظاهر والباطن وكأنه لم يكن.
- اطلبي المساعدة، إذا كنتِ تعتقدين أنّكِ لا تستطيعين مواجهة المتنمر وحدك اطلبي المساعدة من الآخرين، ويمكنكِ أيضاً أن تقدمي بلاغاً بحق المتنمرين العنصرين إن كنتِ تقيمين في بلد من البلدان التي طوّرت قوانين مكافحة التنمر والعنصرية والكراهية.