ثلاثة أسباب للتسويف وعدم إكمال ما بدأناه مع د. عبد الرحمن ذاكر
يعتبر التسويف والتأجيل من المظاهر الأولى للتراجع عمّا نبدأ به أو نخطط له، وكثيراً ما يكون لدينا طموحات كبيرة ومخططات عظيمة في العمل والحياة والدراسة، لكننا نتنازل عنها ونتراجع في بداية الطريق أو منتصفها، بالفيديو يحدد الدكتور عبد الرحمن ذاكر ثلاثة أسباب رئيسية تجعلنا نتراجع عمّا بدأناه ولا نكمل العمل على الأهداف، ونغرق في دوامة التسويف والتأجيل ثم العزوف والتراجع، اقرأ أيضاً مقالنا عن إعادة اكتشاف الهدف وطرق استعادة الأهداف من خلال النقر هنا.
3 أسباب رئيسية لعدم إكمال ما نبدأ به
- الخمول والكسل: سواء على مستوى المهمات اليومية أو على مستوى التخطيط للأهداف والعمل على تحقيقها، يعتبر الخمول والكسل وفتور الهمة من الأسباب الرئيسية للتراجع عمّا نبدأ به أو تأجيله، كما أن الخمول ليس خمولاً عن الحركة فقط، بل خمول التفكير والكسل في إيجاد الحلول بدافع الرغبة في الحصول على كل شيء جاهزاً ويسيراً.
- كثرة المشتتات: حياتنا المعاصرة مليئة بالمشتتات من وسائل التواصل الاجتماعي إلى ألعاب الفيديو والمجتمعات الإلكترونية، كما أن السرعة التي يتميز بها العصر قد تجعلنا نشتت أنفسنا بمجوعة كبيرة من الأهداف والخطط، وهذه المشتتات الخارجية أو الداخلية تعتبر من الأسباب التي تجعلنا نتوقف عمّا بدأنا به ونتراجع عن إكماله.
- صعوبة تحديد الهدف: في كثير من الحالات نخطئ في تحديد أهدافنا ولا ندرك حقيقة ما نسعى إليه، فإما أن تكون أهدافنا غير واقعية من البداية ما يضعنا أمام خيبة أمل مبكِّرة تثنينا عن المتابعة، أو أن تكون أهدافنا غامضة ما يسبب غياب الدوافع والحوافز للاستمرار.
كيف أكمل ما بدأت به وأتجنب التسويف؟
- حدّد أهدافاً ذكية: تحديد الأهداف هو الخطوة الأولى التي يجب عليك الاهتمام بها، لا يكفي أن تحدد هدفك بناء على الرغبات والطموحات، بل يجب أن يكون الهدف واقعياً وقابلاً للتحقيق، ويجب أن تمتلك المعرفة الكافية بوسائل تحقيق أهدافك، هذا سيقلل من فرص التراجع عن إكمال ما تبدأ به، اقرأ مقالنا عن طريقة تحديد الأهداف الذكية من خلال النقر هنا.
- تجنَّب المشتتات: لإكمال ما بدأته عليك أن تسيطر على المشتتات من حولك، ابدأ بتحديد المشتتات والعوامل التي تأخذ منك وقتاً دون جدوى، ثم حاول أن تنظّم وقتك جيداً وأن تتخلى عن الإفراط باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وحاول أن تسيطر على التفكير المفرط وتبدأ بالعمل الجاد.
- ابحث عن حوافز مناسبة: التحفيز الذاتي من أهم التقنيات لمواجهة فتور الهمة والتراجع عمّا بدأت به، حاول إيجاد حوافز ودوافع ملائمة من خلال ربط الأهداف ببعضها، وربطها جميعاً بالرؤية العامة التي تحدد من أنت وكيف تريد أن تكون.
- ابحث عن صحبة داعمة: الأصدقاء والأصحاب لهم دور حاسم في التحفيز والدعم، لذلك تجنب الصداقة السامة والعلاقات السلبية، وابحث عن أشخاص داعمين يقدمون المساعدة عند الحاجة ويدعمونك لإكمال ما بدأت به.
- تغلب على الكسل والخمول: إذا كان السبب في التراجع والتسويف هو الخمول والكسل؛ عليك أن تعالج ذلك من خلال تدريب نفسك على النشاط الفكري والبدني، والعناية بصحتك الجسدية بممارسة التمارين الرياضية، والعمل على تحسين المرونة العقلية من خلال التدريب على التفكير الناقد واكتساب مهارات حل المشكلات.