قصة "في ليلة من ليالي تشرين" مع الحكواتية سارة قصير
الجميع يعلم الأضرار الصحية التي تسببها المواد المخدرة، لكن ما قد ينكره أو يتجاهله البعض أن الخطر وشيكٌ دائماً والمصيبة تقع في لحظة، وأن المدمن لن يدفع الثمن وحده، بل سيجبر الآخرين على دفع ثمنٍ باهظ لذنبٍ لم يرتكبوه، أو ظنوا أنّهم من هذا الذنب براء!
هذا الصراع الذي يعيشه المدمن مع ذاته ويمتد إلى عائلته وجيرانه ومجتمعه؛ يمكن تجنبه بكثيرٍ من الحذر والحزم والرعاية، ويمكن تداركه بأقل الخسائر في مصحة للعلاج وإدارة حكيمة للأزمة، وإلّا سيدفع الجميع ثمناً لا طاقة لهم به، وقد يفوق عددُ المذنبين عددَ الضحايا!
هذه قصة عائلة أبو ياسين، التي كانت عائلةً مستقرةً تعيش حياةً هادئةً وآمنة، وفي ليلةٍ من ليالي تشرين حصل ما لم يحسب له أحد حساب، وغيّر مصير أفراد العائلة إلى الأبد، قصة مؤثرة ومؤلمة ترويها لكم الحكواتية سارة قصير.
سارة قصير حكواتية ومخرجة وممثلة، حائزة على إجازة في المسرح والإعلام المرئي وماجستير في المسرح وفن الحكواتي، بدأت عملها في التمثيل والإخراج والحكواتي منذ ١٨ عاماً، أخرجت عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية المتنوعة للأطفال والبالغين، ومثلت في العديد من المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية في لبنان، كما عملت مقدمة برامج تلفزيونية وإذاعية تعنى بشؤون الفن والمسرح والحكواتي.
أستاذة جامعية في عدد من الجامعات اللبنانية ومدربة في مجال المسرح والتمثيل في لبنان والعالم، وعضو لجنة تحكيم في عدد من المهرجانات الدولية للأفلام والمسرح، شاركت في العديد من المهرجانات الدولية وحصدت عدد من الجوائز في مجالي الحكواتي وصناعة الأفلام.